بريد القراء
وردتنا رسالة من مدير مكتبة التراث الإسلامي في مصر يعترض فيها على ما
ورد في البيان عدد (٤٠) في نقد الأستاذ محمد عبد الله آل شاكر لصنيعهم ببعض
الكتب، فعرضنا الرسالة على الكاتب وتفضل بالرد التالي:
... اطلعت على ما في الرسالة التي جاءت إقراراً آخر على ما قلناه، فهو قد
دافع عن عمله في كتاب «السحر والكهانة» وقال: إنه مجمع من كذا ... والمأخذ
كان على عملية التجميع هذه. وإن كان قد كتب في مقدمة الكتاب ما يوضح من أين
أخذه، فإنه في كتب أخرى - لم يشر إطلاقاً إلى ذلك. ومثاله الكتاب الذي يلي هذا
مما أشرت إليه في المقال، وهو ما أصدره عن «أشراط الساعة» وقد أخذه من:
«لوامع الأنوار البهية» للسفاريني، دون أية إشارة، وينبغي التصريح بذلك على
الغلاف، ولا تكفي إشارة عابرة على استحياء داخل الكتاب. وقد أشرت في مقالي
إلى النوعين من العمل، ولكن الأخ الناشر لم يقرأ ما كتبته جيداً. أما مقدمة الدكتور
محمد جميل غازي (رحمه الله) فهي رأي تشجيعي للأستاذ حجاج، ولا تعني بحال
تسويغاً لهذا العمل على هذا النطاق الواسع في تفتيت الكتب حتى يصبح الكتاب
الواحد كتباً عدة، دعك من إضافة فصول من كتاب لمؤلف إلى كتاب لمؤلف آخر -
مما ذكره الأستاذ حجاج نفسه - فأصبح الكاتب مهجّناً.. أليس هذا هو العبث بعينه، وقد أقر الأستاذ بنفسه؟ ! وعلى كل حال؛ إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت.