المنتدى
سفينة المنتدى
تواصل المسير.. رغم تدافع الأمواج
هاهي ذي سفينة المنتدى الإسلامي تبحر بكم من جديد، في مسيرة خمسة
أشهر مضت.. (شعبان - رمضان - شوال - ذو القعدة - ذو الحجة) لعام
١٤٢٤هـ.. لتمخر عباب البحر وتشق طريقها نحو أهدافها، ملقية بكل ما يعوق
طريقها من أمواج الفتن المتدافعة عن يمينها وشمالها، ولتبقى شامخة وسط هذه
الأمواج العاتية , تشج نور التفاؤل في وسط ظلام بحر المحن. تحوطها بعد رعاية
الله.. أيد كريمة امتدت بالنفع.. هي من وراء السبيل، ومن خلف الأنظار، لا
نملك إلا أن نلهج بالشكر والثناء لها بعد شكر الله، ونقول لقد سلكتم - بإذن الله -
طريق المقربين.. فكنتم نورا يهدي، وشعلة تضيء، ويدا تجود وتعود.. بفضل
الله، فسدد الله أعمالكم، وبارك في أموالكم.
(٩) مساجد شيدها المنتدى
لينطلق من مآذنها صوت الأذان مجلجلا في الآفاق، تصدح منها شهادة أن لا
إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.. ليسمعها كل غافل لهى، ويشربها قلب كل ضال
يبحث عن هدى، فلقد كانت المساجد ولا تزال مركز بزوغ الدعوة منذ ظهور
الإسلام وحتى وقتنا هذا.. ولقد كان تشييد المنتدى لهذه المساجد في عدة دول إضافة
إلى ما شيده من قبل، فيصبح عدد ما قد أنشأ المنتدى الإسلامي من المساجد
(٥٤٢) مسجدا بفضل الله.. في بقاع كثيرة من الأرض.
قوافل المنتدى..
وأكثر من ثلاثة آلاف ينطقون بالشهادة
سارت قوافل المنتدى الإسلامي على نور من الله.. [قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو
إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي] (يوسف من الآية: ١٠٨) ، لتنشر هذا الدين
العظيم في شتى الآفاق، فها هي ذي أنوار الهداية تلوح في الأفق بدخول
(٣٣٧٣) شخصا في رحاب الإسلام، بعد أن حطت (٥) قوافل دعوية رحالها
في ثلاث دول هي: (تشاد، بنين، توجو) . كما سيَّر المنتدى الإسلامي قافلتين
في (بنغلادش) ، وسيَّر كذلك (١٠) قوافل رمضانية في دولة غانا، استفاد منها
بفضل من الله (٥٠٠٠) شخص، فالحمد لله أولا وآخرا.
المنتدى يوزع أكثر من (١٢٠٠٠) نسخة من (صحيح)
خير الكتب كلاما وأفصحها بيانا.. كتاب الله، هو نبراس هذه الأمة التي
شرفها الله به، تستقر به نفوسهم، في زمن تعج به الفتن والمحن، فتراه غضا
طريا كما أنزل، يكون به أنس أفئدتهم، وسلوى ما تمر به أمتهم.
من هنا ساهم المنتدى الإسلامي في نشر هذا المعين المبين، فلقد قام المنتدى
بتبني ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية تحت اسم (صحيح) ،
وقد وزع منه (١٢٠٠٠) نسخة في أمريكا وأوروبا وإفريقيا، ليسجل المنتدى
هذا الرقم مع ما سبقه من توزيع كتاب (صحيح) ، فيكون الإجمالي أكثر من
(١١٢.٠٠٠) نسخة.. ولله الحمد.
تحجيج (٣٠) سلطانًا تبعا لبرنامج سلاطين تشاد
يتواصل العمل ضمن أحد أسمى أهداف المنتدى في دعوة الناس إلى اعتناق
الإسلام بطرق متنوعة، ولعل من إحدى هذه الطرق ما قام به المنتدى الإسلامي من
دعوة هؤلاء السلاطين في جنوب تشاد.. ليتعرفوا على دين الإسلام، والذي كان
من أبرز ثماره - ولله الحمد - دخول (٣٠) سلطانًا إلى الإسلام. ولم يغفل
المنتدى عن ما لهؤلاء السلاطين من دور فعال في دعوة أتباعهم وأبناء قبيلتهم لهذا
الدين.. فاعتنى بهم بعد إسلامهم، حيث قام بعقد دورات شرعية على مدار سنة،
وهاهو ذا يكمل فرحة هؤلاء السلاطين في نهاية العام الماضي ويجعلهم يؤدون
فريضة الحج لعام ١٤٢٤هـ.. تقبل الله منهم، وجزى خيرا من سعى في دعوتهم
وأداء فريضتهم.
حلقات التحفيظ تُخرِّج (٤١) حافظًا لكتاب الله
مزيد من الفتن، ومزيد من الحاجة.. حاجة الناس إلى نهر متدفق لا ينقطع
عطاؤه حتى قيام الساعة.. كتاب الله هو النور المبين في وسط تراكمات الظلام
الموحشة، حيث كانت حلقات المنتدى الإسلامي هي أحد هذه المصابيح التي تبدد
تلك الظلمات.. لأولئك الشباب طلابًا وطالبات؛ إذ يلتحق بفضل من الله آلاف
الطلاب في ركاب هذه الحلقات كل عام.. وهاهي ذي تتوج نتاجها بتخريج عدد من
الحفظة لكتاب الله كل حين، كان من آخرها تخريج (٤١) حافظا لكتاب الله من
دولتي (غانا، بنغلادش) ، ليصل بذلك عدد حفاظ تلك الحلقات إلى (٢٢١) طالبا
وطالبة.
(٢٧) دولة ينفذ المنتدى فيها مشروع تفطير الصائمين
استشعارا من المنتدى بحاجة الآلاف من المسلمين، وإيمانا منه بالأجر الجسيم
المترتب على تفطير الصائمين. فقد نفذ هذا المشروع في (٢٧) دولة في قارتي
آسيا وإفريقيا، استفاد منه قرابة (٩٠٠.٠٠٠) صائم.. يصاحب هذا الإفطار
الآلاف من البرامج الدعوية المكثفة، والدروس الشرعية، ليكون هذا المشروع
مفتاحا إلى قلوب هؤلاء المستفيدين، يصاحبه الغذاء العقلي والفكري، فتأتي النتائج
بدخول كثير ممن يشاهد هذه الصورة الإسلامية الجسدية الواحدة في رحبات هذا
الدين العظيم.
(١٠٧) دورة يستفيد منها أكثر من (٨٠٠) شخص
(٨٦٦) هو عدد المستفيدين من الدورات التي يقدمها المنتدى الإسلامي، في
خطوة من المنتدى للعناية بالتأهيل التربوي والدعوي للعاملين في مجال الدعوة، فقد
قدم المنتدى بفضل الله (١٠٧) دورة خلال هذه الفترة في (٧) دول. هي (غانا،
توجو، نيجيريا، مالي، تشاد، بنين، بنغلادش) ، تنوع المستفيدون منها ما
بين (دعاة، خطباء، شباب، نساء، طلبة) . كما يعقد المنتدى اللقاءات التربوية
التي تهدف إلى تطوير أداء العاملين، وتبادل الخبرات مع المربين، لتكون هذه
اللقاءات مع تلك الدورات الوقود التربوي.. الدعوي.. الإيماني.. يستمدون منه
بعون الله نشاطهم ويجددون به إيمانهم.
وأكثر من (٦٠٠٠) مستفيد في دورات رمضانية
امتدادًا لما يقوم به المنتدى من الدورات التأهيلية والتطويرية فقد خصص
المنتدى عددًا من الدورات لاستقبال شهر رمضان. وهي دورات تربوية عن
استقبال هذا الموسم العظيم , وكيفية الاستعداد له من شتى النواحي، فرمضان هو
المدرسة (الروحية، التربوية، العبادية، الإغاثية، التطوعية) .. حتى ما يهل
رمضان بخيره إلا والنفوس المؤمنة المتعطشة قد هيأت نفسها للعمل.. والعبادة
والزيادة، والاستزادة. وقد بلغ عدد هذه الدورات (٣٦) دورة في خمس دول:
هي (بنغلادش، مالي، بنين، تشاد، غانا، نيجيريا) وقد وصل عدد المستفيدين
من هذه الدورات إلى (٦٤٨٨) مستفيدا. ولله الحمد.
برامج الاعتكاف وأكثر من (٥٠٠٠) مُعتكِف
نفوس متعطشة إلى الأجواء الإيمانية حيث الخلوة مع النفس والانقطاع لوقت
عن الدنيا، والارتفاع عن الملذات والرغبات، والانشغال فقط بالعبادة.. جو من
التربية الإيمانية، تصنعه تلك المُعتكفات في نفوس المعتكفين. بفضل من الله
أشرف المنتدى الإسلامي على عدد من المعتكفات، وصل عدد المعتكفين فيها إلى
(٥١٧٥) معتكفا، في كل من (توجو، غانا، نيجيريا، جيبوتي، بنغلادش،
مالي، بنين، تشاد) .
الجمعة
توزع أكثر من (٣٩٠.٠٠٠) كتيب
كتاب الجمعة خطاب دعوي بصوت المنتدى بالإنجليزية، ولدت فكرته مع
مجلة (الجمعة) التي تستهدف الأسر المسلمة في الغرب بأسلوب راق.. كتيب
مشروع رمضان هو واحد من الكتب التي يُصدرها المنتدى باللغة الإنجليزية،
يعرض التطبيق الأمل لحياة المسلم في رمضان، وقد طبع المنتدى منه ١٦٢.٠٠٠
نسخة، وزعت في آسيا وإفريقيا وأمريكا.
كما قامت (الجمعة) باستقبال موسم الحج الذي تجتمع فيه الوفود من كل فج
عميق، بطباعة (٢٣٠.٠٠٠) كتيب ومطوية باللغة الإنجليزية وتوزيعها..
لتخاطب تلك الشريحة التي تقرأ بالإنجليزية.. وتجسد لهم فضل عشر ذي الحجة.
وصفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم، لكي يؤدي الحجاج مناسكهم كما يجب..
فلله الحمد.
(١٠٠.٠٠٠) حاج يستفيدون من برنامج دعاة في الحج
وهو أحد البرامج التي ينظمها المنتدى الإسلامي للسنة الثالثة، من أبرز
أهدافه أن يؤدي الحجاج مناسكهم وفق هدي رسولهم صلى الله عليه وسلم، لذا
يحرص المنتدى الإسلامي على اختيار عدد من دعاة المؤسسة البارزين في مناطق
عملهم وتمكينهم من الحج.. ليرافقوا بذلك أقوامهم. بلغتهم نفسها. فيكونون كالمنار
لهؤلاء الحجاج الذين تحملوا عناء السفر ومشقته من بلدانهم؛ لتأدية فريضة الحج
على الوجه الصحيح. وقد وفق الله المنتدى لهذا العام فاستفاد من هذا البرنامج ما
يزيد على (١٠٠.٠٠٠) حاج بواسطة أكثر من (٢٥٠) داعية، يقدمون أكثر من
٦٠٠ كلمة ودرس لهؤلاء الحجاج، ولله الحمد.
أكثر من ٣٣.٠٠٠ يستفيدون من مشروع الأضاحي
ما أجمل أن يُرى الإسلام وهو يتمثل في إحدى شعائره، فالكل يجمعهم وقت
واحد، ومعنى واحد، فتراهم وقد عادوا لحينهم من صلاة العيد وعليهم سكينة العبادة،
وكل منهم يتوجه نحو أضحيته وهو يعلم أن [لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا
وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُم] (الحج من الآية: ٣٧) .
من هنا فقد قام المنتدى بتنفيذ مشروع الأضاحي في (٢٤) دولة، ليستفيد
منه بفضل الله ما يقارب (٣٣.٥٠٠) مستفيدًا.. في خطوة إيمانية إغاثية، حيث
تنعم أنفس المؤمنين بهذا العمل التعبدي، وتسعد نفوس المحتاجين الملهوفين من
فقراء المسلمين بهذا الجانب الإغاثي.
وما زال الفقراء.. يسعدون بقطرات من ماء
فلقد أضاف المنتدى خلال هذه الفترة (٣٥) بئرًا.. لتُسَجَّل مع ما سبقها.
فيكون المجموع (٩٣٣) بئرًا ولله الحمد.. ويرد إليها هؤلاء المساكين.. وهم
بأشد الحاجة إلى الماء.. الأرض قد جفت والنفوس عطشت , ومن قبلها عطشت
القلوب لموارد الهداية، فتسهم هذه القطرات بإذن الله في الوصول إلى هذه النفوس،
تسد حاجة النفس، وحاجة القلب والعقل. ويكون الأجر إن شاء الله أجرين..
أجر السقاية، وأجر الهداية.
القوافل الطبية
وأكثر من ٢٠٠ عادوا يبصرون
كان المنتدى واحدا ممن سخرهم الله لإجابة نداءات المتأوهين.. حين سيَّر
القوافل الطبية , ولعل من أبرز أدوار هذه القوافل مخيمات مكافحة العمى، حيث
استقبلت المخيمات التي حطت رحالها في دولتي (غانا.. كينيا) بفضل من الله
(١٠.٤٠٠) مريض، وقامت بتوزيع عدد (٣٢٠٠) نظارة طبية، وإجراء
(٤٧٥) عملية جراحية، كان من أعظم نتائجها - ولله الحمد - أن عادت نعمة
البصر إلى (٣٢٧) شخصا، عاد لهم نور البصر، مع نور جديد يضيء القلوب
.. نور الهداية.
وختاما لنكن مع الركب
فإن سفينة المنتدى الإسلامي لم تكن لتشق طريقها إلا بتوفيق الله - تعالى -
أولا ثم بكم، بتقديم النصح بالرأي والكلمة، أو الدعم والدعوة.
وإن تسيير السفينة والمضي بها قدما واجب علينا جميعا.
ولا نملك إلا أن نرفع أكف الدعاء لرب السماء، أن يتقبل من المحسنين
إحسانهم، ومن الباذلين بذلهم.