للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حين نظرت إليه

إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا

حلما، فقد خبرتهما، فأشهدك يا عمر أني رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا

وبمحمد نبيا، وأشهدك أن شطر مالي - وإني أكثرها مالا - صدقة على أمة محمد.

فقال عمر رضي الله عنه: أوعلى بعضهم فإنك لا تسعهم. قلت: أوعلى بعضهم.

فرجع عمر وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال زيد: أشهد أن لا إله

إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. وآمن به وصدقه

وبايعه وشهد معه مشاهد كثيرة. ثم توفي زيد في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر،

رحم الله زيدا.

قلت: وأخرجه أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (٨١ - ٨٣)

بتمامه: أخبرنا ابن أبي عاصم النبيل: نا الحوطي: نا الوليد بن مسلم..

وحدثنا الحسن بن محمد: نا أبو زرعة: نا محمد بن المتوكل: نا الوليد بن مسلم

به.

وأخرجه ابن حبان (٢١٠٥ - موارد) وأبو نعيم في " دلائل النبوة " (١/٥٢)

والحاكم (٣/٦٠٤ - ٦٠٥) والبيهقي (٦/٥٢) وفي " دلائل النبوة " (٦/٢٧٨)

من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني به وقال الحاكم:

" صحيح الإسناد "!

ورده الذهبي بقوله:

" قلت: ما أنكره وأركه! لا سيما قوله: " مقبلا غير مدبر "، فإنه لم يكن في

غزوة تبوك قتال ".

قلت: وعلته حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، فإنه ليس بالمعروف ولذلك بيض

له الذهبي في " الكاشف "، وقال الحافظ:

" مقبول ".

يعني عند المتابعة، وإلا فلين الحديث كما نص عليه في مقدمة " التقريب "،

وكأنه لجهالته لم يورده البخاري في " التاريخ " ولا ابن أبي حاتم في " الجرح

والتعديل ". وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " (٤/١٧٠) على قاعدته في

توثيق المجهولين التي نبهنا عليها مرارا في هذا الكتاب وغيره، حتى صار ذلك

معلوما عند عامة طلاب هذا العلم

<<  <  ج: ص:  >  >>