ذكر له! !
ثانيا ً: لم يقف الأمر بالحافظ عند ما ذكرنا؛ بل إنه زاد في الطين بِِلة؛ فقال في
كتابه ((الدراية)) (١ / ٢٢٦) :
((وإسناده حسن)) !
قال هذا، وهو يرى أصله الذي بين يديه (أعني: ((نصب الراية)) للزيلعي)
يتعقب قول البيهقي: ((تفرد به النعمان. . . . . .)) بقوله:
((قال البخاري: هو صدوق؛ لكن في حديثه وهم كبير)) .
وهذا الحديث مما يؤكد هذا القول؛ فإن النعمان قد رواه عن الزهري بسنده عن
أبي هريرة.
وقد رواه الثقات من أصحاب الزهري عنه بسندٍ آخر له عن عبد الله بن يزيد
الأنصاري نحوه، وفيه تقديم الخطبة على الصلاة؛ كما تقدم بيانه وتحقيقه في
الحديث الذي قبله.
فتفرد النعمان بهذا الإسناد والمتن عن الزهري دون أصحابه الثقات مما يجعل
حديثه شاذا ً لو كان ثقة، فكيف وهو سيء الحفظ بشهادة الحافظ نفسه! فكيف
يقول: ((إسناده حسن)) ؟ ! ليغتر به المعلق الفاضل على كتابه ((فتح الباري)) (٢ /
٥٠٠ - المطبعة السلفية) ، فيجمع بينه وبين الأحاديث الصحيحة المعارضة له بجواز
الأمرين!
ثالثا ً: وأنكر من ذلك كله: قول البوصيري في ((الزوائد)) (ق ٧٩ / ٢) و (١ /
١٥٠ - طبعة دار العربية) :
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute