" رواه الطبراني في " الكبير "، وفي إسناده سعيد بن زكريا، واختلف في ثقته وجرحه ".
وعقب عليه الأخ حسين الداراني بقوله (١/ ٢٦٦) :
" هو في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير، ونسبه المتقي الهندي في الكنز ١/ ٦٨ برقم (٢٦٠) ، والمناوي في فيض القدير ٦/ ٤٥٣ إلى الطبراني في الكبير. ولم أقع عليه في مكان آخر لأحكم على إسناده ".
قلت: هذا التخريج يدل على حداثة الأخ في هذا العلم، وذلك من وجوه:
الأول: عزوه إياه للمناوي المتوفى (١٠٣١) وهو شرح على " الجامع الصغير "، وإلى المتقي الهندي المتوفى (٩٧٥) ، و "كنزه "، جَمْع لما في "الجامع الصغير "، و" الجامع الكبير" وغيرهما - كما هو معروف -؛ فما الفائدة من هذا العزو، والحديث ثابت في أصلهما وهو " الجامع الصغير " وفي " الجامع الكبير "! وإن كان لم يتم
طبعه بعد - فيما علمت -، وهو في النسخة المصورة من مخطوطة الدار المصرية (٢/٩٣٦) ، وهي بالعزو أولى؛ لأنه قال عقب عزوه للطبراني:
" وحُسن "، وإن كان هذا التحسين فيه نظر؛ ولعله لذلك لم يفصح عمن حسنه!
ثانياً: لو أنه وقع على إسناده في " مكان آخر "؛ فذاك لا يعني أنه من الطريق التي عند الطبراني ابتداء وانتهاء؛ فقد يكون واهياً من فوق (سعيد بن زكريا) أو من تحته؛ - كما هو ظاهر -.
ثالثاً: كان ينبغي عليه أن يتكلم على العلة التي ذكرها الهيثمي؛ فقد يغنيه