للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مرصد الأحداث]

يرصدها: وائل عبد الغني

قاعدة معلومات لمكافحة الإرهاب

قالت تقارير صحفية موثوقة مصدرها واشنطن إن وزارة الدفاع الأمريكية

باشرت وسط تكتم إعداد برنامج معلوماتي مبتكر يقوم على دمج مليارات العمليات

الإلكترونية؛ بهدف اقتفاء أثر المجموعات الإرهابية في أدنى تحركاتها السرية،

وبدأ البرنامج الذي أطلق عليه اسم «توتال إنفورميشن أويرنس» (برنامج التيقظ

التام) يثير استنكار عدد من جمعيات الدفاع عن الحريات المدنية؛ حيث تتهمه

بالتدخل في الحياة الخاصة للأفراد، وتحذر من حصول تجاوزات.

[المشاهد السياسي، العدد ٣٥٠]

انفتاح إرتيري.. لكن إلى أين؟!

ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الرئيس الإرتيري أسياسي

أفورقي طلب من شنودة الثالث بطريرك الإسكندرية تأسيس كلية لعلوم اللاهوت

الدينية في «أسمرة» تحت إشراف الكنيسة القبطية.

وقال مصدر مطلع في المكتب البابوي لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية

إن شنودة تلقى مؤخراً رسالة بهذا المضمون من الرئيس أفورقي؛ حملها إليه مدير

الكنيسة الإرتيرية الذي زار القاهرة مؤخراً.

[جريدة الفرقان الكويتية، العدد ٢٢١]

تعاون وثيق

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مواطناً إيرانياً يدير شركة يمتلكها

شخص مقرب من الرئيس الإيراني محمد خاتمي قام بزيارة سرية إلى إسرائيل في

محاولة لفحص إمكانية تجديد عمل خط النفط (إيلات - أشكلون) ، والذي تعود

ملكيته إلى الحكومتين الإيرانية والإسرائيلية.

وخلال الزيارة غير الرسمية التقى رجلُ الأعمال الإيراني صاحبَ رؤوس

أموال إسرائيلي في فندق إنتركونتننتال في مدينة إيلات، وطرحت خلال اللقاء

إمكانية التعاون مع الشركة الإيرانية بتحميل النفط على ناقلات النفط، ونقله إلى

ميناء إيلات الواقع في جنوب إسرائيل [فلسطين المحتلة] ، ومن ثم سيُنقل عبر

الأنبوب إلى مدينة أشكلون؛ حيث سيُسوَّق من هناك إلى الدول الأوروبية.

[موقع يديعوت أحرونوت باللغة العربية www.Arabynet.com]

وإخوانهم يمدونهم في الغي

منذ عام ١٩٧٣م كبدت إسرائيل الولايات المتحدة قرابة ١.٦ تريليون دولار

أميركي، ولو تمت قسمته على عدد سكان اليوم فستكون حصة الفرد ٥٧٠٠ دولار.

هذا التقرير وضعه «توماس ستوفر» الخبير الاقتصادي في واشنطن،

والذي جعلت منه تحليلاته المتخصصة في شؤون منطقة الشرق الأوسط على مدى

العقود الماضية؛ مصدر إزعاج للجماعات المؤيدة لإسرائيل. وللمرة الأولى منذ

عدة سنوات يتحدث عن التكلفة الإجمالية لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل وحتى

الآن.

يشير التقرير إلى أن تلك النفقات تعادل ضعف تكلفة حرب فيتنام، ومع ذلك

ها هي إسرائيل ترغب في المزيد؛ إذ تقدمت بطلب للحصول على دعم عسكري

إضافي بقيمة أربعة مليارات دولار؛ لمواجهة النفقات المتصاعدة للتعامل مع

الانتفاضة والعمليات التفجيرية، كما طلبوا أيضاً ما يزيد على ٨ مليارات دولار

كضمانات لدعم اقتصاد الدولة المتجه نحو الكساد.

وبتأمله في مشكلات إسرائيل الاقتصادية العميقة؛ يثير «ستوفر» الشكوك

حول إمكانية سداد إسرائيل للضمانات على الإطلاق، إذ إن هذه الضمانات قد

تصمم بطريقة تعفيها من الفوائد حتى موعد استحقاقها.

وإذا ما صحت توقعات «ستوفر» فقد ينتهي المطاف بالولايات المتحدة إلى

دفع أصل الدين وفوائده، ربما بعد انقضاء عشرة أعوام على موعده.

وهذا الطلب قد يأتي ضمن مشروع قانون إنفاق إضافي من الراجح أن يتم

إقراره في الكونجرس الأميركي خلال أوائل العام المقبل، وقد يتم إدراجه ضمن

نفقات الحرب ضد العراق.

وتعد إسرائيل المستفيد الأكبر من مساعدات الولايات المتحدة الخارجية، وقد

حان وقت تلقيها مبلغ ٢.٠٤ مليار دولار على هيئة دعم عسكري، إضافة إلى

٧٢٠ مليون دولار من الدعم الاقتصادي خلال السنة المالية ٢٠٠٣م، ومنذ سنوات

وإسرائيل تتلقى دعماً سنوياً مقداره ٣ مليارات دولار تقريباً.

[الشرق الأوسط، العدد ٨٧٧٩]

من ثمارهم تعرفهم

كلَّف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مسؤولاً رفيع المستوى للإشراف

على رصد ما وصف بممارسة الاستغلال الجنسي للأطفال من قبل بعض المشرفين

على الكنائس، والعمل على مقاومة ذلك.

وقالت «كاثلين مكنزي» التي اختيرت لتولي هذه المهمة إنها ستنتهج

إجراءات صارمة لوضع حد لهذه الممارسات غير الأخلاقية.

وستتولى «مكنزي» رئاسة مكتب حماية الأطفال والقاصرين في مقر

المؤتمر الأسقفي الأمريكي في واشنطن؛ للمساعدة في تنفيذ القرارات التي تبناها

المؤتمر في يونيو ٢٠٠٢م، وتتضمن الوقاية من الجريمة وليس مراقبتها فقط،

ومساعدة الأسقفيات الكاثوليكية على تنفيذ «برامج بيئية آمنة» ! وإعداد تقرير

سنوي بهذا الشأن.

وتترنح الكنيسة الكاثولوكية الأمريكية منذ مطلع العام الحالي تحت وطأة

فضائح ارتكاب كهنة اعتداءات جنسية على أطفال وقصّر؛ مما حمل المؤتمر

الأسقفي الأمريكي على إقرار تدابير سلوكية حيال الكهنة المتهمين.

ويواجه نحو (ثلاثة آلاف) من القساوسة اتهامات التحرش الجنسي بالأطفال،

وقد استقال أو فصل ٢٥٠ قساً على الأقل.

[المجتمع، العدد ١٥٣٠]

رأفة التماسيح!

لجأت وزراة الدفاع الأميريكية (البنتاجون) إلى مؤرخين قادرين على إعداد

خرائط تفصيلية دقيقة لبلاد ما بين النهرين؛ بهدف تجنب إصابة المواقع الأثرية،

والحذر من تدمير أور مهد الحضارات، أو دفن مدينة «نينوى» الآشورية؛ في

حال توجيه ضربة للعراق، وتبدو مهمة العسكريين الأميريكيين الذين يفترض أن

يتجنبوا أيضاً التسبب في خسائر بين المدنيين؛ مهمة حساسة، خصوصاً بسبب

كثرة المواقع الأثرية التي تُقدر بنحو (عشرة آلاف موقع) معظمها لم يشهد عمليات

تنقيب واسعة بعد.

وقد يؤدي قصف هذه المواقع القديمة لحضارات وديانات يعود أقدمها إلى

الألف الخامس قبل الميلاد؛ إلى إزالة آثار تعود إلى عصر السومريين الذي شهد

اختراع (الكتابة، والعجلة) ، وتعادل في أهميتها اللوحة التي حفر عليها قانون

حمورابي.

واتخذ مسؤولون في البنتاجون وموظفون في وزارة الخارجية ودبلوماسيون

متقاعدون مبادرة عقد اجتماع لفريق من المستشرقين وعلماء الآثار. وقال

البروفيسور «تشارلز باتروورث» من جامعة مريلاند: «اتصلوا بنا لأنهم

يعرفون مجال اختصاصنا» . وأضاف أن «الأمريكيين لا يريدون خصوصاً أن

تتم مقارنتهم بحركة طالبان التي دمرت تمثالي بوذا العملاقين في باميان» .

[الحياة، (واشنطن - أف ب -) ، العدد ١٤٥٢١]

تحالف استراتيجي: آفاق العلاقات الأمريكية الهندية

لم يعد هنالك مجال للشك في أن أمريكا لا تعدل كفة الهند بكفة باكستان،

وصداقة الأولى للثانية أعمق من المحيط، وأكثر شموخاً وارتفاعاً من الجبال

الراسيات، ولذلك صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت في

إحدى زياراتها للمنطقة: «إننا نعتذر إلى الهند للبرودة التي شهدتها العلاقات

الثنائية بين البلدين خلال السنوات الماضية» ، وبعد عدة أيام من هذا التصريح أكد

«كار لاندرفرت» المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: «لن نعمق علاقتنا مع

دول المنطقة على حساب الهند، إن علاقاتنا مع الهند ستظل تتعمق بمرور الأيام» ،

وكان «رتشارد هاس» مدير معهد السياسة الخارجية، ونائب رئيس معهد

بروكنكز قد أشار على كلنتون خلال فترة حكمه بأنه «يجب أن تعطي الهند أهمية

قصوى بعد انتهاء الحرب الباردة، ولا مانع من المساومة على قضية كشمير أو

التفاعل عنها نزولاً عند رغبة الهند، وفي الوقت نفسه يجب التصدي بكل قوة

للإرهاب الإسلامي، ويجب شن حرب لا هوادة فيها ضد الحركات الإسلامية

الراديكالية، وخاصة تلك التي توجد على أرض باكستان وتمارس أنشطتها عليها» ،

وأضاف «رتشارد هاس» : «إنني أشير على الحكومة الأمريكية أن تخاطب

الشعب الباكستاني بشكل مباشر عبر شاشات التلفاز» ، وفعلاً استجاب كلنتون

لمشورته، وخاطب الشعب الباكستاني في عهد إدارته للبيت الأبيض، ونقلت

القنوات الفضائية خطابه حياً وعلى الهواء مباشرة. وكان كلنتون قد صرح ذات

مرة أنه «في القرن الحادي والعشرين سوف يكون هناك تحالف استراتيجي بين

أمريكا والهند، وسنعمل معاً من أجل إحلال السلام في آسيا الجنوبية وآسيا

الوسطى» .. كما أن مادلين أولبرايت ذكرت في مقال لها نشرته جريدة «واشنطن

بوست» بتاريخ ١٥/١٠/٢٠٠٢م أن «الهند دولة ديمقراطية بمعنى الكلمة، وفي

بنغلاديش الأوضاع تسير نحو الأحسن، أما في باكستان فإن الديمقراطية فيها في

خطر» .

[مجلة سياحة الأمة، العدد (٥٨) ]

من ثمرات الانتفاضة

إذا حسبنا مدى نجاح المقاومة بعدد الخسائر من الشهداء والمصابين في

صفوفنا وصفوفهم سنجد أن المقاومة ثمنها باهظ، وإن كان هذا الثمن أقل من الثمن

الذي دفعته الثورة الجزائرية من أجل التحرير (شهيدان جزائريان لكل قتيل

فرنسي) ، وهو رقم مشابه تقريباً لما حدث في فيتنام، وفي دول أخرى كانت

النسبة ١٦ شهيداً مقارنة بواحد في فلسطين، وتكاد تكون النسبة الآن أربعة شهداء

مقابل كل قتيل إسرائيلي.

كذلك فقد نجحت المقاومة في ضرب أركان الكيان الصهيوني؛ ضربت ركيزة

الأمن والمؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، كما ضربت أيضاً ركيزة الرفاهية

التي يحاول جعلها وسيلة لجذب المهاجرين الجدد له؛ حيث اعترف شارون في

الكنيست أن المشكلات الاقتصادية في إسرائيل الآن لها سببان: الأول الركود

الاقتصادي العالمي، والثاني: هو المقاومة الفلسطينية. كما أن الركيزة الثالثة التي

تقوم عليها إسرائيل وهي اعتراف دول العالم بها قد تأثرت، فبعد انطلاق عملية

التسوية في ظل مؤتمر مدريد انتعشت آمال إسرائيل بإقامة علاقات مع الدول

العربية، وبدأ قادة إسرائيل بالفعل يتجولون في العواصم العربية، ولكن المقاومة

أغلقت هذا الباب وأعادت عزلة إسرائيل بالمنطقة.

[من تصريحات لأسامة حمدان ممثل حماس في لبنان

لمجلة الأهرام العربي، العدد ٢٩٦، ص٢٥]

اختلاقات بوش

إن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش يلجأ إلى الخيال في بعض تصريحاته،

كما يمكن القول إنه كثيراً ما يكذب ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالعراق؛ إذ

يستشهد بتقارير غير موجودة، ويوجه تحذيرات لشعبه ليس لها ما يسوغها،

وينسب لصدام حسين قدرة عسكرية مفرطة، حتى إنه يؤكد أشياء لا تعدو كونها

مجرد افتراضات. أحد الأمثلة على ذلك كان تأكيده أن بغداد يمكنها تصنيع سلاح

نووي خلال ستة أشهر؛ معتمداً في كلماته على تقرير صادر من الوكالة الدولية

للطاقة الذرية، ولكن هذه الوكالة لم تحدد تلك المدة.

نشرت مؤخراً صحيفة «الواشنطن بوست» التي تعد من أكبر الصحف

الأمريكية؛ بياناً على صفحتها الأولى بالاختلاقات التي ارتكبها بوش مؤخراً،

ورغم اعتدال النص إلا أنه كان شديد الانتقاد، فعلى سبيل المثال أشار بوش إلى

قوة صدام النووية المفترضة في السابع من سبتمبر، وذلك عندما اجتمع برئيس

الوزراء البريطاني «توني بلير» في كامب ديفيد لبحث الطريقة التي يقنعان بها

العالم بضرورة شن الحرب ضد العراق، وقد علق حينئذ قائلاً: «أذكركم بأن

المفتشين عندما ذهبوا للعراق ومُنعوا من الدخول، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة

الذرية تقريراً تقول فيه إن العراق يمكنها تطوير سلاح نووي خلال ستة أشهر، لا

أدري أي دليل آخر نحتاج إليه» .

لقد نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً في عام ١٩٩٨م فعلاً، ولكن

ما ورد فيه كان العكس تماماً من ذلك، وهو أنه لا توجد أية دلائل على أن العراق

لديها القدرة على الشروع في برنامج نووي، ولقد قيل حقيقة إن العراق يمكنه

تصنيع قنبلة ذرية خلال ستة أشهر أو عام، ولكن كان ذلك في عام ١٩٩٠م قبل

حرب الخليج. وفي هذا الصدد قال «آري فلايشر» المتحدث الرسمي باسم البيت

الأبيض: «إن بوش كان فقط» غير دقيق «، وإن المعلومات التي أشار إليها لم

تصدر عن وكالة الطاقة الذرية، وإنما مصدرها أجهزة المخابرات» .

[جريدة الجرائد العالمية، العدد (٨٠٧) ، نقلاً عن صحيفة (الباييس) الإسبانية]

الفرصة التاريخية

إن خوفي أن يتكرر ما حصل في عام ١٩٤٨م حين انتظر ديفيد بن جريون

فرصة تاريخية مثل الحرب لكي ينفذ مشروعه، وأن ينتظر أشخاص مثل أرييل

شارون وشاؤول موفاز وبنيامين نتنياهو حرباً مثل الحرب الوشيكة على العراق

يشتد فيها التوتر؛ لينفذوا مشاريع حربية خطيرة تجول في عقولهم ويسعون إلى

تحقيقها. فقد أعلن شارون بشكل واضح أنه ينتظر فرصة تاريخية لحل المشكلة

الفلسطينية مرة وإلى الأبد. وطبعاً لا يقصد بهذا إقامة دولة فلسطينية بل استخدام

«الترانسفير» . والأمر المقلق في هذا المجال هو الجدار الفاصل الذي تبنيه

إسرائيل لفصل مناطق من الضفة عن إسرائيل، وهذا الجدار سيقسم الضفة

الغربية إلى قسمين، وسيكون هناك ٢٥٠٠ كيلو متراً في الجانب الفلسطيني،

و٢٥٠٠ كيلو متراً في الجانب الإسرائيلي. والتخوف من أن المرحلة القادمة من

مشروع الجدار هي طرد المواطنين الفلسطينيين من القسم الذي ستضمه إسرائيل

لنفسها إلى الجانب الفلسطيني؛ بما في ذلك مواطنو القدس المحتلة.

[إيلان بابي، أستاذ السياسة في جامعة حيفا، مجلة المجلة (١١٩١) ]

عقدة أوروبا!

إن مخاوف أوروبا من تركيا مخاوف حقيقية، فهي دولة كبيرة وفقيرة أيضاً،

ولكن البرتغال كانت هي الأخرى فقيرة حين انضمت إلى المجموعة الأوروبية، بل

إن ناتجها القومي الإجمالي للشخص الواحد في ذلك الوقت كان يعادل ما هو عليه

ناتج تركيا الآن.

إضافة إلى ذلك؛ فإن لا أحد يقول إن تركيا ستنضم إلى الاتحاد اليوم، فقد

استغرق أمر انضمام إسبانيا إلى المجموعة الأوروبية ثماني سنوات، وقد يستغرق

هذا وقتاً أطول بالنسبة إلى تركيا، ولكن هذه العملية ستضع تركيا بصورة لا رجعة

فيها على طريق الازدهار والديمقراطية الناضجة.

إن حجم تركيا يجعل دولاً مثل فرنسا وألمانيا تشعر بالقلق من إمكانية فقدان

النفوذ الأكبر في أوروبا، ولكن هذه العملية قد بدأت على الرغم من ذلك؛ ففي عام

٢٠٠٤م ستصبح ١٠ دول (تضم ٧٤ مليون شخص) أعضاء في الاتحاد الأوروبي،

وإذا لم تكن تركيا ديمقراطية كاملة؛ فإن دولاً أخرى كانت قبل سنوات قليلة فقط

من انضمامها إلى أوروبا - مثل إسبانيا والبرتغال واليونان - دولاً دكتاتورية.

[الكاتب فريد زكريا: نيوزويك - ٢٦ نوفمبر]

تصاعد الكراهية

ذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومان رايتس ووتش» ، وهي

منظمة حقوقية عالمية، في تقرير جديد لها أن جرائم الكراهية المرتكبة ضد

المسلمين تصاعدت في الولايات المتحدة بنسة ١٧٠٠ في المائة خلال عام ٢٠٠١م.

ويستند التقرير الذي يقع في ٤١ صفحة، والصادر تحت عنوان: «نحن

لسنا العدو» ، إلى نتائج أبحاث وتحريات أجريت مع الشرطة ووكلاء النيابة

وناشطي المجتمع المحلي، وضحايا جرائم الكراهية في ست مدن كبرى؛ بهدف

استعراض الخطوات التي اتخذها المسؤولون الحكوميون للحيلولة دون وقوع جرائم

الكراهية في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطن

العاصمة، وإحالة مرتكبيها إلى القضاء.

كما يفحص التقرير مدى جرائم الكراهية ونطاقها، وتضمن التقرير أيضاً

أنواع جرائم الكراهية التي شملت: القتل العمد، والاعتداء، والإحراق،

والتخريب المتعمد للمباني والممتلكات.

وقد تزايدت أعمال العنف ضد العرب والمسلمين بصورة مفاجئة في أعقاب

الحادي عشر من سبتمبر؛ حيث ذكرت الحكومة الفيدرالية أن جرائم الكراهية ضد

المسلمين تزايدت بمقدار ١٧ ضعفاً، من (٢٨) في عام ٢٠٠٠م إلى (٤٨١) في

عام ٢٠٠١م. وتلقت المنظمات الإسلامية والعربية أكثر من ٢٠٠٠ بلاغ عن

المضايقة والعنف وغيرهما من الأفعال التي تنطوي على التحيز، والمتعلقة بالحادي

عشر من سبتمبر.

وخلال عام ٢٠٠١م شهدت مدينة شيكاغو ومقاطعة لوس أنجيليس زيادة قدرها

١٥ ضعفاً من جرائم الكراهية ضد العرب.

[جريدة التجديد المغربية، العدد (٥٣٢) ]

وما تخفي صدورهم أكبر

أسقف نمساوي معروف بمواقفه المثيرة للجدل جدَّد هجومه على الدين

الإسلامي وتحذيراته الصارخة من المسلمين، فأسقف أبرشية «سانت بولتن»

بالنمسا «كورت كرين» ؛ عاد مجدداً لإطلاق تصريحات مسيئة للإسلام

والمسلمين للمرة الثالثة منذ خريف العام الماضي، فقد هاجم الأسقف الكاثوليكي

«كورت كرين» الإسلام مباشرة ونعته بالتعصب، وتحدث بلهجة تحفها القلق

عن أنّ الديانة المسيحية الكاثوليكية في تنافس مع الإسلام، كما قال لمجلة

«بروفيل» النمساوية في نهاية أكتوبر. وذهب «كرين» إلى حد القول بأنّ

«الإسلام ليس أقوى، وإنما أكثر تعصباً، وهو ليس على أية حال الدين الحق،

نعرف أننا الدين الصحيح، ونحن نتناول الخلاف مع الإسلام وفقاً لهذه القناعة» .

ويأتي ذلك بعد أسابيع من قيام الأسقف «كرين» في مقابلة أجرتها معه

صحيفة «أوبر أوسترايخيشن روندشاو» بشن هجوم حاد على الإسلام واصفاً

إياه بأنه «دين عدواني» ، وقال آنذاك: «لقد كان هناك حصاران تركيان،

والآن لدينا الحصار الثالث» ، ولكنه يجري «بطريقة مختلفة» ، وذلك في

إشارة من الأسقف إلى الحصار العثماني الأول لفيينا عام ١٥٢٩م، والحصار

الثاني لها عام ١٦٩٩م، وهو ما يعدّ تحذيراً من وجود المسلمين في النمسا

وخاصة الأتراك منهم.

[مجلة الأوروبية، العدد (٣١) ]