على أن ابن حرملة هذا وإن كان ثقة؛ ففيه كلام - كما هو مذكور في " التهذيب " وغيره -.
وبعد، فإنى سأسوق بين يدي القراء أسماء الرواة المجروحين الذين دارت عليهم طرق الحديث، وألان القول فيهم الغماري - وبعض من سبقه -، وأعرض عن أقوال الأئمة الحفاظ المعتمد عليهم في الجرح والتعديل؛ بل وصرح برد أقوالهم، والتطاول عليهم، ولعله يأتي شيء من ذلك:
١ - سليمان بن أحمد الواسطي: وقد سبق تضعيفه من الهيثمي، ومن قبله قال الذهبي في " المغني ":
" ضعفوه ".
٢ - خالد بن عبد الرحمن المخزومي: تقدم أيضاً تضعيف الأئمة الثلاثة:
البخاري، وأبو حاتم، والعقيلي تضعيفاً شديداً، وأن بعضهم رماه بالوضع، وقد تبع
الغماري (ص ٣٩) الهيثمي في الاقتصار على وصفه بأنه " ضعيف "؛ فأعرض
عن جرح أولئك الأئمة الشديد إياه لغاية معروفة، وهي التمهيد للتقوية به! مع أنه نقل عن ابن منده أنه قال:
" هذا حديث غريب بهذا الإسناد، تفرد به خالد بن عبد الرحمن عن عمر ابن ذر ".
٣ - نوح بن يعقوب بن عبد الله الأشعري: رواه عن أبيه عن يحيى بن سعيد بن سعيد بن المسيب بالفقرة الرابعة فقط.
أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان "(٢/ ٣٣٢) من طريق علي بن بشر: