للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منتدى القراء

أمة المشركين

سعد الزهراني

إن محاولات الكفار والعلمانيين للنيل من الإسلام وأهله ليس بغريب ولا بجديد

من عدو متربض سواء كان في قدم الزمان أو حاضره؛ فالأعداء هم الأعداء، ولن

ننتظر يوماً من عدو قوي مستكبر أن يدافع عن عقيدتنا ومقدساتنا وحقوقنا، هذا لن

يكون أبداً إلا إذا كنا أمة هابطة لا نعي ولا نفهم وليس لنا عبرة في تاريخ الأمم ومما

قصه الله علينا في كتابه الكريم، يقول تعالى: [إن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً

وَيَبْسُطُوا إلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ] [الممتحنة: ٢] .

ولكن ماذا عن أحوالنا معاشر المسلمين؟ هل نحن أهلٌ لحمل هذه الرسالة

الخالدة التي عجزت عن حملها السموات والأرض والجبال؟ هل نحن جادون

بالتمسك بتعاليم ديننا الحنيف أفراداً وجماعات وحكومات؟ هل استجبنا لنداء الله

ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، يقول تعالى: [يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ

وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ] [الأنفال: ٢٤] . فهل آن الأوان لكل مسلم أن

يستجيب لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- اعتقاداً وتطبيقاً قولاً وعملاً ونسير كما

سار عليه سلفنا الصالح أخوة متناصحين يوالي بعضنا بعضاً متعاونين على البر

والتقوى، ومنتهين عما نهانا الله عنه ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.