من شذرات القلم
اختيار: عبد الرحيم بن صمايل السلمي
* العامل الأساسي لنجاح الداعية:
(إن العامل الأساسي في نجاح الداعية: ليس كثرة علمه، ولا قوة بيانه
وسحره، ولكن هناك عاملاً قبل كل هذه الأمور: هو الإيمان بالدعوة التي يدعو
إليها، والخوف الشديد مما يعتريها، والشعور بالأخطار التي تقع بسبب إهمال
الدعوة، إنّ مثل هذا الإنسان يصيح بالناس ويترك فيهم أقوى الآثار ولو كان أبكم) .
محمد أمين المصري
(المسؤولية ص ٣١)
* ذِكْرُ سببٍ لانشراح الصدر:
(ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته (الإكثار من ذكر الله) فإنّ
لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همّه وغمّه، قال تعالى:
[أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ] [الرعد ٢٨] . فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا
المطلوب لخاصيته. ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره) .
عبد الرحمن بن ناصر السعدي
(الوسائل المفيدة ص ٢٢)
* حذارِ من الزهدِ من العلم:
(وإيّاك يا أخي ثم إيّاك، أن يزهدك في كتاب الله تعالى كثرة الزاهدين فيه،
ولا كثرة المحتقرين لمن يعمل به، ويدعو إليه، واعلم أن العاقل الكيس الحكيم لا
يكترث بانتقاد المجانين، واسمع قول الأديب الكبير محمد بن حنبل الشنقيطي
الحسني -رحمه الله-:
لا تسؤ بالعلم ظنّاّ يا فتى ... إنّ سوء الظنّ بالعلم عطب
لا يزهِّدْك أخي في العلم أَنْ ... غمر الجهال أرباب الأدب
أنْ تر العالم نضواً مُرْمِلا ... صِفْرَ كف لم يساعده سبب
وتر الجاهل قد حاز الغنى ... محرِزَ المأمون من كل أرب
قد تجوع الأسد في آجامها ... والذئاب الغبس تعتام القتب
جَرِّعِ النفسَ على تحصيله ... مَضَضَ المرين ذلٍ وَسَغَبْ
لا يهاب الشوكَ قطُّاف الجنى ... وإِبارَ النحل مُشتارُ الضرَبَ..)
محمد أمين الشنقيطي
(أضواء البيان ١/٥)