(٢) لعب هذا المستشرق دوراً خطيراً في عملية الغزو الفرنسي للجزائر؛ إذ كلف بتحرير ثلاثة بيانات تبعت الإنزال العسكري وسربت عبر تونس، وقد كان لها الأثر البالغ في نسف الروح القتالية في العاصمة الجزائرية وعموماً هناك أسماء كثيرة تتكرر بين الجزائر وتونس والمغرب ومصر والشام من أمثال تشرشل، روث، دي ساس، دوماس، جومار. (٣) شهدت العديد من مقاهي باريس جلسات طويلة انتهت بقناعات جديدة لدى رفاعة أن تاريخ مصر لا يبدأ مع الإسلام، وأن تاريخ مصر القديمة ليس وثنياً، بل هو تاريخ حضارة ومدنية، تاريخ يتواصل مع تواريخ لاحقة يونانية وعربية وإسلامية، وأوروبية! وأن التاريخ الإسلامي لم يعد التاريخ العالمي! وهكذا حتى فكرة المقهى الثقافي مستوردة من فرنسا أم التنوير! . (٤) نقلاً عن ضد التعصب، د جابر عصفور، ص ٢٩٧. (٥) لم يخجل سلامة موسى النصراني الحاقد من تحريف التنوير إلى الحد الذي تسن فيه القوانين لحرب الدين صراحة، كما لم يخجل أن يمارس دور الشرطي في فرض ما يريده وهو العقلاني! لا غرابة عندي في هذا؛ لكن الغرابة في أن عين ما نادى به تحقق على يد فئام من أبناء المسلمين! . (٦) أوهام النخبة أو نقد المثقف، علي حرب، ص ٩٨، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت. (٧) هذه الملامح ظاهرة بادية في كلام سلامة موسى السابق، وكأنهم تربوا على ذلك ودربوا! . (٨) أوهام النخبة أو نقد المثقف، ص ١٠. (٩) انظر: أوهام النخبة، ص ٤٢ -٤٣. (١٠) انظر مجلة الهلال، عدد أكتوبر ٢٠٠٠م، ص ٥١ -٥٢.