(٢) صحيفة الحياة (٧/٥/ ٢٠٠١م) . (٣) الحمداني - رحمه الله - من أهل بلدنا كان هاجر إلى أمريكا في بداية القرن الماضي وعاد بعد مدة من الاغتراب، فذهب أهله لاستقباله ولم يكن يحمل معه إلا ما خف وزنه وثقل ثمنه، فأصيب بعضهم بالإحباط، إلا أن صرخات منه بعثت فيهم الأمل وأسالت اللعاب حين هتف: " السمبريرة السمبريرة " فتقاطروا عليه يستوضحون أمر السمبريرة، فقال: لقد نسيت السمبريرة في المركب، فطاروا إلى المركب زرافات ووحدانا وقد امتلأت مخيلاتهم بصور شتى لهذه " السمبريرة " تحوم كلها حول الثروة والمال وتحويشة العمر، ولما وصلوا إلى السمبريرة وجدوها " برنيطة ". (٤) وفي تفسير هذه الآية يقول ابن كثير - رحمه الله -: " هذا الخطاب يعم أهل الكتاب من اليهود والنصارى ومن جرى مجراهم والكلمة تطلق على الجملة المفيدة كما قال ههنا، ثم وصفها بقوله [سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ] (آل عمران: ٦٤) أي عدل ونصف نستوي نحن وأنتم فيها، ثم فسرها بقوله [أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً] (آل عمران: ٦٤) ولا وثنا ولا صليبا ولا صنما ولا طاغوتا ولا نارا ولا شيئا، بل نفرد العبادة لله وحده لا شريك له، وهذه دعوة جميع الرسل ثم قال - تعالى - [وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ] يعني: يطيع بعضنا (آل عمران: ٦٤) بعضا في معصية الله [فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ] (آل عمران: ٦٤) أي فإن تولوا عن هذا النصف وهذه الدعوة فأشهدوا أنتم على استمراركم على الإسلام الذي شرعه الله لكم " اهـ. (٥) صحيح مسلم: ٣٣ - كتاب الجهاد، حديث ١٧٦٧، والترمذي في السير، حديث ١٦٠٦، ١٦٠٧. (٦) مجموع فتاوى ابن تيمية، ٢٨/٦٣٠. (٧) أخرجه البخاري، ح/ ٦١٢٠. (٨) رواه أبو داود، كتاب الخراج والإمارة والفيء، حديث رقم ٣٠٥٢. (٩) تهذيب سيرة ابن كثير، ص ٥٥٨، نشر وتوزيع دار طيبة في الرياض والبيهقي في الدلائل (٥/٣٨٣) ، وابن سعد (١/٣٥٧) . (١٠) صحيفة الحياة (٨/٥/٢٠٠١م) .