الافتتاحية
الخطاب الإسلامي والقضية الكبرى.. دعوة إلى الثقة
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه
ومن والاه، وبعد:
فإن الخطاب الإسلامي كثيراً ما يُتهم ظلماً بأنه «محدود» .. «سطحي» ..
«اختزالي» ... «عاطفي» ! وكثيراً ما تجنى عليه مناوِئوه بأنه لا يملك نظرة
معمقة للقضايا أو تفسيراً واقعياً للأحداث.
ولكن الأحداث تثبت يوماً بعد يوم أن هذا الاتهام فيه من الإجحاف بقدر ما فيه
من الإسفاف؛ لأن الإسلاميين لم يخصهم الله دون خلقه بالحرمان من رجاحة العقل
أو بُعد النظر كما يريد خصومهم أن يشيعوا، بل هم مثل بقية خلق الله في البناء
الإنساني، إلا أن الله اختص من يفهم دينه منهم بمخزون هائل من الحقائق المودعة
في مصادر هذا الدين، يستطيع بها وفي ضوئها كل إنسان أن يرى الصورة أوضح
والحقيقة أظهر. صحيح أن هناك مساحات للاجتهاد والرأي، تتفاوت فيها وجهات
النظر، إلا أن هذا التفاوت أو الاختلاف يبقى، أو ينبغي أن يبقى في إطار اختلاف
التنوع لا اختلاف التضاد.
إن المسلم الحق تحكمه في تصوراته وتصرفاته ثوابت من حقائق يقينية جاء
بها الوحي الخاتم، وقررها في صورة سنن كونية قدرية، وسنن شرعية دينية لا
يمكن للإنسان إذا جهلها أو تجاهلها أن يكون ذا بصيرة أبداً. تجيء الأحداث بعد
الأحداث لتثبت على ساحات الواقع ومآلات الأمور أن التصور الإسلامي للقضايا،
والطرح الإسلامي للمشكلات هو الأقرب للصواب، والأجدر بالتطبيق لو كان له
من يسمعه، وآخر الشواهد على ذلك ما وصلت إليه القضية الفلسطينية من انتكاسة
مخزية على الأصعدة الرسمية، عالمياً وإسلامياً وعربياً وإقليمياً ومحلياً.
نستطيع أن نقول: إن ذلك لم يكن ليكون كذلك لولا ما حدث وما يزال يحدث
من تجاهل للثوابت الإسلامية في التعامل مع تلك القضية المصيرية منذ أن كانت
قضية إسلامية عالمية، حتى حولوها إلى قضية عربية قومية، ثم قضية إقليمية
تخص دول (الطوق) المجاورة للأراضي الفلسطينية، ثم ما تلا ذلك من
اختصارها في قضية «سلطة فلسطينية» .
كان الإسلاميون بمختلف فصائلهم في العالم العربي والإسلامي يُلحون على
ضرورة أن تلتزم الأنظمة العربية بالمحكمات الإسلامية في إدارة ما كان يسمى بـ
(الصراع العربي الإسرائيلي) ، ثم عندما أصبح يُسمى بـ (النزاع الفلسطيني
الإسرائيلي) ؛ كان الإسلاميون داخل فلسطين يلحون أيضاً على السلطة الفلسطينية
ألا تفرط في تلك المحكمات والثوابت أثناء ممارستها للإدارة الرمزية لبعض
الأراضي المحتلة، ولكن العناد الموجه للطرح الإسلامي، كان هو الموقف التقليدي
لكل من تصدر لإدارة الصراع في مراحله المختلفة، وكأن هذا الصراع ليس
للإسلام فيه كلمة، أو ليست له بأرضه المقدسة صلة، وكأن أمة الإسلام ليس فيها
علماء يُرجع إليهم في قضايا الصراع المصيرية، وكأن الشعوب أيضاً ليس لها رأي
فيما ينبثق من عقول الزعامات الملهمة بين الحين والآخر في غرف المباحثات
السرية التي تنتقل بالقضية بين النقيض والنقيض. لقد تشبث المعاندون للخطاب
الإسلامي بالشعارات الحمراء أيام المد الثوري عازمين على (تحقيق النصر) ،
وتحرير آخر حبة رمل من فلسطين بفضل التضامن مع «الرفاق» في
موسكو وبكين ونيودلهي، ثم لما بدا لهم افتراق الرفاق عنهم إلى مصالحهم
الخاصة التي منها التقارب مع تل أبيب ومَنْ وراءها، انقلبوا إلى النقيض الآخر
وعقدوا الآمال على من صنعوا «إسرائيل» وزرعوها وعملوا على رعايتها
وحمايتها.
لقد تجاهل العرب هذه البدهية العقلية التي دلت عليها الثوابت الشرعية في
قول الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً
وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ] (آل عمران: ١١٨) ؛ فولاية النصارى لليهود
حقيقة قرآنية لم تجد من الساسة مَنْ يستحضرها أو يصدق من ينبهون إليها، وقاد
هذا الخطأ إلى خطأ أفدح، وهو تصديق أن النصارى يمكن أن ينصفوا المسلمين
من اليهود، فأوكلوا إلى هؤلاء النصارى (رعاية) عملية السلام مع اليهود
متجاهلين أن السلام الدائم والشامل مع جميع النصارى أنفسهم وهم كبير؛ فما البال
باليهود!
ألم يقل الله تعالى عن هاتين الطائفتين: [وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ
عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا] (البقرة: ٢١٧) ألم يخبرنا الله عن نقمتهم علينا
ورغبتهم في زوال النعمة عنا [قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ
وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ] (المائدة: ٥٩) ، [مَا يَوَدُّ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ وَلاَ المُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ]
(البقرة: ١٠٥) .
إن أكثر ساسة العرب والمسلمين ألقوا بهذه الحقائق عرض الحائط مطلقين
على كفار أهل الكتاب وصف «شركاء السلام» بل إن اليهود الذين قال الله تعالى
عنهم: [لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا] (المائدة:
٨٢) وجدوا من يقول عن زعمائهم القتلة والفجرة الكفرة: «صديقي بيجن»
«شريكي رابين» ، ووجدوا من يصف شعبهم المجرم المغتصب بأنهم
(أبناء العمومة) ، وأنهم جزء من (نسيج الشرق أوسطية) ، بل دعا بعضهم إلى
ضم إسرائيل إلى جامعة الدول العربية، لتصلح أن تسمى (عسرائيل) ، أو تدمج
مع الفلسطينيين في كيان واحد اسمه (إسراطين) ! !
أما القدس، فخدعوا الأمة بعودتها القريبة في عملية حلول واتحاد بقرية
(أبو ديس) التي كان سيطلق عليها سراً القدس عاصمة فلسطين! وأما المسجد
الأقصى فقد صدرت بشأنه مبادرة (جريئة) في القمة العربية قبل الأخيرة
على مسمع من الجميع في الجلسات الخاصة، قال المبادر بها: (مش عاوزين
المسجد.. المسجد في ستين داهية.. نقدر نصلي في أي أرض «! !
ولم تكن مثل تلك المواقف المناهضة لهدي الإسلام في التعامل مع الأعداء
مجرد مواقف شخصية نظرية، بل إن أصحابها حرصوا على أن يحولوها إلى
مواقف جماعية عملية، فبنيت على أكثرها السياسات، واتخذت من أجلها الخطوات،
ورسمت لأجل تحقيقها الاستراتيجيات، وأصبحنا نسمع ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً
طوال ما يزيد عن عشر سنين عما يسمى بـ (الخيار الاستراتيجي للسلام) ،
والذي اعتبر بعد ذلك (الخيار الوحيد) مع أن اليهود لم يقولوا - يوماً ونتحدى -:
إن السلام خيارهم الاستراتيجي أو الوحيد.
جاءت الأحداث الأخيرة في فلسطين لتثبت أن وهم السلام الشامل والعادل
الذي طالما بشرونا به في (كامب ديفيد) الأولى وحتى (كامب ديفيد) الثانية،
مروراً بمدريد وأوسلو ووادي عربة وواي ريفر وغيرها، ما هو إلا سراب
بقيعة، وما تصديق دعواه إلا كمثل صفوان عليه تراب تسفيه الريح ويذهب به
المطر، فماذا بقي اليوم من السلام الذي طُبِّعت لأجله العلاقات في بعض الدول
العربية وغيرت لأجله المناهج، وغُيب المعارضون في السجون أو أُخرجوا إلى
المنافي؟ !
لقد أثبت اليهود أنهم لا يريدون كما قال مناحيم بيجن إلا سلام القبور؛ ولذا
راحوا يتحققون من ركون العرب إلى الدنيا وإيثارهم للسلامة، ويشجعونهم على
ذلك مدركين أن الأمن بل التأمين سيأتيهم من العرب مصوناً مضموناً، عندما
يصلون إلى مرحلة» حب الدنيا وكراهية الموت «، فعندها سيحولهم الوهن إلى
موتى في صورة الأحياء، فيكون سلام القبور معهم أمراً واقعياً؛ لأنهم لا يتحركون
ولا يريدون لأحد أن يتحرك دونهم.
إن العرب والمسلمين، وبعد ربع قرن من كامب ديفيد الأولى، ونحو عقد من
مدريد، وسبع عجاف من أوسلو، يواجَهون بحقيقة السلام اليهودي الأمريكي؛ لا
في فلسطين وحدها، بل في الأردن التي طالما ردد شارون أنها (الوطن البديل)
للفلسطينيين، وفي سوريا ولبنان اللتين هُددتا أكثر من مرة على لسان شارون
بضربة تأديبية، وفي مصر التي هدد أحد وزراء شارون بإغراقها في مياه النيل
بضرب السد العالي ... وأخيراً وليس آخراً نسمع أصواتاً من بعيد، من» إسرائيل
الغربية «المسماة أمريكا تنادي بضرب مكة حماها الله ورعاها بقنبلة نووية! !
فهل هذا هو الجواب الصهيوني والغربي على الإلحاح العربي بسلام
(الشجعان) ؟ ! يبدو أن جوابهم قد بدأ بالفعل من فلسطين، في وقت عجز فيه
العرب حتى عن تدبير مسرحية هزلية لتسويغ الرد الإسرائيلي الصريح جداً على
دعوة مؤتمر القمة العربي للسلام.
الأحداث تجري الآن على أراضي العرب بغير ما يشتهون، ونتائج السياسات
(الحكيمة) تظهر عاقبة ما كان الإسلاميون منه يحذرون.
- فهل كان الإسلاميون مخطئين عندما كانوا يحذرون من أوهام السلام مع
اليهود؟ !
- هل كانوا» عاطفيين حماسيين «وهم يدعون الأمة للإعداد للجهاد
والاستشهاد لمواجهة عدو لا يريد إلا قتلهم وإذلالهم؟ !
- هل كانوا» غير واقعيين «وهم يقولون إن الغرب بعامة وأمريكا بخاصة
لن ينصفونا من أعدائنا لأنهم بعض أعدائنا؟
- هل كانوا» سطحيين «وهم يقولون: إن» المعادلة الدولية «تستثني
العرب والمسلمين من أن يكونوا قوة عالمية أو إقليمية على أي مستوى سياسي أو
عسكري أو اقتصادي حاضراً أو مستقبلاً؟
- وهل كان الخطاب الإسلامي اختزالياً أو اعتزالياً وهو يدعو الحكومات
والأنظمة إلى جمع الكلمة على الإسلام، وإعداد الأمة به لمواجهة طويلة وصعبة مع
عدو لم يؤت به من أصقاع الأرض إلا لتصفية حسابات تاريخية ودينية؟
- وهل كان الخطاب الإسلامي (غير عقلاني) وهو يقول: إن معركة اليهود
معنا دينية وينبغي أن تدار من طرفنا دينياً أيضاً؟
- وهل كان الخطاب الإسلامي» خطاباً تسطيحياً «وهو يقول: إن
الاعتراف بـ (إسرائيل) كدولة، هو اعتراف بحق اليهود في أرض الإسراء للأبد،
واعتراف بأن الشطر الغربي للقدس هو ملك شرعي لهم سيتبعه لا محالة اعتراف
عالمي بالضم الرسمي للشطر الشرقي منها؟ بما يستتبع ذلك من خطر ماحق على
المسجد الأقصى وما حوله؟
على كل حال، لسنا بصدد البكاء على الأطلال، أو الندب على اللبن
المسكوب، ولسنا أيضاً بسبيل الشماتة أو الشكاية، ممن عرضوا أنفسهم وأمتهم
للخطر بحسن الظن في عهود الأعداء مع سوء الظن في موعود الله، لسنا بصدد
ذلك؛ لأن الشماتة ليست من خُلق عباد الله، والشكاية إنما تُشكى إلى الله. ولكننا
ندعو إلى رقع ما انخرق، ورتق ما انفتق من أحوال الأمة باستدراك ما فَرَط من
شؤونها وقضاياها مجددين الدعوة إلى الثوابت التي نعلمها من ديننا، والتي تشكل
ركيزة الإدارة الصحيحة للمعركة الطويلة مع اليهود، لا على أرض فلسطين وحدها،
وإنما على كل أرض إسلامية يضعها اليهود في برامجهم المستقبلية من فرات
العراق إلى نيل مصر، ومن جنوب تركيا إلى شمال الجزيرة.
إن الدائرة قد عادت إلى نقطة الصفر في مسيرة إدارة المعركة تحت الرايات
العلمانية، وآن للراية الإسلامية بثوابتها الاعتقادية وصبغتها الإيمانية أن تجابه
الخطة اليهودية بثوابتها الاعتقادية وطريقتها الدينية، آن لها ألا تمكن العلمانيين مرة
أخرى بالانفراد بقضايا الأمة أو تخديرها أو شل قواها في مواجهة أعدائها، ولن
يكون ذلك إلا من خلال الإصرار على إعادة قضية فلسطين إلى وجهها الإسلامي،
والإلحاح على ترسيخ ذلك فهماً وعملاً بما ينبني على الحقائق الآتية:
* عداء اليهود للمسلمين في كل زمان ومكان عداءٌ أبدي دائم ومنطلق في
الأساس من خلفيات دينية اعتقادية منحرفة.
* مؤازرة النصارى لهم منبعث كذلك من قناعات دينية وقواسم مشتركة يؤمن
بها أهل الكتاب فيما يتعلق بالزمان والمكان الذي نعيشه.
* أرض فلسطين مقدسة بنصوص محكمة من الكتاب والسنة؛ وهي أرض
وقف إسلامي لا يجوز التنازل عن شبر منها.
* حرمة دماء المسلمين المراقة في فلسطين أعظم عند الله من حرمة الأرض
المقدسة، وحرمة المسجد الأقصى، بل ومن حرمة الكعبة كما قال عمر بن الخطاب
رضي الله عنه وهو يسكب العبرات في الملتزم مخاطباً الكعبة:» ما أطيبك وما
أطيب ريحك! وما أعظمك وأعظم حرمتك! ولكن حرمة المسلم أعظم عند الله من
حرمتك « [١] .
* حكم الجهاد في سبيل الله والمستضعفين من النساء والولدان هو الوجوب
على التعيين ما دُهمت أرض من أراضي المسلمين؛ فكيف إذا كانت من أقدس
أراضيهم؟ !
* التنازل عن هذه الأراضي المقدسة لأنجس المخلوقات البشرية بعد
اغتصابهم لها بحيث تكون ملكاً دائماً لهم، هو خيانة لله ورسوله والمؤمنين بحكم
فتاوى العدول من علماء المسلمين.
* اعتماد النهج العلماني اللاديني في مواجهة النهج الصهيوني الديني، هو
تزييف لإرادة الأمة، فوق أن تلك العلمانية بمناهجها وزعاماتها ورموزها لم تفَّوض
تفويضاً شرعياً صحيحاً، ولا حتى قانونياً سليماً بأن تنفرد بتصميم وتنفيذ خطط
التعامل مع عدو الأمة الأول سلماً أو حرباً.
* انصراف الإسلاميين أو صرفهم خلال عقود الصراع، عن المشاركة
الجدية في مواجهة اليهود، كان أكثره بسبب إصرار الأنظمة العلمانية على الإبقاء
على إبعاد الدين عن المواجهة، وكان أيضاً بسبب إنشغال الإسلاميين أو إشغالهم
بمعارك جانبية شغلتهم عن التعامل بجدية مع القضية المصيرية التي قُدر للجيل
المعاصر أن يشهدها، وأن يتحمل أمام الله مسؤوليتها.
إننا ندعو في ظل الأحداث الجسيمة الأليمة في الأرض المقدسة، والتي نعدها
بداية مرحلة جديدة من الصراع إلى ما يلي:
١ - العمل على إيجاد آلية مناسبة لعقد (مؤتمر قمة) لعلماء المسلمين،
لتقرير الأصول الشرعية الصحيحة التي ينبغي أن يسير وفقها المسلمون لأداء
واجبات المرحلة في تلك المواجهة المرشحة للاستمرار.
٢ - تفعيل دور الدعم المباشر للجهاد الفلسطيني الذي آن له أن يتحول من
مسمى (الانتفاضة) إلى مسمى الجهاد.
٣ - إضافة بند خاص إلى برامج ومناهج الجماعات والجمعيات والهيئات
والفصائل الإسلامية العاملة في العالم، يكون خالصاً لأداء المستطاع من الواجب
العيني لإنقاذ فلسطين وشعبها وقدسها وأقصاها من الضياع.
٤ - وأخيراً ... دعوة كل مسلم على المستوى الشخصي بأن يعد القضية
قضيته، ويبرئ ذمته إن لم يكن برأها بعد بأداء واجبه نحو إخوانه المستضعفين
المستنصرين.
والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
(١) الترمذي: ٢٤/ البر والصلة، حديث ١٩٥٥، بنحوه.