للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مرصد الأحداث]

يرصدها: حسن قطامش

qatamish١٠٠@hotmail.com

كم ثمن السيارة إذن! ! ؟

في أجواء تشبه تعاملات بورصة الأسهم، شهدت دبي مزادات على الأرقام

المتميزة للسيارات، بلغت حصيلتها ٣١. ٨ مليون درهم، وطرحت في المزاد

الأول الأرقام الأحادية من (٢) إلى (٩) والأرقام الثنائية المتماثلة، وكانت

مفاجأة المزاد عند الرقم (٧) الذي رسا عند السعر ٩١٠ آلاف درهم للفريق أول

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير الدفاع وولي عهد دبي، وحقق الرقم (٢)

أعلى سعر، وهو مليون و ٢٤٠ ألف درهم، تبعه الرقم (٣) بسعر مليون و ٤٠

ألف درهم، ثم الرقم (٩) بسعر مليون و٢٠ ألف درهم. وما أن بدأ أول مزاد،

حتى علت الأيدي وتوهجت القاعة بالمزايدين، فبدأت المزايدة على الرقم (٩٩) ،

الذي كان من نصيب أحد المزايدين الذي قال: لم أكن أتوقع أن يصل الرقم لهذا

الحد، فكنت أتوقع ألا يزيد سعره عن ٢٨٠ ألفاً، لكن كان الارتفاع مفاجئاً، حيث

وصل سعره إلى ٧٠٠ ألف درهم، وقامت مجموعة من الحضور تمثل مجموعة

شركات كبيرة، تمتلك عدة فنادق بشراء أكثر من رقم، حيث تم شراء الرقم

(٨٨) بسعر بلغ ٣٦٠ ألف درهم، وشراء الرقم (٧٧) بمبلغ ٤٠٠ ألف درهم.

كذلك الرقم (٦٦) بلغت قيمته ٤١٠ آلاف درهم، وذكر صاحب الرقم أنه كان

يتوقع أن تكون الأسعار أقل، لكنه أصر على خوض المزاد، واشترى آخر رقمين،

إذ اشترى الرقم (٥٥) بمبلغ ٤٨٠ ألف درهم، إضافة إلى الرقم (٩) بمبلغ

مليون و٢٠ ألف درهم، وذكر أن الرقم المميز يعني شخصية صاحب الرقم! !

واشترى أحد رجال الأعمال ثلاثة أرقام منها الرقم (٤٤) بقيمة ٥٥٠ ألف درهم،

كذلك الرقم (٤) بقيمة ٩٨٠ ألف درهم، والرقم (٨) بقيمة ٩١٠ ألف درهم.

وكان الرقم (٣٣) ثمنه ٥٥٠ ألف درهم، إضافة إلى الرقم (٢٢) بقيمة ٦١٠

آلاف درهم، ورسا المزاد على اللوحة (١١) على أحد الحضور، ودفع قيمتها

٨٤٠ ألف درهم، كما رسا عليه أيضاً الرقم (٢) ودفع مبلغ مليون و ٢٤٠ ألف

درهم، إضافة إلى الرقم (٦) بقيمة ٨١٠ آلاف درهم، وقال الفائز بالرقم: إن

الرقم المميز يوفر مظهراً جيداً لرجال الأعمال، والأرقام التي وقع عليها اختياره

تعد أفضل الأرقام المعروضة، من وجهة نظره، تستحق أن تدفع فيها هذه المبالغ،

وقام أحد المزايدين بشراء رقمين أحاديين بدأ بالرقم (٥) بقيمة ٩٣٠ ألف درهم،

والرقم (٣) بقيمة مليون و٤٠ ألف درهم! ! وفي المزاد الثاني أثار أحد تجار

الفحم مفاجأة بشرائه (١٢) رقماً بقيمة ١٤. ١١ مليون درهم من إجمالي (٨١)

رقماً بلغت قيمتها ٣١. ٨ مليون درهم؛ فقد حرص تاجر الفحم على حضور

المزايدة واقتناء أرقام متميزة، ومنذ بداية المزاد استطاع مع ابن أخيه لفت أنظار

الحضور إليهما بسبب إصرارهما على الاستحواذ على الأرقام لدرجة أن المزايدين

جلسوا معهما وحادثوهما لشراء أرقام رست عليهما.

وقال: إنه حضر للمزايدة ليتحدى تجار العقارات ورجال الأعمال، مشيراً

إلى أنه حصل على الأرقام المتميزة في كل مزايدة دخلها؛ لأنه راغب بشدة في

امتلاك هذه الأرقام وهي: ٢٠، ٣٠، ٤٠، ٥٠، ٦٠، ٧٠، ٦٥، ٣٦، ٧٥،

٩١، ٩٥، ٩٨ بقيمة ١٤ مليون درهم. ويقول عندما سئل عن رقم (الموبايل)

الذي يحمله، إنه لا يعرفه، ولا حتى رقم هاتف المنزل، ومحلاته التجارية! !

[مجلة المجلة، العدد: (١١١٥) ]

أليسوا أكرم من لوحة السيارة؟

شهدت موازنة القسم الصحي لوكالة الأونروا غوث اللاجئين الفلسطينيين

المخصصة للبنان تخفيضات حادة هذا العام بلغت أكثر من ثلاثة ملايين دولار.

ومن المتوقع أن تشهد الموازنة العامة تخفيضات جديدة في الربع الأخير من هذا

العام بسبب زيادة العجز في الميزانية العامة والبالغ ٦٠ مليون دولار. وقد ضاعف

من حجم المشكلة في القسم الصحي ما تسرب من معلومات مؤكدة عن تزوير في

الفواتير من قبل بعض الموظفين السابقين في الأونروا التي بلغت أكثر من ٦٥%

من قيمة الموازنة المخصصة لهذا القسم. وبدلاً من أن تقوم إدارة الأونروا، ممثلة

بشخص مديرها العام في لبنان، بزيادة الموازنة المخصصة للبنان والقيام بتحقيق

جاد يكشف ملابسات مسألة التزوير ومحاسبة الفاعلين، اتخذت مجموعة من

الإجراءات الشكلية. وأخطر ما قامت به «الأونروا» كان التوقف عن تغطية

علاج ونفقات مرضى السرطان قبل ثلاثة أشهر، مما أدى إلى وفاة المواطن

الفلسطيني مصطفى مراد والمواطنة أم حسين الأفندي إضافة إلى مواطن ثالث توفي

داخل إحدى عيادات الأونروا بعد انتظاره لوقت طويل، وكل ذلك بسبب التوقف

عن دفع نفقات العلاج.

[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٢٦٢) ]

رفاهية! !

المصارف تجني الأرباح، والدولة تخسر الملايين. هذه المعادلة الصعبة

والثقيلة كشفتها قضايا سجناء الديون والشيكات، السجين الواحد من هؤلاء حسب

إدارة المؤسسات العقابية يكلف الدولة يومياً مئة درهم، وإذا كان العدد بالآلاف فإن

الدولة تخسر الملايين، بينما البنوك تتضاعف أرباحها نظراً للتسهيلات غير

المحسوبة التي تقدمها للقروض خصوصاً للشباب الذين يقعون نهباًَ لهذه القروض

على مختلف مسمياتها حتى قرض شراء الدين. وقد أشارت دراسة حديثة عن حجم

هذه الظاهرة المرعبة إلى أن ٩٥% من أفراد المجتمع في الإمارات مدينون للبنوك

ومعظهم من الموظفين الحكوميين الذين تتراوح رواتبهم بين ثلاثة آلاف وعشرة

آلاف درهم، أي المجتمع كله يعيش تحت رحمة البنوك ووطأة أقساط القروض

ومن يتخلف فمصيره وراء القضبان!

[جريدة الاتحاد الإماراتية، العدد: (٩٤٩١) ]

سننتصر بإذن الله

أعلنت موسكو عزمها اعتماد برامج خاصة لمكافحة «التطرف الإسلامي»

وعقد لهذا الغرض اجتماع حضره رئيس النيابة العامة فلاديمير أوستينوف

ووزير الأمن نيكولاي باتروشيف ورئيس المحكمة الدستورية مارات باغلاي

ومسؤولون آخرون. وأعرب المشاركون في الاجتماع عن «القلق» لتزايد عدد

المنظمات الإسلامية والصناديق الخيرية المسجلة رسمياً، وقال بيان صدر عن

الاجتماع إن الهيئات المذكورة تعمل على «أسلمة» روسيا و «زرع الأيديولوجيا

الأصولية» فيها. وأشار المكتب الإعلامي للنيابة العامة إلى أن الحاضرين أكدوا

على أن «التطرف الإسلامي في روسيا يشكل خطراً فعلياً على الأمن

الدستوري والاجتماعي» ، ومعلوم أن في روسيا زهاء ٢٠ مليون مسلم لهم هيئات

دينية معترف بها رسمياً، ولم يسبق أن وجهت اتهامات لها بالتورط في أعمال

مخالفة للقانون. ويبدو من المعلومات الأولية أن النية متجهة إلى الحد من نشاط

المؤسسات التعليمية الإسلامية؛ إذ أعرب المشاركون في اجتماع عقد لهذا الغرض،

عن الاستياء من ازدياد عدد هذه المؤسسات التي زعم أنها تستخدم كتباً ووسائل

سمعية وبصرية «أصولية التوجه» وقال بيان النيابة العامة: إن المتفوقين من

الشباب يتم اختيارهم وإرسالهم للدراسة إلى بلدان الشرق الأوسط حيث يقعون تحت

التأثير الكامل للمنظمات الإسلامية المتطرفة.

[جريدة الحياة، العدد: (١٣٩٩٦) ]

تنصير.. رسمي! !

بطريقة غير مسبوقة وبشكل استفزازي قامت مجموعة من الإرساليات بتوزيع

بعض المطبوعات وقصص وكتب تبشيرية خلال الأسابيع الماضية في مدينة معان

بالأردن، الأمر الذي دفع الأهالي هناك إلى الاحتجاج والتوجه للمسؤولين للتعبير

عن استيائهم الشديد من هذه التصرفات. الغريب في الأمر أن هذه الحملة التبشيرية

جاءت على ما يبدو بتعاون رسمي كامل؛ حيث قامت مديرية التربية والتعليم في

معان بإرسال كتب رسمية لمدراء ومديرات المدارس في المناطق المعنية بالنسبة

للإرساليات التبشيرية للتعاون معها وجمع الطلبة لذلك. هذا بالإضافة إلى إشراف

الهلال الأحمر فرع معان على عملية توزيع طرود على الطلبة يحتوي كل منها على

مجموعة كبيرة من القصص مثل يسوع يدخل المدينة المقدسة، ويسوع يمشي على

الماء، ودَعْ شعبي يرحل، والد الطفل يسوع، الدخول إلى أورشليم، وميلاد سعيد

لي، وقصص أخرى تتحدث عن الهيكل وبنائه مثل «صموئيل طفل الهيكل»

وهذه القصص تمجّد اليهود وتحاول إظهارهم بمظهر المظلوم والمضطهد وجميعها

صادرة عن دار الكتاب المقدس والمركز اللوثري للخدمات الدينية في الشرق

الأوسط. كما تم توزيع بعض القصص للتلوين والتي تحتوي على صور نساء

عاريات وبلباس فاضح بالإضافة إلى كتب باللغة الإنجليزية هذا عدا عن توزيع

رسائل تبشيرية للطلبة من طالبات مع صور شخصية لهن واحتوت الطرود على

ألعاب متعددة عليها صلبان.

التعاون والدعم الرسمي لهذه الإرساليات التبشيرية لم يتوقف عند ذلك حسب

ذكر المواطنين حيث تم نقل أفراد من المبشرين بسيارات حكومية تابعة لمؤسسة

سكة حديد العقبة واستضافتهم للمبيت في مدرسة البيضا الأساسية. وقال المواطنون

إنه كان يتم في كل زيارة عرض مسرحية أطفال «دمى» عن الرب «يسوع»

وكانت الفئة المستهدفة من الصف الأول وحتى الصف السادس الابتدائي، وقاموا

بتعليمهم حركات الصلاة في الديانة المسيحية «الأب، والابن، والروح القدس»

حيث كان يتم جمع الطلبة بعد انتهاء الدوام وأيام الجمعة مما حدا بالأهالي في

منطقتي قرين والقاسمية إلى جمع تلك المطبوعات وحرقها في ساحة المدرسة

وتوجيه اللوم الشديد لوزارة التربية والتعليم والهلال الأحمر لتقديمهم المساعدة

والعون لهذه الإرساليات التبشيرية. الجدير بالذكر أن أحد المراكز التبشيرية يعمل

بشكل رسمي في منطقة رأس النقب تحت اسم «مصح النور» ويقوم وبشكل علني

بتوزيع مطويات ونشرات وكتب للمراجعين تحت ستار تقديم الرعاية الصحية

المجانية؛ وإحدى الرسائل التي تم توزيعها على الطلبة من طالبات أجنبيات

كاثوليكيات جاء فيها: «إن المسيح يعطيك الحب، إن الله الرب يحبك كثيراً وهو

يعتني بك كثيراً أيضاً، ما هو عنوانك أريد أن أرسل لك الكثير من الرسائل، وإذا

أردت أن تذهب إلى الجنة ما عليك إلا أن تقول هذه الكلمات عندما تصلي:» يا

إلهي! أنا أحبك وأنا أؤمن أنك مت من أجلي، اشكرك يا إلهي «فقط قل هذه

الكلمات وآمن بها فسوف تذهب إلى الجنة عندما تموت» .

[صحيفة السبيل الأردنية، العدد: (٣٩١) ]

تكريم.. كلب! !

حكم قاض في ولاية كاليفورنيا بالسجن ثلاث سنوات على رجل قتل كلباً

بسيارته في نوبة من السياقة الرعناء. وقد أدين الرجل ويدعى أندرو بيرنيت

بمعاملة حيوان بقسوة وذلك بالتسبب في قتل الكلب ليو وهو كلب أبيض صغير

خارج مطار سان خوسيه الدولي العام الماضي؛ حيث أمسك به من سيارة مالكه

ورمى به وسط السيارات في غمرة حركة المرور، وقال بيرنيت إنه فعل ما فعله

رداً طبيعياً بعد أن عضه الكلب في يده على حد قوله للقاضي. ولكن القاضي قال

مخاطباً أندرو بيرنت إنه حكم عليه بالسجن لأنه لم يظهر أي أسف أو حسرة على ما

حدث، وقد هتف دعاة الرفق بالحيوان مبتهجين عند النطق بالحكم.

موقع هيئة الإذاعة البريطانية

http://www.bbcarabic.com

وإهانة دين! !

فوجئ الذين وصلتهم الدعوات لحضور مهرجان الرقص الشرقي الدولي الذي

شهده أحد فنادق القاهرة ببطاقات الدعوة عليها صورة راقصة بخلفية مسجد ذي

مئذنة شاهقة وقبات عالية، وكان هذا المهرجان الذي نظمته جمعية الرعاية

الاجتماعية لفناني الفنون الشعبية قد عقد دورته الثانية بمشاركة ٢٧٥ راقصة يمثلن

١٨ دولة من قارات العالم المختلفة، واستمر عشرة أيام تحت شعار «أهلاً وسهلاً» .

وحرص منظمو المهرجان على إقامة عدد من المحاضرات في الرقص الشرقي

بإشراف كبار الراقصات في مصر، وتم تقسيمها إلى مستويين: الدرجة الأولى:

ولها أسعار تذاكر خاصة تصل إلى ١٤٠ دولاراً. الدرجة الثانية: وأسعارها ما بين

٧٠ و ١٠٠ دولار.

[مجلة المجلة، العدد: (١١١٥) ]

معاول هدم

ألا يمكن أن نكون في حرب مع بريطانيا، مثلاً، وأن نكون في الوقت نفسه،

في سلام مع شكسبير؟ ألا يمكن أن نعادي ألمانيا، أو فرنسا، أو إيطاليا، ونظل

في الوقت نفسه أصدقاء لبيتهوفن وغوته، لديكارت ورامبو، لدانتي وليوناردو

دافنشي؟ إذا كان الجواب نعم، وهو بالنسبة إليَّ كذلك، فلماذا لا يمكن أن نحارب

إسرائيل ونسالم في الوقت نفسه الفن والأدب اللذين ينتجهما كبار الأدباء والفنانين

اليهود، خارج إسرائيل وداخلها؟ كلا! ليس بالتجارة، أو بالسواعد، أو بالبنادق،

أو بالعيون السود أو الزرق، تصادق أمة أخرى أو تحاربها. هكذا يتوجب أن

يدرك أن معنى «العدو» في السياسة يختلف عنه في الكتابة، وأن الموقف إزاءه

يختلف هو كذلك في السياسة شيء، وفي الكتابة شيء آخر. تُرى، ألم تعد لدينا

قضية إنسانية تتجاوز حدود أنانياتنا، وحدود مصالحنا المباشرة؟ تُرى ألم يعد لأي

منا عالم داخلي يشغله؟ ألم يعد لديه ما يقوله عن هواجسه، وأحلامه، عن رؤاه

وحدوسه، عن ثورته على نفسه، وثورته فيها؟ تُرى ألم تعد لديه إلا قضية واحدة

تملأ وجوده كله: أن يدمر غيره، في شكل أو آخر، بطريقة أو أخرى؟

[أدونيس صحيفة الحياة، العدد: (١٣٩٧٦) ]

كرم الحزام الإنجيلي

تعتبر ولايات الجنوب الأمريكي المعروفة باسم: (ولايات حزام الإنجيل)

الأكثر كرماً في الولايات المتحدة، ورغم أن سكان هذه الولايات هم بشكل عام أكثر

فقراً، فإنهم يقدمون لأعمال الخير أكثر بكثير مما تقدمه الولايات الأغنى. وجاءت

ولاية ميسيسيبي على رأس قائمة أعمال الخير التي صدرت من خلال مؤسسة

«كتالوج الأعمال الخيرية» التي وجدت أن متوسط الإنفاق السنوي للفرد على

الأعمال الخيرية في الولاية يصل إلى ٤٠٧٠ دولاراً أمريكياً سنوياً، وقالت وكالة

أنباء أسوشيتدبرس: إن ولايات أركنساس، ولويزيانا، وتينيسي، وآلاباما

وأوكلاهوما جاءت ضمن المراكز العشرة الأولى. واحتلت ولاية ميسيسيبي رأس

القائمة رغم أن متوسط الدخل الفردي السنوي فيما ٣١٠٥٦ دولاراً، بينما وصل

متوسط الدخل السنوي في ولاية ماساشوستس، التي جاءت في المركز الخمسين في

القائمة إلى ٥١٨١٢ دولاراً، لكن بقي متوسط الإنفاق الخيري فيها عند ٢٦٤٥

دولاراً، وقد أجرى المسح المركز الوطني لإحصاءات الأعمال الخيرية التابع لمعهد

الدراسات الحضرية الذي قال إن الاختلافات الدينية كانت جزءاً من السبب الكامن

وراء هذه التباينات، إلى جانب تباينات مستوى المعيشة وقوانين الضرائب في

الولايات.

[مجلة الكوثر، العدد: (٢١) ]

آلام متجددة

مدينة موانيلا من مدن المنطقة الوسطى في سيرلانكا وفيها حوالي ١٩ قرية

مسلمة، ونسبة المسلمين فيها حوالي ٤٥% وهي موقع استراتيجي بالنسبة إلى

التجارة حيث تخترق سوقها الرئيسي الطريق الرئيسي الذي يربط Colombo

العاصمة بمدينة Kandy (أبرز وأشهر مدن سيرلانكا وكانت عاصمة من قبل)

ومن الجدير بالذكر هنا أن المسلمين يمتلكون ٧٠% من المحلات التجارية في سوق

موانيلا. وقد اعتادت فرقة من المتطرفين البوذيين أخذ الإتاوة من التجار المسلمين،

وقامت هذه الفرقة بأعمالها الوحشية بمساندة من أحد الوزراء الحكوميين، كما

استطاعت هذه الفرقة بمساندته إبطال المحاضر التي ترفع ضدهم في مراكز

الشرطة، وعلى هذا المنوال خرجت مجموعة منهم يوم الثلاثاء الموافق ٣٠ إبريل

٢٠٠١م إلى مطعم «زاهرة Zahira Hotel) الذي يمتلكه أحد المسلمين في

موانيلا وكانت الساعة آنذاك تشير إلى التاسعة والنصف مساء فطلبوا الإتاوة حسب

عادتهم، ولكن الأخ المسلم رفض طلبهم فقام المتطرفون بالاعتداء عليه بوحشية ثم

أخرجوه إلى موقف الأتوبيس المجاور وربطوه مع التمثال الموجود هناك كالمصلوب

وجرحوا جميع جسده بالشفرة كما قاموا بشق بطنه بالسكين وأذاقوه كل ألوان الأذى.

ولم يكن أمام المسلمين إلا الذهاب إلى مركز الشرطة والإخبار بجميع ما حدث،

ولكن هذا الإخبار لم يحرك ساكناً، ولم تتخذ الشرطة أية إجراءات في شأن هؤلاء

المجرمين، فقام المسلمون في صباح الأربعاء بمظاهرة احتجاجية مطالبين باتخاذ

الإجراءات اللازمة في شأن المجرمين وإخضاعهم إلى الحكم العادل؛ فحشدت تلك

الفرقة المتطرفة كل البوذيين باسم الصراع العرقي واتجهت نحو المسلمين واشتبك

الفريقان وقتاً من الزمن حتى جاءت الشرطة وأطلقت الغازات المسيلة للدموع

والرصاصات النارية وكانت خسائر المسلمين فادحة.

[جميعة أنصار السنة المحمدية بسيرلانكا]

وفي الصين مأساة

اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الصينية باستهداف المسلمين في حمى

تنفيذ الأحكام بالإعدام التي تجتاح الصين حالياً. وقال بيان صحفي صادر عن

المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها إن المسلمين في إقليم كسينجيانج الغربي هدف

من أهداف الحملة وأن القمع ضدهم سيستمر بصرف النظر عن أي عامل آخر.

وذكر البيان أن» عدد الذين أعدمتهم الصين في الشهور الثلاثة يربو عن عدد

الذين تم إعدامهم في العالم كله خلال السنوات الثلاث الماضية «. وأفادت المنظمة

أن هذا العدد أقل من العدد الحقيقي للأشخاص الذين أعدموا؛ لأن الصين لا تعلن

عن كل حالات الإعدام، وذكر البيان:» أن الحملة لا يمكن وصفها بأقل من حمى

مسعورة أدت إلى خسائر بشرية كبيرة «. وفي بكين قالت المتحدثة باسم وزارة

الأمن العام: إن الحملة ستستمر لمدة عامين وقد تكون الأكبر منذ عام ١٩٤٩م.

وأشار مسؤول آخر في الوزارة إلى حملتين كبيرتين أخريين في عامي ١٩٨٣،

١٩٩٦م وأضاف:» ستكون هذه حملة كبرى أيضاً «. وقالت منظمة العفو الدولية:

إن السلطات في إقليم كسينجيانج الغربي الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه،

تنوي استخدام الحملة لمحاربة» الانفصالية والأنشطة الدينية غير المشروعة «.

[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٦٩٠) ]

منظف جديد! !

ذكرت صحيفة» الزمان «التي تصدر في لندن أن مبعوثاً من رئيس الوزراء

الإسرائيلي أرييل شارون وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة دون تحديد موعد ذلك.

وقالت الصحيفة إن مبعوث شارون سلم خلال زيارته رسالة إلى الشيخ حمد بن

جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية القطري. وأضافت أن الرسالة تضمنت

تصورات إسرائيلية بشأن كيفية العمل من أجل اختراق الاستياء الذي يعم الشارع

العربي إزاء سياسة شارون وذلك عن طريق خطوة تقوم بها قطر تظهر شارون

شخصية محبة للسلام ومتمسكة بالحوار.

[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٦٩٠) ]

حرب صليبية

غادر المبشر فرانكلين غراهام، نجل القس الأمريكي الشهير بيلي غراهام

والصديق الحميم للرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش، بيته في مقاطعة كارولينا

الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، ملتحقاً بالمتمردين المسيحيين في جنوب

السودان، ليقدم لهم» الدعم اللازم «حسب تعبيره في حربهم ضد حكومة الخرطوم،

وهو لا يتردد في القول إنه سيقود» حرباً صليبية «حقيقية ضد ما أسماه بـ

» النظام الأصولي «في السودان الذي حوَّل حسب رأيه مسيحيي جنوب السودان إلى

» عبيد «، وهو يضيف قائلاً:» هذا النظام شن الجهاد ضد أبناء شعبه، وهذا

شيء مرفوض. ويقود رجل الدين فرانكلين غراهام قوة ضغط أمريكية، وترى

مجموعة الضغط هذه أن السودان لا بد أن يكون على رأس أولويات السياسة

الأمريكية؛ ذلك أن الرئيس عمر البشير حسب رأيها يقود نظاماً يضطهد المسيحيين،

ويرى فرانكلين غراهام، القائد القوي لهذه المجموعة أن الحرب الأهلية في

السودان، ليست فقط «مسألة إنسانية» وإنما هي حرب بين الأصوليين الإرهابيين

المسلمين والمسيحيين الطيبين الذين يحبون الله وأمريكا! وقد وصل فرانكلين

غراهام إلى جنوب السودان بطائراته الخاصة ليقيم هناك قاعدة خاصة به، تقع على

بعد أربعين كيلو متراً من جبهة القتال، كما بعث جمعية مسيحية تقوم بتسيير شؤون

أفضل مستشفى في جنوب السودان، وتملك هذه الجمعية ثماني طائرات بينها طائرة

هليكوبتر يستعملها فرانكلين غراهام في تنقلاته جنوب السودان، أما ميزانيتها

فتبلغ ١٥٠ مليون دولار، وخلال المعارك قامت الجمعية المذكورة التي تحمل

اسم «ساماريتانس بورس» بمداواة الجرحى من الجنود المتمردين.

ويرتبط فرانكلين غراهام بعلاقة صداقة حميمة بالرئيس الأمريكي الحالي جورج

بوش منذ فترة طويلة، ويقول إن عائلته أمضت مع عائلة الرئيس عطلات كثيرة

في مناطق مختلفة، وهو لا يخفي أنه تحدث إلى جورج بوش حول مسألة جنوب

السودان أكثر من مرة حتى قبل أن يعين رئيساً، وأنه سيبذل كل ما في وسعه من

جهد لإقناعه بضرورة تقديم المساعدات الكافية واللازمة لمساعدة المسيحيين

السودانيين في حربهم ضد نظام الخرطوم، ويؤكد فرانكلين غراهام أنه حصل على

دعم كبير من كولن باول وزير الخارجية الأمريكية الذي قال له: إن ما يجري في

السودان يمكن أن يكون أفظع مأساة في العالم، ويختتم فرانكلين غراهام كلامه قائلاً:

«إن هذا البلد، أي السودان، مجروح وهو ينزف دماً، وأنا سأضمد هذا

الجرح!» .

[مجلة المجلة، العدد: (١١١٨) ]

الحل الوحيد ... ! !

أعلن رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب أن التوصل إلى هدوء تام بين

الإسرائيليين والفلسطينيين «أمر مستحيل» وأن السبيل الوحيد سيكون إعطاء

الفلسطينيين «حبوباً منومة» . وقال أبو الراغب خلال لقاء في عمان مع نادي

الصحافة الأجنبية في الأردن: «إن الطريقة الوحيدة لضمان الهدوء التام خلال

سبعة أيام هو إعطاء الفلسطينيين حبوباً منومة ليناموا ويسيتقظوا بعد أسبوع» .

[صحيفة البيان الإماراتية، العدد: (٧٦٩٩) ]