دلائل انهيار النظام الأفغاني
كنا نتجول في شوارع كابول بسيارة في أعقاب واحدة من بين كثير من
سلاسل الانفجارات المدوية وتبادل إطلاق النار الذي يتخلل ساعات الظلام بشكل
منتظم ولا يُعطَى تفسير لوقوعه. أوقفت سيارتنا الدبلوماسية وطُوقت من قبل سبعة
من رجال (سَرَنْدوي) - الشرطة البرلمانية الأفغانية المكلفة بالدفاع عن العاصمة -، وتساءل السائق فيمَ إذا كان للمجاهدين دور فيما حصل، فأجاب قائد وحدة
(السرندوي) بالنفي وقال إن الحادث يتعلق بشؤون داخلية بحتة، وبعد تأكد القائد
ورجاله من عدم وجود أي أحد على مقربة منهم همسوا بصوت مرتفع بعض الشيء
قائلين: (مجاهدين مجاهدين!) ، مزيلين أي شك حول ولائهم لمن يكون. ...
لقد أدهشنا رؤية انعدام الولاء وبهذا الشكل الصارخ من قبل رجال يُفترض
كونهم في طليعة المدافعين عن كابول حال انسحاب آخر جندي سوفييتي بحلول
منتصف شهر شباط من عام ١٩٨٩م.
يواجه نجيب الله تهديدات عدة ليس فقط من قبل المجاهدين ويواجه احتمال
قيام انقلاب ضده من جهة القوة الجوية وكذلك احتمال اغتياله.
" تايمز " ٢٧/٥/٨٨م
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute