فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ - أَوْ أَحْمَدُ -، فَيُقَالُ: أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ.
فَيُفْتَحُ لَهُ فَيَدْخُلُ، فَيَتَجَلَّى لَهُ الرَّبُّ، وَلَا يَتَجَلَّى لِنَبِيٍّ قَبْلَهُ، فَيَخِرُّ لِلَّهِ
سَاجِداً، وَيَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَهُ، وَلَنْ
يَحْمَدَهُ أَحَدٌ بِهَا مِمَّنْ كَانَ بَعْدَهُ، فَيُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، تَكَلَّمْ
تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، ... فذكر الحديث) .
منكر بهذا السياق.
أخرجه ابن حبان (٦٤٣ - ٦٤٤ - موارد) : أَخْبَرَنَا أَبُو
خَلِيفَةَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ حَبِيبٍ اللَّيْثِيُّ أَبُو سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا
ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مرفوعاً.
قلت: وهذ إسناد رجاله ثقات معروفون؛ غيركثير بن حبيب هذا لم يوثقه
كثير أحد، غير ابن حبان فذكره في "الثقات" (٧/٣٥٤) ، وقال ابن أبي حاتم
(٣/٢/١٥٠) عن أبيه:
"لا بأس به".
وهذا يعني عنده - كما نص في (باب درجات رواة الآثار) (١/٣٧) - أنه ممن
يكتب حديثه وينظر فيه، وهي المنزلة الثانية.
قلت: فمثله حديثه مرشح ليكون حسناً أو ضعيفاً، حسبما يحيط به من أمور
مقويات، أو موهنات. وأرى أن الوهن في متنه ظاهر، والفضل في ذلك يعود إلى
الحافظ الذهبي النَّقّاد، فإنه ساق الحديث في ترجمته من "الميزان"، وقال عقبه:
"هذا حديث غريب جداً، في "الرؤية" لأبي نعيم ".
ثم قال عقبه:
"كثير بن حبيب عن ثابت، وعنه الصلت بن مسعود بخبر موضوع، وهو الأول ".