للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلمة صغيرة

[العدد ٢٠٠]

عندما صدر العدد الأول من مجلة البيان في ذي الحجة ١٤٠٦هـ، ما كان

يدور بخلدنا أن المجلة ستجد هذا الانتشار والقبول - ولله الحمد والمنة -.

كانت البداية - كأي عمل ناشئ - متواضعة ومحدودة، وزع العدد الأول في

دائرة ضيقة وفي منطقة صغيرة.. وكانت نسبة المباع من المجلة قليلة..!!

لكن الطموح كان كبيراً أيضاً، والعزيمة كانت عالية - بفضل الله

وعونه -، وزاد من طموحنا التفاعل الكبير من العلماء والمثقفين والدعاة وأهل الرأي

وما هي إلا سُنيات قلائل حتى أصبحت أرقام المبيعات تزداد يوماً بعد آخر،

ودائرة الانتشار في البلاد العربية والإسلامية تتسع على الرغم من أن بعض

الأسواق العربية لا زالت مغلقة أمام المجلة، حتى أصبحت البيان في العدد

(٢٠٠) حاضرة بقوة وفاعلية في الإعلام الإسلامي المتخصص.

لقد أخذت المجلة على عاتقها نشر منهج أهل السنة والجماعة، وإيضاحه في

العقائد والتشريع والدعوة والتربية والرقائق، مع التصدي لأصحاب الاتجاهات

المنحرفة كالعلمانيين وأشياعهم، والمبتدعة وأتباعهم، وأخذت البيان على عاتقها

فضح مخططات الأعداء وكشف ألاعيبهم، مع العناية بنصرة المسلمين في أي مكان،

ومساندتهم بإبداء النصيحة لهم والدعوة إلى نصرتهم.

منذ بداية التأسيس خرجت المجلة بشخصية رزينة، تحرص - هيئة

التحرير - على ثباتها ورسوخها، على الرغم من التطوير المتسارع والتجدد

المستمر الذي نتطلع إليه دائماً.

وحرصنا أن تبقى البيان مميزة في المحتوى، وفي الأسلوب، وفي الشكل،

فهي ليست مجلة خفيفة كما أنها ليست مجلة نخبة متخصصة، لذلك فإن القضايا

التي تطرحها قضايا جادة وحيوية، والشريحة التي تخاطبها تفرض عليها أن تعالج

هذه القضايا بأسلوب راق قدر الإمكان لكنه ميسر غير معقد. كما أننا حرصنا على

أن يكون إخراجها هادئاً مع وجود الجاذبية والقبول.

ونرجو أن نكون وفقنا لتحقيق رسالتنا المنهجية والإعلامية، مع تأكيدنا الشديد

على دعوة العلماء والمفكرين والدعاة والمثقفين على تسديد النقص، وتجديد النصح،

وترسيخ التواصل تعاوناً على البر والتقوى.

والله من وراء القصد.