للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دراسات إعلامية

الإعلام

من المنطلق الغربي إلى التأصيل الإسلامي

(١ من ٢)

بقلم: أحمد حسن محمد

مدخل:

في عصرنا الحاضر تطورت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة

وفق تقنيات عالية، بما أكسبها قدرة ملموسة على الاستقطاب والتأثير والتوجيه،

حيث وجدت من الحضارة الغربية عناية بالغة، وقام الغرب بتطويرها لدعم المفاهيم

والأفكار التي يؤمن بها، مما جعل الإعلام أسيراً للإبداع الأوروبي بما توفرت

لوسائله من أسباب التقدم التقني والتجديد والإبداع، ليكون سلاحاً خطيراً يتعدى

دوره الترويحي والإخباري، ليعمل على تبديل المفاهيم وصناعة الاتجاهات، حاملاً

لقيم ومفاهيم تحكم قواعد التلقي والتثقيف بصورة تحقق التأثير المطلوب، ليس في

المجتمع الغربي فقط، بل في كافة المجتمعات والدول بما فيها المجتمع ... الإسلامي [١] .

ولما كانت الدعوة الإسلامية هي قدر أمتنا الإسلامية: فقد أصبح لزاماً عليها

أن تنظر للإعلام باعتباره قوة لمسيرة المسلمين واتجاهاتهم الفكرية والعقدية أمام هذا

الغزو الغربي، والذي لا يمثل بالطبع النموذج المطلوب وفق الهدي الإسلامي..

مما يتطلب محاولات جادة لتأصيل الإعلام، ليكون عنصراً فاعلاً في مسيرة الدعوة

الإسلامية.

أثر الحضارة الغربية في المسيرة الإعلامية الحديثة:

من المعلوم أن الحضارة الغربية المعاصرة قامت على إثر الصدام الذي حدث

بين المجتمع الأوروبي والكنيسة، أي: بين المجتمع ورجال الدين، نتيجة لمواقف

الكنيسة ضد العلماء والمفكرين آنذاك، وبالتالي: ظهر الاستبداد الكنسي على كافة

مظاهر الحياة ومناشطها [٢] .

وانسحب العداء ليتعدى رجال الدين النصراني ويشمل الدين أيّ دين؛ مما

أحدث المفاصلة الكاملة بين الفكر الديني والعقل الأوروبي في كافة أنشطة الحياة،

فظهر الاتجاه المادي المتحلل من تعاليم الدين ليحكم المسيرة العلمية والفكرية للنهضة

الأوروبية [٣] ، ولما كان الإعلام واحداً من هموم هذه النهضة: فقد جاء متأثراً

بهذه المفاصلة، ومع التطور الهائل في تقنيات الإعلام وتجدد وسائله: فإن هذه

المفاصلة ظهرت في اتجاهين مختلفين في المسيرة الإعلامية الأوروبية.

الاتجاه الأول: الإعلام المادي الدنيوي الذي ابتعد عن الالتزام بالمثل والقيم،

واتجه نحو إشباع الميول والغرائز والإلهاء دون النظر إلى كون ذلك حراماً أو حلالاً، حتى أصبح أقرب للتجارة، والكسب منه إلى التوجيه والتبصير، فاتجه نحو

الجماهير والعامة سعياً وراء التسويق والكسب المادي؛ مما كرس الاتجاهات

الرخيصة، فظهرت صحف وأفلام الجنس والإغراء، وقد ساعد اليهود كثيراً في

دعم هذا الاتجاه [٤] .

الاتجاه الثاني: الإعلام الموجّه، والذي استخدمته بعض المنظمات

والمؤسسات في أوروبا ودولها لدعم اتجاهاتها ونشر أفكارها والتأثير بها على

شعوب العالم بعد أن أثبتت الخبرة السياسية المعاصرة أن الإدارة الإعلامية هي

إحدى الأدوات المهمة في مجال تنفيذ السياسة الخارجية، مما يندرج تحت ما يطلق

عليه بعض الباحثين اسم (الأدوات الرمزية لتنفيذ السياسة الخارجية) ، تلك الأدوات

التي تهدف إلى التأثير على مفاهيم الآخرين في الوحدات الدولية الأخرى [٥] .

التدفق الإعلامي الغربي نحو المجتمع الإسلامي:

لقد استهدف الإعلام الغربي الأوروبي بشقيه (المادي والموجه) العالم الإسلامي

ضمن ما استهدفه من المجتمعات، لا سيما في العالم النامي.

ففي الوقت الذي بدأت فيه أوروبا نهضتها الحديثة بعيدة عن الدين كان العالم

الإسلامي يعيش حالة تخلف واضح قعد به تماماً عن أسباب التجديد والإبداع، وفق

قيمه ومثله العليا [٦] ، بينما العقل الأوروبي يعيش نشاطاً إنسانيّاً متجدداً متحرراً

من القيود، بعيداً عن الإسلام الذي لم يعرفه لقصور المسلمين عن ذلك، وبذلك وقع

العالم الإسلامي والعالم العربي أسير هذا الإبداع الأوروبي المتنامي.

ولما كان الإعلام واحداً من أهم قضايا الفكر وناتجاً أساساً لقيم الحضارة

المتجددة: فقد سقط بدوره أمام الزحف الغربي الذي يقود ثورة هائلة في عالم

الاتصال، فأصبح إعلاماً تابعاً معتمداً في أدائه لوظائفه على الخارج.. وهذه التبعية

تبدأ من استيراده الآلات والتقنيات، وتنتهي باستيراد البرامج والمواد الإعلامية

المعلبة [٧] ، حيث بلغت ما تستورده أجهزة الإعلام في العالم الإسلامي من المواد

الغربية والمعلومات أكثر من ٩٠% من مجموع ما تبثه من برامج وأخبار،

وسيطرت وكالات الأنباء الكبرى وكلها غربية، بل يهودية في معظمها على أكثر

من ٨٠% من البث الإعلامي العالمي [٨] .

وتصدر الولايات المتحدة وحدها أكثر من مئة ألف ساعة سنويّاً من البرامج

التلفازية، فضلاً عن السيطرة على السوق الدولية للمعلومات والاتصال في العالم

بواسطة مؤسسات وتجمعات رأسمالية أمريكية [٩] .

ونتج عن هذا التدفق الغربي: أن أصبحت المنطقة الإسلامية بعامة والعالم

العربي بصفة خاصة تعيش في ظل الثقافة الغربية بفضل ما تبثه أجهزة الإعلام

التي لم تجد المقاومة الفاعلة من الشخصية الذاتية للمجتمع المسلم، والتي كانت

وليدة لا تمتلك مصادر التجديد والابتكار؛ مما جعلها مقلدة أكثر من كونها مجددة

مبدعة.

ومما ساعد على ذلك التأثير: اختلاط البلاد الإسلامية والعربية بالمجتمع

الغربي، فحمل طلاب البعثات والزائرون من الوسائل الترفيهية والمعنوية والفكرية

من بلاد الغرب أكثر مما حملوه من وسائل الصناعة والتقنية، وظلت المنطقة تعيش

مستورِدة: إما لفقرها المادي، أو لعجزها البشري.

ومع غياب الأصالة الإسلامية: فإن الأمر تعدى إلى محاولة إبعاد الثقافة

الإسلامية نفسها المتمثلة في القيم الخلقية والعقدية في نفوس أبناء الأمة المسلمة

متأثرة بذلك بقناعة عزل الدين عن أمور الحياة كلها.

اتجاهات الإعلام الغربي وآثاره:

لم تكن الرسالة الإعلامية الغربية محايدة، بل كانت تحمل أهدافها وأغراضها

للعالم الإسلامي بصفة خاصة، الذي كان في معظمه تحت الاستعمار الأوروبي،

وعندما قامت حركات الاستقلال حاولت أوروبا استبدال الاحتلال الفكري

بالاحتلال العسكري؛ مما كان سبباً أساساً في هذا التدفق الإعلامي باتجاهيه:

التحرري المنحل، والثقافي الموجه والمنظم.

أما الاتجاه التحرري المنحل: فقد جاء مجرداً من قيم الدين، بل وقيم الإنسان

المعتدل، فزخر بالقيم الهابطة؛ مما أوجد حشداً من الصحف والمجلات والوسائل

الإعلامية المسموعة والمرئية تمارس ألواناً من الفساد والتضليل والانحلال، تسرب

معظمها إلى بلاد المسلمين في غيبة من الالتزام الصحيح، فأصبحت تمثل تهديداً

لأبناء الأمة في أعز ما تملكه من قيم ومبادئ [١٠] .

وأصبحت الوسيلة الإعلامية تعمل على إلهاء الأمة المسلمة لتعيش حالة ضياع

تقرب من حالة كثير من مجتمعاتهم، وصدق الله العظيم: [أَلَمْ تَرَ إلَى الَذِينَ أُوتُوا

نَصِيباً مِّنَ الكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ] [النساء: ٤٤] .

وقد تركت هذه النزعة الانحلالية آثارها على المجتمع المسلم، حيث انساقت

بعض وسائل الإعلام نحو القيم الهابطة التي تتعارض مع هدي الإسلام، فزخرت

بالبرامج الرديئة، ففقدت النصائح التربوية آثارها في نفوس الأبناء والأجيال

الصاعدة، كما احتلت مواد البث الإعلامي الغربي مكان الوظيفة التربوية للمدرسة

والبيت، فأصبحت الأجيال المسلمة تعيش تناقضاً بين ما تتلقاه وتسمعه من وسائل

الإعلام وما تقدمه لها المدرسة وينصح به الآباء [١١] .

أما الاتجاه الثقافي الموجه: فقد تصدرته الكنيسة والجمعيات الدينية الغربية،

في محاولة للتنصير بين أبناء المسلمين في البلاد النامية، وجاء مسانداً للحملات

والمنظمات الكنسية التي تنتشر في معظم أنحاء العالم الإسلامي في إفريقيا وآسيا

على وجه الخصوص، امتداداً لحركة التغريب التي بدأت في تركيا المسلمة،

فظهرت العديد من المطبوعات من صحف ومجلات ونشرات، ثم استخدمت الإذاعة

على المستوى القومي والشعبي، حيث استقلت بعض الهيئات الدينية النصرانية

بمحطات خاصة كما حدث في البرتغال وإيطاليا وهولندا.

وفي عصرنا الحاضر: فإن حملات التنصير ما زالت تعمل من خلال وسائل

الإعلام المختلفة، مثل إذاعة (مونت كارلو) ، و (صوت الغفران) ، و (مركز

النهضة) [١٢] ، وحيث تبث إذاعة (الفاتيكان) وحدها عبر ست موجات قصيرة،

بثلاثين لغة عالمية، تعمل ضمن ٤٠ محطة إذاعية تنصيرية، تبث أكثر من ألف

ساعة أسبوعيّاً.

هذا بخلاف الصهيونية العالمية التي تسخر أكثر من (٩٥٤) صحيفة ومجلة،

تصدر في (٧٧) دولة، تقوم عليها مجموعة كبيرة من محطات البث الإذاعي

والتلفازي ومؤسسات الإنتاج المسرحي والسينمائي [١٣] .

كما صاحب هذه الموجة من الإعلام الموجه حمى بث مشابهة استهدفت

الإسلام والمسلمين في حملات مباشرة، فظهرت كتابات تطعن في عقائد المسلمين

وتتناول الأنبياء والرسل بالتشكيك في رسالتهم وسيرتهم، بل إن بعض الاتجاهات

العقائدية المشبوهة قامت أخيراً بتبني حملة إعلامية منظمة ضد المسلمين، انتصاراً

لآرائهم الضالة فأنشؤوا شبكات إذاعية تبث برامجها، مستهدفة المسلمين في آسيا

والخليج وإفريقيا [١٤] .

الدعوة الإسلامية والإعلام:

أهمية الإعلام الدعوي:

حسب العرض السابق: نلمس أن الإعلام يعتبر من أهم أدوات الأمة داخليّاً

وخارجيّاً، ويعكس بالضرورة حقيقة الأوضاع السياسية والفكرية، ويقود الرأي

العام في الداخل نحو التماسك الاجتماعي، مما يتطلب ضرورة الوصول إلى برنامج

عام متميز يحقق إبراز رموز الأمة وحَمَلة الفكر فيها، مع افتراض درجة عالية من

النقاء والوضوح.

وتظهر الأهمية أكثر عندما يكون للأمة فكر وعقيدة تسعى لنشرها وحمايتها

عن إيمان وصدق ويقين.. وأمة المسلمين تحمل عقيدة الإسلام ورسالة التوحيد،

فهى ولا شك في حاجة إلى تبليغ ما تحمله، ليس عن رغبة في الظهور، ولكن عن

يقين وإيمان بأن ما تقدمه للناس هو الأصلح لهم والأنفع لدنياهم وآخرتهم.

وأمام إحكام السيطرة الغربية على وسائل الإعلام: فإن مخاطبة الغرب بأفكاره

ومبادئه التي هي في غير صالح المسلمين تتم مباشرة لشعوب العالم الثالث،

وضمنها الشعوب الإسلامية، مما أثر كثيراً في معظم المجتمعات الإسلامية على

حساب دعوتها وعقيدتها، حتى كادت أن تضيع ملامح الدين الحق بين إفراط

وتسيب وتشدد ومغالاة.

ولعل مما يؤكد سوء النية في التدفق الإعلامي الغربي (الذي سارت عليه

معظم الأجهزة الإعلامية في كثير من بلاد المسلمين أنفسهم) : ما تقوم به من

حملات للنيل من الإسلام والمسلمين والطعن في معتقداتهم للنيل من عقيدة الأمة

وتاريخها وتراثها بعامة، وبتشويه سيرة العلماء فيها، حتى أصبح التاريخ الإسلامي

في الإعلام المعاصر لا يمثل سوى مواقف الثأر والغدر والتبذير، بل العشق

والغرام.

الإعلام الإسلامي بين الواقع والواجب:

صحيح أن هناك محاولات ظهرت فيها بعض الزوارق الصغيرة تحاول

الإبحار مع تيار الحق، تلك هي المجلات والصحف الإسلامية ثم التلفاز بعد ذلك

لتحمل صوراً توجيهية وبرامج تتعلق بالدعوة الإسلامية منها قراءة للقرآن الكريم، أو حديث ديني، أو ندوة، أو كلمة وعظ وإرشاد.. وبجانب بعض المحاولات

التمثيلية والكتابات المسرحية، غير أنها اتسمت بقلة الإمكانات المادية نتج عنها

ضعف في الإخراج وسوء الطباعة، رغم ما تحتويه بعضها من معلومات طيبة،

مما جعلها غير قادرة على الوقوف في مواجهة المنافسة مع غيرها من الوسائل

الحديثة [١٥] .

ولكنها في النهاية صدرت تحت مسمى البرامج الدينية أو الصفحات الإسلامية

في الصحف، بما كرس مفهوم المفاصلة بين ما تقدمه وسائل الإعلام من مواد عامة

متنوعة وتلك التي حملت اسم الدين، فجعلها في عزلة، تعزيزاً للنظرة الغربية التي

قامت على الفصل بين علوم الدنيا وعلوم الدين، متعارضة بذلك مع طبيعة الإسلام

المتكامل الذي يجعل الحياة كلها عبادة.

ومما زاد عزلة هذه البرامج التي قدمت تحت مظلة الدين: أنها لم تحظ

بنصيبها من الفن الإعلامي في التجديد والتسويق، وظهرت غريبة، وساعد على

غربتها: تدني مستوياتها إخراجاً وتقديماً بالنسبة إلى غيرها من البرامج الترويحية

والمنوعات والرياضة ... إلخ.

لهذه الأسباب وغيرها: تظهر الحاجة إلى إعلام ملتزم يحمل الدعوة الإسلامية

بكل مفاهيمها وشمولها، مستقلاً عن المفهوم الغربي باتجاهاته المادية والعنصرية،

حتى لا تقوم تلك الازدواجية بين ما هو برنامج ديني أقرب إلى الجمود منه إلى

الحركة والعطاء، وما هو برنامج غير ديني مقيد بآداب المجتمع وقواعد الشرع،

وبذلك يتحقق القضاء على الانفصام القائم بين الإعلام وبرامجه والشخصية السوية

والنظرة المستقيمة، وبما يحرر الدعوة الإسلامية نفسها من هذه الأطر والنماذج

التقليدية التي هي عليها في كثير من وسائل الإعلام للاستفادة من مميزات عدة تتميز

بها هذه الدعوة الإسلامية، نذكر منها:

أولاً: الطبيعة الإعلامية للدعوة الإسلامية.

ثانياً: قدرة الدعوة الإسلامية على استيعاب الوسائل المتاحة.

ثالثاً: تمايز المسيرة الإسلامية ومنطلقاتها.

وسنحاول أن نلقي الضوء باختصار على كل ميزة من هذه المميزات اعتباراً

من الحلقة التالية إن شاء الله (تعالى) مع استكمال باقي الموضوع.


(١) إبراهيم علي، بحث مقدم للندوة العالمية للشباب الإسلامي، اللقاء الثالث، ص٣٧٣، بتصرف يسير.
(٢) أبو الحسن الندوي، ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين، ص١٩٠ ٣٩١.
(٣) أبو الحسن الندوي، الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية.
(٤) وسائل الإعلام والمجتمع الحديث، وليام ل رفوريز وآخرون، ترجمة د إبراهيم إمام.
(٥) محمد سعد أبو عامود، نقلاً عن محمد السيد سليم، مقال (الإعلام العربي والسياسة الخارجية العربية) ، مجلة المستقبل العربي، ع/١٨٢، ١٩٩٤م.
(٦) انظر: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين، ص ١٩٠ ١٩٣.
(٧) محمد سعيد أبو عامود، مرجع سابق.
(٨) انظر: وكالات الأنباء في الميزان، د سعيد محمد.
(٩) د جيهان رشتي، التنسيق والتعاون في مجال التلفزيون عالميّاً، ص ٢١.
(١٠) د عبد القادر طاش، دراسات إعلامية.
(١١) د محمود محمد سفر، الإعلام موقف، ص ٥٣.
(١٢) انظر عبد الرحمن حبنكة الميداني، أجنحة المكر الثلاثة.
(١٣) لمزيد من المعلومات: انظر: دراسات إعلامية، د عبد القادر طاش، ص ٩١، وكذلك: الإذاعات التنصيرية، د أكرم شلبي.
(١٤) أشير هنا إلى القناة الفضائية القاديانية، انظر ما أثير حولها في صحيفة الشرق الأوسط، ع/٤٩٠، ١٥ /١/ ١٤١٥هـ، ٢٤ /٦/ ١٩٩٤م.
(١٥) د محمد محمود سفر، الإعلام موقف، ص ٥٤.