للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المنتدى

[على أطلال المجد]

صلاح بن عبد الله بن هندي

على المذلة غنّى اليوم حادينا ... «لم يبق شيءٌ من الدنيا بأيدينا» [١]

بالأمس كُنَّا ملوك الأرض قاطبةً ... لم نعرف الذُّلَّ حتى ذلّ شانينا

نسعى إلى المجد لا نرضى به بدلاً ... فلا الخطوبُ عن الأمجاد تُثنينا

نسابق الريح بالأجياد نركبها ... إذا تقهقر علجٌ من أعادينا

ونُرخِصُ الروح يوم الروع في جذل ... نيلُ الشهادةِ من أسمى أمانينا

الله أكبر في أسماعنا نغمٌ ... نهفو إليه على شوقٍ مُلبِّينا

إذا تلألأ نجمُ الليل تبصرنا ... نرتل الذكر أو نخلو مصلينا

نعم عشقنا ولكن عشق حنظلة الـ ... غسيل لا عشق قيس وابن زيدونا

إن هام قومٌ بأنغام موقَّعة ... نهيمُ نحن بـ (طه) أو بـ (ياسينا)

لقد بكينا على أطلال عزتنا ... ما نَذْكُرُ المجدَ إلا في مراثينا

فليت شعري! هل جَفَّتْ منابعنا ... أم أننا اليوم لا نهفو لماضينا؟


(١) شطر البيت لشاعر النيل: حافظ إبراهيم، من قصيدته «حسرة على فائت» .