(٢) عَقَدَ الشيخُ محمدُ بنُ عبد الوهاب في كتابهِ (الفتن) باباً قال فيه: (باب كف اللسان في الفتنة) وذكر عدداً من الأحاديث الواردة في ذلك فلتراجعْ، (ص ١١٤) ، قال ابن رجب: (وقوله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه ثم قال: كف عليك هذا، إلى آخر الحديث) ، هذا يدلُ على أنَّ كفّ اللسانِ وضبطه وحبسه هو أصلُ الخير كلّه، وأنَّ من مَلَك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه) ، جامع العلوم والحكم (١/٢٧٤) . (٣) في سنن أبي داود (٤/٩٧رقم ٤٢٤٩) ، ومسند أحمد (٢/٤٤١) من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ويل للعرب من شر قد اقترب أفلح من كف يده) ، ورجاله ثقات، وقد اختلف في الحديث رفعاً ووقفاً، ورواية الرفع قوية، وقد عَقَدَ الشيخُ محمدُ بنُ عبد الوهاب في كتابهِ (الفتن) باباً قال فيه: (من أحاديث النهي عن السعي في الفتنة) وذكر عدداً من الأحاديث الواردة في ذلك فلتراجعْ، (ص ١١٨) . (٤) قال النوويُّ في رياض الصالحين (ص٣١٠) : (باب فضل العبادة في الهرج وهو الاختلاط والفتن، ونحوها عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العبادة في الهرج كهجرة إلي) ، رواه مسلم) ، وقال في شرح صحيح مسلم: (المراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس، وسببُ كثرةِ فضلِ العبادة فيه أنّ الناس يغفلون عنها، ويشتغلون عنها ولا يتفرغ لها إلا أفراد) ، قال المناويُّ: ( [العبادة في الهرج] أي وقت الفتن واختلاط الأمور، [كهجرة إليّ] في كثرة الثواب، أو يقال المهاجر في الأول كان قليلاً لعدم تمكن أكثر الناس من ذلك، فهكذا العابد في الهرج قليل، قالَ ابنُ العربي: وجهُ تمثيله بالهجرة أنَّ الزمن الأول كان الناس يفرون فيه من دار الكفر وأهله إلى دار الإيمان وأهله؛ فإذا وقعت الفتن تعين على المرء أن يفر بدينه من الفتنة إلى العبادة، ويهجر أولئك القوم وتلك الحالة وهو أحد أقسام الهجرة) فيض القدير (٤/ ٣٧٣) . (٥) عرفة الثقات (١/٤٣٣) ، وانظر: العلل ومعرفة الرجال (٢/٣٨٤) ، تاريخ مدينة دمشق (١٣/٥٦) . (٦) التاريخ الأوسط (١/٦٤) ، وإسناده صحيح. (٧) العلل ومعرفة الرجال (٣/١٨٢) ، وانظر: أخبار المدينة (٢/٢٨١) ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وهذا الإسناد من أصح إسناد على وجه الأرض، ومحمد بن سيرين من أورع الناس في منطقه، ومراسيله من أصح المراسيل) منهاج السنة (٦/٢٣٦) .