[مرصد الأحداث]
يرصدها: حسن قطامش
إلى المُطبّعين.. مع التحية! !
كشفت مصادر خاصة أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية C. I.
A الجنرال (جورج تينت) زار إحدى الدول الخليجية مؤخراً زيارة خاصة لها
علاقة مباشرة بمؤتمر مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني الذي عقد في الكويت.
ونقلت المصادر أن (تينت) اجتمع مع مسؤولين في تلك الدولة، وأجرى
معهم محادثات تركزت حول السماح لمقاومي التطبيع بعقد مؤتمرهم في الكويت.
وأكد (تينت) خلال اللقاء أنه مندهش تماماً لعقد مثل هذا المؤتمر. مدير وكالة
المخابرات المركزية الأمريكية اتهم خلال محادثاته مع المسؤولين الجماعات
الإسلامية التي وصفها بـ «المتشددة» في تلك الدولة بأنها وراء انعقاد المؤتمر
مطالباً بالعمل سريعاً على ضرب «الأصوليين» وتحجيم نفوذهم قبل أن يفوت
الوقت وبخاصة في ظل تصاعد «الأصولية» كما يقول واعتبر الجنرال الأمريكي
أن عقد مؤتمر مقاومة التطبيع في الكويت ظاهرة خطيرة، محذراً من أن مثل هذه
المؤتمرات ربما تمتد وتنتشر في دول أخرى.
[جريدة السبيل الأردنية، العدد: (٣٣٣) ]
رسالة إلى الرجال
الشيخ الفاضل/ أمير جماعة «تحريك المجاهدين» جامو وكشمير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
إنه من دواعي سعادتي وسروري أن أقدم لكم ابني شفيق الرحمن قريشي بن
محمد إسحاق قريشي الساكن في مدينة لاهور للتدريب في المعسكر وبعد إكمال
التدريبات اللازمة سمحت له بأن يذهب إلى كشمير المحتلة للجهاد هناك وأنا أفتخر
بهذا القرار الذي قررته؛ حيث إنني أتمنى أن أكون أماً لشهيدٍ قاتلَ ضد الباطل
وجاهد في سبيل رفع كلمة الله، وأسأل الله أن يجعله من الشهداء، وأن يتقبل
شهادته، وأن يجعله سبباً في دخولنا الجنة.
إن الله سبحانه وتعالى لن يضيع أجر المحسنين وإن إيماني وعقيدتي هو أن
الغلبة للإسلام وللمسلمين، والله سبحانه وتعالى حسيبنا وكفيلنا. والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته،،،
أختكم في الله: والدة شفيق الرحمن لاهور
[مجلة سياحة الأمة الكشميرية، العدد: (٢٨) ]
زادكم الله غماً
المدهش أن الجيل الذي يقود الثقافة في مصر الآن هو جيل ستيني بالأساس،
باستثناء بعض الأمثلة القليلة مثل محمود أمين العالم، هذا الجيل الستيني يضم عبد
المعطي حجازي وجابر عصفور ووزير الثقافة وغيرهم من الكتاب والمبدعين،
فلم هذه المعارك المفتعلة بين أبناء جيل واحد جمعهم ظرف سياسي واحد ومناخ
واحد وحلم واحد؟ لقد اخترنا كلمة قاسم أمين «الحرية الحقيقية تحتمل إبداء كل
رأي ونشر أي فكر وترويج كل مذهب» شعاراً للجريدة، وحين أتذكر أن هذه
الكلمة قيلت قبل مائة عام وأننا الآن نجاهد في سبيل تطبيقها، ينتابني الأسى والغم.
[صلاح عيسى، رئيس تحرير جريدة «القاهرة» التي صدرت حديثاً عن وزارة
الثقافة في مصر، جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٧٨٤٩) ]
ولا يزالون يقاتلونكم
حمَّلت دراسة اجتماعية قام بها الباحث النيجيري د. محمد ثابت (المنظمات
الدولية والجمعيات غير الحكومية) مسؤولية تفشي الظاهرة الإباحية في المجتمع
النيجيري.
وأوضح الباحث وهو أستاذ بكلية التربية جامعة بايروا بكانو أن نتائج الدراسة
وتحرياتها عن عوامل وأسباب اختفاء تلك القيم والتقاليد أثبتت أن للوكالات
والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال الإغاثة والصحة
والطفل والمعونات ضلعاً كبيراً في ذلك. وقال: إنه بعد مسح شامل تبينت أنه
توجد أكثر من ٥٠ وكالة في مناطق شمال نيجيريا فقط التي توصف بأنها «مناطق
محافظة» وهي تابعة للمنظمات والمؤسسات الدولية.
وأضاف: إن وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية هي أكثر تلك الوكالات
والمنظمات اختراقاً للأوساط الاجتماعية، وتعمل بشكل مباشر في الأوساط النسائية
لا سيما (الفتيات في المدارس والجامعات) . وذكر أن من أهداف هذه الوكالة
التمكين للديمقراطية في المجتمعات النامية، وتنمية الوعي بتنظيم الأسرة، وتحديد
النسل، ثم العمل على تقوية النسوة في كافة المحافل والمجتمعات، واعتبر الدكتور
الشيخ أن هذه الأهداف مجرد غطاء تتستر بها لنشر الفساد والإباحية في المجتمع؛
لأنها توزع مجاناً أدوات مختلفة بين الشباب والفتيات والنساء عموماً لمنع الحمل..
وأضاف: إن الملاحظ على مضامين دعاتها واتصالاتها أنها تحث وترغِّب على
استخدام هذه الوسائل عند ممارسة الجنس عموماً، وتسوِّغ دعوتها إلى استخدام هذه
الأدوات بأنها تحمي من الأمراض المكتسبة عن طريق الممارسة الجنسية غير
الشرعية، مما يُقوي الناس على الفاحشة. من جهة أخرى أضاف التقرير أن
مشروعاً تعليمياً للتربية الجنسية بدأ نشاطه بمدينة لاجوس بحضور ممثلين من
منظمة الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية.
[جريدة السبيل الأردنية، العدد: (٣٣٣) ]
يسارعون فيهم
كشف بيان صادر عن اتحاد الصناعيين الإسرائيليين أن الربع الأول من سنة
٢٠٠٠م شهد ارتفاعاً كبيراً في الصادرات إلى الدول العربية بنسبة ٤٤% مقابل
انخفاض طفيف في الواردات ١. ٦% ووفق هذا البيان فإن البضائع الإسرائيلية
تصل إلى ١٢ دولة عربية!
وجاء في البيان أن قيمة الصادرات الإسرائيلية بلغت في هذه الفترة ٢٩
مليون دولار (٢٠ مليون دولار في الفترة نفسها من السنة السابقة) ، معظمها
صدر إلى مصر (١٦ مليون دولار تنطوي على زيادة بنسة ٦٩%) يليها الأردن
٦. ٣ مليون دولار بزيادة ٤٩% عن السنة الماضية.
وتصل الصادرات الإسرائيلية إلى ١٢ دولة عربية هي إضافة للأردن ومصر:
لبنان (الجنوب المحتل بالأساس) واليمن، والكويت، والبحرين، وقطر،
وسلطنة عمان، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة، وتونس. هذا فضلاً عن
فلسطين، التي لم يرد اسمها في التقرير.
وارتفعت الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب بنسبة ٩٠% لكنها لم تتجاوز
مليوني دولار. وصدرت (إسرائيل) للبنان ما قيمته ٣. ٧ مليون دولار بزيادة
١٩% عن السنة الماضية.
وانخفضت الصادرات الإسرائيلية إلى تونس بنسبة ٩٠ % لتصبح قيمتها
١٦٤ ألف دولار. بينما ارتفعت إلى الإمارات بنسة ٢٩% لتصبح ٢٠٥ ألف دولار.
أما الواردات لـ «إسرائيل» من الدول العربية فهي بقيمة ١١ مليون دولار
في هذه الفترة، معظمها من مصر (٥. ٧ مليون دولار) يليها الأردن بمبلغ ٤.
٦ مليون دولار. وتستورد «إسرائيل» من المغرب الأغذية الجاهزة والمشروبات
والسجائر بقيمة ٤٠٨ ألاف دولار.
[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٧٨٢٨) ]
الصين تحافظ على هويتها
الغضب على الكتب والكُتَّاب لا يتوقف على العالم العربي، فالصين هي
الأخرى تدخل في حلبة حرق الكتب ومنعها. وتأتي الحرب الصينية على خلفية
أيديولوجية تريد تأكيد الذات الصينية ضد نزعات العولمة والثقافة الجديدة التي بدأت
تظهر في الصين بعد عصر الانفتاح الاقتصادي، وعصر «الماكدونالدز» والغزو
الأمريكي.
ويتركز غضب المؤسسة الصينية الحاكمة على الجيل الذي يطلق عليه
«الجيل الجديد» الذي ولد ونشأ في السبعينيات؛ حيث بدأت تظهر على هذا
الجيل مزايا العولمة، وفي مركز الجدال الدائر الآن في العاصمة الصينية فتاة تنتمي
إلى هذا الجيل قامت بإصدار رواية اعتبرتها المؤسسة الصينية خطراً على
الأخلاقيات العامة. واسم الرواية التي تثير الجدل في الصين وتعيد تشكيل
التقاليد الأدبية الصينية التي تنتمي إلى قرون عديدة «طفل شنغهاي» ؛ حيث
يشير اسم الرواية إلى ظلاله الجنسية، وتم توزيع أكثر من ٨٠ ألف نسخة من
الرواية قبل أن تكتشفها السلطات وتجدها ضد الذوق العام وتطالب بعزل كاتبتها
وتهميشها، ومن هنا قام ناشر الرواية بتدمير النسخ الباقية وإتلافها، وفي معركة
المؤسسة الثقافية ضد الرواية فإنها قامت في الأسبوع الماضي باقتحام معرض كتاب
وصادرت عدداً كبيراً من النسخ.
[جريدة القدس العربي، العدد: (٣٤٢٣) ]
استباحة الأمة
صعَّد مثقفون مصريون اعتراضهم على تدخل الأزهر في تقويم الأعمال
الأدبية، ووجه ٢٥٠٠ أديب مصري أعضاء في «الأمانة العامة لأدباء مصر في
الأقاليم» مذكرة إلى النائب العام، اعتبروا فيها أن الحملة التي تبنتها صحيفة
الشعب الناطقة باسم حزب العمل ضد رواية حيدر حيدر «أثارت الذعر في القلوب
الوادعة، وروعت الأقلام التي تتمتع بالحرية لتتخيل وتبدع وفتحت الباب للغوغاء
بما يبدد الأمن ويهدد السلام الاجتماعي» .
وأكد هؤلاء تأييدهم سياسة النشر في هيئة قصور الثقافة التي تصدر سلسلة
(آفاق الكتابة) وشددوا على أن نشر رواية «وليمة لأعشاب البحر» عمل ثقافي
مشروع في إطار توسيع دور الأدب عموماً والرواية خصوصاً في نقد الحياة
وتطوير مناحيها وأساليب العيش فيها «ولفتت المذكرة إلى أن تقويم العمل الأدبي
» لا يتعين أن يصدر من غير ذي صفة أدبية «. وأعلن الموقعون على المذكرة
تضامنهم» مع كل مسؤول عن نشر الرواية وغيرها من الأعمال الأدبية الجيدة
ذات الرؤى الإنسانية المهمة «. وأضافوا: إذا كان ثمة اتهام إلى أحد فكل الأدباء
متهمون ويشاركون الجميع في تحمل المسؤولية والاستعداد لتقبل ما يراه السلك
القضائي من التزامات» .
وأضافت المذكرة «نرفض بكل شدة ما دعا إليه شيخ الأزهر الدكتور محمد
سيد طنطاوي من ضرورة فرض الرقابة على كل كتاب؛ لأن ذلك يعني النكوص
والردة بعدما بلغت الأمة منذ زمن سن الرشد، وإذا فرضت الرقابة فلن يكون هناك
أدب ولا فن ولا حرية ولا رأي ولا تقدم بل ولا حياة حقيقية تليق بالإنسان المصري
في زمان لم يعد فيه أدنى مجال لتكميم الأفواه أو التحكم في أدوات التعبير.
[جريدة الحياة، العدد: (١٣٥٩٣) ]
الحرية الأوروبية!
أصدرت المحكمة الابتدائية في العاصمة النرويجية أوسلو حكماً برفض
الدعوى المقدمة من المجلس الإسلامي ضد وزارة التعليم للحصول على حق الإعفاء
الكامل لأبناء المسلمين من دراسة مادة الدين المسيحي التي أصبحت مادة إجبارية
منذ عام ١٩٩٧م. وقد ورد في الحكم الصادر أن إجبار أبناء المسلمين على دراسة
هذه المادة لا يعتبر مخالفاً لقوانين حقوق الإنسان والأقليات الدينية، واعتبرت أن ما
ذكره المسلمون من تأثير هذه المادة على أطفالهم بسبب التباين الواضح بين معتقدات
المسلمين، وما تطرحه المادة من معتقدات، ليس سبباً مقنعاً لمنحهم إعفاءاً من
دراسة هذه المادة.
[مجلة الكوثر، العدد: ٧]
هذا حيدر الوليمة! !
س: هل أصبحت الكتابة من المهن الخطيرة في العالم العربي؟
ج: الكتابة تحاول أن تقترب من أمور قد لا تسمح بها المؤسسة الرسمية
سواء كانت مؤسسة اجتماعية أو مؤسسة دينية أو سياسية. الكتابة العميقة، الكتابة
الأصيلة منحازة للحرية، منحازة للعقل، للتنوير، فعندما تقترب الكتابة من هذه
المناطق في هذه المسائل الحساسة والأساسية من الممكن أن تكون في خطر.
الواقع العربي المأزوم والمطوق بكثير من القوى التي تعيق تقدم هذا المجتمع
وتحاول أن تصادر ما يمكن أن نسميه الرأي الذي يخالف المؤسسة. الرأي الذي
يقول الحقيقة إلى حد كبير عارية.
س: ما هي القوى التي تعيق هذه الحركة؟
ج: هي القوى الإسلامية المتعصبة والمتطرفة والمعروفة بأعمالها الإرهابية
في كل أنحاء الوطن العربي تقريباً. هي التي حاولت وتحاول الآن أن تدمر
المجتمع الجزائري. هي التي أقامت الدنيا وأقعدتها في مصر. هي التي تحركت
في سورية قبل عشرين عاماً. القوى الكلامية، القوى المتطرفة التي تحتكر الإسلام
لنفسها وتحور كل ما يمكن أن يقال باتجاه مصالحها وباتجاه أهدافها.
وسَّعوا الحملة باتجاه الطيب صالح وباتجاه إدوار الخراط والآن باتجاه محمد
الماغوط وإلياس خوري فإنهم يحاربون كل فكر ويتصدون لأي فكر أو لأي أدب
تنويري طبيعي يتحدث عن إمكانية بناء مجتمع عربي ديمقراطي. أنا ربما كنت
البداية الآن ولكن نستطيع أن نأتي بأمثلة كثيرة: القصة بدأت منذ غيلان الدمشقي
من المعتزلة الذي صلبوه في خلافة هشام بن عبد الملك مروراً بالحلاج وطه حسين
ونجيب محفوظ ونصر حامد أبو زيد وحسين مروة ومهدي عامل. القافلة طويلة،
هناك نوع من المواجهة للفكر النقدي والفكر الطليعي والفكر التنويري.
أنا واحد من هذه القافلة المستهدفة منذ المعتزلة حتى الآن هذا ما أقوله منذ بدأ
الاجتهاد عند المعتزلة والفكر الحر. أنا الآن وربما غدا يأتي آخر.
الإسلام والنص المقدس حَمَّال أوجه والاجتهاد منذ المعتزلة حتى الآن هو
أساس في بنية الإسلام ولا يحق لأي جهة أن تحتكر ذلك. لنا اعتقاد أن معظم
المثقفين الإسلاميين التنويريين يرفضون أن يكون هناك نوع من الاحتكار للإسلام.
الإسلام نص مفتوح للجميع ويحق لأي مسلم أن يجتهد فيه من خلال فهمه وإدراكه
بعمق لحقيقة الإسلام.
س: كيف يمكن مواجهة هذا التيار؟
ج: نواجهه بكل ما نستطيع من قوى. نحن نستطيع بوصفنا مثقفين أن
نواجهه بالكتابة أو نواجهه بالإعلام، نواجهه بأساليبنا الخاصة باعتبارنا مثقفين،
أما بالنسبة للقوى الأخرى مثلاً السلطة فنحن لسنا في السلطة. المثقفون ليسوا في
السلطة. فمن المفترض أن تواجه القوى العلمانية هذا، وأيضاً من خلال السلطة.
وهذا ما حدث في مصر على سبيل المثال عندما قاوموا الإرهابيين المتطرفين.
وهذا ما حدث في سورية أيضاً قبل عشرين سنة.
والآن إغلاق جريدة الشعب وحل حزب العمل هو رد على هؤلاء.
[الكاتب السوري: حيدر حيدر، جريدة القدس العربي، العدد: (٣٤٣٣) ]
أقل واجب! !
دولة عربية أبرمت صفقة مع دولة غربية لاستيراد هراوات ودروع
ورصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع ووسائل أخرى لمنع التظاهرات بعدما بدأ
موسم الصدامات.
[مجلة الوسط، العدد: (٤٣٤) ]
إلا إفريقيا
كان من المفروض أن يكون العام الحالي هو عام الاهتمام بإفريقيا؛ إذ أعلن
مجلس الأمن شهر يناير (كانون الثاني) شهراً لإفريقيا. وأضاف آل غور نائب
الرئيس الأمريكي بيل كلينتون صوته إلى العديد من الأصوات المؤيدة لإفريقيا.
وترددت أحاديث حول» عام إفريقيا «بل و» قرن إفريقيا «. ولكن الحروب لا
تزال بأكبر القارات في العالم:
إذ انهار اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في سيراليون بعد أسر حوالي
٥٠٠ من قوات الأمم المتحدة في أوائل الشهر الحالي.
واستأنفت كل من إريتريا وإثيوبيا في الوقت الذي تحاولان فيه تجنب شبح
المجاعة حرب خنادق دموية بينهما.
ولم تفقد الحرب الأهلية في أنغولا تأججها بعد مرور أكثر من ٢٥ سنة على
اشتعالها.
وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاقية سلام في العام الماضي، فلا تزال ٦
دول تحتفظ بقوات في الكونغو التي تتقاسمها الحكومة وقوات المتمردين.
وفي الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة حل هذه النزاعات فإن السؤال الذي
يُطرح هذه الأيام هو: هل يمكن تحقيق أية إنجازات بدون عضلات الولايات
المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي؟
لقد أكدت القوى الغربية مراراً أنها لن ترسل قواتها إلى إفريقيا. وهو الموقف
الرسمي لها منذ سحل جندي أمريكي في شوارع الصومال في عام ١٩٩٣م. وفي
الوقت الذي تدرس فيه الأمم المتحدة في الأسبوع الحالي زيادة قواتها من ١٣ ألف
إلى ١٦ ألف في سيراليون. وإرسال ٥٥٠٠ جندي إلى الكونغو، فإن عليها
الاعتماد على الدول الفقيرة لتقديم الدعم البشري، ويقول بيرل روبنسون مدير
مركز الدراسات الإفريقية في جامعة تافتس بولاية ماساشوستس» إذا لم تتدخل
الولايات المتحدة، فإن الناس لن تتعامل مع بعثات الأمم المتحدة بجدية «.
[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٧٨٥٠) ]
الأرض السائبة
اقترح مستشار سياسي لجورج بوش مرشح الرئاسة الأمريكية أن تستخدم
الولايات المتحدة القوة الجوية ووسائل أخرى لاقتطاع أجزاء من العراق من سيطرة
الرئيس العراقي صدام حسين.
وصرح روبرت زويلك الذي كان يعمل وكيل وزارة بالخارجية خلال فترة
حكم جورج بوش الأب بأنه مثلما ساعدت الولايات المتحدة الأكراد على إدارة
منطقة للحكم الذاتي في شمال العراق يتعين عليها الآن مساعدة خصوم صدام على
إنشاء جيب في الجنوب. وقال زويلك: إن سياسة الرئيس بيل كلينتون تجاه
العراق كارثة سمحت لصدام بأن يزداد قوة.
[جريدة الاتحاد، العدد: (٩٠٨٦) ]
تعليق على الأحداث
نمور على المسلمين:
لا شك أن الكثيرين يسمعون عن» نمور التاميل «في سيرلانكا، ولكن من
يسمع عما يفعله نمور التاميل بمسلمي سيرلانكا، وهي سرنديب التي عرفها العرب
قبل الإسلام بهذا الاسم ثم سيلان بعد ذلك، وتبلغ نسبة المسلمين (١٠%) من
السكان البالغ عددهم ٢٠ مليون نسمة، وفي قتال النمور مع الحكومة السيريلانكية
لم يجدوا أضعف من المسلمين للإيقاع بهم وطردهم من ديارهم في مناطق» جافنا «
و» باتيكالوا «وقد شرد مئات الآلاف من المسلمين وتم تصنيفهم على أنهم
» مشردون محليون «أي أنهم غير مؤهلين لتلقي معونات من منظمات الإغاثة
التابعة للأمم المتحدة، ولا يخلو الوضع من مجازر تحدث للمسلمين بين فترة
وأخرى والتي كان منها المذبحة التي راح فيها ١٤٠ مسلماً وهم يصلون، وتلتها
أخرى بعد أيام تسعة راح فيها ١٢٢ مسلم، وهذه الأيام تم إعادة العلاقات
الدبلوماسية بين سيرلانكا ودولة يهود والاتفاق على مد سيرلانكا بالسلاح
الإسرائيلي، ويخشى المسلمون هناك من الوقوع بين فكي النمور وأحفاد القرود.
حلف الشيطان ضد مسلمي الشيشان:
في الوقت الذي تندد فيه بعض العواصم الأوروبية بانتهاكات حقوق الإنسان
في الشيشان، تقوم العواصم ذاتها بعقد حلف شيطاني يجمع بينها وبين بقية حلف
الأطلسي والولايات المتحدة من جانب، وبين الروس من جانب آخر، وكان
الرئيس الروسي، السفاح بوتين، قد حذر أوروبا بأنها ستدفع ثمناً غالياً ما لم تنتبه
إلى تهديد المتطرفين الإسلاميين على حدودها، وقام رئيس المخابرات الألمانية
» أوجست هاننج «بزيارة إلى روسيا للتأكد ما إذا كان الشيشان قد حصلوا على
أموال وأسلحة من دوائر إسلامية، كما تقوم المخابرات الألمانية بتقديم معلومات
ثمينة للروس في صراعهم مع مسلمي الشيشان حسب ما أكدته المجلة الأسبوعية
الألمانية» ديرشبيجل «.
وكما لبت المخابرات الأمريكية نداء موسكو وأمدتها بالمعلومات التي تريدها
في حربها مع المسلمين في الشيشان وكذلك فقد قام مدير المخابرات الأمريكية
» جورج تينيت «بزيارة جورجيا وقزقستان وأوزبكستان وعقد لقاءات سرية
مع قادة هذه الدول، وذكر جورج أن هذه المنطقة تعتبر أرضاً خصبة لنمو
الجماعات الأصولية المتطرفة.
كما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي» جورج روبرتسون «أن
روسيا غير قادرة على ضمان الأمن في آسيا الوسطى، ودعاها إلى التعاون مع
الحلف لمكافحة» الإرهاب الإسلامي «في هذه المنطقة، وقال: إن روسيا تشكل
قوة مهمة في مواجهة الإرهاب الإسلامي، ويمكن أن يكون التعاون في هذا المجال
مفيداً لكل العالم خصوصاً أن حلف الأطلسي يملك خبرة في مكافحة الإرهاب
والتطرف. ومع هذه الحلقات التي تحاول الإحكام على المسلمين في الشيشان تأتي
حلقة أخرى تزيد من الآلام ومن مرارتها وقسوتها، وهي حلقة التعامي الحاصلة من
العالم الإسلامي والتقاعس عن نصرتهم في هذه المواجهة الشرسة التي عرضنا
صورة لها هنا، وبالرغم من ذلك كله إلا أن من ينصر الله ينصره، وما نزال
نسمع عن انتصارات إخواننا في الشيشان، وإخفاق الروس في القضاء عليهم.
والله نسأل أن يثبتهم وينصرهم على حزب الشيطان، وأن يخذل المتخاذلين.
مصيدة الفلبين:
في الوقت الذي انشغل فيه الناس بأزمة الرهائن في الفلبين، ويمموا وجوههم
صوب جماعة (أبو سياف) وتحركاتهم، كان الجيش الفلبيني يدك ديار المسلمين
في مواجهة شرسة مع جبهة مورو الإسلامية بقيادة سلامات هاشم، وقد أوردت
الصحف صورة لبعض الجنود الفلبينيين وهم يعتلون مئذنة مسجد قد حطموه،
ويرفعون فوقها العلم الفلبيني وهم في سعادة بالغة، وإن كنا لا نذهب إلى اتهام
جماعة أبي سياف بأنها مستخدَمة من قِبَل الحكومة أو جهات خارجية لإبعاد الأنظار
عن الجبهة الداخلية، أو نتهم جماعة نور ميسواري بالتخاذل والوقوف إلى جانب
الحكومة للحفاظ على مكاسبها التي تحققت بالاتفاق الذي تم منذ فترة، إلا أننا
نتساءل عن هذه المصيدة التي يقع فيها المسلمون في البلد الواحد، والتي تكررت
من قبل وتتكرر اليوم، ولا نتوقع أن يسلم منها آخرون بعد غد، نتساءل: إلى متى
لا ينتبه إخواننا إلى ما يراد بهم؟
النفي والإثبات:
في تطور لم يكن مستبعداً أعلنت مصادر دبلوماسية أن ياسر عرفات أبلغ
الإدارة الأمريكية أنه موافق على التخلي عن القدس بشكلها الحالي لـ» إسرائيل «،
واعتماد البلدات المجاورة ومنها أبو ديس والعيزرية لكي تكون عاصمة للدولة
الفلسطينية، كما أعلن أنه يشارك (إسرائيل) الرأي في عدم عودة اللاجئين إلى
الأراضي المحتلة شريطة تعويضهم مالياً وتسهيل استيطانهم في عدد من الدول
العربية والغربية. وعلى العادة التي عودتنا عليها السلطة الفلسطينية فقد تم نفي ذلك
كله جملة وتفصيلاً وأن هذه الأنباء غير مسؤولة ومدسوسة، الغرض منها إثارة
البلبلة والفوضى في الصف الفلسطيني، وغير ذلك كثير من عبارات النفي وجمل
الاستنكار، تعودنا ذلك وتعودنا أن نفي السلطة إثبات، ولكن مع هذه المسألة يزيد
خوفنا من» البيع النهائي «لفلسطين.