قولهم الأول)) .
ثم ساق حديث ابن عباس، وحديث عبد الله بن زيد المازني المتقدمين، مع
شاهد لهما من فعل الصحابة يحسن أن أسوقه هنا إتماما للفائدة، فقال:
أخبرنا سفيان الثوري قال: حدثنا أبو إسحاق (السبيعي) عن عبد الله بن
يزيد الأنصاري (وهو الخَطمي) قال:
خرج يستسقي بالكوفة ـ وقد كان رأى النبي صلى الله عليه وسلم ـ، فقام قائما ً على رجليه
على غير منبر، فاستسقى واستغفر، فصلى ركعتين. قال: ووافقنا زيد بن أرقم في
الاستسقاء.
وتابعه: عبد الرزاق في ((المصنف)) (٣ / ٨٦) عن الثوري به؛ لكن وقع في
متنه خطأ بينه الحافظ في ((الفتح)) (٢ / ٥١٣) ، فراجعه إن شئت.
وتابعه: زهير ـ وهو ابن معاوية الجعفي ـ قال: ثنا أبو إسحاق به. وزاد في
أوله:
وخرج فيمن كان معه: البراء بن عازب، وزيد بن أرقم. قال أبو إسحاق: وأنا
معه يومئذ ٍ. وفي آخره:
((ونحن خلفه، فجهر فيهما بالقراءة، ولم يؤذ?ن يومئذ ٍ ولم يُقِمْ)) .
أخرجه البخاري (٢ / ٥١٣ / ١٠٢٢) ، والطحاوي (١ / ١٩٣) ، والبيهقي
(٣ / ٣٤٩) وقال:
((رواه الثوري عن أبي إسحاق قال: فخطب ثم صلى، ورواه شعبة عن أبي
إسحاق قال: فصلى ركعتين، ثم استسقى، ورواية الثوري وزهير أشبه)) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute