للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منتدى القراء

[المسلمون المنسيون.. الأقليات المسلمة]

عبد الله السبيعي

قال الله تعالى: [كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَاًمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ

عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ] . [آل عمران: ١١٠] .

إن لنا إخوة في العقيدة في بلاد إسلامية شتى نسيناهم أو تناسيناهم في أوقات

هم بأمسِّ الحاجة إلينا، فكما قال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) فإن

علينا دوراً كبيراً في الوقوف بجانبهم ومؤازرتهم بكل ما نملك: بالمال، والدعاء،

والنفس؛ وهذا لا شك من الجهاد في سبيل الله والدعوة إلى الحق؛ إذ هم يعانون

من الاضطهاد والتشرد والجوع والحاجة والعوز؛ وهم بلا شك في محنة وابتلاء؛

فهل نحن معشرَ من يعيش في رغد من العيش نعرف عن أحوال إخواننا المسلمين

هؤلاء وعما يعانونه من آلام وآمال فنحس بهم إحساساً إيجابياً؟ ففي إفريقيا منهم

من يواجه التنصير بأعتى أسلحته وأقواها حتى يصدهم عن دينهم الحق دين الفطرة

السليمة، وفي بلاد أخرى قد لا يجدون نسخاً من القرآن الكريم، وفي غيرها

يواجهون المذابح والمشانق والمطاردة والسجون.

لماذا؟ لأنهم قالوا: ربنا الله. وفي فلسطين يحتل الأعداء عليهم من الله ما

يستحقون يحتلون الأرض المقدسة ويقتلون الأبرياء والعزل من السلاح. وهؤلاء

الأعداء هوايتهم لعق الدماء. وهل تعرفون (أوجادين) التي هي جزء من الصومال؟ ومأساة المسلمين فيها؟ وماذا عن المسلمين في آسيا الهند و (كشمير) الجريحة منذ

زمان طويل أخت فلسطين. و (جبهة مورو) التي تمثل المسلمين في الفلبين

وتركستان، والصين الشعبية، وماذا عن إقليم فطاني المسلم، والمسلمون في بورما

وغيرها وما يعانيه إخواننا المستضعفون أولئك من ضعف الإمكانات؟ فلم يُلتفت

إليهم في تلك البلدان، بل هم على الهامش؛ فلا تقام لهم الدور الخاصة بالرعاية،

أو المستشفيات والمدارس، ولا يسمح لهم بممارسة عباداتهم وأعمالهم؛ وحالة

المسلمين بحاجة كبيرة إلى إعادة النظر فيها، وفي مساعدة البلاد الإسلامية لها وما

تبعثه من دعاة ناصحين ومعلمين يسدّون الحاجة فيُعلّمون الأقليات المسلمة العقيدة

الصحيحة السليمة؛ بالإضافة إلى توجيههم وإرشادهم وحثهم على توحيد صفوفهم

في مواجهة الأعداء في تلك البلاد التي تحاربهم وتفتنهم عن دينهم والعياذ بالله.

إضافة إلى وجوب دعم هذه الأقليات المسلمة إسلامياً ودولياً وإقليمياً ومحلياً

واجتماعياً؛ وكل ذلك مطلوب منا جميعاً، فنحن إخوانهم في العقيدة والدين.