وابن بشر سنة (٢٦٠) أو (٢٦٢) ، فبين وفاتيهما قرابة خمسين سنة، ومعنى هذا أنه سمع منه في آخر حياته! والله أعلم.
وجملة القول: أن حديث الترجمة هو المقلوب يقيناً، وهو إما منكر أو شاذ في اصطلاحهم.
هذا من حيث الرواية.
وأما المعنى: فقال الخطابي - في الحديث المحفوظ:"زينوا القرآن بأصواتكم" -:
"معناه: زينوا أصواتكم بالقرآن! من باب المقلوب كما قالوا: عرضت الناقة على الحوض؛ أي: عرضت الحوض على الناقة. وكقولهم: إذا طلعت الشعرى واستوى العود على الحرباء؛ أي: استوى الحرباء على العود".
ثم روى بإسناده الصحيح عن شعبة قال: نهاني أيوب أن أحدث: "زينوا القرآن بأصواتكم". ثم قال:
"قلت: ورواه معمر عن منصور عن طلحة، فقدم الأصوات على القرآن، وهو الصحيح"، ثم ساق إسناده إلى الدبري بسنده المتقدم. ثم قال: