يعني أن شعبة انقلب عليه هذا الأثر، فذكر الصلاة قبل الخطبة، وهو خطأ منه
على السبيعي؛ كما أخطأ معمر على الزهري في قلبه لحديثه عن عباد عن عبد الله
ابن زيد؛ كما تقدم تحقيق ذلك في الحديث الذي قبله.
ويشير برواية الثوري إلى رواية عبد الرزاق المتقدمة عنه، ولفظه:
فخطب، ثم صلى بغير أذان ولا إقامة. قال: وفي الناس يومئذٍ البراء بن عازب
وزيد بن أرقم.
ورواها ابن أبي شيبة في " المصنف " مختصراً فقال (٢ / ٤٧٣) : حدثنا
وكيع قال: ثنا سفيان عن أبي إسحاق قال:
خرجنا مع عبد الله بن يزيد الأنصاري نستسقي، فصلى ركعتين، وخلفه زيد
ابن أرقم.
ورواه الفسوي في " تاريخه " (٢ / ٦٣٠) : حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان به
قال:
بعث عبد الله بن الزبير إلى عبد الله بن يزيد الخطمي: أن استسق بالناس،
فخرج وخرج الناس معه، وفيهم زيد بن أرقم والبراء بن عازب.
ورواية شعبة التي أشار إليها البيهقي؛ وصلها مسلم (٥ / ١٩٩) من طريق
محمد بن جعفرعنه.
وقد خالفه سليمان بن حرب وأبو الوليد الطيالسي ومحمد بن كثير عن شعبة
بلفظ:
وصلى بالناس ركعتين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute