للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فاقتضى التنبيه.

ثم إن الحافظ قال عقب ما سبق نقله عنه من سقوط أبي القاسم الطائي:

" وشاهده عند ابن أبي شيبة والبزار من رواية سلمة بن وردان عن أنس مرفوعاً: " إذا زلزلت تعدل رع القرآن " وأخرجه ابن مردويه والواحدي بإسناديهما إلى أبيّ بن كعب بلفظ: من قرأ: إذا زلزلت؛ أعطي من الأجر كمن قرأ القرآن".

قلت: لم يسق إسنادهما إلى (أبيّ) رضي الله عنه، لننظر فيه - كما فعلنا بحديث الترجمة -، وقد ساقه الزيلعي في تخريج آل عمران (ص ١٢٣) من طريقهما بإسنادين لهما مشيراً إلى أنه حديث طويل فيه ثواب كل سورة من أول

القرأن إلى آخره، وأن ابن الجوزي رواه في " الموضوعات "، وأقره، وقد تكلم ابن الجوزي على طريقيه، وعلى غيرهما في أول (أبواب تتعلق بالقرآن) من " الموضوعات " (١/ ٢٣٩ - ٢٤٢) ، وقال:

" إنه حديث محال، مصنوع بلا شك، قال ابن المبارك:

" أظن الزنادقة وضعوه ".

وأقره السيوطي في " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " (١/ ٢٢٦ - ٢٢٨) ، وغيره، فكأن الحافظ سكت عنه؛ لشهرة وضعه عند الحفاظ.

ثم تأكدت من ذلك، لما رأيته أقر ابن الجوزي على حكمه بالوضع على حديث ثواب من قرأ (آل عمران) في " تخريجه " (٣٧/ ٣١٠) ، وقال:

" وسيأتي آخر الكتاب ".

وهناك قال في آخر حديث في: " من قرأ المعوذتين ... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>