(١) قامت المخابرات الإيرانية باغتيال الدكتور عبد الرحمن قاسملو واثنين من رفاقه، أحدهم هو الدكتور فاضل رسول (عراقي الجنسية) في تموز ١٩٨٩م، بعد استدراجهم إلى أحد الفنادق في برلين؛ بحجة عقد مفاوضات مع الجانب الإيراني لحل المسألة الكردية في إيران. (٢) طبيب من أهالي السليمانية التحق بالحركة الكردية المسلحة في سنة ١٩٦٢م، وكان الطبيب الخاص للزعيم الكردي الراحل ملا مصطفى البارزاني، أصبح فيما بعد عضواً في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبعد انهيار الحركة الكردية ١٩٧٥م نشر مذكرات انتقد فيها بشدة قيادة ملا مصطفى البارزاني، بعد ذلك شكل الحزب الاشتراكي الكردستاني مع صالح اليوسفي ورسول مامند، وبعد انتفاضة آذار ١٩٩١م رشح نفسه لانتخاب قائد للحركة القومية الكردية؛ منافساً فيها مسعود البارزاني وجلال الطالباني، ولكنه نال أصواتاً قليلة، يعيش حالياً في لندن. (٣) كردي من منطقة الفضيلية شرق الموصل؛ انضم إلى جماعة (الإخوان المسلمون) في مطلع شبابه، وكانت له شخصية ديناميكية، في سنة ١٩٦٨م قاد حركة انشقاق داخل صفوف الإخوان المسلمين في الموصل؛ مما أدى إلى طرده حيث التحق بصفوف البارتي، بعد قيام الحرب العراقية الإيرانية هاجر إلى إيران وأنشأ الجيش الإسلامي الكردي بدعم من المخابرات الإيرانية، ولكن جلال الطالباني استطاع القضاء على قواعده ومقراته الحزبية داخل كردستان العراق، بعد انتهاء الحرب غادر إيران إلى سوريا. (٤) كردي من أهالي أربيل سكرتير الحزب الشيوعي العراقي من سنة ١٩٦٣م لغاية ١٩٩٢م، قرب العناصر الكردية على حساب العناصر العربية الشيعية الذين كانوا يشكلون الغالبية العظمى من أعضاء الحزب الشيوعي العراقى، اعتزل الحياة السياسية وقام بدور الوساطة بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني أثناء اقتتالهم، طلبت عائلته اللجوء السياسي في عدة دول أوروبية. (٥) إن هذه المجزرة البشعة تذكرنا بأفعال نيرون، وهولاكو، وجنكيزخان، وقد أشار القرآن الكريم إلى مثل هذه الحادثة في سورة البروج التي تتلى إلى يوم القيامة؛ عندما تكلم عن أصحاب الأخدود المؤمنين، عندما حفر لهم ذو نواس الحميري أخدوداً وأشعل فيه النيران وألقاهم فيه، حيث قضى هؤلاء المؤمنون حرقاً شاكين إلى ربهم ما تعرضوا له من ظلم، وهذا عين ما تعرض له هؤلاء الكرد البائسون، مع الفارق أنهم تعرضوا إلى إطلاق النيران بدلاً من الحرق بالنيران، وإلى الله المشتكى، والغريب أن الحكومة العراقية أطلقت على هذه العملية اسم (الأنفال) ، وهو تدنيس لاسم سورة قرآنية؛ مما جعل الكثير من المسلمين الكرد ينظرون لهذه السورة الكريمة بمنظار آخر، فضلاً عن أن (الأنفال) معناها: أن نساء وأموال الكفار مباحة للمسلمين، وأرادت الحكومة العراقية بهذا الإجرام استحلال أعراض وأموال وحياة الكرد، وهذا مما خلق جرحاً عميقاً بين الكرد وإخوانهم العرب؛ من الصعب اندماله ومسحه من ذاكرة الشعب الكردي. (٦) في سنة ١٩٩٤م أسس السيد صلاح الدين محمد بهاء الدين مع نخبة إسلامية من الشباب الكردي تنظيماً إسلامياً يدعى الاتحاد الإسلامي في كردستان، وهذا التنظيم يتبنى فكراً إصلاحياً ينبذ العنف، ويعتمد على الأسلوب السلمي والحوار الهادئ مع خصوصية كردية اقتضتها الظروف الصعبة التي مرت بها كردستان العراق.