للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شعر

[سهاد]

حبيب بن معلا المطيري

نام الخلي وبتُّ الليل مضطربا ... أقلّب الفكر في أوطاننا عجبا

نصف الديار مناحات مجلجلة ... ونصفها أسدَلت من دونها الحجبا

ونحن في ذمة الأيام ملحمة ... تحكي التناحر والتضليل والكذبا

ونمتطي صهوات الشجب سابحة ... إن السلامة في الدنيا لمن شجبا

هذي الحوادث فينا لا زمام لها ... تمضي بلأوائها لا تعرف الحَدَبا

أوطاننا في إسار الذل كاسفة ... وقدسنا ينفث الأحزان والنوبا

والكفر يعبث فينا في كرامتنا ... ويستبيح حمانا كل من رغبا

ونحن نسرج خيل الوهم سخرية ... ونستجير بماضينا ومن ذهبا

وحالنا يعلم الرحمن ظلمتها ... آهات ظلم ونور العدل قد غربا

يا أمة من أصول المجد دوحتُها ... أرثي للعروبة أم أرثي لك العربا

يا أمة قد حباها الله مكرمة ... عزاً يطاول في عليائه الشهبا

ليل العمالة قد زادت كثافته ... والقلب يجرع غماً نافثاً وصبا

وفي الفؤاد أحاسيس مروعة ... فعاد منها يعاني الهم والنصبا

جرحان.. أشكوهما لله في لهف ... خلفَ المحب وغدراً بات مقتربا

ويزعمون سلاماً في لقائهمو ... يقوده الغرب بئس الحال منقلبا

أترتجين سلاماً لا يباركه ... دين وينكره عقل قد احتجبا

نعطي السلام على أرض سنفقدها ... أين العقول وأين السادة النُّجَبَا

تالله لا عز إلا بالجهاد ولا ... يكون مجد بغير العزم ملتهبا