للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المنتدى

[من ثمرات المنتدى الإسلامي]

بين موسم وآخر.. تنضج الثمار.. لتصبح جاهزة للقطف

وها نحن الآن نجدد اللقاء بكم - أيها القارئ الكريم - في جولة خلال موسم

(ذو القعدة - ذو الحجة - محرم - صفر - ربيع الأول) لعام ١٤٢٣هـ -

١٤٢٤هـ؛ لترى ثمار مشاريعنا، وتستأنس بأخبار أعمالنا..

وثمارنا لم تكن وليدة وقتها، بل هي من شجرة كتب الله لها النماء منذ عام

١٤٠٦هـ إلى الآن، وهي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

وخلف هذه الإنجازات يقف رجال محسنون، يجودون بما في أيديهم ليقدموا

لآخرتهم أعمالاً، ويقدموا للمحتاجين إحساناً.

ونحن نلهج بالحمد والثناء - أولاً وآخرًا - لله ذي الفضل والعطاء، على

توفيقه وتيسيره وتسديده، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

في تشاد: نقلة نوعية للحلقات القرآنية من (٦) إلى (٦٠)

إنهم يثنون ركبهم لتعلُّم القرآن وحفظه بكل جد ومثابرة ويحرصون أشد

الحرص على إتمام حفظه في سنٍّ مبكرة..

قال تعالى: [وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ] (القمر: ١٧) .

ويبقى القرآن الكريم الأقوى والأسرع تأثيرًا وتربية في النفوس , وتبصرة

للعقول والأذهان..

ومن هنا.. أقام المنتدى الإسلامي حلقات تحفيظ القرآن، وأولاها اهتمامًا في

التخطيط والتنفيذ والتطوير.

وفي دولة (تشاد) مثلاً تم إضافة تنظيم جديد للحلقات؛ ليُصبح عدد الحلقات

(٦٠) حلقة، ينضم تحتها (٢٠٠٠) طالب تقريبًا.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموع الحلقات في (غانا، نيجيريا، توجو) هو:

(١٢٩) حلقة، يُدرَّس فيها (١٤٢) مدرس، وينتظم فيها (٣٤٠٢) طالب،

وأتم (٧٥) طالب حفظ القرآن كاملاً، فلله الحمد والمنة.

إسلام (٢٥) شخصًا لتأثرهم بمشروع الأضاحي

قال تعالى: [وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ

بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ] (الحج: ٣٤) .

وهذه الشعيرة العظيمة (ذبح الأضحية وإراقة الدماء على اسم الله) من أفضل

القربات إلى الله وأجلَّها..

ولقد أولى المنتدى الإسلامي هذا المشروع أهمية وعناية خاصة؛ ليكون من

المشاريع السنوية الثابتة، لما له من الأثر البليغ في نفوس الفقراء وبهذا.. فقد أتم

المنتدى مشروع الأضاحي لعام ١٤٢٣هـ في (٢٦) دولة في إفريقيا وآسيا،

وذُبح فيه (٤٩٥١) رأسًا من الأضاحي، واستفاد من المشروع (٦٥٠٩١)

مستفيدا تقريبا من فقراء المسلمين، وعدد الذين أسهم المشروع في إسلامهم (٥٢)

شخصًا؛ مما يعطي إشارة واضحة إلى ارتباط الجانب الدعوي جنباً إلى جنب مع

الجانب الإغاثي.

مقارنة الأديان.. دراسة ودراية

نظَّم مكتب المنتدى الإسلامي بلندن دورة شرعية مكثفة لمدة ثلاثة أيام في

(أسس مقارنة الأديان، وتاريخ الديانة النصرانية، وأبرز رجالاتها، ومذاهبها

المعاصرة) ، وتم أيضاً دراسة مداخل الحديث مع أصحاب الملل الأخرى.

وتبرز أهمية هذه الدورة للدعاة في الدول الغربية، خاصة في هذه الأيام،

حيث إن الدعاة في أمسِّ الحاجة إلى تحضير الحجج الشرعية والعقلية، والتي

تدحض بها الديانات الأخرى في سبيل إقناعهم بدخول الإسلام.. وهكذا فقد استفاد

من هذه الدورة أزيد من (٤٠٠) شخص من الجنسين.

(١٧٠) داعية في الحج

يبصِّرون حجاج إفريقيا بدينهم ومناسكهم

هذا المشروع (دعاة في الحج) المقام في حج عام ١٤٢٣هـ هو من أكثر

المشاريع ميزةً وفائدة؛ لشرف المكان وشرف الزمان، ولكثرة الحجاج الذين توافدوا

إلى بيت الله العتيق، وهم من أفضل الناس في بلادهم بما ضحوا من الغالي

والنفيس للوصول إلى البقاع الطاهرة، ولكون الدعاة المشاركين من ذوي التميز

العلمي والدعوي، ويعرفون جيدًا ألسنة قومهم وطبائعهم.

ومن أهداف المشروع: تعليم الحجاج مناسك الحج وأحكامه، وتقوية إيمان

الحجاج، وتعزيز بواعث تدينهم، وتحذيرهم من البدع والشركيات.

وقد شارك فيه (٥٠) داعية من الخارج، و (١٢٠) داعية من الداخل؛

مما أضفى على المشروع القوة العلمية الشرعية خصوصًا في منسك مثل الحج

فكانت أنشطة الدعاة حيوية ومفيدة للغاية، وتنوعت بين إلقاء الدروس والكلمات

بمعدل (٢٥) كلمة ومحاضرة لكل داعية في المدينة ومكة والمشاعر، والإفتاء في

المسائل التي تُشكل على الحجاج، وتقديم المساعدات والعون للضعفاء وكبار السن،

أيضًا تقديم المساعدات والعون للضعفاء وكبار السن، أيضًا تقديم المساعدات المالية

للمنقطعين من أبناء السبيل مما ترك أثرًا بالغًا في أنفسهم..

وفي هذا المشروع المبارك تم توزيع (١٩٠٠٠٠) نسخة من الكتب العربية

والإنجليزية ذات الصلة بأحكام الحج أو بأركان الإسلام.

وإجمالاً يمكن القول بأن هذا المشروع قد ترك انطباعًا إيجابيًّا في نفوس

الحجاج الأفارقة؛ مما ساهم في تحقيق أكبر قدر ممكن من منافع الحج الإيمانية

والعلمية والتربوية لدى هؤلاء الحجاج.

الجامعات البريطانية وبشائر الدعوة

تبنَّى مكتب المنتدى الإسلامي بلندن مشروع توزيع الحقائب الدعوية على

الجامعات البريطانية، ويعد هذا من المشاريع الدعوية الرائدة، حيث يتم من خلاله

دعوة طلبة الجامعات البريطانية، وتعريفهم بالإسلام، وقد تم والحمد لله تعالى.

توزيع حقائب دعوية لـ (٢٢) جامعة على مستوى بريطانيا، يتركز معظمها في

العاصمة لندن، وبذلك فمجموع ما تم توزيعه من الحقائب (٥٠٠٠) حقيبة، مع

(١٠٠٠) نسخة مترجمة من القرآن الكريم، بالإضافة إلى مئات الكتب الدعوية

الأخرى.

كم يفرح الفقراء.. بقطرات من ماء؟!

الماء عصب الحياة، ولا غنى للأحياء عنه، به قوام الكائنات، واستمرار

نشاطها، وبانقطاعه تجف الأرض.. ويهلك الحرث والنسل ولذلك كان توفير الماء

وتيسيره للأحياء عملاً عظيمًا، وثوابه جزيل عند الله. قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم: «من حفر ماء لم يشرب منه كبد حرَّى من جن ولا إنس ولا طائر إلا

آجره الله يوم القيامة» أخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان) .

من هذا المنطلق.. كان اهتمام المنتدى الإسلامي في تتبع أماكن حاجة الفقراء

إلى الماء وحفر الآبار لهم، واستخراج الماء زلالاً نقيا ليعظم الأجر ويعم الخير،

فلقد تم حفر محطة توليد المياه، و (٣١) بئرًا في السودان وتشاد ومالي ليصبح

مجموع الآبار التي حفرها المنتدى (٨٤٥) بئرًا، ولله الحمد والمنة.

قسيس في تشاد نصَّر (٣٧) قرية..

يُسلم على يد دعاة المنتدى

«أسأل الله أن يوفقني.. فيمن دعوتهم إلى النصرانية أن أدعوهم إلى

الإسلام..» هذا جزء مما قاله هذا القسيس التشادي الذي أسلم على يد دعاة

المنتدى قبل حج عام ١٤٢٣هـ بأسبوعين فقط، ثم أدَّى فريضة الحج وعيناه لا

تجفان من دموع الفرحة والخشوع، قصة إسلام هذا القسيس كانت ضربة في

وجه الكنيسة الإيطالية، فقد كان هو الرجل الثاني في هذه الكنيسة في تشاد؛ أي

نائب القس الإيطالي في منطقته، ودعمته الكنيسة لمدة (٢٣) عامًا وهو يدعو

للنصرانية في أدغال إفريقيا، وقد نصَّر (٣٧) قرية، ولكن الله يهدي لنوره من

يشاء، فقد حرص دعاة المنتدى في تشاد على دعوته وتوضيح الإسلام له بالصورة

الصحيحة، وفعلاً.. بدأ الرجل يفكر كثيرًا، حتى قرر في بداية الأمر أن يُرسل

ابنه فلذة كبده إلى دعاة المنتدى ليُسلم ويعلموه الإسلام، ثم قرر القسيس في نهاية

الأمر أن يرفع سبابته إلى السماء.. ليُعلن الوحدانية لله.. وينطق بالشهادة فيصبح

داعية للإسلام بعد أن كان داعية للنصرانية، نسأل الله أن يثبته بالقول الثابت في

الدنيا والآخرة.

قافلتان دعويتان في بنجلادش و (٣) في تشاد

دعوة الناس إلى الخير وهدايتهم إليه يعتمد نجاحه - بعد توفيق الله - على قوة

الوسائل والآليات المستعملة في تبليغ هذه الدعوة.. قال تعالى: [قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي

أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي] (يوسف: ١٠٨) .

وعلى أساس هذا.. فلا يزال المنتدى الإسلامي يُسيِّر القوافل الدعوية الإغاثية

في القرى والأماكن النائية التي تشكو الفقر والجهل، والتي في الغالب إن أُهملت

كانت ضحية البعثات التنصيرية أو الفرق المنحرفة.

وقد تم تنفيذ قافلتين دعويتين إغاثيتين في دولة بنجلادش. كان عدد

المستفيدين منها (٩٣٩٩) شخصًا، كما أقام المنتدى أيضًا (٣) قوافل دعوية

إغاثية أخرى في دولة تشاد. ويقوم على هذه القوافل دعاةٌ متمرسون على الدعوة،

ويدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة؛ مصطحبين معهم الطعام واللباس

والدواء، وهذا يُساهم إيجابًا في تأثر المدعوين واستفادتهم القصوى بما يُعرض

عليهم.

المنتدى الإسلامي وعمارة بيوت الله

المسجد نقطة الانطلاقة الكبرى للدعوة الإسلامية، فها هو ذا الرسول صلى

الله عليه وسلم لم يكد يستقر في المدينة حتى أسس مسجد قباء , ثم بعده بقليل

المسجد النبوي، وما هذا إلا لأهمية المساجد في تبليغ شرع الله، وترسيخ مفهومات

الإسلام على الوجه التطبيقي.

قال - تعالى -: [فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ] (النور:

٣٦) الآية..

وعليه.. كان لزامًا على المنتدى الإسلامي أن يهتم ببناء المساجد، وأيضًا

عمارتها العمارة الحسية والمعنوية، فقد وفق الله المنتدى إلى بناء (٦) مساجد،

يرفع منها صوت الأذان مجلجلاً في الآفاق. في كل من: (دولة اليمن، الفلبين،

غانا، السودان، مالي) ليصبح مجموع ما قد بناه المنتدى (٤٩٩) مسجدًا.

قال صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجدًا يبتغي به وجه الله عز وجل بنى

الله له بيتًا في الجنة» راوه البخاري ومسلم.

جناح المنتدى

يتألق في معرض كن داعيًا

شارك المنتدى الإسلامي في المعرض الرابع لوسائل الدعوة إلى الله (كن

داعيا) والذي أقيم في منطقة القصيم خلال الفترة من ٢٢/١ - ٢/٢/١٤٢٤هـ،

وهدف مشاركة المنتدى في مثل هذه المعارض: التعريف بالمؤسسة وأنشطتها،

وإبراز وسائل الدعوة الفعَّالة التي يطبقها المنتدى في مكاتبه المنتشرة في (١٥)

دولة، وتميَّز جناح المنتدى بتشكيل الجناح على النمط الإفريقي الذي يحكي وجود

المنتدى في القارة الإفريقية؛ إضافة إلى استضافة أحد معلمي القرآن في مالي،

والذي يُدرِّس لأكثر من (٣٠٠) طالب بالطريقة البدائية (الكتابة على الألواح) ،

وقد حفظ (٥٥) طالبًا القرآن كاملا على يد هذا المعلم بهذه الطريقة، كذلك

استضاف المنتدى سلطانين وأحد القساوسة سابقًا.. وجميعهم من تشاد. (والسلطان

هو رئيس القبيلة في جنوب تشاد) والسلطان الأول يتبعه أكثر من (٧٠٠٠٠)

نسمة، والسلطان الآخر هو أحد دعاة المنتدى ويتبعه أكثر من (٣٧٠٠٠) نسمة،

بالإضافة إلى القسيس سابقًا في الكنيسة الإيطالية في تشاد الذي أسلم قبل الحج،

ولقد كان الجناح حافلاً بالزوار، ولله الحمد والمنة، وذلك لتميزه في الشكل

الخارجي والمضمون، وتم السحب على جوائز قدمها المنتدى، وهي:

الجائزة الأول: رحلة دعوية لأحد مكاتب المنتدى في إفريقيا. الفائز هو

(عبد الرحمن بن عبد المحسن الحربي) .

الجائزة الثانية: جهاز حاسب آلي. والفائز هو (بندر بن عبد الله السعدون) .

الجائزة الثالثة: رحلة عمرة إلى مكة المكرمة. والفائز هو (علي بن عبد

الرحمن العليقي) .

رسائل النجاح

جديد الإصدارات من المنتدى الإسلامي

في أحدث إصدار يتم إخراجه عن اللجنة التربوية بمؤسسة المنتدى الإسلامي

في نموذج جديد، يهدف إلى ترسيخ المفهومات والمبادئ في حياة المسلم، هذا

الإصدار يحمل اسم (رسائل النجاح) , وهو عبارة عن صفحات مقاس

(٤٩×٣٣) ، فكرتها: جمل قصيرة مختارة من مقولات السلف أو المفكرين،

مصحوبة بصورة رمزية معبرة، في طباعة ملونة راقية.

يأتي هذا الإصدار ضمن الوسائل الدعوية والتربوية غير المباشرة التي تعنى

بها المؤسسة، وتخاطب بها أطيافًا متعددة من المجتمع، في خطوة لاستثارة

القناعات الداخلية وتوجيهها.

جدير بالذكر أن الرسائل المذكورة هي الإصدار الأول من هذا النوع، ويُتوقع

أن تطرح المؤسسة إصدارها الثاني قريبًا إن شاء الله في صورة مطوَّرة، وبخاصة

في ظل الإقبال الكبير الذي حظيت به هذه الرسائل.