للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قراءة في كتاب

السقوط من الداخل..

ترجمات ودراسات في المجتمع الأمريكي

تأليف / د. محمد بن سعود البشر

عرض: محمد حيان الحافظ

تمهيد:

تحرص مجلة البيان على عرض بعض الكتب والدراسات المتميزة في مختلف

فنون المعرفة، مما يفيد القارئ، وينوع ثقافته، ويؤصل وعيه، وقد سبق أن نشرت البيان عرضاً لكتاب آخر للمؤلف نفسه بعنوان (يوم أن اعترفت أمريكا بالحقيقة) [*] ، جاء فيه أن مثل هذه الدراسات وإن كانت موجهة أصلاً للشعب الأمريكي، إلا أنها مفيدة لنا معشر المسلمين، فإن دراسة واقع المجتمعات الغربية التي لها علاقات متشابكة مع عالمنا الإسلامي لها أهمية بالغة من عدة جوانب، لعل أبرزها: رصد ظاهرة تأثر الضعيف بالقوي، وظاهرة التقليد عموماً، إضافة إلى استشراف مستقبل هذه الأمم ورصد زمن أفول تلك الحضارات؛ مما يشد أزر المسلمين بعامة، ويدفع المسلمين ممن يعيشون في تلك المجتمعات إلى الاستفادة من الواقع المتردي في عرض دين الإسلام، ولعله يكون عامل نجاة لهم إن آمنوا به.

كما أنها تكشف كيف أن عقلاء تلك المجتمعات يحذرون بني قومهم من خطر

السقوط؛ لما هم عليه من انحرافات، بينما يخرج من بين قومنا من يعمل جاهداً

ليل نهار بإغرائنا بشتى الوسائل حتى نسير وفقاً لتلك الفلسفات المادية والنفعية في

الحياة؛ جهلاً منهم وربما تجاهلاً ليسهموا بتغريب مجتمعاتنا وربطها بالتبعية والتقليد.

وهيا نتصفح معاً هذا العرض الموجز لهذا الكتاب.

- البيان -

بانتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي وتحلل الهياكل التنظيمية

للكتلة الشرقية، ازداد سطوع نجم الولايات المتحدة في سماء السياسة الدولية،

وذهب كثير من المراقبين إلى اعتبارها القوة العظمى في العالم، مستدلين على ذلك

بالدور الذي لعبته في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام ١٩٩١م.

بيد أن فريقاً آخر من المحللين والباحثين في مجال العلاقات الدولية يرون أن

الولايات المتحدة، وإن كانت تتمتع في الوقت الحالي بمقومات القوة العظمى، إلا

أنها تحمل في ذاتها بذور اضمحلالها؛ ففيها من عوامل الضعف الاقتصادي

والاجتماعي والتعليمي والسكاني والإداري ما يكفي لانحدارها قريباً وهزيمتها في

المنافسة الآتية من كل من الاتحاد الأوروبي واليابان.

ويأتي كتاب (السقوط من الداخل) ليسلط الأضواء على نقاط الضعف الموجودة

في كلٍّ من الدولة والمجتمع في أمريكا، وما يميز هذا الكتاب عن غيره: أنه

شخّص عِلَل المجتمع الأمريكي استناداً إلى شهادات أمريكية مهمة لها وزنها ومكانتها

العلمية.

والكتاب يقع في (١٤٠) صفحة، ويتضمن (٦) دراسات، الخامسة منها

أعدها المؤلف دراسة شخصية له في موضوعها، أما الأخريات: فإن دور المؤلف

فيها قد اقتصر على ترجمتها إلى العربية وتقريبها، وتمتاز هذه الدراسات في

مجملها بأنها تمثل انعكاساً صادقاً لحقيقة المجتمع الأمريكي وليست انطباعات

شخصية لمؤلفيها، كما أنها معززة بالأرقام والجداول الإحصائية الموثقة.

الدراسة الأولى: (يوم أن اعترفت أمريكا بالحقيقة) :

هي دراسة أنجزها باحثان أمريكيان، هما: (جيمس باترسون) و (بيتر كيم)

تناولت واقع المجتمع الأمريكي في شتى مناحي الحياة من دينية وسياسية وثقافية

واقتصادية وإعلامية، وتمتاز الدراسة بأنها تصف ملامح المجتمع الأمريكي من

خلال لقاءات ميدانية أجراها المؤلفان مع عينة كبيرة من الشعب الأمريكي، وأهم

الحقائق التي تضمنتها الدراسة ما يلي:

- فقدان ثقة المواطنين في قياداتهم السياسية والدينية، وذلك بسبب غياب

القدوة، وأدى ذلك إلى اختلاط المعايير وعدم احترام تعاليم الدين؛ لأنها خاطئة

حسبما ظهر لهم.

- الحياة الشخصية لعامة الشعب الأمريكي تتسم بالنفاق، فهم يظهرون خلاف

ما يبطنون، هذا بالإضافة إلى الكذب الذي أصبح عادة في حياة الفرد الأمريكي!

- انتشار الزنا، حيث تشيع الخيانة الزوجية هناك، فأكثر من ثلث

الأمريكيين المتزوجين كانت لهم أو لا يزالون مرتبطين بعلاقات جنسية غير ... شرعية، وغالبية الشعب الأمريكي تؤمن بأن الاتصال الجنسي مع شخص آخر ... غير الزوج أو الزوجة جائز ومباح.

- كثرة جرائم القتل والانتحار والاغتصاب، فنسبة من ارتكبوا جرائم

بأنواعها المختلفة يصل إلى ٣٩% من مجموع الشعب الأمريكي، وعدد جرائم القتل

بلغ (٢٥) ألف جريمة سنويّاً، ونتيجة لذلك: ينفرط عقد الأمن، ويتضاعف عدد

السجناء، وتتزايد حالات عقوبة الإعدام.

الدراسة الثانية: (نحن القوة الأولى: أين تقف أمريكا، وأين تسقط في النظام العالمي الجديد؟)

أصدر هذا الكتاب (أندرو شابيرو) في عام ١٩٩٢م، كشف فيه المؤلف

مواطن الضعف وملامح الانهيار في بنية المجتمع الأمريكي السياسية والاقتصادية

والتعليمية والاجتماعية.. وغيرها، وذلك في سياق تفنيده لمقولة: إن الولايات

المتحدة الأمريكية هي القوة العظمى الأولى في العالم، تلك المقولة التي وردت على

لسان الرئيس الأمريكي السابق (جورج بوش) بعد انتهاء حرب الخليج الثانية، ويرى

المؤلف أن الولايات المتحدة هي القوة الأولى، من حيث مؤشرات القوة الاقتصادية

والعسكرية، إلا أن عوامل الضعف والتدهور تسري في الوقت ذاته في شتى

القطاعات، فمثلاً: تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في الإنفاق على الشؤون

الصحية، إلا أنها الدولة الأولى في عدد الوفيات والموت الجماعي للأطفال الرضع، وقد عقد المؤلف مقارنة بين الولايات المتحدة و (١٨) دولة صناعية أخرى، هي: أستراليا، والنمسا، وبلجيكا، وكندا، والدانمارك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا،

وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، وإسبانيا،

والسويد، وسويسرا، وبريطانيا.

ثم استعرض المؤلف بعد ذلك بشكل أكثر تفصيلاً، مظاهر الضعف في

الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها دولة، والتي تشمل مختلف القطاعات:

السياسية، والاقتصادية، والعلاقات الاجتماعية.

فبالنسبة للقطاعات السياسية: يرى المؤلف أن ثقة الشعب الأمريكي في الحياة

السياسية مهزوزة، وذلك نظراً لما يراه من فساد سياسي وأخلاقي يتجلى في إنفاق

بعض المرشحين لعضوية الكونجرس ملايين الدولارات على حملاتهم الانتخابية،

ومن مؤشرات الضعف السياسي في الولايات المتحدة: تضخم مديونيتها للأمم

المتحدة، وعدم قبولها لتوصيات منظمات ولجان حقوق الإنسان، وضآلة مساهمتها

في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث تحتل المرتبة الثامنة عشرة في

هذا المجال.

وفي الاقتصاد: يلاحظ أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى في العالم في

عدد المليونيرات، بينما تضم في الوقت ذاته أكبر نسبة من الأطفال البائسين الذين

يعيشون فقراً مدقعاً، حيث يعيش خُمْس الأطفال الأمريكيين وعُشر المواطنين

البالغين في فقر مدقع، كما يوجد بالولايات المتحدة ما يقرب من ثلاثة ملايين

مواطن بلا سكن، ٤٦% من المواطنين السود، و١٥% من أصول إسبانية أو

برتغالية أو أمريكية لاتينية.

وفي مجال الدفاع: تعتبر الولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم من

حيث الإنفاق الدفاعي، ولكن هذا يأتي على حساب مجالات أخرى، كالرعاية

الصحية والتعليم والضمان الاجتماعي، وفي المقابل: تعاني الولايات المتحدة من

عجز كبير في الميزانية العامة، بحيث وصل العجز في عام ١٩٩١م إلى ما يقارب

(٢٧٩) بليون دولار، وفي عام ١٩٩٢م وصل إلى (٣٦٢) بليون دولار.

أما الديون الخارجية: فقد وصلت إلى (٤٠٠) بليون دولار، وهذا فقط جزء

من المديونية العامة للدولة التي تصل إلى (٢، ٢) ترليون دولار.

وفي التعليم: يلاحظ ارتفاع معدل الأمية، حيث يبلغ عدد الأميين (٢٧)

مليوناً، كما يتدنى مستوى التحصيل العلمي في صفوف الطلاب، وبالنسبة لنسبة

العلماء إلى المواطنين، فإنها ٥٥ لكل ١٠٠٠ مواطن، وهي دون النسبة الموجودة

في الدول المتقدمة الأخرى.

وفي مجال الحياة الاجتماعية: تقع في الولايات المتحدة أكثر من عشرين ألف

جريمة سنويّاً، بمعدل جريمة واحدة كل ٢٥ دقيقة، وتتصدر الولايات المتحدة قائمة

الدول الصناعية في عدد حالات الاغتصاب المسجلة رسميّاً، أما جرائم تعاطي

المخدرات: فعددها مليون جريمة سنويّاً، وتتزايد فيها حالات تعاطي الكوكايين

والماراجوانا، كذلك تشيع في المجتمع الممارسات الجنسية غير الشرعية، إذ

تصاب! فتاة واحدة من بين كل عشر فتيات بين سن الـ ١٥ والـ ١٩ بأعراض

الحمل نتيجة الممارسة الجنسية غير المشروعة، كذلك تحتل الولايات المتحدة

المرتبة الأولى من بين الدول الصناعية في عدد حالات الإصابة بالإيدز، ولقد مات

بسبب هذا المرض أكثر من ١٣٠.٠٠٠ أمريكي، وقبل حلول عام ١٩٩٣ م

أصيب أكثر من ٤٨٠.٠٠٠ أمريكي بالمرض نفسه.

الدراسة الثالثة: (دولة من شعبين: البيض والسود.. تمييز، وانفصال وعداء، وعدم مساواة) :

وهي بقلم البروفسور (أندرو هيكر) ، وصدرت في عام ١٩٩٢م، وقد تناول

فيها قضية التمييز العنصري في الولايات المتحدة بين المواطنين البيض والمواطنين

السود، وانعكاساتها على المجتمع الأمريكي، حيث استعرض المؤلف المتاعب

والمضايقات التي يتعرض لها السود من قِبَل البيض على المستوى الشعبي وعلى

المستوى المؤسسي، حيث تحدث المؤلف عما أسماه بـ (العرقية المؤسساتية) التي

قد تحدث في الكنيسة أو الجامعة أو الشركات التجارية أو الدوائر الرسمية الحكومية

كالمباحث الفيدرالية ومديرية أمن (لوس أنجلوس) ، كذلك تناول المؤلف موقف كل

من المحافظين البيض والليبراليين من السود، وذكر المؤلف أن السود لا يزالون

يواجهون مضايقات من جراء وضع العقبات أمام توظيفهم، ويختم البحث بإثارة

نقطة على صعيد العنصرية السياسية، تتمثل في كون عملية الاقتراع في

الانتخابات تتم وفقاً للأصل العرقي للمرشح، بمعنى أن كثيراً من الناخبين البيض

في الولايات المتحدة يصوتون للمرشح الأبيض، بينما يصوت السود لصالح

المرشح الأسود.

وننتقل إلى الدراسة الرابعة، وعنوانها: (السقوط التراجيدي.. أمريكا عام ٢٠٢٠م) :

وقد أصدرها الجنرال المتقاعد (هاميلتون هوز) في عام ١٩٩٢م، وهو رجل

أمريكي شغل عدة مناصب عسكرية مهمة في بلاده، والكتاب يتناول الخصائص

العامة للمجتمع الأمريكي في شتى مناحي الحياة: السياسة، والاقتصاد، والصحة،

والتعليم، والمخدرات، والجريمة، والأخلاق، مع تركيز واضح على الفساد

السياسي في الحكومة والدستور والقانون الجنائي، ويرى المؤلف أن العالم لم يعد

ينظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها قوة فريدة في العالم، وأن أهم علل المجتمع

الأمريكي: تردي الأخلاق، ويظهر ذلك في الممارسات الجنسية الشاذة، كما

يتحدث المؤلف عن الجريمة والقانون الجنائي الأمريكي، فيذكر أن معدلات الجريمة

قد ارتفعت، وذلك بسبب فساد القانون الجنائي الأمريكي، إذ يوجد تساهل كبير في

إصدار الأحكام القضائية على المجرمين، كذلك يعاني المجتمع الأمريكي من عجز

في الميزانية وتضخم المديونية؛ نتيجة للفساد السياسي والاقتصادي وعجز الحكومة

عن إيجاد حلول لمشكلات تعاني منها البلاد، مثل: مشكلة الجريمة، والمخدرات،

والعجز في الميزانية، وارتفاع الضرائب، وتردي النظام التعليمي، والعنصرية،

ويختم المؤلف كتابه بالتعبير عن قلقه على الولايات المتحدة التي لن تستمر طويلاً

في كونها القوة العظمى الوحيدة في العالم؛ وذلك مرده إلى الانحطاط الأخلاقي

وانهيار القيم على كافة المستويات: المجتمع، والكونجرس، والقضاء.

الدراسة الخامسة: (البيت الأبيض.. تسييس الشذوذ في وضح النهار) :

وهي لمؤلف الكتاب الذي نعرض كتابه: د. (محمد بن سعود البشر) ، تناول

فيها حركة الشواذ جنسيّاً في المجتمع الأمريكي وازدهار نشاطهم في عهد الرئيس

الأمريكي الحالي (بيل كلينتون) ، حيث إنهم ساندوا حملته الانتخابية، ولذلك كافأهم

بعد تنصيبه بأن اعترف بمطالبهم، ووعد بالعمل على تلبيتها في رسالته التي بعث

بها إليهم وهم يتظاهرون أمام البيت الأبيض في السادس والعشرين من أبريل

١٩٩٣م، ويذكر المؤلف أن ظهور فئة الشاذين جنسيّاً يرجع إلى عقد السبعينيات،

أما نشاط هذه الفئة فقد امتد ليشمل مجالات عديدة من الحياة السياسية والاجتماعية

والثقافية والإعلامية والترفيهية، ويذكر المؤلف أن من أهم وأخطر أسباب ظاهرة

الشواذ جنسيّاً في المجتمع الأمريكي: التغلغل اليهودي في مراكز القوى السياسية

والاجتماعية في المجتمع الأمريكي، وما سببه من (شذوذ) حضاري في واقع الحياة

الاجتماعية في أمريكا، فليس صحيحاً أن الحركة اليهودية موجهة ضد المسلمين

فقط، وإنما هي حركة تهدف إلى تدمير الأخلاق، وانتشار الفاحشة، وهدم مبادئ

الدين للمجتمعات الغربية أيضاً، فهم أحد أسباب طغيان المادية والانحطاط الأخلاقي

الذي نشاهده اليوم في عالم الغرب.

الدراسة السادسة: (ليست للبيع بأي ثمن ... .. كيف نحفظ أمريكا لأطفالنا؟) : ...

وهي لـ (روس بيرو) ، رجل الأعمال الأمريكي الشهير الذي رشح نفسه لانتخابات الرئاسة الأمريكية ١٩٩٢م، وهزم فيها أمام مرشح الحزب الديمقراطي

(بيل كلينتون) .

يناقش هذا الكتاب المشكلات التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، مع اهتمام واضح بالوضع المتردي للاقتصاد الأمريكي الذي يعزوه في الأساس

إلى فساد الحكومة والكونجرس، ويذكر (بيرو) أن أمريكا هي أكثر الدول الصناعية

عنفاً، وأن نظام التعليم فيها هو أقل الأنظمة التعليمية كفاءة مقارنة بأنظمة التعليم

في الدول الصناعية، ويذكر أيضاً أن هناك غلاءً فاحشاً في الخدمات الصحية، كما

أن علامات التصدع والانهيار بدأت تظهر على الطرق السريعة والجسور والأنفاق،

ويلوم (بيرو) الساسة الأمريكيين لعدم جديتهم في تطبيق الفلسفة الرأسمالية،

وانشغالهم بدلاً من ذلك بفرض القوانين، وزيادة معدلات الضرائب، وجمع الأموال

.. لتمويل الحملات السياسية، وعن الدّين العام: ذكر (بيرو) أنه بلغ أكثر من

أربعة تريليونات دولار، وأن ديون الولايات المتحدة قد زادت بمقدار ثلاثة

تريليونات خلال اثنتي عشرة سنة فقط، وهو ما يعني: أن الزيادة كانت بمعدل

تريليون واحد لكل فترة رئاسية، وعن البطالة في الولايات المتحدة، قال (بيرو) :

إن الشركات الكبرى هناك أخذت في تقليص حجمها، وتقليل كميات إنتاجها،

وتسريح بعض مستخدميها، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة، حيث فقد

المجتمع الأمريكي أكثر من ٧٠٠ ألف وظيفة في القطاع الصناعي الخاص) ، ويختم

بيرو كتابه بالحديث عن فقر الأطفال في بلاده، حيث يذكر أن خُمْس أطفال أمريكا

يعيشون في مستوى الفقر المعروف دوليّاً.


(*) انظر العدد (٨٤) من مجلة البيان، ص ٣١ ٣٧، حيث عرضت هذه الدراسة بعد صدورها بترجمة موسعة في كتاب مستقل.