للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حجر العسقلاني -؛ فلا يستقيم حينئذ قوله عقبه - كما تقدم -:

" وشاهده ... رواية سلمة بن وردان ... " إلخ.

لما هو معروف عند أهل العلم، أن الحديث الموضوع لا تأثير له، ولا شهادة له؛ لأن وجوده وعدمه سواء! ألا ترى أن العكس لا يصح أيضاً، وهو أن يقال:

" يشهد له رواية سلمة بن وردان ... "!

وهذا - أعني: سلمة - ضعيف؛ كما قال الحافظ في " التقريب "، وقد كان الشيخ الخفاجي أيضاً استشهد له أيضاً بحديث الترجمة! وكذلك فعل الشيخ زكريا الأنصاري؛ كما كنت ناتلت ذلك عنهما تحت الحديث المتقدم (١٣٤٢) ، واقتصرا على أن حديث الترجمة ضعيف فقط، فاستشهدا له بحديث سلمة، وقال الخفاجي:

"فظهر أنه حديث صحيح ليس كغيره من أحاديث الفضائل"!

وقد كنت رددت هناك ما استظهره من الصحة بضعف حديث (سلمة) هذا، وبأن سند الثعلبي لم أقف عليه.

"ها وقد تبين الأن أن فيه ذاك الطائي المتهم، وأن حديثه موضوع، وأنه لا يتقوى بالحديث الضعيف؛ فالحمد لله على توفيقه، وأساعيه المزيد من فضله.

تنبيه وتذكير:

لقد ابتليت الأمة الإسلامية اليوم ببلايا لم تكن معروفة من قبل، وهي استحلال الكسب الحرام بأساليب عديدة، وطرق مختلفة، قائمة على التزوير ومخادعة الجماهير، من أسوأها ادعاء العلم والمتاجرة به من بعض الطلبة. واستغل

<<  <  ج: ص:  >  >>