[مرصد الأحداث]
يرصدها: حسن قطامش
[email protected]
الفاشية الأمريكية
إن التحدي الذي يواجه الولايات المتحدة اليوم هو أكثر من مجرد معركة
مع مجموعة صغيرة من الإرهابيين؛ فبحر الفاشية الإسلامية الذي يسبح
فيه الإرهابيون يشكل تحدياً أيديولوجياً هو في بعض جوانبه أكثر أساسية من
الخطر الذي شكلته الشيوعية. كيف ستتقدم مسيرة التاريخ العريضة بعد هذه النقطة؟
هل سيحصل الإسلام الراديكالي على مزيد من المؤيدين وأسلحة جديدة أقوى
يهاجم بها الغرب؟ من الواضح أننا لا نستطيع أن نعرف، لكن بعض العوامل
ستشكل مفاتيح لذلك.
أول هذه العوامل هو نتيجة العمليات الدائرة الآن في أفغانستان ضد طالبان
والقاعدة وبعدها صدام حسين في العراق، وبالرغم من رغبة الناس في الاعتقاد بأن
الأفكار تعيش أو تموت نتيجة استقامة أخلاقياتهم الداخلية فإن القوة لها شأن كبير،
فالفاشية الألمانية لم تنهر بسبب تناقضاتها الأخلاقية الداخلية، بل ماتت لأن ألمانيا
احتلت وتحولت إلى أنقاض بفعل قصف جيوش الحلفاء. وقد كسب أسامة بن لادن
شعبية هائلة لنجاحه في الهجوم على البرجين التوأمين، وإذا ما علق مجازاً على
عمود كهربائي في ميدان عام من قبل القوات الأمريكية مع من حماه من طالبان
فإن جاذبية حركته ستقل كثيراً، وبالعكس إذا استمرت المواجهة العسكرية بشكل
غير مؤثر فإن الفاشية الإسلامية ستحصل على مزيد من التأييد.
يجب على المسلمين المهتمين بصيغة إسلامية أكثر ليبرالية أن يتوقفوا عن
لوم الغرب على أنه يرسم الإسلام بريشة عريضة جداً، وأن يتحركوا لعزل
المتطرفين بينهم وتقويض شرعيتهم، وهناك بعض الدلائل على أن ذلك
يحصل الآن؛ فالمسلمون الأمريكيون يستيقظون الآن ليكتشفوا مدى تأثير الوهابية
داخل مجتمعاتهم نفسها ويحتمل أن يدرك الذين يعيشون في الخارج منهم هذه الحقيقة
إذا تحول المد بشكل واضح ضد الأصوليين في أفغانستان.
إن الصراع بين الديمقراطية الليبرالية الغربية والفاشية الإسلامية ليس صراعاً
بين نظامين حضاريين يتمتعان بقابلية البقاء نفسها ويستطيع كلاهما ركوب
العلم والتكنولوجيا وخلق الثروات والتعامل مع التنوع الموجود في عالمنا المعاصر،
وفي هذه المجالات كافة فإن المؤسسات الغربية تسيطر على الأوراق كلها؛ ولذلك
فهي ستستمر في الانتشار في أنحاء العالم على المدى الطويل لكن الوصول إلى
هذا المدى الطويل يتطلب أن نبقى أحياء على المدى القصير، ولسوء الحظ فإن
التقدم التاريخي ليس حتمياً، وهناك القليل من النتائج الجيدة عدا القيادة
والشجاعة والتصميم على خوض المعركة دفاعاً عن القيم التي تجعل المجتمعات
الديمقراطية المعاصرة ممكنة.
[فرانسيس فوكوياما، مجلة نيوزويك، العدد: (٨١) ]
وعتوا وعتواً كبيرا
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا يحاكي أسلوب الإعلانات الدبلوماسية
الهامة لتعبر عن أسفها لغياب الثلج مع حلول أعياد الميلاد ورأس السنة.
وأعلن ريتشاردباوتشر الناطق باسم وزير الخارجية كولن باول في البيان "
إننا ندين تخلف الثلج عن موسم الأعياد " راجيا " الطبيعة الأم " أن تعالج هذه
المسألة، وجاء في البيان أنه " لا يمكن الشيء أن يسوغ إفساد هذا الحدث الهائل،
إننا ندعو الطبيعية إلى القيام بمبادرة فورية! !
وأكد باوتشر خلال حفل استقبل للصحافيين بمناسبة حلول نهاية السنة أن
عدم تساقط الثلوج في العاصمة الأمريكية هو من العوامل المسببة للمشكلات
التي تعصف بالعالم. وقال الناطق: إننا نعتبر استمرار الطبيعة في رفض
القيام بواجباتها حيال الدول المتحضرة عملا استفزازيا وغير إيجابي. لذا ندعو
الطبيعة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية بغية تساقط كمية مناسبة وذات
مصداقية من الثلج! !
وأضاف باوتشر أن الولايات المتحدة " تجدد التزامها بتمضية أعياد مجيدة
سواء مع تساقط الثلوج أو بدونها ".
[صحيفة السبيل، العدد (٤١٥) ]
سلام.. على الأمن
١- قوى «السلام» التي تقودها الأمم المتحدة من البريطانيين والتي
تتشكل من عدة آلاف تعتقد أنها ستضطر للدفاع عن بعثات المساعدات الإنسانية من
اللصوص والمنشقين عن حركة طالبان.
في الواقع، ستضطر إلى محاربة المافيات التابعة لقوات التحالف الشمالي،
وتجار المخدرات والقادة العسكريين، وكذلك رجال حرب العصابات الذين يرسلهم
الناجون من أتباع أسامة بن لادن. أقل ما يمكن قوله هو أن حركة طالبان جعلت
طرقات وقرى أفغانستان آمنة للأفغان وكذلك للأجانب. أما الآن، فنادراً ما يمكنكم
القيادة من كابول إلى جلال أباد.
الكاتب الإنجليزي، روبرت فيسك، موقع جريدة الشعب
http://alarabnews.com/alshaab
٢- بالنسبة للكثيرين من سكان مدينة جلال أباد الحدودية الواقعة شرق
أفغانستان كان انسحاب ميليشيات طالبان مؤخراً من المدينة بمثابة فقدان غطاء
أمني.
وفيما تتوارد الأنباء عن عمليات النهب، يشكو الأفغان من انهيار القانون
والنظام.
وأسر أحد أصحاب المحلات في جلال أباد إلى صحفي باكستاني قائلاً إنه في
ظل حكم طالبان «كنت أترك محلي هكذا (مفتوحاً) دون خوف عليه من
أي أحد» .
ويقول تاجر آخر إن حارس محله أعاد إليه مفاتيح المحل قائلاً ليس بمقدوره
القيام بعمله في ظل هؤلاء «القادة» .
ويقول صاحب معرض سيارات إنه نقل سياراته إلى أماكن أكثر أمناً
بسبب المخاوف الأمنية في جلال أباد.
وتعرضت مكاتب برنامج الغذاء العالمي في مزار الشريف للنهب. كما
شهدت كابول أيضاً وقوع حوادث سرقة فور انسحاب طالبان، حيث تم السطو على
مكاتب الأمم المتحدة في جلال أباد ونهب ما بها من أجهزة كمبيوتر ومعدات أخرى.
ويعلق رجل يعتريه القلق من انهيار السلام والأمن: «لقد وقعت السلطة في
قبضة لصوص» .
موقع: ميدل إيست أونلاين
www.middle-east-online.com
الإقامة الطويلة
سؤال: متى تستكمل المهمة في أفغانستان؟
بوش: في أفغانستان؟ لقد قضي على طالبان وباتت البلاد آمنة، وباتت
مستقرة، فكما تعلمون، يتم اعتقال خلايا القاعدة، وقدم مقاتلو طالبان كما تعلمون
إلى العدالة؛ قوات يزيد عددها على ستة آلاف شخص تم أسرهم، إنهم أسرى
حرب اعتقلهم حلفاؤنا واستجوبوا وأخذت بصماتهم. وأعني أنه يجري القيام
بالكثير. وعلى الشعب الأمريكي أن يدرك وحسب ما عنيته عندما قلت إننا
بحاجة إلى الصبر، فسنبقى هناك إلى حين. ولا علم لي بالضبط باللحظة التي
سننسحب فيها، ولكن لن يحصل ذلك إلا بعد أن تستكمل المهمة.
على العالم أن يدرك أننا لن نتراخى في مواجهة الخطر، ولن نكل عندما
يتعلق الأمر باستكمال المهام التي قلنا إننا سنستكملها. وسيدرك العالم أنه عندما
يلحق ضرر بالولايات المتحدة، فسنتابع مهمتنا إلى أن يتم إنجازها. وسيرى
العالم أنه عندما نشكل تحالفاً ونقول: «انضموا إلينا» ، فإنني أعني ما أقول.
وعندما أطلب من آخرين المشاركة، فإنني أعني ما أطلب. ولكي نقود التحالف،
ينبغي علينا أن نثبت ذلك أي أننا سنتابع ما بدأنا به.
الرئيس الأمريكي، جورج بوش، موقع وزارة الخارجية الأمريكية
http://usinfo.state.gov/arabic
٢- قال مسؤولون كبار في البنتاغون إنه على الرغم من انهيار حركة
طالبان ومحاصرة ما تبقى من مقاتلي «القاعدة» فإنه «وحتى يتم إنجاز وتحقيق
أهداف الولايات المتحدة في أفغانستان، فإن ذلك قد يتطلب إرسال المزيد من
القوات الأمريكية إلى أفغانستان، وأن تلك القوات قد تحتاج إلى وقت طويل،
وربما لسنوات حتى تحقق الأهداف المرجوة منها.
وكان الرئيس جورج بوش وكبار أركان إدارته قد أعلنوا منذ بدأ الحملة
العسكرية في أفغانستان أن الحرب ستستغرق وقتاً طويلاً، وطلبوا من الشعب
الأمريكي الصبر، وتوقع حصول خسائر بين قتلى وأسرى في صفوف القوات
الأمريكية. وأكد مجدداً هذا الاتجاه بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الأميركي
بقوله:» من المهم جداً للشعب الأمريكي أن يتفهم أن أهدافنا في أفغانستان لا
تزال كبيرة جداً ويجب علينا تحقيقها.
[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٤١٤) ]
عَود خبيث! !
عادت زراعة الخشخاش المستخدم لإنتاج الأفيون إلى حقول أفغانستان بعد
أن حظرتها حركة طالبان، وفق ما أفاد مكتب الأمم المتحدة المتخصص. وفي
١٩٩٩م كانت أفغانستان تنتج ٧٣% من استهلاك السوق العالمية للأفيون. وفي السنة
التالية سجل هذا الإنتاج تراجعاً بمعدل ٩٤% بفعل مرسوم أصدره الزعيم الأعلى
لحركة طالبان الملا محمد عمر في ٢٧ تموز/ يوليو ٢٠٠٠م وحظر هذه
الزراعة.
ومن المفارقة أن بدء الغارات الأمريكية على أفغانستان هو الذي أعطى
إشارة الانطلاق للعودة إلى زراعة الخشخاش المنتشرة عادة في جنوب شرق البلاد
وشرقها بين تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر. وأشار بعض
الدبلوماسيين بأن الدول المانحة لم تشأ بالرغم من مبادرة حركة طالبان تقديم
مساعدات لدعم برنامج تعويضات للمزارعين، خشية اتهامها بتمويل
ميليشات أصولية.
موقع: ميدل إيست أونلاين
www.middle-east-online.com
التضليل الإعلامي
بعكس ما أبرزته وسائل الإعلام والصحف من عناوين تظهر مدى فرحة
الشعب الأفغاني باندحار «طالبان» وزوال آخر أيام «التزمت» والتدين
والحجاب وإطلاق اللحى فإن عبارات مثل «حلاقو كابول لا يتوقفون عن
العمل» و «الأفغانيات يخلعن الحجاب» لا تعبر تماماً عن الشعب الأفغاني
وليست إلا حرباً إعلامية قذرة تحاول أن تصور الدين الإسلامي ممثلاً بطالبان وكأنه
حمل ثقيل على صدر الشعب الأفغاني المسلم المعروف بتدينه، فقد أثبتت الأيام التي
تلت انسحاب طالبان من المدن الأفغانية مقولة «طالبان ذهبت لكن اللحى
باقية» . وكان واضحاً من خلال الصور التي التقطها المراسلون للحياة من المدن
الأفغانية بعد انسحاب طالبان منها أن قلة من الأفغان هم الذين أقدموا على حلق
اللحى وأن أغلب النساء الأفغانيات لا زلن يرتدين الخمار الأمر الذي يؤكد
تهافت وسائل الإعلام على نقل صورة غير صحيحة عن الشعب الأفغاني. إلا
أن الصحفيين الغربيين وعمال الإغاثة الذين اعتقدوا أن النساء سيجمعن البراقع في
أكوام ويقمن بإحراقها في الشوارع بعد خروج قوات طالبان، يشعرون الآن
بالصدمة. وهم يتشككون في أن ما اعتبر أكثر الدلائل على سوء وتشدد حكم حركة
طالبان لا تزال النساء يرتدينه حتى بعد انتهاء حكم طالبان.
[صحيفة السبيل، العدد: (٤١٢) ]
شاهد على الوحشية
يخشى علماء الطيور في باكستان من أن تكون الحرب الدائرة في أفغانستان قد
أدت إلى قتل الآلاف من الطيور التي كانت تهاجر من آسيا الوسطى عن
طريق أفغانستان، مما قد يمثل كارثة بيئية محققة. فقد تزامن وقت القصف
الأمريكي على أفغانستان مع وقت هجرة تلك الطيور مما يؤكد احتمالية تعرضها
للفناء. ومما زاد من تلك الإمكانية وجعل منها أمراً شبه مؤكد أن أسراب الطيور
التي كانت موجودة حول بحيرة روال، وهي من المناطق المحمية الرئيسية في
باكستان، والتي تبعد مسافة ١٠ دقائق فقط بالسيارة عن العاصمة إسلام أباد لم يعد
لها وجود في المنطقة التي لم تشهد أسراب الطيور التي تحط عليها في هذه الفترة من
كل عام حتى الآن. ويقول الدكتور مسعود أنور أحد نشطاء حماية البيئة في
أفغانستان: «لقد ذهبت إلى هناك ولم أسمع ولم أر أثراً لتلك الطيور من بط
وطيور برية أخرى، فقد جرت العادة على أن تبقى الطيور هناك لفترة معينة كل
عام أثناء هجرتها من آسيا الوسطى مرورا بأفغانستان , وحتى الآن لم يصل أحد
منها. إنها بلا شك كارثة بيئية»
[جريدة البيان الإمارتية , العدد: (٧٨٦٦) ]
من فقه الأولويات
أعلن وزير الثقافة والإعلام الأفغاني رحيم مخدوم أن الحكومة الأفغانية
الجديدة وضعت ضمن أولوياتها ترميم تمثالي بوذا العملاقين في ولاية باميان. وقال
الوزير الأفغاني في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن ترميم هذين التمثالين يشكل
أولوية بالنسبة لوزارته.
وتابع مخدوم: «اختفى كل شيء، التلفزيون والأفلام الأفغانية
والمسرح والموسيقى والمتاحف وعناصر أخرى من وزارة الإعلام والثقافة مثل
المكتبات العامة، وعلينا أن نعيد بناء كل شيء» . وقال الوزير: «لدينا شاعرات
وفنانات وكاتبات» . وزاد أن الأفغانيات يشكلن «غالبية المجتمع وكن هدفاً لمعظم
الفظائع التي ارتكبتها طالبان، لذلك نرغب في أن يقمن بدور كامل في إعادة بناء
البلد» . كما أعرب عن أمله بعودة السياح إلى أفغانستان لأنها «واحدة من أقدم دول
العالم» .
موقع قناة الجزيرة
www.aljazeera.net
هذا هو «كرازي»
أكد مسؤول أمريكي خبير في شؤون أفغانستان أن المسؤولين الأمريكان
شعروا بسعادة غامرة بعد تولي كرازي مقاليد السلطة لكنهم لا يستطيعون إظهار هذه
السعادة، كما هو الحال بالنسبة لكرازي؛ لأن ذلك سيظهره أمام الناس وكأنه عميل
أمريكي عاد إلى أفغانستان، وهذه الصورة إن ظهرت فهي تعني نهاية نظام
حكمه في أفغانستان. منذ وسط أكتوبر وحتى انسحاب قوات طالبان من جبال
قندهار، كانت الفرقة الخامسة من القوات الخاصة بالجيش الأمريكي تساند كرازي
وجنوده البشتون في مواجهة جماهير طالبان. وقد ذكر بعض أفراد هذه الفرقة
لجريدة الواشنطن بوست في هذا الشهر أن مهمتهم الأساسية إبقاء كرازي
على قيد الحياة.
قد سببت هذه العلاقات الوطيدة مع أمريكا مشاكل بين كرازي وبين العديد
من المسؤولين الأفغان الإسلاميين وغيرهم، من ذلك ما قاله برهان الدين رباني
بأن كرازي قد تم فرضه من قبل الولايات المتحدة.
استطاع كرازي أن يجري العديد من هذه العلاقات مع المسؤولين الأمريكان
بصفته الشخصية أو من خلال كونه عضواً للمجلس التنفيذي لحكومة ملك أفغانستان
السابق محمد ظاهر شاه الذي يعيش حالياً في منفاه بروما منذ عام ١٩٧٣م.
ويذكر المسؤولون الأمريكان أن رسالة كرازي كانت واضحة منذ البداية وهي أن
الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على مساعدة أفغانستان من التخلص من
حكومة طالبان ليعود الاستقرار إلى أفغانستان مرة أخرى. يقول كارل إندرفر
الذي كان وزير شؤون جنوب آسيا في حكومة كلينتون: «كان كرازي يحرص
على إطلاع الولايات المتحدة على تحركاته كما كان يحرص على حث الولايات
المتحدة على التدخل» كما أبدى كارل إعجابه بشخصية كرازي التي قابلها خمس إلى
ست مرات خلال الأربع سنوات التي عملها كارل في منصبه.
يذكر كارل أن كرازي كان يطلب معونة الولايات المتحدة بإلحاح شديد حيث
كان يريد أن يعود إلى جنوب أفغانستان لتفعيل حركة مقاومة ضد حكومة طالبان،
كما يذكر كارل بأن كرازي كان على استعداد للمخاطرة بالذهاب بنفسه ولكنه كان
يريد الدعم من الولايات المتحدة ومن المجتمع الدولي لكي يضمن نجاح مهمته.
ولكن الولايات المتحدة لم تكن مستعدة لدعمه قبل أحداث الحادي عشر من
سبتمبر.
لقد استطاع كرازي أن يحافظ على ثقة أصدقائه في الحكومة الأمريكية وذلك
لكونه أحد البشتون (أكبر الفصائل الأفغانية) القلائل الذين جابهوا بإصرار حكم
طالبان علناً واستمر في نشاطه السياسي في هذا الاتجاه. ولقد تولى كرازي رئاسة
قبيلة البوبالزي البشتونية عام ١٩٩٩م بعد مقتل والده (رئيس القبيلة السابق) في
مدينة كويتا في باكستان. وكان كرازي مختلفاً عن القادة الأفغان الآخرين حيث
كان يتحدث علناً عن حقوق الإنسان والحريات الشخصية للأفراد. ويذكر
المسؤولون الأمريكان بأن كرازي عاد إلى جنوب أفغانستان في وسط أكتوبر
الماضي وكان ضعف خبرته العسكرية أحد الأسباب التي أدت بالولايات المتحدة
إلى تصوره كرئيس أمثل لأفغانستان.
تمتد علاقات كرازي بالولايات المتحدة إلى أسرته أيضاً، حيث يعيش
إخوانه الأربعة وأخته في الولايات المتحدة ويقوم كرازي بزيارتهم باستمرار. ويملك
اثنان من إخوته سلسلة من المطاعم الأفغانية في بلتيمور وبوسطن وسان
فرانسيسكو، كما انضم أخوه قيوم مع معاونيه في حملته السياسية والإعلامية.
ورداً على سؤال وجه إليه في أحد البرامج التليفزيونية بخصوص الدعم
الأمريكي الذي يتلقاه كرازي قال: إن تواجده في جنوب أفغانستان منذ أكتوبر
الماضي يثبت أنه مستقل عن أي دعم خارجي وأنه يريد النضال لبلده من الأساس.
كما ذكر أن كونه أحد أكثر المعارضين لما كان يجري في أفغانستان منذ خمس
سنوات يثبت أنه مستقل عن أي دعم خارجي.
موقع مجلة العصر
ws.//alasr:http
الباكستانيون.. متعاونون جداً
١- أعلنت وزيرة العدل الباكستانية شهيدة جميل أمس أن إسلام أباد تنوي
اتخاد إجراءات صارمة بحق الجماعات الإسلامية والإثنية المتطرفة؛ بعد تشريع
قانون جديد لمكافحة الإرهاب وبفضل الدعم الذي يقدمه الغرب لباكستان.
وقالت الوزيرة في تصريحات إلى وكالة «اسوشييتدبرس» : «في أعقاب
اعتداءات ١١ أيلول (سبتمبر) الإرهابية في الولايات المتحدة تلقت باكستان الكثير
من الدعم الدولي في جهودها لمكافحة الإرهاب والعنف» . وأضافت أن الولايات
المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان تقدم مساعدات تدريب لقوات الأمن الباكستانية،
وستزودها بوسائل تحقيق حديثة. وأوضحت أن بنك التنمية الآسيوية وعد بتقديم
قرض قيمته ٣٥٠ مليون دولار بشروط تفضيلية، لدعم إصلاحات أمنية وقضائية.
وتابعت: «بموجب القانون الجديد لن نستهدف مجرد فرد بل الشبكة الإرهابية كلها،
بمن في ذلك الذين يمولون إرهابيين أو يؤوونهم أو يحرضونهم» . وقالت وزيرة
العدل: إن «الرئيس برويز مشرف الذي كان يقف وحده في المعركة ضد الإرهاب،
لقي دعماً دولياً هائلاً مع انضمام باكستان إلى الجهد الدولي ضد الإرهاب» .
[جريدة الحياة، العدد: (١٤١٤٢) ]
٢- أوضحت مصادر باكستانية أن ضغوطاً أمريكية متزايدة مارسها
رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه.) جورج تينيت على
الرئيس الباكستاني، من أجل الحد من نشاط الجماعات الإسلامية الباكستانية،
وكذلك المدارس الدينية التي تشكل الحديقة الخلفية لـ «طالبان» والجماعات
الإسلامية المسلحة في كشمير.
وأفيد أن الحكومة تسعى إلى تشكيل مجلس يضم بعض المسؤولين والعلماء
من أجل وضع ميثاق شرف يحكم النشاطات الإسلامية في باكستان، على أن يلتزمه
الجميع وسيتضمن القرار حظر نشاط الجماعات الجهادية الباكستانية خصوصاً
الكشميرية، ووقف جمع التبرعات التي تقوم بها الجماعات المسلحة في كشمير.
ويتوقع أن تطلق الحكومة حملة تشكيل مدارس نموذجية دينية في كل أرجاء
باكستان وتدعى «دار العلوم» ، وأن يصار إلى إقامة مدرسة واحدة في كل مدينة
رئيسية.
وترافق ذلك مع تعهد بنك التنمية الآسيوي تقديم مساعدات من أجل مواجهة
المدارس الدينية التقليدية التي تديرها الجماعات الإسلامية. وبحسب التقديرات
الأولية للحكومة الباكستانية، ثمة حاجة إلى ٢٠ ألف مدرسة شرعية لاستيعاب
الراغبين في تلقي العلوم الشرعية والذين تستقطبهم المدارس الدينية. وستنتشر هذه
المدارس في جنوب إقليم البنجاب أكبر الأقاليم الباكستانية، وكذلك في بلوشستان
وبيشاور المحاذيين لأفغانستان.
وبحسب المصادر الباكستانية، تعهد البنك الدولي وحكومة الولايات المتحدة
وكذلك الحكومات الغربية تقديم الدعم المالي الكافي لمنع ظهور حركة «طالبان»
أخرى في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، عبر إقامة هذه المدارس الدينية
العصرية. ويذكر أن المدارس الدينية الباكستانية تستوعب أكثر من مليوني طالب.
وشدد وزير الداخلية الباكستاني في لقائه الصحافيين في كراتشي على نية الحكومة
العمل على تنظيم المدارس الدينية، مؤكداً أن المدارس التي تمنح درجة معينة
وتعترف بها الحكومة هي التي سيسمح لها بالبقاء والعمل.
[جريدة الحياة، العدد: (١٤١٤١) ]
والصوماليون.. خائفون جداً
١- قال رئيس الوزراء الصومالي حسن أبشر فارح أنه سيرحب بنشر قوات
عسكرية أمريكية للبحث عن أي معسكرات إرهابية في بلاده والقضاء عليها،
ولضمان عدم فرار أي من مقاتلي تنظيم القاعدة من أفغانستان إلى الصومال.
ومضى فارح الذي تتهم ميليشيات متناحرة حكومته بإيواء إرهابيين على صلة
بأسامة بن لادن أنه مستعد لمساعدة فرق تحقيق عسكرية أمريكية بالانتشار في
العاصمة مقديشو وعلى الساحل لمنع دخول أي أعوان لابن لادن فارين من
أفغانستان.
ومضى فارح يقول، في إشارة إلى جهود السلام الأمريكية في الصومال في
أوائل التسعينيات: «إننا بحاجة إلى عودة الأمريكيين ونرحب بهم.. إننا بحاجة
لمساندتهم والصومال اليوم ليس هو صومال الأمس» . وقال فارح إن الأمريكيين
الذين سيعودون إلى مقديشو للقيام بمهمة لمكافحة الإرهاب يجب ألا يشعروا بالخوف
بالرغم من الذكريات المؤلمة لأوائل التسعينيات عندما قتل أكثر من ٢٠ جندياً
أمريكياً في القتال بينهم ١٨ قتلوا في معركة واحدة. وحث واشنطن على العمل مع
حكومته الانتقالية بدلاً من إثيوبيا المجاورة في محاولة لتحقيق الاستقرار في
الصومال، مشيراً إلى أن أثيوبيا تتمتع بعلاقات وثيقة مع زعماء الميليشيات
المعارضة لحكومته.
واستطرد «بإمكان الأمريكيين الحضور معنا إلى مقديشو إذ إنه ليس لدينا ما
نخفيه.. إننا مستعدون ونعلم أنه لا يوجد معسكر للقاعدة هنا ولا نحب أن تكون هناك
مثل هذه المعسكرات في الصومال. قمنا بإعداد وحدات من الشرطة والجيش
لمرافقة الأمريكيين ومعرفة ما يوجد هناك واتخاذ أي إجراء ضد الإرهابيين، وإذا
رغبوا فبإمكانهم نشر قوات على سواحلنا لأن لدينا أطول ساحل في إفريقيا ولا
يمكننا السيطرة على كل هذا الساحل الطويل» .
[صحيفة الشرق الأوسط، العدد: (٨٤١٩) ]
٢- وصل فريق يتكون من ٩ أمريكيين يحملون هواتفهم المتصلة بالأقمار
الصناعية إلى الصومال.
وقضى الوفد الأمريكي معظم اليوم مع جيش مقاومة رحاوين وغيره من
الفصائل التابعة لمجلس المصالحة وإعادة التعمير، وهو تحالف من أمراء الحرب
الذين توحدوا ضد الحكومة الوطنية الانتقالية. وذكر أن الأمريكيين قاموا بتحر
شديد واستجواب لزعماء الحرب الصوماليين حول وجود المجموعات الإرهابية في
الصومال، وعن قدرات تحالف المعارضة القتالية.
وقال الجنرال محمد سعيد مرجان وعبد الله شيخ إسماعيل، وهما من كبار
الأعضاء في التحالف المعارض، بعد حضورهما الاجتماع، إن منظمة الاتحاد
الإسلامي وثلاث منظمات صومالية أخرى ذات صلة بالحكومة الصومالية، هي
جزء من «تنظيم القاعدة الأم» .
وقال مرجان إن ضباطاً تابعين للتحالف المعارض بعثوا لقيادة التحالف بقائمة
تحتوي على أسماء ٢٠ ألفاً و٤٨٠ إرهابياً من جميع أرجاء البلاد. ومضى مرجان
يقول: «لقد أخطرنا الأمريكيين بأن تنظيم القاعدة استولى على الصومال» .
[صحيفة الشرق الأوسط، العدد: (٨٤٢١) ]
العروة الأوثق
«بادئ ذي بدء لا يوجد لإسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة حسب
رأيي. إن إسرائيل دولة ديمقراطية، ونحن نشاركها الكثير من القيم. إن لدي حلماً،
وهو بأن تحظى إسرائيل بالسلام. أظن أن الشعب الإسرائيلي يريد السلام،
ولكننا علمنا بشكل مثير للغاية أن هناك عناصر في الشرق الأوسط تمقت فكرة
السلام وهي على استعداد لاستخدام الإرهاب من أجل دفع أي عملية للسلام عن
مسارها» .
«وهكذا تتسلط الأضواء من جديد على الشرق الأوسط بشكل مريع، كما هو
واضح، ولكنها تذكّر الناس حول العالم بأننا إذا أردنا السلام فإنه من المهم لدعاة
السلام المساعدة في القضاء على الإرهاب وتقديم مرتكبيه إلى العدالة. إنه يتوجب
على السيد عرفات الآن أن يرد بقوة لقمع هؤلاء الذين قتلوا (الناس) . إنه يتوجب
على أصدقاء وحلفاء آخرين في كل أنحاء العالم، أن يساهموا في تقديم هؤلاء
الإرهابيين إلى العدالة إذا كان لنا أن نحظى بالسلام، وهو ما أريده فعلاً» .
الرئيس الأمريكي، جورج بوش، موقع وزارة الخارجية الأمريكية
http://usinfo.state.gov/arabic
إرهاب مستمر
اليوم نتخذ خطوة مهمة أخرى في الحرب المالية ضد الإرهاب. منذ بداية هذه
الحرب، أعلنت أن أعداءنا هم شبكات إرهابية ذات باع عالمية، كما أن جميع من
يؤونها ويدعمونها هم أعداؤنا كذلك. وقد بدأنا بالقاعدة وطالبان وحددنا هوية بعض
داعمي القاعدة الماليين، واتخذنا إجراءات بحق حساباتهم البنكية. وفي تشرين
الثاني/ نوفمبر اتخذنا خطوة أخرى إلى الأمام. الرسالة التي نبعثها بهذا الإجراء
هي التالية: إن أولئك الذين يتعاملون تجارياً مع الإرهاب لن يكون بمقدورهم
التعامل التجاري مع الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر يمكن للولايات المتحدة
أن تصله.
إن حماس جماعة متطرفة تدعو إلى تدمير دولة إسرائيل تدميراً تاماً. وهي
إحدى المنظمات الإرهابية الأشد فتكاً في العالم اليوم.
إن حماس تحصل على الكثير من أموالها التي تدفعها من أجل القيام بعمليات
القتل من الخارج، ومن هنا في الولايات المتحدة، وهي أموال جمعتها في الأصل
مؤسسة الأراضي المقدسة وهي مؤسسة مسجلة لدى مصلحة الضرائب الأمريكية
كجمعية خيرية معفاة من الضرائب وتتخذ من مدينة ريتشاردسون مقراً لها. وقد
جمعت هذه الجمعية ١٣ مليون دولار من أناس في أمريكا في العام الماضي.
وتزعم المؤسسة أن الأموال التي تسعى لجمعها تخصص لرعاية المحتاجين
الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. إن الأموال التي تجمعها المؤسسة
تستخدمها حماس لتمويل المدارس وتعليم الأطفال كي يصبحوا مفجرين انتحاريين.
والأموال التي تجمعها المؤسسة تسخرها حماس لتجنيد مفجرين انتحاريين ولدعم
أسرهم.
الرئيس الأمريكي، جورج بوش، موقع وزارة الخارجية الأمريكية
http://usinfo.state.gov/arabic