للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مرصد الأحداث]

يرصدها: حسن قطامش

درس شيشاني

من دون أي مساعدات من الخارج، أو أي تأييد يذكر، وفي مواجهة جيش

دولة عظمى تمكن مقاتلو الشيشان من إحراز انتصارات أربكت حسابات موسكو،

ودفعتها إلى الاعتراف بالأخطاء، والإعلان بعد تزييف مستمر عن أعداد أقرب إلى

الحقيقة للقتلى والجرحى في صفوف جيشها. قد يتغير الموقف في مرحلة مقبلة،

غير أن الحقيقة ستظل مع هذا قائمة ثابتة، وهي أن المقاتلين الشيشان تمكنوا من

تدويخ الجيش الروسي وإلحاق الهزائم المخزية، وتكبيده أفدح خسائر، لقد حققوا

لأنفسهم نصراً مدوياً في تاريخ جهاد ذلك الشعب الباسل من أجل نيل حريته

واستقلاله. وهو نصر كان كفيلاً لو أن في العرب بقية حياء أن يجلب إلى وجوههم

حُمرة الخجل. فأما الدرس المستقى فلا أرى من هو أوْلى بأن ينتفع به من شعوبنا

العربية والإسلامية التي غمرها الإحساس بوجود إرادة عليا لا تُقهر، ولا تملك

حيالها غير الإذعان والاستسلام، إحساس بأنها باتت مغلوبة على أمرها. غير أن

أغلب ظني أنهم وهم يرقبون ما يجري اليوم في جمهورية الشيشان يودون في قرارة

أنفسهم ومهما تظاهروا علناً بغير ذلك أن ينتهي الأمر سريعاً بسحق الروس لتمرد

مقاتلي الشيشان حتى ترسخ ثقتهم في عبث المقاومة. فمجرد استمرار هذا التمرد،

حتى من دون انتصارات باهرة كتلك التي حققها هؤلاء المقاتلون، يمثل إدانة دامغة

لخمول همتهم، وأصابع الاتهام تشير إلى تقصيرهم. واليوم إذ أتابع ساعة بعد

ساعة أخبار جهاد الشيشان ضد الاستعماريين الروس أرى ثقتي تتنامى في أن

الوقت قد يجيء حين يكون للمسلمين في تلك المنطقة دور القيادة للمسلمين في كل

مكان.

[حسين أحمد أمين، جريدة الحياة، العدد: (١٣٤٧١) ]

كلام واضح

لم تنشب حرب الخليج الثانية بعد احتلال العراق للكويت لأسباب تتعلق

بالديمقراطية أو حقوق الإنسان، وإنما بسبب النفط، ولو لم يكن النفط موجوداً في

تلك المنطقة فلربما ظل العراق مسيطراً على الكويت حتى وقتنا هذا، ولم يكن

الأمر ليأخذ الأهمية التي أخذها، فكما نرى في حالات أخرى لم يكترث أحد

باحتلال بلدان أخرى. إذن يمكن القول: إن الولايات المتحدة تزعم أنها تنطلق من

مسوغات إنسانية، ولكنها في معظم الحالات عوامل جيواستراتيجية، حتى في

قراراتها المتعلقة بعمليات حفظ السلام كما في البوسنة وكوسوفا؛ لأن هاتين

الدولتين تقعان في أوروبا، والوضع فيهما يؤثر على علاقات الولايات المتحدة مع

روسيا ويعد مهماً من الناحية الاستراتيجية، ولكن الولايات المتحدة لم تتحرك إزاء

رواندا، أو غيرها من الصراعات الإفريقية، وخرجت من الصومال بدون بذل

محاولة جادة لتسوية النزاع فيها؛ لأنها لم تفهم حقيقة الأمر هناك واعتبرته قليل

الأهمية بالنسبة لها، فانسحبت تاركة الصومال في حال يرثى لها كما كانت من قبل، إذن الولايات المتحدة تتخير حسبما يتوافق مع مصالحها الاستراتيجية.

[آن ليشى، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة فيلانوفا بالولايات المتحدة، مجلة المجتمع، العدد: (١٣٨٤) ]

إنجاز ثوري! !

عندما تبدأ مطالعة موقع جمعية اللواطيين والسحاقيات العرب على الإنترنت

ربما يكون من الأفضل أن تفقد طوعياً قدرتك على الاندهاش؛ حيث إن ذلك الموقع

الأنيق يضم مجموعة متكاملة من المعلومات والأخبار ووسائل التعاون والخدمات،

وكذلك جرعة معرفية هامة حول ثقافة الشذوذ الجنسي، وهو ما يبدو في مجمله

مشروعاً لخلق مجتمع عربي جديد قائم على الحرية الجنسية! إن هدف الجمعية هو

تحقيق التواصل بين الشواذ العرب حول العالم، وتعتبر الجمعية أن إنجازها ثوري

وخارق للعادة، نظراً لما تسميه بالاضطهاد التقليدي العربي لثقافة الشذوذ، وهي

تشجع اللواطيين والسحاقيات على الاعتزاز بأنفسهم ومقاومة أولئك الذين يسعون

إلى قمعهم بواسطة الكراهية والتجاهل! !

[جريدة القدس العربي، العدد: (٣٣٢٦) ]

كل هذا المديح! !

أبى الرئيس بوريس يلتسن ألا ينصرم القرن العشرون قبل أن يتأكد من

تسجيل اسمه بين زعمائه الأفذاذ غير العاديين. وإذا أردنا وصفاً يلخص شخصية

يلتسن آخر المنسحبين من عالم الأضواء في ذلك القرن فهو أنه سياسي مغامر

بامتياز، وهذه الصفة تحديداً هي أكثر ما يميز الزعماء الأفذاذ عن غيرهم.

فالمغامرون هم الذين صنعوا التاريخ أو أعادوا صنعه، ولولاهم لسارت حياة الدول

والمجتمعات رتيبة لا حيوية فيها ولا إثارة. أما صفته الثانية التي لا تقل أهمية فهي

العناد إلى غير حد. وما لم يكن السياسي عنيداً، يصير صعباً عليه أن يخوض

مغامرات كبرى يركب خلالها الخطر في لحظات حاسمة. مع ذلك وعلى رغم هذا

الدور التاريخي لم يتعرض سياسي في العقد الأخير من القرن العشرين إلى ما نال

يلتسن من انتقادات لا بل لعنات، نسي كثيرون دوره هذا، ولم يذكروا غير سوء

أدائه عندما صار سيد الكرملين. وإذا كان ترك تقاليد فاسدة كثيرة فقد وضع تقليداً

إيجابياً في يوم استقالته حتى إذا لم يقصد ذلك، وهو أن يستقيل المسؤول عندما

يفشل. وهذا موقف قد يَجبُّ بعض أخطائه التي ستظل تلاحقه، ولكنها لن، ولا

ينبغي لها أن تسلبه حقه في الاعتراف به زعيماً فذاً ساهم بالدور الأهم في تحويل

مسار بلاده وإخراج شعبه من وراء الستار الحديدي الذي لا تقارن مظالمه الهائلة

بمعاناة الروس الآن. وهو في ذلك كله زعيم فذ يستحق مكانة متقدمة بين رجال

القرن العشرين أياً كان حجم الخلاف على دوره.

[وحيد عبد المجيد، رئيس تحرير التقرير الاستراتيجي العربي، جريدة الحياة، العدد: (١٣٤٥١) ]

دعاة على أبواب العولمة! !

فئة الشباب في مصر تؤيد العولمة؛ لأنهم يتعاملون مع البيتزا ودجاج

الكنتاكي ووجبات الماكدونالدز ويرتدون الجينز ويتعاملون مع الكمبيوتر وشبكة

معلومات الإنترنت، ويتطلعون للسفر إلى الخارج، وهذه الفئة في واد آخر ولا

تتأثر بمقولات أعداء العولمة. إن هناك اتجاهاً نحو السلام، والديمقراطية،

وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، وهذه ثلاثة أمور تحمل في طياتها بواعث الأمل! !

فالسلام يجنب المنطقة مزيداً من الاستنزاف الاقتصادي والبشري والروحي. أما

الديمقراطية فإنها تعوِّد العرب على حل خلافاتهم الداخلية الإقليمية بصورة سلمية

وتساعد على فرز الكوادر السياسية ووضْعٍ أفضل لهذه الأمة في القرن المقبل.

وبالنسبة إلى الانتعاش الاقتصادي: الملاحظ أن الدول العربية بدأت تتجه إلى

اقتصاديات السوق وذلك بعد نصف قرن من التجربة وثبوت أن هذا الاتجاه هو

الأفضل اقتصادياً في تنويع وتنمية مواردنا الذاتية.

[د. سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون بالقاهرة، مجلة الوسط،

العدد: (٤١٦) ]

عليكم النصرة

كشف عائدون من مخيمات لاجئي الحرب الأهلية في منطقة شرق زائير

الكونغو الديمقراطية عن تعرض نصف مليون مسلم من أبناء البلاد لمحاولات

تنصيرية مستمرة تستغل الظروف القاسية التي يعيشها السكان المسلمون داخل

المخيمات. وقالت هذه المصادر: إن المعونات التي تأتي من الأمم المتحدة إلى

اللاجئين في المناطق الممتدة من شرق زائير إلى حدود بوروندي ورواندا تذهب في

الأغلب إلى الأقلية المسيحية التي تعيش في المخيمات، في حين تظل الأغلبية

المسلمة في انتظار معونات المنصرين، والفتات الذي ترسله لهم إيران التي تعد

الدولة المسلمة الوحيدة التي التفتت لمشكلة هؤلاء اللاجئين! ! بدأت مشكلة هؤلاء

اللاجئين منذ استولى رولان كابيلا على الحكم في زائير وحوَّل اسمها إلى الكونغو

الديمقراطية حيث نشبت حروب طاحنة ما زالت قائمة بين كابيلا ومعارضيه،

وكان من ضحايا هذه الحروب المسلمون الذين يعيشون في المحافظات الشرقية،

فتركوا مدنهم وقراهم، ومنهم عدة آلاف فروا إلى رواندا، وبورندي وأوغندا

المجاورة، وعاشوا منذ تلك الفترة داخل خيام أقامتها لهم لجنة لشؤون اللاجئين

التابعة للأمم المتحدة. إن المسلمين يتعرضون داخل هذه المخيمات التي أصابها

البلى لمهانة لا تليق بالكرامة الإنسانية؛ فالطعام لا يسد الرمق، وتنعدم الخدمات

الطبية مع تلوث مياه الشرب مما أدى إلى انتشار أمراض سوء التغذية بين الصغار

والكبار، إضافة إلى الملاريا المنتشرة هناك بصورة وبائية.

[مجلة الإصلاح، العدد: (٤٢١) ]

لماذا المخالفة؟ !

عندما اقتحم من يسمون أنفسهم جنود الله من رجال شامل باسايف وخطاب

أراضي داغستان، عارضت أنا ذلك، وأعلنت موقفي جهاراً. وقلت: ليس هذا

بجهاد.. هذا خداع.. وأعلنت ذلك من التلفزيون المركزي عندنا وآنذاك كان ما

يزال يعمل وكان بوسعي التحدث معه.. وقلت: إذا كانت داغستان تريد الجهاد

فلديهم علماء دين أفاضل يستطيعون إعلان الجهاد فيها، وإذا ما حدث وثاروا ضد

روسيا فيمكننا التوجه لمساعدتهم كإخوة لهم. كما فعلوا هم حين ساعدونا في الحرب

الماضية. لكن ما حدث تماماً غير ذلك، فهم لم يعلنوا الجهاد، ونحن اقتحمنا

أراضيهم، إنها أرض روسية.. ولهذا لم أؤيد العملية، إنه لشيء بعيد عن

الإنصاف. فماذا كانت أهداف الهجوم.. وعن أي (إسلام) يدورالحديث لقد كانت

هناك مدارس إسلامية ومساجد، ولم يفرض أحد الحظر على الدين، بينما نحن

جئنا لفرض الشريعة والإسلام على حد الزعم.. هذا في الوقت الذي لم يتوفر هذا

لدينا أنفسنا. فما هو المثال الذي كنا نريد تقديمه لهم؟ أنا لا استثني احتمال وجود

يد لموسكو في ذلك، وربما جرى الاتفاق مع موسكو بشأنه.

[مفتي الشيشان، أحمد قادروف، جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٧٧١٠) ]

الجهاد المقلق! !

طالب الوفدان البريطاني والأمريكي اللذان زارا باكستان الحكومة الباكستانية

بوقف أنشطة الجماعات الكشميرية المسلحة التي تعمل من الأراضي الباكستانية،

وكان هناك ضغط على القيادة العسكرية من أجل تنفيذ عدد من المطالب إذا ما

أرادت الحكومة الحالية أن تحظى بالقبول الدولي، وأكد مسؤولون في الوفدين أن

الخطوة الأولى والأهم هي حظر نشاط حركة المجاهدين الكشميريين التي أعلنتها

الولايات المتحدة حركة إرهابية.

[السبيل الأردنية، العدد: (٣١٨) ]

عزة يهودية! !

نقل عن الحاخام الأكبر الأسبق للدولة العبرية موردخاي إلياهو قوله: إن على

سورية أن تعيد لـ (إسرائيل) مدينة دمشق العاصمة التي أخذت منا في عهد الملك

داود، حسب زعم الحاخام المتشدد الذي يشكل مرجعاً دينياً أعلى للحزب القومي

الديني (المفدال) المتطرف. وأضاف الحاخام: إن على المؤمنين اليهود أن يخرجوا

ويمزقوا ثيابهم؛ لأن الحكومة الإسرائيلية تريد إعادة مناطق من أرض (إسرائيل)

بينما لا يعقل أن نتخلى عن أراضٍ في مرتفعات الجولان ونسلمها للعدو.

[جريدة القدس العربي، العدد: (٣٣٢٦) ]

وماذا أنتم فاعلون؟ !

قال السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية: إن

هناك عشرة آلاف عالم نووي في (إسرائيل) منهم علماء نجح الكيان في تهجيرهم

من الدول السوفييتية السابقة وذلك ضمن موجة الهجرة التي شملت تهجير ٩٢ ألف

عالم في مجالات مختلفة من الاتحاد السوفييتي السابق إلى (إسرائيل) . وأشار

مندوب فلسطين في تصريحات أدلى بها على هامش اجتماعات اللجنة العربية

المعنية برصد النشاط النووي (الإسرائيلي) إلى أن دول المنطقة تحتاج إلى أكثر

من ٥٠ عاماً لإعداد جيش من العلماء النوويين على غرار الجيش الموجود في

(إسرائيل) حالياً، وأضاف صبيح أن (إسرائيل) تستثمر هذه المعرفة وتعطيها إلى

دول أخرى معروفة في المنطقة تحت غطاء التعاون العسكري.

[جريدة الخليج، العدد: (٧٥٥٤) ]

هل نعي المقصود؟ !

إن العالم العربي يفتقر إلى النظافة، وإن هذا الحال غير معقول بالنظر إلى

أن (إسرائيل) في هذا المحيط بقعة نظيفة، فضلاً عن أنها جزيرة ثرية وسط بحر

من الفقر، إن من الضروري الاتفاق على نظم التعليم وشؤون المياه والطاقة، وذلك

بتغيير مناهج التعليم في دول الشرق الأوسط، وبالاتفاق على تقسيم المياه في

المنطقة، إن هذه الموضوعات لا يصح أن تنتظر عملية السلام، ولكن يمكن أن

تسير معاً بالتوازي، وحتى إذا تعثر السلام تسير هذه الموضوعات دون انتظار،

حتى لا تبقى هذه المنطقة متخلفة وتلهث وراء قطار العولمة! !

[شمعون بيريس، جريدة الخليج، العدد: (٧٥٦٠) ]

تعادل غير.. عادل! !

ذكر تقرير عن الصحة والبيئة صادر عن معهد وورلد ووتش أنه للمرة الأولى

ينافس عدد الأشخاص في العالم المصابين بتخمة غذائية وزيادة في الوزن هؤلاء

المصابين بسوء تغذية وانخفاض في الوزن؛ إذ يبلغ عدد كل منهم ١.٢ بليون

شخص. والتخمة الغذائية هي مشكلة ظهرت حديثاً في دول تسمح الدخول المرتفعة

فيها بشراء أغذية ذات سعرات حرارية عالية.

[جريدة الحياة، العدد: (١٣٤٦١) ]