للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأقلام القراء

مرحباً بهذا البيان

نقل إليَّ أخ كريم العدد الأول من مجلة (البيان) وكم كان سروري بها عظيماً، وفرحتي بها غالية، فنحمد الله - تعالى - على أن وفق ال قائمين عليها إلى إصدارها، ونسأله أن يهب لهم التوفيق والنجاح، وإن العدد الأول من ... (البيان) يبشر بخير كثير، ففيه الرصانة والجدية والموضوعية في معالجة ... الأحداث، والدراسات التأصيلية التي حفلت بها.

ونريد من (البيان) وهي في بداية الطريق:

١- أن تكون - كما قالت عن نفسها -: (مجلة كل مسلم، مهما كان لونه أو جنسه، وأياً كان موقعه) ، بلسان أهل السنة تنطق وإلى طريقهم تدعو، ... تطرح الحزبية البغيضة، التي جعلت المسلمين محاور متنافرة، وكتلاً متناحرة، همَّ أحدهم أن يضع العواثير والعوائق في طريق الآخر، فلاحول ولا قوة إلا ... بالله.

٢- أن تتجنب ذكر الأشخاص بأعيانهم، ما لم تدعُ إلى ذلك ضرورة، وفيما

عدا ذلك أن تبتعد عن أسلوب التجريح الذي لا يزيد نار الفرقة إلا اشتعالاً، ولهيب

العداوة إلا استعاراً.

٣- نريد منها أن تجمع المسلمين حول راية السنة، وحول منهج أهل السنة،

وذلك بعرض هذا المنهج في صورته الصحيحة، ونبذ ما سواه من المناهج

المنحرفة، وكشف عوارها، وبيان زيفها وبطلانها، وهذا يقتضي ألا يكون بين

كُتابها إلا من يحمل هذا المنهج عن قناعة، ويذب عنه، ويحسن عرضه، وهي مع

هذا مطالَبة بأن تسمع الرأي الآخر، مهما كان مخالفاً، وتناقشه، فإن كان حقاً

قبلته، وإن كان غير ذلك بينته.

٤ - نريد منها - في حدود قدرتها - أن تكشف عن أوضاع المسلمين كل

المسلمين، في بلادهم، وتستقصي أخبارهم، وتنصر قضاياهم بالحق لا بالباطل.

٥- نريد منها أن تقدم حسن الظن بالمسلمين، حتى يظهر منهم ما لا يُستراب

فيه، وفيما عدا ذلك فالتماس العذر للمسلم حق، في غير مداهنة ولاتحيز. ...

٦- وأخيراً نريد منها إخلاص القصد لله - تعالى - وصدق المتابعة لرسوله - صلى الله عليه وسلم -.

وفق الله القائمين عليها إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة.. آمين.

أبو عبد الرحمن صالح بن علي بن الكناني

(البيان)

نشكر الأخ أبا عبد الرحمن صالح بن علي بن الكناني على عواطفه الطيبة

نحو (البيان) ، ونرحب به كاتباً من كُتاب المجلة؛ فأسلوبه في الرسالة يدل على

أن لديه قدرات ومواهب، وهذا موضعها المناسب إن شاء الله.

ونسأل الله - يا أخي! - أن يساعدنا على الالتزام بما قلناه في العدد الأول

(كلمة في المنهج) ، وبما يريده الأخ ويطلبه منا في رسالته القيمة.