(٢) تابع ص ١٢٨. (٣) بوتومور، تمهيد في علم الاجتماع، محمد الجوهري وآخرون دار المعارف سلسلة علم الاجتماع الكتاب الرابع ١٩٨٧ ص ١٦. (*) الامبيريقية Empricism مصطلح مشتق من الكلمة اليونانية Empeira وترجمتها إلى اللاتينية Experientia بمعنى التجربة، والامبيريقية على عكس العقلانية هي النظرية التي تقول أن التجربة وليس العقل هو مصدر المعرفة بمعنى أن كل ما نعرفه إنما يرتبط مباشرة بالخبرة الحسية أو يشتق منها بوسائل تجريبية تعتمد على الإدراك الحسي انظر: D w Hamlyn Empricism the Encyclopedia of Philosophy , Paul Edwards, Macmillan Publishing ,New ... York , London P ٤٩٩ وحسبنا في بيان تعارض الامبيريقية مع العقيدة شهادة رجال الاجتماع في بلادنا في قولهم (أن الامبيريقية تستند إلى ما يسود العلوم الاجتماعية بوجه عام من اتجاه علماني ومن اهتمام بمسائل علمانية) ولأن الامبيريقية تعتمد فقط على الأساليب الفنية فإنها ترفض أي فكر وتبدأ بالواقع وترى بصراحة (إن كل ما لا يخضع للتجريب فهو باطل) انظر: محمد عاطف غيث، دراسات في تاريخ التفكير واتجاهات النظرية في علم الاجتماع، دار النهضة العربية بيروت ١٩٧٥ ص ٢٨٤ *- وعن الامبيريقية يقول رجال الاجتماع في بلادنا: أنها تلفيقية تلقيطية جزئية عديمة اللون والطعم، تعتمد على الموقف الخبري المبسط الذي يلاحق الظاهرات مبعثرة مسقطة من حسابها الإطار النظري الشامل الذي يحتويها وتعتمد البحوث الامبيريقية على جمع فكرة من هنا وأخرى من هناك ثم اختيار عينة عشوائية عمدية في معظم الأحيان ثم تصميم استمارة بحث يعرض الباحث نتائجها في صورة جداول إجابة المبحوث فيها هي التي يريدها الباحث، موقفها مفتعل ونتائجها مفتعلة أيضاً انظر عبد الباسط عبد المعطي، اتجاهات نظرية في علم الاجتماع، عالم المعرفة، المجلس القومي للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ١٩٨١ ص ٢٧٣- ٢٧٨. (٤) محمد شقرون تابع ص ١٢٩. (٥) تابع ص ١٢٨. (٦) تابع ص ١٢٨-١٢٩. (**) الحداثة كمفهوم وكحركة نقلها الببغائيون العرب إلى مجتمعاتنا العربية من الغرب ولهذا لا يمكن فصل الحداثة العربية عن الحداثة الغربية باعتراف الحداثيين العرب أنفسهم يقول محمد براده (إن الحديث عن حداثة عربية مشروط تاريخياً بوجود سابق للحداثة الغربية وبامتداد قنوات للتواصل بين الثقافتين) انظر محمد براده في اعتبارات نظرية لتحديد مفهوم الحداثة، فصول مجلد ٤ عدد ١٩٨٣ ص ١١ أشار براده إلى ذلك أيضاً في الفقرة التي اقتبسها من جون بودريان في قوله (تفرض الحداثة نفسها وكأنها وحدة متجانسة مشعة عالمياً من الغرب) نفس المصدر ص ١٢ والحداثة كما تعرفها الموسوعات الغربية هي أي نظرة تقوم على الاقتناع بأن العلم والتقدم العلمي الحديث تتطلب إعادة تقييم أساسي للعقائد التقليدية ومن ثم لا تنظر إلى الدين على أنه صياغة دقيقة لسلطة جديرة باعتماد وقبول للحقائق المنزلة من الله وعلي أنه مقولات لمشاعر وخبرات دينية عاشها بعض الرجال عبر حقبة تاريخية معينة ولهذا تكون الحقائق الدينية عرضة لعملية تطوير مستمر كجزء من الخبرة المتقدمة للجنس البشري وتستلزم هذه العملية إدخال مفاهيم عديدة وجديدة كشيء متطلب للتغيير عن الفكر والتقدم الحديث وليس الوحي في مفهوم الحداثة إلا مجرد خبرة شخصية حسية لمجموعة حقائق (عن) الله أكثر منه موضع اتصال لحقيقة شاملة (من) الله انظر: Modernism: in the Encyclopedia , Americana , American Corporation , N Y ,١٩٦٧ ,P٢٨٩١ وترجع جذور الحداثة كحركة عامة إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين اتجهت هذه الحركة إلى تطبيق المناهج النقدية على التوراة والإنجيل وتاريخ العقائد مما أدى إلى الحط من قدرها والنظر إلى الله (تعالى) على أنه ليس فوق الوجود المادي انظر: Modernism: in the new Columbia Encyclopedia , Columbia University Press , U S A , ١٩٧٠ , P١٨٠١ ويشير جون بوتي في الموسوعة الأكاديمية الأمريكية إلى أن هذا المصطلح قد استخدم في العصر الحديث لنقد الدين بصفة عامة انظر: John Booty , Modernism in Academia American Encyclopedia , Arete Publishing Comp Inc , Princeton , Newjersey , ١٩٨٠ , P ٤٩٠ بهذه المفاهيم التي نقلها الببغائيون العرب من الغرب شنوا هجومهم الضاري على الإسلام مفترضين عن جهل تصادم الإسلام مع العلم كالحال في بلاد الغرب فراحوا يقيّمون ويعدّلون في الإسلام والوحي والرسالة وفق أهوائهم ومن أبرز المعاصرين الذين حملوا على عاتقهم هده المهمة (حسن حنفي) أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة دعا حسن حنفي إلى إخضاع القرآن للنقد وللمنهج النقدي مثلما فعل (سبينوزا) مع التوراة والإنجيل، رافضاً تفسير قوله تعالى: [إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] بمعنى أنه حفظ للنص متهماً النظرة القائلة بأن معنى الآية حفظ للنص الحرفي المدون بأنها نظرة (لاهوتية صرفة تهرب من -النقد- وتلجأ للسلطة الإلهية) انظر: أحمد إبراهيم خضر، وقفات مع اليسار الإسلامي، مجلة المجتمع عدد ٩٠١ وما بعده ١٧ جمادي الآخرة ص ١٤٠٦/ ٤ ٢ يناير ١٩٨٩ وعن رفض الحداثيين العرب (لله) و (للدين) وتشبثهم بالفكر العلماني والنظر إلى الإنسان على أنه محور الوجود وليس الله، يقول كمال أبو ديب: (الحداثة انقطاع معرفي ذلك أن مصادرها المعرفية لا تكمن في المصادر المعرفية للتراث في كتب ابن خلدون الأربعة أو في اللغة المؤسساتية والفكر الديني وكون الله مركز الوجود الحداثة انقطاع، لأن مصادرها المعرفية هي اللغة البكر والفكر العلماني وكون الإنسان مركز الوجود) انظر: كمال أبو ديب، الحداثة، السلطة، النص، مجلة فصول مجلد ٤ عدد ٣ عام ١٩٨٤ ص ٣٧. (٧) محمد شقرون تابع ص ١٢٩-١٣٠. (٨) تابع ص ١٣١-١٣٢. (٩) فرحان الديك الأساس الديني في الشخصية العربية، الدين في المجتمع العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ص ١١٧. (١٠) انظر فرحان الديك تحت (تحديات حضارة المجتمع الصناعي للدين وتراجع الدين في الحياة الاجتماعية) المرجع السابق ص ١١١-١٢٥.