للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيان من

حركة الجهاد الإسلامي الإرتري

قال الله تعالى: [ولا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إنِ اسْتَطَاعُوا

ومَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ

وأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ]

إن من دأب الصليبين واليهود على مر التاريخ ومنذ بزوغ فجر الإسلام معاداة

ومحاربة الإسلام والغدر بالمسلمين ومقاتلتهم حتى لا يتمكنوا من إعادة مجدهم

الإسلامي التليد.

وتبعاً لهذا النهج العدائي للإسلام والمسلمين الذي تتبعه الصليبية واليهودية

المعاصرة فإن ما يحدث الآن من تطورات خطيرة في أثيوبيا وإرتريا بعد سقوط

نظام منغستو وتسلم الصليبية المحلية الناشئة والمتطورة السلطة في كل من أثيوبيا

(جبهة ملس زيناوي) وإرتريا (جبهة إسياس أفورقي) ، بدعم ورعاية الصليبية

الغربية، والكنائس العالمية، والمتمثلة في تجاهل التنظيمات السياسية الإرترية ذات

التوجه الإسلامي والعربي وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي الإرتري، وحرمان

هذه التنظيمات من ممارسة حقها المشروع في تقرير مصير وطنها، عن طريق

فرض الإجراءات التعسفية عليها، إن هذه التطورات سوف تؤدي بلا شك إلى تفاقم

الأحداث وسوف تدخل المنطقة في حرب جديدة ذات أبعاد خطيرة.

إن ما يحدث الآن في أثيوبيا وإرتريا من ترتيبات سياسية، يدخل في إطار

إستراتيجية ما يسمى (بالأمن الإقليمي لحوض البحر الأحمر) لخدمة القوى

الاستعمارية الغربية ومنظمات الكنائس واليهودية العالمية في هذا الجزء من العالم.

والجدير بالذكر فإن الحركة أبرمت اتفاقيات التنسيق مع ثلاثة تنظيمات إرترية على

أساس صيغة (الجبهة الإرترية المتحدة) تتركز في المجالات السياسية والعسكرية،

والاقتصادية، والعلاقات الخارجية، وذلك للتصدي ومواجهة حجم المؤامرة

الصليبية الكبيرة التي تستهدف المسلمين في المنطقة، ومن المتوقع أن تقوي هذه

الخطوة جبهة المعارضة الإرترية وتصديها لمخططات إسياس أفورقي الانفرادية

المدعومة بالقوى الصليبية المحلية والعالمية، وتبرز دور (حركة الجهاد الإسلامي

الإرتري) الرائد في مواجهة أعداء الإسلام وحشد الطاقات الإسلامية لذلك.

وإنه لمما يدعو إلى الأسى والحزن أن ينفذ أعداء الإسلام والمسلمين من

الصليبين واليهود مخططاتهم تلك على مرأى ومسمع الدول العربية والإسلامية.

وإن مسايرة بعض من دول الجوار من الدول العربية لهذه المخططات وتلك

الإستراتيجية المعادية والتعامل معها من منطلق المصالح المتبادلة ودون المراعاة

لحقوق ومصالح المسلمين في المنطقة يمثل تطوراً خطيراً لا يمكن قبوله ولا يجوز

السكوت عليه، لأنه يتعارض أولاً مع عقيدة الإسلام في الولاء والبراء، كما

يتعارض مع مبدأ احترام حقوق الإنسان في حرية التفكير والتعبير واتخاذ القرارات.

وبهذه المناسبة تتوجه (حركة الجهاد الإسلامي الإرتري) إلى المسلمين كافة

وإلى الهيئات والمنظمات الإسلامية والدعات إلى الله في كل مكان بالنداء لدعم

الجهاد الإسلامي في إرتريا مادياً ومعنوياً وإزالة المعوقات التي تقف أمامه والدفاع

عن حقوق المسلمين الإرتريين في حق المشاركة لتقرير مصير وطنهم عبر

التنظيمات التي تعبر عنهم من خلال الجهد المبارك والمتواصل والسعي الحميد لدى

إخوة الإسلام من الدول العربية لتنهض بواجبها الإسلامي.

قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً

ودُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ومَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ

الآيَاتِ إن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ]