للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملفات

[انفجار الأسرة المسلمة في الغرب!]

يحيى أبو زكريا [*]

[email protected]

تتعرّض الأسر العربيّة والمسلمة في السويد خصوصاً وفي الغرب عموماً إلى

امتحانات وابتلاءات قلّ نظيرها؛ إذ إن الخطأ اليسير قد يؤدّي إلى انفجار حقيقي

للأسرة العربية والمسلمة، وتكون الضريبة كبيرة عندما يفقد الأولاد والديهم؛ بأن

يتمّ توزيعهم على الأسر السويدية بأمر من المؤسسات الاجتماعيّة، التي تملك

صلاحية الإشراف على المجتمع بما في ذلك الأسر.

وفي الغالب لا تنسجم الأسر العربية والمسلمة مع القوانين السائدة في المجتمع

السويدي أو الغربي، وتحاول الاسترسال في العادات نفسها التي كانت عليها في

العالم العربي والإسلامي؛ فالرجل الشرقي الذي تعوّد أن يضرب زوجته في بلاده

حتى بغير حق لا يحسب حساب الاستمرار في هذه العادة السيئة؛ إذ للمرأة العربية

والمسلمة المضروبة هناك حق الاتصال بالمؤسسات الاجتماعية وبالشرطة التي تلبّي

نداء الاستغاثة سريعاً، وإذا ما رفعت المرأة المضروبة دعوى على زوجها يتمّ

اعتقاله فوراً؛ ليؤخذ إما إلى السجن وإما إلى بيت انفرادي بعيد عن زوجته وأولاده،

ويحظر عليه الاتصال بهم.

وإذا كانت الزوجة غير مؤهلة لرعاية أولادها، كأن يثبت أنّها كانت هي

الأخرى تعنّف أولادها أو زوجها؛ فها هنا يصبح الأولاد برمّتهم في عهدة

المؤسسات الاجتماعية التي تقوم بتوزيع الأولاد على الأسر السويدية التي توفّر

الطمأنينة والحنان والأمن من وجهة نظرهم لأولاد العرب والمسلمين، وتستند

المؤسسات الاجتماعية في السويد إلى قاعدة مفادها أنّ الأطفال يحتاجون إلى بيئة

مهادنة ومسالمة ومستقرة حتى ينشؤوا متكاملين في شخصيتهم، فسلامة الأطفال هي

المقدمة الأساس لسلامة المستقبل.

وقد كشف إحصاء سويدي جديد أنّ زوجات المهاجرين وبناتهم بتن يتصلن

بالمؤسسات التي توفّر لهنّ الحماية، ويهربن من أزواجهن الذين تعودوا على

ضرب النساء بمسوّغ وبدون مسوّغ، وكثيراً ما يلجأ بعض الأشخاص من الجاليات

العربية والمسلمة إلى قتل أزواجهم؛ خصوصاً في ظلّ انتشار الكآبة والأمراض

النفسية المستفحلة، وهنا يكون مصير الزوج السجن؛ بينما تقوم المؤسسات

الاجتماعية باصطحاب الأولاد إلى أماكن معينة بدعوى إعادة التأهيل النفسي، ومن

ثم توزيعهم على الأسر السويدية، ومن الحالات الخطيرة التي كانت السويد وبعض

العواصم الغربية مسرحاً لها: انتحار بعض الأمهات العربيات أو المسلمات، ويبقى

أولادهنّ من بعدهن يواجهون الضياع المحتم.

وتكون الكارثة كبيرة عندما يقع الطلاق ويلوذ المسلم بالعيش وحده، فيما

زوجته المطلقة تعيش وحدها أيضاً، وهنا يلجأ الرجل إلى كل ما يخلّ بالأدب،

والمرأة تقوم بالشيء نفسه إلا ما شاء الله، وينعكس كل ذلك على الأولاد الذين

يقررون اعتزال والديهم والعيش مع من يريدون؛ الشاب المسلم مع شابة سويدية أو

غيرها، والشابة المسلمة مع شاب سويدي أو غيره.. فإلى الله المشتكى!

وقد أدّى تساهل الأسر المسلمة في تربية أبنائهم إلى انحراف فادح؛ فكثيراً ما

باتت بعض الشابات المسلمات يصطحبن عشاقهن إلى البيت، وبعض الشباب

المسلمين يصطحبون عشيقاتهم إلى البيت، وقد حدث ذات يوم أن اصطحب شاب

كردي عشيقته السويدية إلى بيت أبيه، وعندما منعه أبوه من هذا التصرّف

المنحرف قام هذا الشاب بتقديم شكوى ضدّ أبيه بحجّة أنّه يقف ضدّ حريته

الشخصية، وكانت مصيبة هذا الأب بذلك عظيمة، إضافة إلى أنّه سبق له أن وقع

في مأساة عندما دخل إلى بيته ووجد زوجته مع شخص غريب، وحاول أن يقتلها،

فتمّ اعتقاله بحجّة مضايقة زوجته في حريتها الشخصيّة!!

وقد ابتلي العديد من الآباء المسلمين بالمخدرات وأدمنوا تعاطيها، ومارسوا

الاتجار بها أحياناً، وبات العديد من أولادهم يتعاطون المخدرات تلقائيّاً. وتشير

بعض الإحصاءات أنّ المناطق التي يقطنها العرب والمسلمون في السويد يكثر

تعاطي المخدرات فيها، إلى درجة أنّ العديد من الشباب من جنسيّات عربيّة ماتوا

جرّاء تعاطيهم جرعات مركزة من المخدرات، وتحاول السلطات السويدية جاهدة

وضع حدّ لهذه الظاهرة.

والمأساة الكبيرة أنّ بعض العرب والمسلمين بنوا ثروات هائلة جرّاء بيعهم

هذه السموم للأطفال السويديين والعرب والمسلمين، ولا تخلو الصحف السويدية من

أخبار أجانب تخصصوا في بيع المخدرات، أو زوجات أجنبيّات ذُبحن إرباً إرباً

من قِبَل أزواجهن، كما أصبح طبيعيّاً أن تتولّى الأسر السويدية رعاية أطفال

المسلمين الذين يعيش آباؤهم وأمهاتهم أوضاعاً خاصة لا تؤهلهم لرعاية الأطفال

وتوفير الأمن لهم.

والظاهرة الأخطر التي يمكن إدراجها في سياق الحديث عن أولاد العرب

والمسلمين في السويد أنّ العديد من هؤلاء الأولاد لا يكملون تعليمهم الجامعي،

ومعظمهم يهجر مقاعد الدراسة في سن مبكرة، ولم يحظ الكثير من الآباء والأمهات

اللاجئين في السويد بالتعليم العالي؛ ولذلك لا يدركون أهمية التعليم في حياة الفرد،

وعلى الرغم من أنّ الجامعات السويدية والمعاهد السويدية مفتوحة للعرب والمسلمين

وكل مقيم بطريقة شرعيّة؛ فإن الأولاد المسلمين لا يقدّرون أهمية الاستمرار في

التعليم والحصول على شهادات عالية، وللأسف؛ فإن الكثير من الآباء المسلمين

يرون أنّه ما دامت الدولة تعطي مساعدة اجتماعية للعائلة وكل أفرادها؛ فلا ضير

أن يبقى الشاب عاطلاً عوض أن يكون فعّالاً في المجتمع الجديد.

ولعلّ عدم إعالة الأسر المسلمة لنفسها واكتفائها برواتب المؤسسة الاجتماعية

والتي تعد مقبولة بالمقارنة مع الرواتب التي يحصل عليها اللاجئون في بقيّة البلدان

الأوروبية هي التي تحفّز باتجاه قتل الهمم والعزائم، ومحو الطموح من نفسيّة

الأسر العربية والمسلمة، والتي باتت تسمي المؤسسة الاجتماعية المانحة للمساعدات

المالية للعرب والمسلمين وغيرهم بـ (بيت العم) ، ولذلك يُنكّت بعض المسلمين

في السويد قائلين: أتدرون لماذا يتوجه العرب والمسلمون إلى (بيت العم)

المؤسسة الاجتماعية مرة في الشهر؟ وتتعجّب عندما تسمع الجواب، وهو أنّ صلة

الأرحام واجبة في الاسلام!!

ويعيش ٩٠% من العرب والمسلمين في السويد على المؤسسة الاجتماعية أو

(بيت العم) ؛ الأمر الذي يجعل الأولاد لا يوقّرون ولا يحترمون آباءهم وأمهاتهم،

وقد سمعت بأم أذني أبناء يعيبون على آبائهم قائلين إنّه ليس لكم سلطان علينا ما

دامت المؤسسة الاجتماعية تعيلكم وتعيلنا معكم.

وتكون صدمة الأولاد كبيرة عندما يسألون آباءهم: ماذا تعملون؟ ومن أين

تحصلون على الأموال؟ فيعلمون أنّ الفضل كل الفضل للمؤسسة الاجتماعية، أو

(بيت العمّ) كما يسميها اللاجئون العراقيون، و (بيت عبّو) كما يسميها اللاجئون

الفلسطينيون؛ متناسين أنّ عدم العمل يزرع في أبنائهم الكسل وانعدام القدوة.

ويؤدي تحايل الآباء على المؤسسات الاجتماعية للحصول على المزيد من الأموال

إلى تعويد الأبناء الحيلة والكذب والتعامل مع المجتمع الذي استقبل اللاجئين وحماهم

بكثير من الازدواجية والنفاق، وكل ذلك يؤدي إلى تفسّخ شخصية الأبناء وتحولهم

إلى أدوات سلبية في المجتمع. وكثيراً ما يلجأ الأبناء إلى تهديد آبائهم بكشف أوراق

تحايلهم، حتى المرأة المسلمة باتت تهددّ زوجها بأنّه إذا لم يفعل كيت وكيت؛ فإنها

ستخبر المؤسسة الاجتماعية بأنّ لديه أموالاً، وهذا مخالف للقوانين المرعية؛ إذ إن

المساعدة الاجتماعية لا تُعطى إلا للفقراء والعاطلين عن العمل حقاً.

والسؤال المركزي الذي يمكن طرحه هو: كيف ينشأ الأبناء في ظلّ كل هذه

الأجواء المنحرفة؟!

لا شك أنه يلزم إنشاء جمعيات إسلامية فاعلة لتربية النشء المسلم، وربطهم

بمبادئهم وقيمهم الإسلامية الأصيلة، وحث المسلمين اللاجئين في هذه البلاد على

التمثل بأدب الإسلام وأخلاقه؛ حتى لا يكونوا ضحايا البعد عن التوجيه الإسلامي

الصحيح.

* دور التديّن في حياة أطفال المسلمين في الغرب:

يعترف المسلم الملتزم وغير الملتزم في الغرب بأنّ تديّن الأسرة المسلمة في

الغرب هو الضمانة الأساسيّة للحفاظ على السلوك القويم للأطفال المسلمين الذين

تستغرقهم الحياة الاجتماعيّة الغربيّة أكثر من آبائهم؛ باعتبار أنّ الأطفال المسلمين

في الغرب وتحديداً الذين ولدوا في الغرب تستوعبهم المؤسسات الغربية بدءاً من

الحضانة وإلى المدرسة في مجمل مفاصل المجتمع الغربي وفي كل التفاصيل.

وبحكم الإيقاع الغربي السريع والضاغط، وبحكم أنّ المرأة المسلمة كالرجل المسلم

مجبرة على الخروج من بيتها والتوجّه إلى مكان العمل أو الدراسة؛ فإنّ الوقت

المخصص للأولاد ضئيل للغاية. وللإشارة فإنّ العائلات المسلمة التي تعيش بفضل

المساعدة الاجتماعيّة تمثل أكثر من سبعين بالمائة من المسلمين في الغرب الذين

يعيشون بفضل المساعدة الاجتماعيّة التي تقدّم لهم من المؤسسات الاجتماعيّة

وخصوصاً في دول شمال أوروبا السويد والدانمارك والنرويج وفنلندا وإيسلندا

مجبرة على أن تخضع لما تقرره لها المؤسسة الاجتماعيّة؛ حيث قد تجبر الأم على

العمل في التنظيفات، والأب في المطاعم، ويعتبر هذا العمل تطبيقيّاً يسمح

باستمرار حصول هذه العائلة المسلمة على المساعدة الاجتماعيّة. وبناء عليه فإنّ

العائلة المسلمة لا تقضي وقتاً كاملاً مع أولادها الذين تضطلع الحضانات والمدارس

بتلقينهم المبادئ الحضاريّة، وفي هذا السياق يشار إلى أنّ مفردات الحضارة

الغربية تاريخاً وحاضراً، ثقافة وسياسة وفنّاً واقتصاداً وأدباً يدرسها الأطفال في

المدارس الغربيّة مع شيء من الخصوصيّة في كل دولة غربيّة؛ ففي السويد مثلاً

عندما يدرس الطفل تاريخ أوروبا يتمّ التركيز على الدور السويدي في هذا التاريخ،

وفي الدانمارك يجري التركيز على الدور الدانماركي، وهكذا دواليك، فينشأ الطفل

ينهل من الحضارة الغربيّة ومفرداتها، وتبدأ ذاته الحضاريّة بالتلاشي، وعقيدته

الإسلاميّة في الذوبان ولا يبقى منه غير الاسم الإسلامي الذي يتلاشى مدلوله مع

مرور الأيّام.

وكثير من العوائل المسلمة وبحكم انهماكها في الإيقاع الغربي السريع،

وصعوبة العيش، وامتداد ساعات العمل إلى وقت متأخّر من الليل فإنّ صلة الآباء

بأبنائهم تتضاءل، ويحدث أن يغادر الأبناء آباءهم عندما يصلون إلى سن الثامنة

عشرة تماماً لينفصلوا بشكل نهائي عن ذويهم تماماً كما يفعل الشاب الغربي الذي

يضطّر إلى ترك والديه في هذه السن، ويعتبر ذلك من الضروريّات، بل من

الواجبات، وحتى إذا تقاعس الشاب الغربي عن القيام بمثل هذه الخطوة فإن والديه

يجبرانه على الذهاب بعيداً عنهما ليعيش وحده، وليعتمد على نفسه باعتبار أنّهما

سلكا الدرب نفسه، ولا فرق هنا بين الذكر والأنثى.

وممّا يزيد في ضياع أطفال المسلمين هو أنّ نسبة الأميّة الحضاريّة والدينيّة

والعقائديّة والفقهيّة مرتفعة بين العوائل المسلمة بشكل مذهل، وهو الأمر الذي يفقد

هذه العوائل آليات تحصين أبنائهم. وكثير من العوائل تشرع في التخلي عن

الالتزام ببديهيّات الأحكام الشرعيّة بالتقسيط، فتبدأ المسألة بترك الصلاة، ثمّ بترك

الصيام، ثمّ عدم السؤال عن شرعيّة اللحوم وما إلى ذلك. وينتهي الأمر بشرب

الخمرة والذهاب إلى المراقص على اعتبار أنّ ذلك من مظاهر التحضّر في الغرب.

وتشير معلومات ميدانيّة أنّ العوائل المتدينة هي أكثر من غيرها في الحفاظ

على أبنائها؛ حيث يضطّر الأب الملتزم والمتدين والأم الملتزمة والمتدينة إلى

متابعة الطفل في كافة تفاصيله الحياتيّة بدءاً من المدرسة وإلى المفاصل الأخرى،

وكثيراً ما تذهب الأم الملتزمة إلى المدرسة التي يدرس فيها ابنها أو ابنتها فتطلب

أن يكون الطعام المخصص لأولادها شرعيّاً، وتفهم المشرفين على المدرسة أنّ لحم

الخنزير محرّم أكله على المسلمين، كما أنّ بعض المواد الجنسيّة على وجه التحديد

تقدّم بطريقة مخطئة للطفل، وكثيراً ما يساهم هذا الالتزام الديني الأسري في حماية

الطفل من الذوبان في واقع مليء بالشهوات والمغريات.

وحرص الأسر المسلمة على تعليم أبنائها الصلاة والصيام وبقيّة الواجبات

الإسلاميّة، واصطحاب الأطفال إلى المساجد كل ذلك يؤدّي إلى تماسك شخصيّة

الطفل، وقد تبين أنّ هذا الالتزام يساعد الطفل المسلم في التفوّق في مدرسته،

وتجنبه كل الرذائل.

وفي شمال العالم على وجه التحديد بدأت المؤسسات الغربيّة تولي أهميّة

للإسلام، بل تحرص على تدريسه لأبناء المسلمين؛ إذ وجدت هذه المؤسسات أنّ

من ينشأ على المعتقد الإسلامي الصحيح سيكون خير عون للمجتمع الغربي؛

فالغرب الآن مبتلى بآفة المخدرات، والإسلام يحارب هذه الأفة ويحرمها حرمة

شرعيّة لا شبهة فيها، والغرب يحارب الاغتصاب الذي ابتلي به حيث بات

الاغتصاب يطاول حتى الفتيات اللائي لم يبلغن سن العاشرة؛ والإسلام يحارب هذه

الآفة، بل جريمة الزنا بشكل عام. والغرب يعلّم تلاميذ المدارس أنّ الكذب

والسرقة والقتل والسطو والتزوير والاعتداء على كرامة الإنسان صفات يمقتها

الإنسان السويّ، والإسلام أقرّ بأنّ الكذب محرّم وجعل سمة المؤمن عدم الكذب وما

إلى ذلك.

وما زلت أتذكّر أنني التقيت يوماً أحد المسؤولين الغربيين وقلت له إن من

الخطأ الشنيع والفظيع أن تضعوا استراتيجيات لمحاربة الإسلام، بل عليكم أن

تلوذوا به إذا أردتم القضاء على الآفات التي تعصف بكم وبواقعكم الاجتماعي على

وجه التحديد، وقلت له إنّ الطفل المسلم الذي ينشأ على عقيدة الإسلام هو شخص

مثالي بالنسبة للغربيين، وأنتم تصبُون إلى إنشاء جيل من هذا القبيل، بينما الطفل

المسلم الذي لا ينشأ على الالتزام يواجه خطر المخدرات والسرقة وغيرها من

الآفات؛ فالحكمة تقتضي عدم الوقوف في وجه الإسلام إذن!

ونظراً لدور الالتزام الديني في توجيه الأطفال توجيهاً صحيحاً فإنّ كثيراً من

الآباء المسلمين غير الملتزمين يبعثون أولادهم إلى المدارس العربيّة والإسلامية التي

أقامها بعض المسلمين لمساعدة الأطفال المسلمين على تعلّم لغتهم ودينهم. وقد تجد

الأب مبتلى بالخمرة، والأم بما هو أعظم إلاّ أنّهما يبعثان أبناءهما إلى مثل هذه

المدارس لتدارك ما فات.

وقد ازداد هذا التوجّه بعد أن ابتليت بعض الأسر العربيّة والإسلاميّة غير

الملتزمة بالدين بضياع أبنائها لجهة توجّه الأولاد إلى المخدرات أو السرقة، وضياع

مستقبلهم العلمي والتربوي، وغير ذلك.

ويبقى القول: إنّ العوائل العربيّة والإسلامية وإن وجدت في خارطة غربيّة

تعيش تحديات قد تكون شبيهة بالتحديات المحدقة بأبنائنا في العالم العربي

والإسلامي، لكن تبقى التحديّات الغربيّة ذات شأن خطير.


(*) صحفي جزائري مقيم في استوكهولم.