للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مرصد الأحداث]

يرصدها: حسن قطامش

[email protected]

أمريكيون أكثر من الأمريكان! !

الكراهية للغرب وحداثته، أو هذه النظرة الإقصائية أو سمها ما شئت غير

مبررة ويصعب تفسير ممارستها بهذه العدوانية والحدة، والإصرار على بقائها

مستعرة في الصدور والنفوس طول الوقت، فالاستعمار قد رحل عنا منذ زمن بعيد،

وقد نسيناه، والقرار الوطني يتخذ بكل حرية واستقلال، مما يجعل من تلك

السياسة غير مبررة حقاً، والتاريخ لا يذكر أن العرب سبق أن مارسوها على هذه

الصورة، وفي ظروف مفهومة ووضع مبرر أيضاً كالاستعمار مثلاً، إذ تكاد تكون

هذه الممارسة غائبة، ولا أقول مغيبة كل أيام الاستعمار الطويلة، فقد ظل يسرح

ويمرح قروناً حتى مل ورحل بكل هدوء، ودون مقاومة تذكر. فالعلاقة مع الآخر

هي، بالطبع، علاقة إنسانية بدهية، قبل كل شيء منحها الإسلام جل احترامه

واهتمامه، وأكد على أتباعه الالتزام بعهودها ومواثيقها المغلظة والمقدسة. أما

مسار التوظيف المشبوه الذي يعمد إليه الخطاب الأصولي المتطرف، فإنه يحقق

أهداف القطع مع العالم والسيطرة على الشعوب الإسلامية، وبناء نظام شمولي

إقصائي على غرار نواتهم وتجربتهم المنهارة في أفغانستان. ليس هذا فحسب، بل

بلغت بهم بشاعة توظيف هذه الآفة العروبية إلى التشكيك في المبادرات الإنسانية

وفي حملات الإغاثة الدولية. ولعلنا نذكر المبادرة الأمريكية لإنقاذ الشعب

الصومالي من هلاك المجاعة والأوبئة، وكيف أفسدنا على الصوماليين هذه الفرصة

حينما مارسنا آفتنا، وقمنا بمطاردة الأمريكيين وشككنا بحضورهم، ولا أحد ينسى

تلك الصورة البشعة، والتي تابعها العالم عبر وسائل الإعلام، وتابعها الشعب

الأمريكي، وهو يرى أمريكيين مكبلين بالحبال ومشدودين إلى عربات تجرهم

وتسحلهم عبر شوارع مقديشو حتى تمزقت أجسادهم إرباً، وكل ذنبهم إنهم بادروا

إلى مساعدة من كانوا يعتقدون أنهم بحاجة إلى مساعدتهم، إنه حمق وعمل قبيح،

تمجه الطبيعة البشرية، لقد أدى ذلك إلى ترك الأمريكيين الصومال على عجل،

مخلفين شعبه يتضور جوعاً وضياعاً، فهل بادر العرب بعد طرد الأجنبي إلى مد يد

العون والمساعدة لهذا الشعب المنكوب؟ بالطبع لا. ماذا لو تُركت أمريكا تفعل ما

تشاء مقابل أن يستعيد الشعب الصومالي عافيته وأمنه؟

لكن هذا لا يعني خلو الأمة من عمل جاد. ففي ظل هذه المحيطات من

التفريط بالفرص كانت هناك باكستان التي استطاعت التعامل مع الأزمة بشكل

واقعي ومختلف، وبلغة يفهمها العالم وهي لغة المصالح، فخيبت آمال الكثيرين من

العرب والمتطرفين الإسلاميين عندما غلبت خيار المشاركة دون تردد أو خوف من

سطوة شارعها الهائج والشرس. وكانت قراءة باكستان للأزمة قراءة موفقة، لأن

رهانها كان من وحي العقل. تجنبت كل مؤثرات الشارع وصداه بالرغم من قوة

تهديده وبشكل أثار إعجاب العالم من حولها، ولا تسأل عن المكاسب بعد ذلك،

فليس أقلها شطب معظم الديون الثقيلة أو المزمنة وجدولة الباقي، ومنح قروض

جديدة، وفك الحصار عن الصفقات العسكرية والتجارية، وفوق هذا وذاك، كسبت

احترام العالم ودخلت كشريك استراتيجي يعتمد عليه ويوثق به، وحليف قوي عند

الملمات. وبذلك كسرت حواجز الأوهام والعقد التي تلف أذهان العرب

والمسلمين اليوم.

كل هذا الكلام الذي قيل ليس جلداً للذات، بل مراجعة سريعة تكشف لنا كم

هو خطير مرضنا. وكم هي كبيرة خسارتنا، وكم أننا قادرون على تضييع الفرص

على شعوبنا.

[الكاتب السعودي: سليمان النقيدان، جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٤٤٩) ]

شريعتنا أم شريعتهم! ؟

٢ - أنا من المهتمين بإعادة النظر في المناهج الإسلامية وإزالة ما بها من أية

بذور تورث الكراهية والنفور والتعصب ضد الآخرين، ضد المرأة، ضد المختلف

معنا في الدين أو المذهب السياسي أو المذهب الديني.

من الأخطاء الكبيرة التي نرتكبها بحق أنفسنا وفي حق الآخرين أن نصنف

علاقتنا بالغرب عامة أو بأمريكا خاصة بالعداء، بل إن ذلك من الخطورة التي

تصل إلى حد التهلكة والانتحار أو العزلة والتهميش، والسماح بوصول العلاقة إلى

حالة العداء؛ يعني أننا على استعداد للتفريط بكل المنجزات التي حققناها والتنازل

عن مستوى المعيشة التي نحياها لنقبل بمستويات عيش لدول صنفت بمعاداة أمريكا

كالعراق والسودان سابقاً وإيران، بل إنه من الحماقة أن نترك الخلافات المتعلقة

بقضية الصراع العربي الإسرائيلي لتدفعنا إلى حافة الهاوية.

أمريكا حكومة وشعباً لا تعادي الإسلام ولا المسلمين، بل الشعب الأمريكي

أكبر شعب يقبل ويرحب بالإسلام، وقد أكدت الحكومة الأمريكية مراراً وتكراراً

احترام الإسلام والمسلمين وبخاصة الرئيس بوش الذي يعد أكثر رئيس متحمس

للدفاع عن الإسلام إلى أبعد مما كنا نتصور. نعم أمريكا منحازة لعدوتنا ولكن هل

نترك هذه العقدة تحكم علاقتنا وتصبغ نظرتنا؟ ! ماذا نستفيد من كسب عدواتها؟

ألا يكفينا ما خسرناه عندما عادينا أمريكا وراهنا على روسيا حليفاً مناصراً لقضايانا

على أيدي الثوريين الذين رفعوا شعارات العداء وضرب المصالح الأمريكية؟ ألم

يكن رهاناً خاسراً بكل المعايير لا نزال ندفع ثمنه؟ والآن يعود الخطاب الديني

ليرفع نفس الشعار من منطلق ديني دون استفادة من دروس الماضي، ماذا تستفيد

الأمة من صب اللعنات على رأس واشنطن والدعاء عليها؟ ماذا نستفيد من نفث

الأحقاد والكراهية عبر الفضائيات والصحف؟ وماذا عملت التظاهرات التي رفعت

صور بن لادن وأحرقت العلم الأمريكي؟ ما قيمة الفتاوى التي صدرت كغطاء

سياسي وحزبي ومصلحي؟ يجب أن نفهم أن الإسلام ليس موضع تآمر من أحد

وأن الغرب عامة وأمريكا خاصة لا تعادينا، كما أن أمريكا والغرب ليستا كلاً واحداً

متجانساً متحداً ضدنا، هناك تيارات وثقافات والساحة مفتوحة للجميع بل إن تلك

المجتمعات حتى في داخلها نزاعات، فيجب إن نتحرر من عقد الكراهية والعداء

ولا نظل أسرى لنظريات المؤامرة العالمية في نظرتنا للغرب وأمريكا نحو إرساء

أسس علاقة صحية ناضجة. هذه المدارس الدينية هي التي فرخت لنا هذه

الجماعات المتعصبة التي لا تعرف التعامل مع حقائق العصر، ما المانع أن تدعم

أمريكا الباكستان حالياً من أجل تغيير هذه المناهج؟ ! فالشحن والتطرف والدعاء

بتدمير النصارى أعداء الإسلام، أصبحت لازمة لدى بعض الخطباء، ترى لو دمر

الله هؤلاء النصارى لن يلقى الخطيب الميكرفون الذي يتكلم به، ولن يجد المكيف

أو السيارة التي يتنعم بها، نحن الأمة الوحيدة التي تدعو على أتباع الأديان الأخرى،

وهي دعوات تزرع بذور الكراهية والحقد في النفوس.

ليس من العدالة أن نصف الرد الأمريكي بالإرهاب؛ إذ بذلك نقع في خطأ

خلط المفاهيم بين الإرهاب والدفاع عن النفس أو رد العدوان في الوقت الذي نطالب

فيه المجتمع الدولي بعدم الخلط بين الإرهاب والمقاومة المشروعة، وما وقع في

أمريكا إرهاب متفق عليه، والرد الأمريكي رد للعدوان بإجماع دولي ولا معنى

لوصفه بالإرهاب إلا من قبل أناس يحملون عقدة الكراهية لأمريكا، وهدفهم تفويت

الفرصة لإفلات الفاعلين.

[د. عبد الحميد الأنصاري، عميد كلية الشريعة بقطر، جريدة الراية القطرية،

العدد: (٧١٨٣) ]

للمسلمين فقط

١ -حاولت مانيلا التقليل من شأن المخاوف التي سادت الأوساط اليسارية

والمعارضة السياسية في الفلبين عقب انتشار قوات أمريكية في جنوب البلاد، في

أكبر انتشار أمريكي خارج أفغانستان منذ انطلاق الحملة الأمريكية ضد الإرهاب،

وأعلن مستشار الرئيسة الفيلبينية الجنرال ادواردو ارميتا أن الجنود الأمريكيين

المنتشرين في الفلبين لمواجهة جماعة «أبو سياف» المتطرفة في الجنوب لن

يؤذن لهم بالتدخل ضد المتمردين الشيوعيين في بقية البلاد. وجاء الإعلان رداً

على تصريحات أدلى بها الشيوعيون الفلبينيون عبروا فيها عن مخاوفهم من أن

يشن الجنود الأمريكيون أيضاً حملة ضد حركة التمرد الماوية. يذكر أن حركة

«الجيش الشعبي الجديد» الفلبينية اليسارية التي تضم ١٢ ألف عنصر مدرجة

على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.

[جريدة الحياة، العدد: (١٤١٨٨) ]

٢ - قررت الحكومة الهولندية إلزام الأئمة بحضور دورات تدريبية خاصة

تهدف إلى تعليمهم أسس القوانين الهولندية واللغة والثقافة السائدة بالمجتمع الهولندي،

ولا يستثنى من هذه الدورات سوى الأئمة القادمين من الخارج من دول إسلامية

وعربية للعمل فترات محدودة.

ويعد اجتياز الإمام بنجاح لهذه الدورات التدريبية شرطاً أساسياً لمنحه

التصريح بمزاولة الإمامة.

ويهدف القرار من وجهة نظر البرلمان الهولندي إلى إلزام الأئمة بأداء مهامهم

من منطلق التزامهم واحترامهم لعادات وتقاليد المجتمع الهولندي وعدم محاولة فرض

التقاليد الإسلامية عليه، ومن المتوقع فرض رقابة على الأئمة حتى من سيتم منحهم

التصاريح لضمان التزامهم بالتعاليم التي يتم تلقينها لهم في الدورات التدريبية.

وكان البرلمان الهولندي قد ناقش هذا القرار العام الماضي لتطبيقه على كافة

رجالات الأديان المختلفة الإسلام والمسيحية واليهودية، وواجه معارضة من بعض

نواب البرلمان ثم قصر على رجالات الدين.

[جريدة السبيل الأردنية، العدد: (٤١٨) ]

اللهم إياك نستعين

أكد وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني أن العرب لا يستطيعون

مساعدة الفلسطينيين وعليهم أن «يتوسلوا» إلى الولايات المتحدة لوقف العنف.

وقال الشيخ حمد من واشنطن: «ليست لدينا القوة. نحن في الوقت الراهن

أمة لا تستطيع مساعدة الفلسطينيين» في نزاعهم مع (إسرائيل) .

وأضاف: «يتعين علينا أن نتوسل إلى الأمريكيين للتوصل إلى تسوية.

وكلمة (توسل) تزعجني لكنها البديل الوحيد» .

وأكد: «بكل صراحة، وضع العرب لا يسمح لهم بمساعدة الفلسطينيين أو

ممارسة ضغط» لمصلحتهم.

«التوسل هو نفسه الترجي، ولذلك نحن نتوسل للوسيط الأمريكي لأنه

الطرف الوحيد الذي يمكنه ردع شارون ووقف حمام الدم ضد إخواننا في فلسطين،

وهذا هو الموضوع العملي الذي أستطيع أن أعمله لأننا لا نستطيع أن نحارب، ولا

نستطيع أن نساند ولا نستطيع أن نخرج (الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات) من

الحصار الذي هو واقع فيه» .

[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٨٩٢) ]

زيف الحرية الدائمة

باسم «الحرب العادلة» ، تجاهلت أمريكا الأفكار الوردية الجميلة التي

أغرت العالم بها، وجعلت ما سُمي بالعالم الثالث يعيش أوهام «الحرية والعظمة» ،

ولم تتورع عن الدخول في تحالف مع زعماء لم تكن لتحتك بهم قبل ١١ سبتمبر،

وفي مقدمتهم الجنرال مشرف حاكم باكستان، والطاغية المستبد إسلام كاريموف

حاكم أوزبكستان، وبهذا تنسحب القيم «المؤسسة» للولايات المتحدة من الساحة

السياسية تاركة وراءها منطق السطو والسيطرة.

عشية وقوع أحداث ١١ سبتمبر، يؤتى بـ «عدالة استثنائية» لتفرض في

الحال. ويدشن وزير العدل الأمريكي آشكروفت عهد الطوارئ وحالة الحرب

بقانون «الوطنية» الذي يسمح بتوقيف المشتبه فيهم إلى أجل غير مسمى، كذا

ترحيل المتهمين، وحجزهم في زنزانات معزولة، ومراقبة المحادثات الهاتفية،

والبريد، والرسائل الإلكترونية، ومداهمة البيوت وتفتيشها بغير إذن ولا رخصة.

لم يتردد مسؤولون في الـ FBI في اقتراح تهجير مجموعة من المتهمين

لدول عربية موغلة في الوحشية والتعذيب في التعامل مع الإسلاميين، لتمكين الأمن

السري المحلي من التحقيق معهم بوسائل «قاسية وفعالة» ، ويعنون بها الاستنطاق

بالتعذيب والضرب والصعق.

حتى قرار ١٩٧٤م الذي يحظر على عملاء الاستخبارات الأمريكية اغتيال

المسؤولين الأجانب، تجاوزه الرئيس بوش، حيث أعطى الضوء الأخضر لـ

CIA لقيادة العمليات السرية للقضاء على العناصر القيادية لتنظيم القاعدة من خلال

التصفية الجسدية تحسباً لأي متابعة قضائية في الخارج ضد العسكر الأمريكان،

باركت واشنطن مشروع المحكمة الجنائية الدولية CPI، ولهذا الغرض وافق

مؤخراً مجلس الشيوخ الأمريكي على قانون (ASPA) American

Servicemembers Protection الذي يتيح لأمريكا اتخاذ إجراءات وتدابير

عسكرية تصل إلى حد الغزو العسكري لبلد معين لاسترجاع أي مواطن أمريكي

مهدد بالمثول أمام المحكمة الدولية الجنائية.

خالد حسن، موقع مجلة العصر

www.alasr.sw

التفكيك القادم

باشر صناع القرار في موسكو درس سيناريوهات مختلفة لتطور الأوضاع في

آسيا الوسطى. وأشار المحلل أنطون سيرغييف إلى وجود خطط لإنشاء «

طاجيكستان الكبرى» التي تضم طاجيكستان الحالية والمناطق الشمالية من

أفغانستان ومحافظتي بخارى وسمرقند اللتين تسكنهما غالبية طاجيكية على رغم

أنهما تقعان في أوزبكستان.

وذكر سيرغييف أن طهران ترعى هذا المشروع وقد تعمل لتنفيذه لاحقاً.

وتوقع أن تُطرح أفكار لإنشاء «باشتونستان الكبرى» بحيث تضم جنوب

أفغانستان وعدداً من إقاليم باكستان التي يسكنها باشتون (المحافظة الشمالية الشرقية)

أو البلوش القريبون منهم.

وكل هذه المخططات يثير مخاوف روسيا التي ترى أن تمزيق أفغانستان

سيكون كارثة على آسيا الوسطى، لكن غالبية المحللين في موسكو ترى أن أمريكا

وليس القوى الإقليمية أو المحلية هي التي ستتخذ القرار الأهم في شأن مستقبل

المنطقة، وفي ضوئه مستقبل روسيا ذاتها.

[جريدة الحياة، العدد: (١٤١٧٢) ]

الدعم الهندي! !

أعلنت الهند أنها سوف تشارك في إعادة الأمل إلى أفغانستان، وتقول إنها

رصدت مبلغ ١٠ ملايين دولار لفتح استوديو للفن الهندي في مدينة كابول؛ حيث

سيقوم المشروع بتوزيع الملايين من الأفلام الهندية والأغاني المختلفة على الشعب

الأفغاني الذي حرم منها بعد أن حرمته طالبان من ذلك. وقالت الحكومة الهندية إن

المشروع سيكون ثاني أكبر مركز فني بعد مدينة دبي، وسيكون في متناول الشعب

الأفغاني بشكل عام وشبابه بشكل خاص. ويحتوي المشروع على توزيع الأفلام

بشكل مجاني وفتح فروع له في مناطق مختلفة من البلاد وإنجاز بعض الأفلام

الهندية بالتعاون مع فرق فنية أفغانية، وإعدادها لإنتاج أفلام فنية باللغات المحلية

لإرواء عطش الشعب الأفغاني. وأعلنت أنها ستساهم في بث شبكات الإنترنت

واستخدامها في نشر المواقع الفنية الهندية وغيرها. وتعتبر الهند أن أفغانستان في

حاجة إلى الثقافة الهندية التي ترتبط معها بعلاقات تاريخية عريقة. وهذا يعني أن

الهند تريد نشر الرذيلة والإباحية وإفساد الشباب الأفغاني المسلم واغتنام الظروف

الصعبة التي يمر بها لسلخه عن عقيدته ودينه الإسلامي. ولدى الهند أكثر من مائة

ألف أفغاني مهاجر جلهم من الأسر الشيوعية التي فرت عقب وصول المجاهدين إلى

الحكم، والكثير منهم تركوا دينهم وتخصصوا في برامج الفساد والخلاعة.

وستقوم الهند باستغلالهم باعتبارهم أفغاناً ويعرفون لسان قومهم ويمكن أن

ينجزوا المشروع الهندي، وإبعاد أفغانستان عن الجماعات الإسلامية وعن الأصولية

وتحويلها إلى دولة علمانية لا دينية. وإلى جانب المخطط الذي يدبر لأفغانستان

سياسياً واقتصادياً فإن الهند تؤدي مهمة المخطط الفني والثقافي وإفساد عقيدة الشعب

الأفغاني المسلم.

[مجلة سياحة الأمة، العدد: (٤٨) ]

تحرير المرأة الأفغانية

١ - قالت اللجنة الأولمبية الأفغانية إنها تأمل في إرسال فريق يضم سيدات

للمشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية في أثينا عام ٢٠٠٤م بعد عقد من غياب

أفغاني شبه تام حتى للرجال عن المسابقات الرياضية الدولية. ولم تشارك لاعبات

رياضة محترفات أفغانيات في بطولات دولية منذ عام ١٩٩٢م، وقد منعن تماماً من

جميع الأنشطة الرياضية بعد ذلك بأربع سنوات عندما تولت حركة طالبان السلطة

في البلاد. ومنذ إقصاء حركة طالبان في كابول في تشرين أول الماضي يقوم

مسؤولو الأولمبياد بالبحث عن اللاعبات المحترفات السابقات على أمل إلحاقهن

مجدداً بالتدريبات بعد عشر سنوات من التوقف. وقال مدير اللجنة الأولمبية

الأفغانية سيد محمود ضياء داشتي: «إنها حقبة جديدة، وستكون هناك ألعاب قوى

للسيدات» ، وأضاف: «سوف نعد فرق السيدات لتكون قادرة على التنافس» .

[جريدة السبيل الأردنية، العدد: (٤١٨) ]

٢ - صدرت في العاصمة الأفغانية كابل أول مجلة نسائية في أفغانستان منذ

انهيار النظام الشيوعي قبل نحو عشرة أعوام، وسجلت مجلة «صراط»

الأسبوعية التي تشرف عليها ثلاث نسوة أول عودة للصحافة النسائية. وقد تصدَّر

العدد الأول من مجلة صراط عنوان كبير: «أبواب الأمل فتحت» ، وقد دفعت

النسوة الثلاث من أموالهن الخاصة تكاليف طبع المجلة الأسبوعية، وطلبن موافقة

وزارة الإعلام على مضمون المجلة حيث شكلت الوزارة لجنة لقراءة المقالات التي

لم يتغير محتواها بحسب ما أكدن. ودعت ماري البالغة من العمر ٣٨ عاماً النساء

إلى استعادة حقوقهن. كما دعت ماري النساء الأفغانيات إلى خلع البرقع

(التشادري) وأشارت إلى أن زمن الضرب بالعصي قد ولى. وقالت إنه إذا لم تجرؤ

أقلية على فعل ذلك فلن تتبع الأكثرية أبداً.

[مجلة سياحة الأمة، العدد: (٤٩) ]

من لهذه الردة؟

نشرت صحيفة L ص Echos d ص Oran (صدى وهران) الصادرة بغرب

الجزائر سلسلة مقالات خصصتها لسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

تضمنت إساءة وقدحاً مفضوحاً برسول الإسلام، وشككت في أن تكون الرسالة

المحمدية تنزيلاً من الله. ونشرت الصحيفة مقالاتها متسلسلة نقلاً عن العديد من

المعاجم الأوروبية القديمة، أو مما نشره كتاب غربيون جهروا بعدائهم للإسلام

والمسلمين منذ بداية القرن الثامن عشر من أمثال رينو وبايلي وفولتير وغوت

وديدرو. وعنونت الصحيفة مقالاتها بـ (محمد كلمة الله) ، وبعنوان فرعي آخر:

(محمد والأدب) . ورغم الصفات القبيحة التي نعتت بها شخص الرسول إلا أن

الجريدة نشرت هذه المقالات دون تعليق وكأنها تتبنى ما جاء فيها من تحريف

وتشويه لحقائق سماوية مقدسة لدى المسلمين عامة والجزائريين خاصة. ومما نقلته

الصحيفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مصاباً بالعجز الجنسي، وأنه كان

يخفي ذلك على أولى زوجاته خديجة رضي الله عنها متذرعاً في كل مرة أن سبب

هذا العجز حياؤه عندما يأتيه جبريل عليه السلام بالوحي وتبليغه تعاليم دينه الجديد.

وقالت الصحيفة نقلاً عن هذه الكتب إن الرسول كان يطالب أتباعه بعدم الحديث مع

العلماء لجهله أن في مناطق أخرى من العالم كانت هناك علوم وأنوار، مضيفة أن

القرآن الكريم مليء بالتناقضات والخرافات ويفتقد إلى كل معرفة بالفيزياء الطبعيية

وحتى بأبسط القوانين التي يعرفها الجميع.

وقالت: هذه هي الأخطاء التي وقعت فيها الديانات الكاذبة والتي يعتقد

أصحابها أنها من العناية الإلهية رغم أن الله ليس جاهلاً، ولكن الفاجر في إشارة

إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى أخطاءه مشيرة إلى أن محمداً هو الرسول

المزيف الذي تكلمنا عنه. وتضيف في حلقة أخرى من سلسلة المقالات المسيئة إلى

الرسول وكل المسلمين أن محمداً كان شخصاً طموحاً وشرساً لا يعرف لا القراءة

ولا الكتابة ولا يستأهل أن يكون رسولاً لله. يذكر أن العديد من الصحف اليومية

والأسبوعية أوقفت عن الصدور أو منع توزيعها في آخر لحظة بسبب نشرها

مقالات قدرت السلطات الأمنية بالبلاد أنها تشيد بالإرهاب.

[جريدة القدس العربي، العدد: (٣٩٤٨) ]

شكراً لتعاونكم! !

قال دبلوماسي في مجلس الأمن إن غالبية الدول تجاوبت مع مطلب مجلس

الأمن التابع للأمم المتحدة الخاص بإعداد الدول لتقارير حول خططها لمكافحة

الإرهاب، غير أن عملية المراجعة الشاملة للوثائق وردود مجلس الأمن ستكون

سرية، وأوضح جيرمي جرينستوك، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ورئيس

لجنة مكافحة الإرهاب التي شكلها مجلس الأمن حديثاً، أن المجلس تسلم بالفعل

١١٧ من التقارير المطلوبة من الدول الـ ١٨٩ الأعضاء في الأمم المتحدة.

وأوضح جرينستوك أن ٤٠ دولة أخرى أشارت إلى أنها سترسل ردودها

الخاصة بهذا الشأن في وقت قريب، معتبراً أن رد الدول حتى الوقت الراهن يعتبر

«بداية طيبة للغاية، طبقاً للمعايير التاريخية للمنظمة» .

الجدير بالذكر أن مجلس الأمن طالب الدول بتقديم توضيحات مفصلة لمدى

سيطرتها القانونية على عمليات جمع التبرعات لصالح المنظمات الإرهابية وتصعيد

حرية الحركة والعمل بالنسبة للإرهابيين المشتبه فيهم. التعاون مع جهود المجلس

في مجال مكافحة الإرهاب، إذ جاءت الاستجابات المبكرة من جانب دول تتهمها

الولايات المتحدة ودول أخرى بإيواء أو دعم الإرهابيين بما في ذلك سورية والعراق

واليمن والسودان وليبيا وكوريا الشمالية.

[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٤٤٦) ]