للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذلك بعض الطابعين والناشرين الجشعين، الذين لا هم لهم إلا بتكثير المجلدات وتضخيمها بالحواشي والتعليقات التي لا تحقيق فيها إلا مجرد النقل من الكتب المطبوعة، بقلم من لا يحسنون شيئاً يذكر من العلم مقابل دريهمات معدودات!

وقد نبهت على شيء من ذلك في بعض المناسبات من آخرها ما سوّد به المعلقون الثلاثة مطبوعتهم الحديثة لكتاب " الترغيب والترهيب " للحافظ المنذري من أخطاء وأوهام من تصحيح الضعيف وتضعيف الصحيح. وغير ذلك.

وبين يدي الآن؛ تفسير الإمام الواحدي: " الوسيط " طبع دار الكتب العلمية في بيروت سنة (١٤١٥ هـ) ، وإن مما يسترعي الانتباه ويلفت النظر، أن الناشر المحترم، قد زين الصفحة الأولى وكذلك الغلاف من المجلدات الأربعة تحت جملة (تحقيق وتعليق) بأسماء أربعة من الدكاترة أحدهم أزهري، واثنان آخران: الشيخ ... الشيخ ... ! ولدى الرجوع إلى مقدمة الكتاب، وقد أخذت أربعين صفحة من القياس الكبير! فلا يتبين القارئ منها مطلقاً ما هوتخصص كل من هؤلاء من التعليق والتحقيق المزعوم، من هو المسؤول مثلاً عن التخريج والتصحيح والتضعيف للأحاديث، والمسؤول عن مقابلة النسخ المخطوطة؛ وعن اللغة والشعر ونحو ذلك؟

نعم؛ لقد قيل في الدكتور الأزهري إنه: " قدمه وقرظه " فإذا رجع القارئ إلى المقدمة؛ لم يجد لها نهاية موقعة باسم الدكتور! ووجد في صفحة (٢١) عنوان " منهج الواحدي في التفسير " في آخرها: " وكتبه ... " وذكر اسم الشيخين المشار إليهما. ثم يجد بعدها إلى صفحة (٤٠) ترجمة للواحدي، ووصف لمخطوطات الكتاب، ثم عنوان " المنهج المتبع في التحقيق " (ص ٣٦) ، وتحته فقرة عن تخريج الحديث. ثم كرر العنوان (ص ٣٩) ! كما كرر الفقرة أيضاً!! ثم ختم

<<  <  ج: ص:  >  >>