أبي نهيك عن سعيد بن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي ثانية قال: عن سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي ثالثة: عن سعد أو سعيد.
وفي رابعة: عن سعد.
وهذا هو الصواب، لأن أكثر الرواة عن الليث عليه، وقد توبع عليه - كما ذكرت هناك -.
وإذ قد تبين هذا، فقد رجع الحديث إلى أنه عن ابن أبي نهيك، وقد علمت مافيه من تفرد ابن أبي مليكة عنه. لكن قد ذكرت هناك ما يدل على أن ابن أبي مليكة سمعه من أكثر من واحد، وهذا مما يعطي الحديث قوة، لأنهم جمع من
مساتير التابعين. ولعل أبا داود أشار إلى ذلك بأن ساق الحديث من طريق عبد الجبار ابن الورد قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: قال عبيد الله بن أبي يزيد:
مر بنا أبو لبابة، فاتبعناه ... فسمعته يقول ... فذكر الحديث بلفظ:
" ليس منا من لم يتغن بالقرآن".
ورواه البيهقي (٢/٥٤) من طريق أبي داود، ومن طريق غيره (١٠/٢٣٠) عن عبد الجبار به. وكذلك رواه الطبراني في "الكبير"(٥/٢٤ -٢٥) ، لكن وقع فيه (عبيد الله بن أبي نهيك) ، وهو خطأ لمخالفته لما قبله، ولأنهم لم يذكروا
لابن أبي نهيك رواية عن أبي لبابة - وهو: المنذر -، وإنما ذكروها لابن أبي يزيد - وهو المكي الثقة - عن أبي لبابة - وهو: المنذر - رضي الله عنه.