للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نص شعري

نعَم.. لَنَا اللهُ

عبد الله عطية الزهراني

الْقَصْفُ أَكْذَبُ أَنْبَاءً مَنَ الْكُتُبِ في هَوْلِهِ الْمَكْرُ بالإسْلاَمِ في رَهَبِ

خُبْثُ الْعَدَاوةِ، بلْ مكْرُ المْقَاصِدِ في بَقَائِهِنَّ دَوَامُ الشَّكِّ، والرِّيَبِ

والكُفْرُ في زَمَنِ الإجْرَامِ نُبْصِرُهُ يُقَنِّنُ الظُّلْمَ بالإرهَابِ، وَالقُضُبِ

قَصْفٌ، ولكنَّ في طيَّاتِهِ لَعِباً يُغْني عَنِ الشَّجْبِ، أوْ يُغِني عَنِ الخُطبِ

قَصْفٌ، وقيمَتُهُ أرْواحُ إِخْوتِنا فِيهِ الْعداوَةُ، والإسْفَافُ بالأَدبِ

***

يَا أَيُّهَا (الصِّرْبُ) والْبَلْقانُ تَلْعَنُكُمْ ... وَالْقَتْلُ في مِثْلِكُمْ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرَبِ

يَا أَيُّهَا (الصِّرْبُ) في التَّارِيخِ أمْثِلةٌ ... حَاكَيتُموهَا، فكانَ الْعَوْدُ بالعَطَبِ

أتْبَاعَ (لِينينَ) كُفُّوا عن تَعنُّتِكمْ ... فَلَنْ يَضِيرَ نباحُ الكلْبِ بِالسُّحُبِ

***

أَيَا (كُسُوفا) إذَا نَادَيتِ مُعتَصِماً سَيَرْجِعُ الصَّوْتُ لم يُسْمَعْ ولم يُجَبِ

قَتْلٌ، وَنَسْفٌ، وَتَشْرِيدٌ، وتَصْفِيةٌ وَعَالمُ اليوم بَيْنَ اللهْوِ وَالطَّرَبِ

في مجْلسِ الْخَوفِ ضَاعَ الأَمْنُ وانْدثرتْ مَزَاعِمُ العَدْل بَيْنَ الغَرْبِ وَالْعَرَبِ

(أَلْبَانُ) إنَّ لكمْ رَبّاً سَيَنْصُرُكمْ فَاسْتَمْسِكُوا بِالْكِتَابِ الحَقِّ عنْ كَثَبِ

***

نَعَمْ ... لَنَا اللهُ مَا رُدَّتْ مَقَاصِدُنا ... وَرُدَّ بِالْخِزْي جَيْشُ الصِّرْبِ في تَبَبِ

نَعَمْ ... لَنَا اللهُ، والْقرْآنُ قَائدنُا ... بِهِ بَلغْنَا الْعُلا مِنْ سَالِفِ الْحِقَبِ

نَعَمْ ... لَنَا اللهُ يَكْفِينَا وَينْصُرُنا ... إذَا قُتِلْنَا، وشُرِّدْنَا بِلا سَبَبِ

ذُلٌّ رَأيْنَاهُ لمَّا غَابَ مُعْتَصِمٌ ... وَأسْدِلَ التُّرْبُ فوقَ الصِّيدِ والنُّجُبِ

لَقَدْ تَوَلَّى زَمَانٌ كَانَ قَائدُنا ... سَيْفاً مِنَ اللهِ، لا سَيفاً مِنَ الخُشُبِ [*]

قَدْ يَنْصُرُ اللهُ مَظْلوماً بظَالِمِهِ ... فَرُبَّمَا يَظْفَرُ المكْرُوبُ بِالْغَلَبِ

الْحمدُ لله لا ظُلْمٌ يَدُومُ وَلا ... نَدْعُو سِوَى فَارِجِ المكْروِه وَالْكُرَبِ


(*) الخشب: أعني بذلك المنافقين استناداً إلى قوله تعالى: [كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ] [المنافقون: ٤] .