في دائرة الضوء
ماذا نعرف عن أمريكا؟ !
بقلم: د.أحمد بن محمد العيسى
سؤال بمثل هذا العنوان يبدو ساذجاً.. أليس كذلك؟ ! أمريكا بهذا الحضور
السياسي والاقتصادي والعسكري والإعلامي على المسرح العالمي لا يمكن أن
يجهلها أو يشكك في تفوقها أحد، فالولايات المتحدة الأمريكية تمثل اليوم عنفوان
حضارة الغرب وتألقها، فهي وريثة الاستعمار الأوروبي، والمحافِظة على المصالح
الغربية في بقاع الأرض، وبدلاً من الاستعمار العسكري المباشر، جاء الاستعمار
الأمريكي بثوبه الجديد، ثوب حقوق الإنسان وصندوق النقد الدولي وما يسمى
بالشرعية الدولية وقوانين الإرهاب وشبكة سي إن إن وجوائز أوسكار ومشروب
الكوكاكولا ووجبات ماكدونالدز السريعة وشبكات إنترنت للمعلومات ...
ولكن.. هل هذه الصورة التي تبدو شديدة الوضوح من الخارج تكفي لأن
تعطينا رؤية صحيحة عن الداخل؟ هل يكفي أن نعرف ما يدور في داخل الدار من
خلال معرفة عنوانه، أو من خلال معرفة ملابس الخارجين من ذلك الدار؟
وللإجابة السريعة على هذا السؤال، أقول: إن الصورة الحقيقية التي نملكها نحن
أبناء الصحوة الإسلامية عن أمريكا من الداخل، تظل غير واضحة المعالم، ضعيفة
التركيب، مليئة بالتناقض، لا تستطيع أن تستوعب التناقض الظاهر بين التفوق
والانحطاط، بين التنظيم المؤسساتي والاضطراب الاجتماعي، بين القدرة السياسية
على المسرح العالمي والسذاجة السياسية على المستوى الفردي.
وقبل أن نسترسل في توضيح مسارات الموضوع، قد يقول قائل: وهل نحن
في حاجة إلى معرفة أمريكا من الداخل؟ ! ألم تؤد ممارسات الفكر العربي خلال
قرن من الزمان في دارسة إلى الإغراق في التعلق بالنموذج الغربي، وأخرجت لنا
مسوخاً فكرية وثقافية بعيدة عن عقيدة الأمة وآمالها ومصالحها؟ ! .
نقول: إن الجهل باللاعب الأساس لا يؤدي إلا إلى الهزيمة أمامه، فإما أن
تكون هزيمة مادية (عسكرية واقتصادية وسياسية) أو هزيمة فكرية ونفسية، وذلك
عندما تتغلغل ثقافته وقيمه وأخلاقه عبر العديد من القنوات إلى عقولنا وبيوتنا،
ونحن نحسب أنها من متطلبات التقدم الحضاري، لقد رفع الفكر الإسلامي منذ
بدايات التحدي الغربي الكاسح للعالم الإسلامي شعار أن نستفيد من الحضارة
المعاصرة بما يتلاءم مع معتقداتنا وأخلاقنا ومبادئنا، وأن نرفض ما يخالفها، ولكن
هذا الفكر لم يستطع أن ينتقل خطوة أخرى لتجسيد هذا الشعار في أرض الواقع،
لأننا لم نعرف الحضارة المعاصرة التي هي حضارة غربية بكل المقاييس بتفاصيلها
لكي نعرف ما يتلاءم وما يخالف، وقد أدى ذلك إما إلى اقتحام هذا الحضارة من
قبل أناس لم يعرفوا أولاً معتقداتهم وشريعتهم، فانتقلوا إلى البحث والتنظير في ما
يصلح وما لا يصلح، أو إلى التوقف عند بعض مظاهر هذه الحضارة وإعطاء
أحكام ناقصة أو متحيزة.
إن تعاملنا مع أنفسنا ومع الآخرين، ورؤيتنا لما يجري في هذا العالم،
ومعرفة القرارات المصيرية التي تتخذ على أكثر من مستوى: سوف تتأثر بشكل
أو بآخر بمستوى معرفتنا بمن يحرك السياسات وينفذها سواء أكانت مباشرة أو من
خلف الكواليس.
إذن: فمعرفتنا بأمريكا ضرورية لكي نستطيع أن نفهم ما يجري حولنا، ليس
في تعاملاتنا الخارجية فحسب، ولكن أيضاً داخل حصوننا المشرعة للرياح؛ ولهذا: فإننا نتوقع أن دراسة واحدة عن أمريكا أو اثنتين أو مجموعة من الدراسات لا
تكفي لتمنحنا القدرة على المعرفة، بل نحتاج إلى جهود علمية كبيرة تكون جزءاً
من دراسة للحضارة المعاصرة بكل تفاصيلها وتبدأ من نقد مفهوم الحضارة ومفهوم
التقدم من منظور إسلامي، ثم تنطلق لتجيب على أسئلة تتجاوز مجرد تحديد الواقع
إلى معرفة أسبابه وخفاياه، بمعنى أن تتجاوز المعرفة مجرد ما هو موجود في
الواقع إلى طرح أسئلة: كيف؟ ولماذا؟ .. كيف وصلت أمريكا إلى ما وصلت إليه؟ ولماذا تأخر الآخرون؟ فلا يكفي أن نقول مثلاً: إن أمريكا تمثل القوة العسكرية
الأولى في العالم، ونبدأ نعدد في ترسانتها من الأسلحة النووية والتقليدية، بل نبحث
في: كيف وصلت إلى هذه المكانة؟ ولا يكفي أن نقول: إن الجريمة والعنف
والانحلال الأخلاقي تضرب أطنابها في المجتمع الأمريكي، بل نسأل: لماذا وقع
هذا؟ وكيف؟
الأسئلة كثيرة عن أمريكا، وأحسب أن إجاباتنا عنها ستكون كما ذكرت مغرقة
في الضحالة، وهذه ليست خاصية لمن يتعامل مع أمريكا عن بعد، مثل بعض
رموز الصحوة الإسلامية ومفكريها فحسب، بل وحتى لأولئك الذين اقتربوا من
المسرح الأمريكي، إذ إن معظم الذين تعاملوا بشكل أو بآخر مع المجتمع الأمريكي
من الدعاة والمفكرين والدارسين، لم يستطيعوا أن يَنفذوا من حواجز كثيرة وضعوا
أنفسهم فيها أو وضعت لهم إلى التعمق في فهم المجتمع الأمريكي، ومعرفة
خصائص تفوقه وخصائص انحطاطه.
فلو تأملنا في مظاهر شتى للحياة الأمريكية من الداخل وذلك من خلال رسم
سيناريو لبعض الأحداث التي قد تقع للمتعاملين مع المجتمع الأمريكي من دعاة
المسلمين وشبابها لاستطعنا أن نعرض لبعض الأسئلة التي لا يزال كثير منها دون
إجابة في أوساط الفكر الإسلامي المعاصر.
دعوة للتأمل:
فتأمل الأحداث التالية:
داعية يسافر إلى الولايات المتحدة لزيارة قصيرة، يلتقي فيها بعض إخوانه
من المسلمين، ويشارك في بعض الأنشطة الإسلامية هناك، ماذا ستكون رؤيته عن
البلد الجديد؟ ما هي مصادر معرفته عن ذلك المجتمع؟ ، كيف سينتقل من مكان
إلى مكان؟ ، ومع من سيتحدث؟ هل ستتاح له الفرصة للحديث مع أبناء هذه البلاد، ليبلغهم برسالة الإسلام؟ ... وتزدحم الأسئلة في رأسه: لابد أن في أهل هذه
البلاد من إذا سمع الحق اتبعه.. لابد أن فيهم جماعات قد أنهكتها حياة الآلة التي
يعيشون فيها.. كيف يصل إليهم؟ ما هي أفضل السبل للدخول معهم في حديث
ودي؟ كيف يفكرون في المسلم الملتزم؟ لابد أن وسائل الإعلام قد أفسدت نظرتهم
للإسلام.. ولكن، هل يمكن لوسائل الإعلام أن تؤثر هذا التأثير على مئتي مليون
من البشر أو يزيدون؟ ! كيف تأسست هذه الوسائل؟ ، ومن يديرها ويوجهها؟ هل
هي موجهة بالفعل؟ أين حرية الإعلام وحرية الصحافة؟ من يعطيها الضمانات
لكي تكون حرة؟ ! كيف تتشكل العلاقة بين الهيئات القضائية والتشريعية والتنفيذية؟ ألا يوجد عندهم كما هو الحال في واقع كثير من بلاد المسلمين أن يكون الذي بيده
الحل والعقد هو الخصم والحكم؟ ! من يقدم له المعرفة؟ من يملكها؟ ..
شاب مسلم مهاجر اضطرته ظروف العيش والاضطهاد إلى الهرب إلى العالم
الجديد بحثاً عن الرزق والاستقرار، ولكنه يحمل بين جنبيه هذا الكنز الثمين:
عقيدة التوحيد، لا يريد أن يتأثر بما يسمع عنه من مظاهر التفسخ والانحلال في
ذلك المجتمع، عند وصوله إلى ذلك البلد يصدمه احترام العاملين في المطار في
محطات القطار، في الفنادق، في الشركات للإنسان، تعاملهم معه بلطف ونظام،
بينما هو ربما ترك كثيراً من مظاهر الاستهانة بكرامة الإنسان، والتعامل الفج مع
طلباته وحقوقه في بلده، ولكنه بعد أن عاش بعض الوقت بدأ يشعر بثقل الغربة،
لا يفهم التناقض الكبير في المجتمع الذي يعيش فيه؛ التقدم التقني والمعلوماتي،
والنظام المحكم في مجالات العمل، والعلاقات التي لا مجاملة فيها بين الرئيس
والموظف؛ لا تحيز في المعاملة لقرابة أو صداقة أو مكانة اجتماعية.. وفي نفس
الوقت الفراغ الكبير بعد ذلك، عندما يحل المساء، وينتهي يوم العمل: يشعر
بالضياع! فهو لا يستطيع أن ينخرط كما يفعل الأمريكيون في صخب الحياة الليلية
وتفسخها، يتجه إلى التلفاز ليسلي نفسه، ويقضي بعض ذلك الليل الكئيب،
عشرات القنوات التلفازية: قنوات للأفلام، وقنوات للرياضة، وقنوات للأخبار،
وغيرها كثير، تنبعث في نفسه العشرات من الأسئلة: كيف استطاعت هذه البلاد
أن تفرض نفسها على العالم؟ ! .. كيف استطاعت أن تتحكم في مصير كثير من
بلاد المسلمين، تستنزف ثرواتهم بالسعر الذي تريد، وتصدر لهم ما تشاء بالسعر
الذي تريد؟ كيف يعيش هؤلاء الناس؟ ! ... يركضون ويركضون في النهار وفي
الليل ... كيف تستقيم أمورهم؟ ! ، وكيف ينظمون حياتهم؟ ! .. وكيف ...
وكيف؟ ؟ ؟ ... لماذا كل هذا العنف والحب والرياضة والغناء في قنوات
التلفاز؟ ! ما هذا السخف في عرض برامج تتحدث عن قضايا اجتماعية مقززة: الإجهاض، الشذوذ الجنسي، علاقات الأسرة المتفككة..؟ لماذا تشعر وأنت تتحدث مع الأمريكي أنه لا يفقه شيئاً خارج حدود دولته.. لا يهتم إلا إذا قُتل أمريكي واحد، بينما يقتل العشرات والمئات يوميّاً في بلاد العالم الثالث ولا تجد من يخبره بها! لماذا نتابع ونحن هناك في بلداننا إذاعات لندن ومونت كارلو وصوت أمريكا، ونشاهد العشرات من قنوات التلفاز الغربية، بينما لا يسمع الأمريكي هنا أي إذاعة أو تلفزيون من خارج أمريكا.. حتى من أوروبا؟ ! من يحرك هذا المجتمع؟ من يوجهه؟ ! هل حقّاً أنه يُوجه أو يُحرك؟ من يملك المعرفة؟
رجل أعمال جذبته الإعلانات التي تبعثها وكالات الإعلام المتخصصة في
السفارة الأمريكية، رحل يبحث عن فرص للتجارة.. دخل في علاقات مع بعض
الشركات للتصدير.. أخذته الشركة في رحلة للاطلاع على بعض منشآتها ومجالات
عملها.. لاحظ في البداية أن ترتيب الزيارة كان مخططاً بدقة في كل تفاصيله:
متى سيصل.. ومن سيستقبله.. ماذا سيفعل في اليوم الأول.. وماذا سيفعل في
اليوم الثاني.. وهكذا. وصل إلى هناك وأخذ يتحدث بلباقة ويتصرف وكأنه يدرك
كل ما حوله.. اطلع على بعض مصانع الشركة من الأجهزة الألكترونية، وذهل
من حجم الإنجاز، ودقة العمل، وانضباط العاملين.. الجميع يعملون في هدوء
وسكينة.. لا يتحدث بعضهم إلى بعض إلا همساً، لا تجد الأوراق على الأرض،
ولا تجد أعقاب السجائر في كل مكان.. قسم المتابعة يراقب خطوط الإنتاج من
جهاز حاسب آلي كبير، والشاشات تملأ القاعة.. اليوم الثاني: يدعونه إلى حفلة
ساهرة في فندق ضخم.. الجميع يلبسون ملابس أخرى غير تلك التي رآها في
الشركة.. وتدور أسطوانات الموسيقى، وتدور كؤوس الخمر.. هل يجاملهم
ويجلس في هذا المكان الموبوء؟ .. لماذا تغيروا هكذا؟ ! لماذا أصبحوا بهذا
الصخب وهذه القذارة؟ هل هذا تعويض عن يوم العمل حيث الجميع ملتزم
بواجباته؟ .. يسير في اليوم الثالث في شوارع المدينة وحيداً.. يريد أن يتعرف
على المجتمع في هذه المدينة الكبيرة.. ولكن، هل بوسعه التعرف على الناس من
خلال السير في الشوارع؟ أخذته رجلاه إلى قلب المدينة.. ذهل من حجم
المتسكعين والفقراء! .. كيف يعيش الناس هنا؟ ، وكيف تصلهم الخدمات الأساسية؟ الأزقة ضيقة ووسخة، والأطفال يلعبون في أطراف الشوارع.. هل صحيح أن
تجار المخدرات يجدون في هذه الأماكن ثروتهم الحقيقية؟ .. هل صحيح أن رجال
الأمن لا يدخلون هذه المناطق بعد منتصف الليل؟ يذهب إلى ضواحي المدينة،
فيجد التناقض الصارخ.. الجميع هنا يعيشون في بذخ واضح.. الفلل جميلة
والحدائق متناثرة.. والأطفال يلعبون في ساحات مصممة بشكل متناسق.. تبدو
المدارس نظيفة وحافلاتها جديدة.. المدرسون يخرجون في آخر اليوم الدراسي
لترتيب خروج الأطفال، ولتأمين ركوبهم في الحافلات.. يصيبه الدوار فيعود إلى
الفندق ليلاً، وقد أرهقه التجوال، هل يستطيع أن يفهم هذه البلاد؟ .. من يقدم له
المعرفة؟ ! .
وتتعدد الأسئلة التي يمكن أن يطرحها المرء الذي يقدر له الله أن يعيش لوقت
من الزمن في أمريكا، أما أولئك الذين يتعاملون مع أمريكا من الخارج، مع الوهج
الإعلامي، والسيطرة الاقتصادية والسياسية، فلا شك أن الأسئلة ستكون مباشرة،
وستبحث الأفئدة عن إجابات موثوق بها وغير متأثرة بذلك الوهج، ستتسائل عن
القوى السياسية وغير السياسية في المجتمع الأمريكي.. كيف تشكلت؟ ولماذا
برزت؟ وكيف تم تحجيم القوى الشعبية الأخرى؟ لماذا يتنافس حزبان فقط في
انتخابات الرئاسة وانتخابات مجلس الشيوخ؟ كيف يسير النظام الانتخابي؟ وما
هي القوى المسيطرة على صنع القرار؟ ما هو دور الإعلام، وما هي القوى
المسيطرة عليه؟ وكيف وصلت إلى هذا المستوى؟ ما هي القوى المهمشة في
المجتمع الأمريكي؟ ولماذا أصبحت كذلك؟ ما هو دور الجامعات ومراكز البحث
العلمي ومراكز الدراسات الاستراتيجية في صناعة التفوق العلمي والتقني؟ وكيف
تتشكل تلك المراكز وكيف تمول، وكيف تقوم بأعمال التخطيط والتنفيذ؟ ما هو
دور الشركات الرأسمالية الكبرى؟ ومن يمتلكها؟ وكيف يكون نظامها؟ وما
علاقتها بصانعي القرار على المستوى السياسي والاقتصادي؟ كيف يتشكل النظام
القضائي، والنظام التعليمي، والنظام الإداري؟ ما هو المستوى الثقافي لغالبية
الشعب الأمريكي، وما هي اهتماماته، وما هي وسائل الثقافة الاجتماعية؟ من أين
جاء التفوق الأمريكي؟ .. هل جاء من الثروة الاقتصادية؟ أو من الثروة البشرية؟
هل جاء بسبب كفاءة النظام السياسي، أم كفاءة النظام التعليمي، أم كفاءة النظام
الإداري؟ وأخيراً.. ما هو مستقبل أمريكا في ضوء الحقائق الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية الداخلية والخارجية؟ وفي الوقت نفسه: ما هو مستقبل
الإسلام في أمريكا بعيداً عن التمنيات والتهويشات الإعلامية؟ هل يعتبر الإسلام
حقّاً من أكثر الأديان انتشاراً هناك؟ ما هي الفرص المتاحة ولم تستغل؟ وما هي
المعوقات؟ وكيف يمكن تجاوزها؟ ... وتستمر الأسئلة.. فمن يملك المعرفة؟ !
وبعد هذه الأسئلة كلها، لا نملك إلا أن نؤكد مرة أخرى على أن الجهل بما
يحدث في أمريكا سيقودنا إلى مزيد من الجهل بما تقوم به أمريكا من اندفاع لترتيب
وضع العالم بعد اختفاء القطب الدولي الآخر الشيوعية ويصبح المسلمون هم
الضحية مرة أخرى، بعد أن كانوا ضحايا الاستعمار الأوروبي في بدايات القرن
بسبب الجهل بما يجري في هذا العالم من تطورات وأحداث.. ولو أعدنا قراءة
التاريخ الحديث لوجدنا أن المسلمين كانوا يُستخدمون بالآلاف لتنفيذ سياسات
الاستعمار دون أن يدركوا دورهم ومكانتهم من الأحداث، فمن تجييش المسلمين
الهنود للحرب في العراق والشام، ومن استخدام عرب الجزيرة للحرب ضد الخلافة
العثمانية فيما سمى بالثورة العربية، ومن استخدام المسلمين من شمال إفريقيا
للحرب ضد الألمان في قلب أوروبا.. وهكذا.. وقارن بين ذلك كله وبين استخدام
أمريكا المسلمين اليوم للقتال معها في بقاع عديدة مثل: الصومال وهاييتي، وفي
البوسنة والهرسك.. وغيرها.. كل ذلك يجري بسبب الجهل.. قاتله الله.
[قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ] .