"الثعلبي وابن مردويه والواحدي بأسانيدهم إلى أبي بن كعب رضي الله عنه، وقد مضى غير مرة أنها واهية، وأن الحديث المرفوع في ذلك موضوع ".
وقال في أول الكتاب (٣/ ١٣) :
" حديث أبي بن كعب رضي الله عنه في فضائل القرآن سورة سورة. أخرجه الثعلبي من طرق عن أبي بن كعب رضي الله عنه كلها ساقطة، وأخرجه ابن مردويه من طريقين، وأخرجه الواحدي في " الوسيط "، وله قصة ذكرها الخطيب، ثم ابن الصلاح عمن اعترف بوضعه، وكذا روي عن أبي عصمة أنه وضعه".
ومن هنا استجاز الحافظ السكوت عن الحديث، وقد عزاه لابن مردويه والواحدي. وهذا قد ساق الحديث في سورة {الزلزلة} بلفظ:
".. ومن قرأ سورة {إذا زلزلت} ؛ فكأنما قرأ {البقرة} ، وأعطي من الأجر كمن قرأ ربع القرآن ".
كذا فيه:" ربع القرآن " فلعل لفظ (ربع) مقحمة من بعض النساخ. ولم يسق الواحدي إسناده هنا، وإنما ساقه في أول سورة (ص)(٣/ ٥٣٧) من طريق أحمد بن يونس: نا سلام بن سليم: نا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم
عن أبيه، عن أبي أمامة عن أُبيّ بن كعب مرفوعاً.
كذا وقع فيه ( ... أسلم) ، وهو تحريف، والصواب:(زيد بن سالم) كما قال الحافظ في " اللسان "(٦/ ١٨١) ، وكذلك تحرف في غير ما مصدر، ومنها " الميزان "، لكن ترجمته إياه تدل على أنه من بعض الناسخين؛ فإنه قال:
" هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم (!) ، مجهول، وزيد عن أبيه نكرة، عن