كلمة صغيرة
[الإجرام المسكوت عنه]
بينما كان المفتشون الأمريكان المستظلون بعلم الأمم المتحدة يقومون بالتنقيب
في كل أرجاء العراق على مدار الساعة لسنوات سبع بحثاً عن أسلحة الدمار الشامل
العراقية، أو ما يمكن أن يدخل فيها، فاحت رائحة فضيحتين تكمل إحداهما
الأخرى. الأولى: تنسيق فرق التفتيش الوثيق مع المخابرات الإسرائيلية. والثانية: ... انكشاف حقيقة حمولة طائرة الشحن الإسرائيلية التي تحطمت في هولندا قبل ست
سنوات.
لقد كانت حمولة الطائرة أطناناً من المواد الكيميائية اللازمة لتصنيع غاز
الأعصاب المميت والمنقولة من أمريكا إلى (إسرائيل) عن طريق هولندا. وإذا كان
من المنطقي أن تخفي أمريكا و (إسرائيل) حقيقة الحمولة فإن ما يصعب فهمه هو
كيفية مشاركة الحكومة الهولندية التي أدى الحادث إلى خسائر فادحة في أرواح
مواطنيها وخداع الناس في منطقة الحادث الذين فهموا بعد انكشاف اللغز علة وجود
رجال إنقاذ غير هولنديين في مكان الحادث وانتشار مرض الاكتئاب في المنطقة.
إن انكشاف السر بعد ست سنوات يطرح السؤال الآتي: كم هي جرائم اليهود التي
تحتاج إلى فضح؟ وما هو دورنا في ذلك؟ وهل نترك الأمر فقط على كاهل
مجموعة من الأفراد القلائل في الغرب ممن يملكون الشجاعة لمواجهة سيطرة اليهود
شبه الكاملة على بلادهم؟
إن الجواب البدهي هو أن دعمهم ومشاركتهم بجدية في هذه المهمة ضروري
للتعجيل في ارتخاء قبضة اليهود ورفع مظلة الحماية العالمية عن الإجرام اليهودي.