[مرصد الأحداث]
يرصدها: حسن قطامش
[email protected]
الدولة المارقة
إن جورج بوش فعل شيئاً لإرساء أسس ومعايير للضربة الوقائية «ونحن
مدينون له» بتلك القاعدة بقوله: «من أجل مستقبل الحضارة يجب ألا نسمح
لأسوأ قادة العالم بتطوير ونشر أسلحة الدمار الشامل، لابتزاز بلدان العالم الحرة» .
واستطرد بوش ليحدد هؤلاء الأعداء للبشرية، ويصفهم بالنظم المارقة التي
تنوي تطوير أسلحة الدمار الشامل، والحكومات التي تسجن خصومها بدون
محاكمات، والتي تعجز عن ادعاء الشرعية الديمقراطية في أوطانها.
من الواضح أن بوش في سلسلة خطبه الأخيرة قد ذكر تلك النظم المارقة
بالاسم، لكن الأكثر وضوحاً هو توصيفه وتحديده لسمات الدولة المارقة، وهو ما
يعنينا.
فالحكومة التي تنفق بسخاء على أشد أسلحة الدمار فتكاً وتدميراً، وتخطط
الآن لزيادة ميزانيتها العسكرية بمعدل يفوق كل ميزانيات الدفاع في أوروبا، هذه
الحكومة المارقة تقبع في واشنطن. فهي ليست معنية فقط ببناء ترسانات عسكرية
لم يشهد لها العالم نظيراً، بل تنسحب وحدها من كل المعاهدات والاتفاقيات
المخصصة للحد من انتشار التسلح النووي، وترفض فوق ذلك القبول بأي رقابة
دولية لمنشآتها النووية الكيماوية.
يجلس بوش على دست حكومة وسلطة بلا شرعية ديمقراطية ورغماً عن
الأغلبية، وفي يديها تمسك بقيادة قطاع ضئيل من الشعب ساعية لممارسة توارث
الحكم.
وتمثل خطب بوش الأكثر عدوانية ضد أي من معارضيه وأعدائه الذين
يضعهم خلف جدران السجون بدون محاكمات أو التمتع بحق الدفاع القديم قدم
حضارة الإغريق.
حقاً، هذه الدولة المارقة لها تاريخ طويل وباع أطول في التدخل في شؤون
جيرانها، وغزو أراضيهم.. خذ على سبيل المثال بنما، هاييتي.. إلخ. لكن منذ
حربها الطويلة والمخزية في فيتنام تقوقعت داخل حدودها. هذه الدولة المارقة،
بنظامها الغريب البغيض، مستعدة لتسميم شعبها بالفساد الرأسمالي، وقتله
بالاحتباس الحراري؛ فلقد أظهرت واشنطن تصميمها وعزمها على فرض هيمنتها
وتنفيذ ما تراه، وأظهرت استعدادها لاستخدام أسلحة الدمار والقصف الجوي التي لا
تعرف فرقاً بين العسكريين والمدنيين. هذه الدولة المارقة ليست صديقة للديمقراطية،
أعلنت رفضها للتعامل مع زعيمين منتخبين في العالم الإسلامي محمد خاتمي في
إيران، وياسر عرفات في فلسطين. والأخير يعتبر الوحيد في العالم العربي الذي
انتخب بحضور مراقبين أوروبيين غربيين. هذه الدولة المارقة تسلح وتحمي
إرهاب الدولة وعمليات الاغتيال الإسرائيلية، ونصبت أسوأ أمراء الحرب
والعصابات في أفغانستان، ووفقاً لتقارير مخابراتها ساهمت في انقلاب فاشل أطاح
لفترة وجيزة بهوجو شافيز من رئاسة فنزويلا.
[الكاتب البريطاني أدريان هاملتون، صحيفة البيان الإماراتية، العدد (٨٠٨٩) ]
الثمن
علم في العاصمة التركية أن مجلس الشيوخ الأمريكي أقر تقديم مساعدة مالية
إلى تركيا بقيمة ٢٢٨ مليون دولار؛ وذلك عن دورها في قيادة قوات حفظ السلام
الدولية في أفغانستان (إيساف) وذلك في أعقاب مصادقة مجلس النواب عليه يتم
بعده تسليم قيمة المساعدة إلى تركيا.
وتتألف المساعدة المالية من قسمين الأول بقيمة ٢٨ مليون دولار خاصة
بالمصاريف العسكرية لإيساف والبقية كدعم اقتصادي لتركيا.
وتأتي هذه المساعدة ضمن مشروع عرضته إدارة بوش على الكونغرس
الأمريكي في أعقاب أحداث ١١ أيلول (سبتمبر) لمكافحة الإرهاب قيمته ٩.٢٨
مليار دولار لمواجهة مصاريف العمليات العسكرية الخاصة بمكافحة الإرهاب
ومساعدة الدول الداعمة لهذه العمليات وبينها، إضافة إلى تركيا، كل من إسرائيل
وأفغانستان وباكستان وقرغيزيا وأوزبكستان وطاجكستان وأندونيسيا.
وتشير بعض المصادر التركية إلى احتمال تقديم واشنطن مساعدات أخرى إلى
تركيا قبيل الحملة المحتملة ضد العراق.
[صحيفة الزمان، العدد (١٢٧١) ]
يذبحون رجالهم
اتهمت إحدى المنظمات العالمية لحقوق الإنسان السلطات العسكرية الروسية
في جمهورية الشيشان بالقيام بحملة إعدامات في الجمهورية تهدف إلى الحد من
أعداد السكان الذكور في الجمهورية التي تسعى للانفصال عن روسيا.
وادعت المنظمة التي تطلق على نفسها اسم فيدرالية هلسنكي العالمية أن
الرجال في الجمهورية يتم اختطافهم وقتلهم بشكل منظم خلال عمليات التفتيش التي
تنفذها القوات الخاصة الروسية هناك.
وجاءت الاتهامات في بيان للمنظمة من تصريحات صادرة عن السلطات
المعينة من قبل روسيا في الشيشان، وتضمنت المطالبة بوقف ما وصفته بالأعمال
الوحشية تجاه المدنيين وإلى إجراء تحقيقات في حالات عديدة من الاختفاء القسري
التي لا يتم تفسيرها. القوات الخاصة الروسية تتمتع بقيود مخففة. ويقول كبير
ممثلي المنظمة إن هناك ما بين خمسين وثمانين جثة يتم اكتشافها كل شهر عقب
العمليات التي تقوم بها القوات الروسية الخاصة. وإن الغالبية العظمى منها لشباب
وفتيان.
وتضيف المنظمة أنه إذا ما أخذ في الاعتبار أن عدد سكان الشيشان أقل من
نصف مليون مواطن فإن حجم عمليات القتل يعد غير مسبوق. ولم يصدر أي
تعليق عن المسؤولين الروس إلا أن الإدارة الشيشانية التابعة لروسيا تقول إنه لا
يوجد أي سبيل لمحاسبة المسؤولين عن تلك العمليات على الرغم من وجود قواعد
تحتم على أفراد القوات الروسية الخاصة التعريف بهوياتهم بصورة واضحة
لمرافقيهم من المسؤولين الشيشانيين المحليين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عين مؤخراً مبعوثاً خاصاً لشؤون
حقوق الإنسان في الشيشان فيما يعد اعترافاً ضمنياً منه بوجود انتهاكات لحقوق
الإنسان في البلاد. وقد تعهد المبعوث وهو من أصل شيشاني بوقف علميات
الاختطاف من خلال تعزيز السلطات الشيشانية المحلية.
[موقع هيئة الإذاعة البريطانية - www.bbcarabic.com]
استغنوا عن الذل!
حذرت واشنطن الدول التي ستنضم إلى الاتفاقية الخاصة بالمحكمة الجنائية
الدولية التى أنشئت في يوليو الماضي بأنها ستقطع عنها كل مساعدة عسكرية
أميركية إذا لم تلتزم بعدم تسليم أي أميركي ليحاكم أمام هذه المحكمة وفق ما ذكرت
صحيفة «نيويورك تايمز» .
وأشارت الصحيفة إلى أن التحذير يأتي في إطار قانون مكافحة الإرهاب
الجديد الذي وقعه الرئيس الأمريكي، وقد تم إبلاغه إلى السفراء المعنيين.
وأوضحت الصحيفة أن جميع البلدان التي تقيم علاقات مع الولايات المتحدة
تستفيد بشكل أو بآخر من مساعدة عسكرية من جانب واشنطن تكون أحياناً على
شكل دورات تدريب للكوادر أو شراء تجهيزات.
[صحيفة البيان الإماراتية، العدد (٨٠٨٩) ]
قريباً إلى التفكك
وجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية أن حالات الفصل العنصري
بين الأطفال المنحدرين من أصول لاتينية وأفريقية ازدادت خلال عشر السنوات
الماضية في الولايات المتحدة.
وبينت الدراسة التي أطلق عليها «مشروع الحقوق المدنية» أنه بعد نحو
٥٠ عاماً تقريباً، أي منذ أن منعت المحكمة العليا الأمريكية الفصل العرقي في
المدارس الأمريكية عاد مرة أخرى في معظم المدارس التي شملتها الدراسة.
وتضع الدراسة باللائمة على عاملين ساهما في اتساع الهوة العرقية، هما
الفقر والسياسة الحكومية.
ووجدت الدراسة أن أسوأ حالات الفصل العنصري لا تزال شائعة في
الولايات الجنوبية، حيث وقعت أعنف المعارك التي خاضها دعاة الحقوق المدنية
خلال الخمسينيات والستينيات. ودرس المشروع ١٨٥ مدرسة من أكبر مدارس
الولايات على مدى ١٤ عاماً. وتوصلت الدراسة إلى نتائج عامة، وهي: إن
اختلاط الطلاب السود بالبيض لم يزد إلا في أربع مدارس من مجموع ١٨٥ مدرسة
التي شملتها الدراسة، وأن اختلاط الطلاب المنحدرين من أصول لاتينية بالبيض
ازداد في ثلاث مناطق فقط، كما أن الفصل العرقي بين الطلاب البيض والسود
ازداد في ٥٣ منطقة.
ويقول الباحثون إن نتائج التعداد العام للسكان لعام ٢٠٠٠م بين أن الولايات
المتحدة أصبحت متعددة الأعراق أكثر من أي فترة مضت، لكن معظم الأقليات فيها
تعيش في مناطق فقيرة مما يفاقم من حدة الفصل العرقي في المدارس.
[موقع هيئة الإذاعة البريطانية - www.bbcarabic.com]
حضارة كندية
بعد أن استأنف وزير العدل الكندي مارتن كوشون قرار إحدى محاكم مقاطعة
أونتاريو بتعريف الزواج على أنه اتحاد شرعي وطوعي بين (رجل وامرأة)
حصراً بأنه يناقض الدستور الكندي، أعلنت الحكومة الكندية أنها ستشكل لجنة
برلمانية لاستشارة الأهالي حول قضية الزواج بين مثليي الجنس.
وقال رئيس الوزراء جان كريتيان إثر اجتماع مع أبرز وزرائه: (نريد أن
نشكل لجنة لاستشارة الكنديين وخبراء حول القضية) ، واعتبر الوزير الكندي أنه
من الضروري أن تؤدي الحكومة دوراً فاعلاً في القضية وألا تتركها للمحاكم وحدها.
وحتى الآن، سمحت عشر مقاطعات كندية بينها كيبيك وأسكتلندا الجديدة
السماح بالارتباط المدني بين أشخاص من الجنس نفسه ومنحهم الحقوق نفسها التي
تعطي للأزواج من جنسين.
[صحيفة الزمان، العدد (١٢٨٣) ]
مدد الباب العالي!!
قالت تركيا إنها توصلت إلى اتفاق تبيع بموجبه خمسين مليون متر مكعب من
المياه سنوياً إلى إسرائيل لمدة عشرين عاماً.
وتعد تركيا أقرب حلفاء إسرائيل في العالم الإسلامي، حيث وقَّعت الدولتان
اتفاقات تعاون عسكرية عام ١٩٩٦م أجرتا بموجبها تدريبات عسكرية مشتركة،
وتعاونتا في مشروعات دفاعية أثارت انتقادات شديدة من الدول العربية وإيران.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «اتفق الجانبان على أن تشتري
إسرائيل خمسين مليون متر مكعب سنوياً لمدة عشرين عاماً» . وأضاف البيان أن
وزير الطاقة زكي جاكان اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون واتفقا
على الصفقة أثناء زيارة رسمية قام بها لإسرائيل استغرقت يومين. وقال البيان إن
الجانبين شكلا لجنة مشتركة لمناقشة نقل المياه من تركيا إلى إسرائيل، مضيفاً أن
اللجنة ستعقد أول اجتماعاتها في العاصمة التركية أنقرة، لكنه لم يحدد موعد
الاجتماع. وتسعى إسرائيل التي تعاني من أزمة مياه، لشراء مياه الشرب من تركيا
لتخفيف النقص الحاد في إمدادات المياه الذي تعاني منه. ويمكن لتركيا تصدير
١٨٠ مليون متر مكعب من المياه سنوياً من نهر ماناوجات باستخدام سفن شحن
عملاقة.
[موقع يديعوت أحرونوت - www.Arabaynet.com]
حرب عالمية رابعة!!
قال جيمس وولزي المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي. آي.
إيه) إن الحرب العالمية الرابعة بدأت في الحادي عشر من سبتمبر الماضي، عندما
نفذ الخاطفون الانتحاريون الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومقر
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالقرب من العاصمة واشنطن.
وأضاف في كلمة له أمام ندوة عقدت في واشنطن: «إننا نخوض حرباً
عالمية، وإننا في حرب عالمية رابعة بدأت في الحادي عشر من سبتمبر» وبعد أن
أشار إلى أن الحرب العالمية الثالثة، كانت الحرب الباردة التي ربحتها الولايات
المتحدة ضد الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي، أكد وولزي أن الحرب الرابعة
لم يسبق لها مثيل في التاريخ، ولكن الولايات المتحدة ستكون قادرة على مواجهة
هذا التحدي، أي النصر في الحرب ضد الإرهاب في العالم.
وقال: إن على الولايات المتحدة أن تبعث برسالة إلى العالم مفادها أن أمريكا
ليست في حملة للدفاع عن النفس، وإنما هي في حملة مقدسة لحماية قيم ومثل
الديمقراطية.
وأشار وولزي إلى أن العراق هو الخصم الأساسي للولايات المتحدة في هذه
الحرب الجديدة. وكرر دعوته الإدارة الأمريكية إلى استخدام القوة العسكرية ضد
العراق. وقال: «إنه لا يمكن التعامل مع العراق إلا بالقوة العسكرية» . وشبه
عراق اليوم بألمانيا هتلر في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي، وقال: «إنه
لا معنى للانتظار، وأن الحالة ستزداد سوءاً» إذا لم يتم تغيير النظام العراقي.
وحث على استخدام القوة ضد الرئيس العراقي صدام حسين، ونظامه حتى إذا لم
يتوفر دليل على تورطه في تفجيرات سبتمبر.
وقال: «إن دعم (العراق) العام للإرهاب سبب كاف لاستخدام القوة ضده» ،
مشيراً إلى ما تردد عن علاقة نظام بغداد ومسؤولين عراقيين بأعضاء في شبكة
«القاعدة» ومنها ما قيل عن اجتماع تم بين محمد عطا أبرز الخاطفين وضابط
استخبارات عراقي في براغ قبل وقوع التفجيرات.
كما أشار إلى محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش (الأب)
أثناء زيارته للكويت.
وقال: «إن الولايات المتحدة في حاجة إلى حشد ما بين ١٠٠ ألف إلى ٢٠٠
ألف جندي حتى تحقق النجاح في غزو العراق» .
[صحيفة الشرق الأوسط، العدد (٨٦٤١) ]
من لأسرى المسلمين؟!
أكد حقوقيون ومنظمات لحقوق الإنسان في إسرائيل أن الظروف التي يعيشها
آلاف السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مضنية وقاسية وغير إنسانية.
وتحدث نوعام ليبل الناطق باسم المنظمة الإسرائيلية لحقوق الإنسان عن
«الظروف السيئة التي يعيشها السجناء الفلسطينيون، مشيراً إلى معسكر عوفر
في قضاء رام الله الذي يضم» جرحى كثيرين ومرضى يشكون باستمرار «.
وقال:» استأنفنا لدى محكمة العدل العليا لإدخال أطبائنا للاطلاع على
الوضع لكن طلبنا جوبه بالرفض، ولا ندري بالضبط ماذا يجري هناك «.
وكانت إسرائيل حوَّلت ثلاثة معسكرات للجيش إلى مراكز اعتقال للفلسطينيين
في ١٩٨٨م خلال الانتفاضة الأولى، هي مجيدو في شمال إسرائيل وعوفر الذي
أغلق وأعيد فتحه بعد الاجتياح الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في ٢٩ مارس
الماضي وكتسيعوت (أنصار ٣) في صحراء النقب الذي أعيد فتحه حديثاً.
وأوضح ليبل أن سجن كتسيعوت» سيئ للغاية «موضحاً أنه» حار جداً
جداً في النهار، وبارد جداً في الليل، وتنتشر فيه الزواحف السامة وحشرات
الصحراء «.
وأشار إلى أن الخيمة الواحدة» تكتظ بنحو عشرين معتقلاً أو أكثر،
والفرشات توضع على لوح من الخشب على الأرض ولا مجال للحركة أو
الاستراحة أو وضع الحاجيات «.
وأكد أن» المعتقلين ما زالوا يرتدون الملابس نفسها منذ يوم اعتقالهم؛ لأن
الجيش الإسرائيلي لا يسمح بإدخال الملابس «، بينما لا يحصل السجناء على
» مواد لتنظيف أنفسهم «.
وأشار إلى وجود» حمام واحد على شكل صندوق يتسع لشخص واحد
يستخدمه المعتقلون كمرحاض وحمام لعشرين شخصاً «.
كما تحدث عن» نوعية الطعام السيئة وكميته القليلة «، موضحاً أن» وجبة
إفطار لخمسة أشخاص تتكون من حبة بندورة وخيارتين وحبة فلفل أصفر «.
وعبر عن قلقه لوجود عدد كبير من الجرحى والمرضى في كتسيعوت» لا
يحصلون على العناية الطبية اللازمة «.
أما زيارات الأهل فلا وجود لها؛ بينما هناك» أشخاص في عوفر
وكتسيعوت لم يستطع محاموهم زيارتهم حتى الآن «، على حد تعبير ليبل.
ووصف المحامي محمد برغال الظروف في كتسيعوت بأنها» رهيبة «،
مشيراً خصوصاً إلى» مشكلة في مولد الكهرباء الذي يعمل بشكل سيئ والإضاءة
الخافتة جداً والتهوية السيئة «.
وقال برغال لوكالة فرانس برس إن الذين يحتاجون إلى علاج من السجناء لا
يحصلون على شيء سوى حبة دواء مفعولها أقل من حبوب الفاليوم تعطى كعلاج
سحري لكل الأمراض.
وأشار إلى» انتشار الأمراض الجلدية بين السجناء الذين ينامون على فرشات
لا تتجاوز سماكتها خمسة سنتيمترات، بسبب الأغطية القديمة المصنوعة في
١٩٨٢م واستخدمها الجيش الإسرائيلي في الماضي ولم يتم غسلها على ما يبدو «.
[صحيفة البيان الإماراتية، العدد (٨٠٩٦) ]
أليسوا أبناءكم؟!
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن أبرز ما يظهر خلال حملات الاعتقال
في الانتفاضة الحالية اعتقال الأطفال من سن ١٤ إلى ١٨ عاماً؛ حيث تهدف
إسرائيل من وراء ذلك إلى ضرب جيل كامل، وهذا مخطط لتدمير الحياة
الاجتماعية والتعليمية للفتيان. ويحرم هذا الاعتقال الأطفال من مواصلة مسيرتهم
التعليمية.
وفيما يتعلق بما يتعرض له الأطفال من التعذيب على أيدي المحققين ذكر أن
الأطفال يتعرضون لشتى أنواع التعذيب مثل الشبح طوال الليل وهم مقيدو الأيدي
ومعصوبو الأعين، والعزل في زنازين انفرادية والكي بالسجائر ورشهم بالماء
البارد والساخن مما أدى إلى نقل عدد منهم إلى المستشفيات.
وأضاف قائلاً إن المشكلة التي تواجه الأطفال بعد انتهاء التحقيق هي
احتجازهم في مراكز مع السجناء الجنائيين من أصحاب قضايا المخدرات والقتل
والاغتصاب وهو ما حول حياتهم إلى رعب، وسبب لهم آثاراً نفسية كبيرة؛ حيث
تعرض الأطفال إلى الضرب بالسكاكين على أيدي السجناء اليهود وسرقة ممتلكاتهم
الشخصية.
وبيّن أن إدارات السجون رفضت الطلبات التي تقدمت بها مؤسسات حقوقية
لوضع الأطفال في مراكز توقيف خاصة بهم بعيداً عن الجنائيين.
وقال إن ما يضاعف من معاناتهم هو حرمان عائلاتهم من الزيارة منذ ما يزيد
على العامين بسبب القيود التي فرضت عليهم والمتمثلة برفض سلطات الاحتلال
إعطاءهم أذونات دخول إلى إسرائيل.
[صحيفة الرياض، العدد، (١٤٢٦٢) ]