للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مرصد الأحداث]

يرصدها: حسن قطامش

qatamish١٠٠@hotmail.com

الصورة الخلفية للانتفاضة

على مدى ٤٠ يوماً، منذ بدايتها خلفت انتفاضة الأقصى أكثر من ٢٠٥ قتلى،

و٨ آلاف جريح؛ منهم ثلاثة آلاف يعانون من عاهات دائمة أقعدتهم عن العمل

مدى الحياة؛ نتيجة بتر أعضاء وأطراف، وتهشيم عظام؛ خاصة أن غالبية هؤلاء

من العمال الذين تتطلب طبيعة أعمالهم قدرات بدنية عالية، وهذا العدد مرجح

للتصاعد مع استمرار انتفاضة الأقصى التي يتوقع أن تتواصل لسنوات أو حتى

تحقق أهدافها بالاستقلال والانسحاب الإسرائيلي.

وخلال الأيام الماضية لوَّح رئيس وزراء إسرائيل إيهود باراك باستعداد جيشه

لقتل ما يزيد عن ألفي مواطن فلسطيني إن كان ذلك سيوقف الانتفاضة. وهذا يعني

سقوط عشرات الآلاف من الجرحى، ويعني أيضاً أن مزيداً من الأسر الفلسطينية

ستفقد مُعيليها.

تضاف إلى ذلك حالة الخنق الاقتصادي التي تفرضها سلطات الاحتلال على

مجمل الضفة الغربية وقطاع غزة حيث ينتقل منهما يومياً - قبل الانتفاضة -

حوالي ١٥٠ ألف عامل للعمل في إسرائيل، ومع هذا الحصار فقدت عشرات

الآلاف من الأسر الفلسطينية مصدر رزقها؛ فزاد ذلك من عدد العاطلين وعدد

الأسر التي باتت على حافة المجاعة، ويشكل الحصار عبئاً على الاقتصاد

الفلسطيني الضعيف أصلاً.

يقول الدكتور حسن الخريشة عضو المجلس التشريعي: «لدينا الآن في

مناطق السلطة الفلسطينية حالة يمكن تسميتها بـ» الجوع الصامت «؛ فغالبية

الأسر ترفض الحديث عن معيشتها؛ لأن المسألة ترتبط بكرامة الأسرة، وأنا

أعرف عشرات الحالات من الذين يجدون صعوبة في توفير لقمة العيش والأمور

الحياتية الأساسية، ويرفضون تلقي أي مساعدة من أي جهة رغم ظروفهم القاسية،

وهم الذين قد يحسبهم البعض أغنياء» .

وقال: «إن الوضع العام هو أن غالبية الأسر الفلسطينية - باستثناء فئة

معينة - تعيش على الكفاف، وترفض أن تفصح عن حقيقة ظروفها، ويمكن أن

نقول إنها تعيش حالة الجوع الصامت» .

ويقول الدكتور واصل أبو يوسف، عضو المجلس المركزي الفلسطيني:

«نجد في المخيمات الفلسطينية بشكل عام ظروفاً معيشية قاسية للغاية، فغالبية سكان

المخيمات هم فئات محرومة تعيش دون خط الفقر، ومصادر دخلهم غير ثابتة،

وهذا لا يعني أن الفقر والاحتياج مسألة تخص المخيمات فقط، وإنما توجد في

المدن والقرى الفلسطينية حالات كثيرة تعيش ظروفاً مأساوية» .

وأضاف الدكتور أبو يوسف: «البطالة تتزايد، فحتى الذين يعملون في

مصانع ومنشآت فلسطينية تم فصل جزء كبير منهم، بسبب توقف هذه المصانع؛

نظراً لعدم وصول المواد الخام التي تصل عادة عن طريق الموانئ الإسرائيلية، أي

أن المشكلة معقدة وتحتاج إلى حلول جذرية؛ فالأرقام تشير إلى أن المشكلة تشمل

٣٠٠ ألف عامل يعملون في إسرائيل ومناطق السلطة» .

[جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٠٢٨) ]

ومع ذلك.. تتفاوضون! !

أكد رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد فاروق

القدومي أنه بعد سبع سنوات من المفاوضات لم تتراجع إسرائيل عن عمليات القتل

والعنف والإرهاب والمماطلة وتعطيل ما تم الاتفاق عليه، وأنهم مستمرون في

بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي.

وتحدث عن خطة إسرائيلية للتحرش بالشعب الفلسطيني واستفزازه، لافتاً إلى

أن هذه الخطة يتم تنفيذها من عهد رئيس الوزراء الأسبق (إسحاق رابين) الذي

ارتكب مجزرة الخليل، ثم جاء (بنيامين نتنياهو) وافتتح النفق في الأقصى،

والآن يقوم (باراك) باستفزازنا بالسماح (لشارون) بدخول المسجد الأقصى.

وأشار إلى أنهم يريدون احتواء الضفة والقطاع وليس الخروج منها، وأن

المستوطنات تُبنى الآن بكثافة. وقال: إن رئيس وزراء إسرائيل إيهود باراك

رفض التوقيع على ورقة اقترحها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون من أجل وقف

المذابح التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وقال: إن ما تم في شرم

الشيخ هو مذكرة تفاهم فقط من دون توقيع أي طرف من الأطراف، وهي مناشدة

للطرفين لوقف العنف. ودعا قدومي الدول العربية إلى تجميد العلاقات الدبلوماسية

مع إسرائيل، واستقطاب الرأي العام العالمي ليقوم بإجراءات ضدها في مجلس

الأمن والأمم المتحدة، وطالب الدول العربية بتعزيز تضامنها مع الشعب الفلسطيني؛

مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية طلبت من العرب أن تتولى الأمم المتحدة مسؤولية

حماية الشعب الفلسطيني بشكل دائم.

[جريدة الحياة، العدد: (١٣٧٤٣) ]

حصاد جهاد الشعب

أفادت مؤسسة حقوقية أن السلطات الإسرائيلية أصابت قرابة ٧٠ ألف

فلسطيني بالأعيرة النارية والمطاطية منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في الثامن من

ديسمبر عام ١٩٨٧م وحتى ١١نوفمبر ٢٠٠٠م، من بينهم ٦٢٥٠ مواطناً أصيبوا

منذ انذلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر ٢٠٠٠م. وقال مركز

غزة للحقوق والقانون في إحصائية حديثة: إن عدد المصابين الذين جرحوا منذ ٨

ديسمبر ١٩٨٧م، وهو اليوم الأول لاندلاع الانتفاضة الأولى، وحتى نهاية عام

١٩٨٨م بلغ ٢٢٢٥٦ مصاباً، وأنه خلال عامي ١٩٨٩م، ١٩٩٠م أصيب

١٧٢٣٠ فلسطينياً، وفي عام ١٩٩١م بلغ عدد المصابين ٩٧٠٩ فلسطينيين، وفي

١٩٩٢م بلغ عددهم ٥٨٠٦ فلسطينيين، كما سجل في عام ١٩٩٣م إصابة ٤٦٤٩

فلسطينياً. وأشار إلى أنه في عام ١٩٩٤م الذي دخلت في منتصفه السلطة الوطنية

الفلسطينية إلى قطاع غزة وأريحا سجل إصابة ١٣٦٩ فلسطينياً وأن هذا العدد

انخفض في عام ١٩٩٥م إلى ٩٨ جريحاً، وعاد ليرتفع في عام ١٩٩٦م إلى ٢٠٩٠

جريحاً؛ إذ اندلعت في سبتمبر من العام ذاته «هبة الأقصى» حينما أعلن عن

افتتاح الكيان الصهيوني نفقاً تحت المسجد الأقصى المبارك، ليعود العدد وينخفض

إلى ٢١٧ في عام ١٩٩٧م، كما سجل في عام ١٩٩٨م إصابة ٢٣٨ فلسطينياً،

انخفض في العام ١٩٩٩م إلى ٧٣ جريحاً، ليعود هذا العام ويرتفع مسجلاً ٦٢٥٠

جريحاً حتى منتصف نوفمبر ٢٠٠٠م؛ ليكون بذلك إجمالي كل المصابين

الفلسطينيين ٦٩٩٨٥ جريحاً منذ بداية الانتفاضة الأولى.

[السبيل الأردنية، العدد: (٣٦١) ]

وجهاد رجال السلطة! !

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن نحو ٥٠ شخصية كبيرة في السلطة

الفلسطينية هرَّبوا عائلاتهم إلى خارج البلاد، ونقلوا حساباتهم المصرفية إلى فروع

في دول أخرى لم تذكرها نقلاً عن حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني

خلال برنامج تلفزيوني يقدمه مروان كنفاني أحد كبار مستشاري عرفات. وذكر

خضر الذي يعتبر من المعارضة داخل فتح أن عرفات يعرف كل شيء عن الكبار

الذين أرسلوا نساءهم وأولادهم إلى خارج البلاد. وأضافت معاريف أنه قُدمت

لعرفات مؤخراً قائمة لعائلات مسؤولين كبار غادروا الضفة الغربية من أجل البحث

عن (حياة أفضل) في الخارج. وقالت مصادر في الضفة: «إن رجال تونس

الذين لم يخوضوا تجربة الانتفاضة الأولى غير قادرين على الصمود في وجه ضغط

النضال» .

[السبيل الأردنية، العدد: (٣٦١) ]

هل نسيتم الشيشان؟ !

منظمة «أطباء بلا حدود» ، ومنظمات إنسانية أخرى تصف الخراب الذي

خلفته الحرب في الشيشان؛ حيث يعيش الناس في أكواخ بلا ماء ولا كهرباء،

وحيث المستشفيات أو ما تبقى منها تعاني من نقص الأدوية والأدوات الطبية

الأخرى، في بلد أكثر من نصف سكانه مهجرون تتفشى بينهم الأمراض والأوبئة.

تواجه المنظمات الإنسانية العاملة في الشيشان وضعاً كارثياً: في القرى

المدمَّرة التي تفتقد إلى برامج لإعادة إعمارها، وفي أعداد الجرحى، إضافة إلى

آلاف المهجرين، ويتوج كل ذلك بانعدام الأمن.

وأفادت منظمة «أطباء بلا حدود» التي عادت إلى الشيشان في يوليو

الماضي بعد غياب استمر ثلاث سنوات أنه نظراً إلى تعدد نقاط التفتيش والحواجز،

وخوفاً من المضايقات والابتزاز أو الاعتقال، يتردد السكان - خصوصاً الشبان

منهم - في التنقل حتى من أجل تلقي عناية طبية. وأضافت: «يشجع الخطاب

الروسي اللاجئين على العودة؛ لكن ماذا يفعلون عندما يشاهدون منازلهم التي لم يبق

منها شيء؟» . وفي مناطق الوسط والجنوب حيث خلفت المعارك دماراً، لا

وجود لأي مشروع لإعادة الإعمار. فلم يبق شيء في وسط مدينة غروزني؛ حيث

أزيلت جميع المباني، وانتقل ما بين ٤٠ و ١٨٠ ألف شخص، إلى ضواحي

العاصمة؛ حيث يعيشون في سيارات أو في مبان نصف مهدمة من دون كهرباء أو

ماء، وفي كل مكان يعمد أطباء محليون إلى إقامة غرف عمليات جراحية في

الأقبية، أو نصب خيم في الحدائق، ويتلقون معدات طبية من منظمتي

«أطباء بلا حدود» ، و «أطباء العالم» ، إضافة إلى «مساعدات» طبية

روسية. وأشار عضو بالمنظمة إلى عينة مساعدات أرسلتها وزارة الصحة

إلى مستشفى غوديرميس (قوتها ٣٠٠ سرير) ؛ وهي عبارة عن كرتونة واحدة

في حين يحتاج المستشفى إلى ثلاث شاحنات.

وبالإضافة إلي هذا الوضع ازدادت نسبة الاحتياجات الطبية؛ فهناك آلاف

المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات أو عناية، و «الدفق مستمر» من ضحايا

الحرب والمدنيين المصابين بانفجار الألغام، فضلاً عن المشاكل الصحية العادية

والعقلية، والالتهابات التنفسية، والسل الذي من المحتمل انتشار عدواه. وتعترف

«أطباء بلا حدود» أن وجود المنظمات الإنسانية «باهت» قياساًَ إلى حجم

الدمار؛ مشيرة إلى أن «المشكلة سياسية في الأساس» .

وبدوره، قال كيني غوليك - مسؤول «أطباء بلا حدود» فرع هولندا، في

اتصال هاتفي من نزران (أنغوشيا) -: «إن الكارثة الإنسانية الحقيقية هي

الطريقة التي يعامل بها المدنيون من الجرحى، والمعاملة السيئة في السجون،

والناس الذين يقتلون» . وأضاف: «قبل ستة أشهر استمر الأطباء في العمل في

الظلام والصقيع، والفارق الوحيد اليوم هو إقرارهم بفقدان الأمل» .

[جريدة الحياة، العدد: (١٣٧٤٥) ]

متى يحين.. ومتى تحنو؟ !

أعلنت مسؤولة الأمم المتحدة لشؤون تنسيق المساعدات الإنسانية (كارولاين

ماكاسكي) في موسكو لدى عودتها من مهمة أنه لم يحن الوقت بعد للمنظمة الدولية

للعمل في الشيشان لأسباب أمنية، وقالت ماكاسكي في مؤتمر صحافي: بالنظر إلى

الوضع الأمني الحالي، لا أوصي بتواجد الأمم المتحدة في الشيشان. وروت كيف

انتقلت إلى الجمهورية برفقة مسلحين من دون أن تتمكن من التحدث بحرية مع

السكان، وخلصت إلى القول: لم يحن الوقت بعد للأمم المتحدة للعمل في الشيشان

بحرية. وأشارت المسؤولة إلى أن اللاجئين الشيشان في جمهورية أنجوشيا

الحدودية غير متحمسين لفكرة العودة إلى ديارهم، وقالت ماكاسكي: إن الشعور

العام لدى اللاجئين في أنجوشيا هو أنه ليس بوسعهم العودة إلى ديارهم بسبب فقدان

الأمن والمساكن.

[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٤٦٦) ]

تونس المنسية

روى أربعة طلاب تونسيين أن (الصفع واللكم والركل والتعليق والحرق

والصدمات الكهربائية والخنق والاغتصاب) ممارسات شبه يومية في مراكز

الشرطة والسجون التونسية. وأوضحت إيمان درويش - طالبة العلوم الاقتصادية،

خلال مؤتمر صحافي للجنة الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في تونس،

وجمعيات للدفاع عن حقوق الإنسان في المقر الفرنسي للبرلمان الأوروبي -: أن

«التعذيب ممارسة منهجية تنطبق على الرجال والنساء كحد سواء، في النهار كما

في الليل، وهي منتشرة في إدارات الأمن الوطني في العاصمة وكل أنحاء البلاد،

ومراكز الشرطة والسجون» . وروت درويش وزملاؤها زهير عيساوي، ونور

الدين بنتيشا، ونزار شعري: كيفية «استقبال» الموقوفين في مقر إدارة الأمن

الوطني «حيث كل طابق مجهز بتقنيات خاصة وعاملين مختصين» ، وأوضحت

درويش التي أوقفت في ٤/٣/١٩٩٨م لمشاركتها في إضراب مرخص له للجامعة

حول مطالب طلابية -: أنها تعرضت بعد الضرب، وسيل الإهانات، والبصق،

وفقدانها لوعيها؛ للاغتصاب. وأضافت: «إن الهدف عادة من الاغتصاب الذي

يصوره رجال الشرطة على الفيديو هو تحطيم سمعة النساء في المجتمع التونسي» ،

وأعلنت ممثلة عن الاتحاد الدولي لرابطات الدفاع عن حقوق الإنسان أن لجنة

الدفاع عن حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تنتظر منذ أكثر من عام الحصول

على تقرير من الحكومة التونسية حول التعذيب.

[جريدة الحياة، العدد: (١٣٧٥١) ]

صافرة إنذار ... من صفير! !

أكد البطريريك الماروني الكاردينال (نصر الله صفير) أن وجود المسيحيين

في الشرق على عتبة الألف الثالثة هو موضوع حياة أو موت بالنسبة إلى المسيحيين،

وهو موضوع بقاء أو رحيل؛ ولو أثار مثل هذا التعبير الهواجس والمخاوف.

وأضاف: «هذه هي الحقيقة - وإن كانت مُرة - إذ ليس في الإمكان

تجاهلها» . وسأل: «كيف نتجاهلها عندما نرى هذا النزف المتواصل الذي

يقتلع أبناءنا من قراهم ومدنهم ومواقعهم ليجرفهم إلى المجهول؟» . وأعطى

(صفير) مثالاً على ذلك (لبنان) الذي هاجر من أبنائه في السنوات العشر الأخيرة

مليونا لبناني، ولا يزال يغادره كل شهر ما يزيد على خمسة عشر ألف مواطن

معظمهم من الشباب حملة الشهادات العليا. وقال: «إن هذا الأمر ينسحب على

باقي بلدان هذا الشرق التي يغادرها المسيحيون خصوصاً؛ فيتناقص عددهم يوماً

بعد يوم بعدما كان هذا الشرق بأكمله مسيحياً» ، مؤكداً أن: «المسيحيين متشبثون

بهذه الأرض أياً تكن المخاطر» . كلام (صفير) جاء خلال افتتاح اجتماع

رؤساء الكنائس أعماله في الصرح البطريركي في (بكركي) تحت عنوان:

«المسيحية في الشرق على عتبة الألف الثالث» . وسأل: «هل تكون هذه

هي إرادة الله أن يفرغ الشرق المسيحي من مسيحييه، بعد أن كان كله

مسيحياً؟» .

[جريدة الحياة، العدد (١٣٧٦٨) ]

قرابين تركية لأوروبا

قالت مصادر تركية مطلعة: إن الحملة التي يقودها وزير التعليم التركي لمنع

تدريس كتب دينية في المدارس التركية قد استمرت هذا العام (٢٠٠٠م) ، حيث

تشير إحصائيات العام الماضي إلى أن عدد الكتب المحظورة التي تم جمعها من

المدارس قد وصل عددها إلى ثلاثمائة كتاب، وجميعها كتب دينية.

فقد أصدر وزير التربية والتعليم التركي «بوسطانجي أوغلو» قراراً جديداً

يحظر تدريس كتاب «الأحاديث الأربعين» في المدارس، والعمل على عدم تداوله

بها بأي شكل من الأشكال. وألغى بذلك التوصية التي كانت قد أصدرتها لجنة

التربية والتعليم بالوزارة من قبل؛ وحثت على تدريس هذا الكتاب الذي أعده الشيخ

أحمد نعيم واعتمدته وزارة الشؤون الدينية وتولت إصداره.

[مجلة الإصلاح، العدد: (٤٣٤) ]

وجه صربيا القبيح

١ - س: ليس خافياً أن صورة الصرب أصبحت سوداء عند غالبية العرب

والمسلمين بسبب أحداث البوسنة وكوسوفا، فهل لديكم توجه لسبب ذلك؟

ج: أرجو أن يثق قراء صحيفتكم، بأن الصرب طيبون، ولكن ذنبهم أنهم

واجهوا ظروفاً صعبة معلومة، وأؤكد أن من أهداف الرئيس (فويسلاف

كوستونيتشا) تصحيح صورة الصرب في أنحاء العالم، وخصوصاً عند العرب

والمسلمين الذين للصرب مصالح كثيرة متبادلة معهم، سياسية واجتماعية واقتصادية

وتاريخية.

[وزيرة الإعلام الصربية، جريدة الحياة، العدد: (١٣٧٥٠) ]

٢ - أعلن الرئيس اليوغسلافي الجديد (فويسلاف كوستونيتشا) أنه سيكون

أول رئيس صربي في التاريخ يقيم علاقات مع إسرائيل ويزورها. وقال

(كوستونيتشا) للإذاعة العبرية: «من المفارقات أن هناك دولاً بعيدة عن

بعضها جغرافياً لكنها في الوقت نفسه قريبة جداً من بعضها» . وتابع: «أعتقد

أن هذه الحالة تنطبق على يوغسلافيا، والجبل الأسود، وإسرائيل» ، وقال:

«إنه يعتزم زيارة الدولة العبرية بصفته أول رئيس يوغسلافي يزور إسرائيل منذ

إنشائها في العام ١٩٤٨م» .

[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (١١/١١/٢٠٠٠م) ]

٣ - قال الرئيس اليوغسلافي (فويسلاف كوستونيتشا) أمام المشاركين في

قمة زغرب (الأوروبية البلقانية) : «إن الوضع في كوسوفا يمثل المشكلة الأبرز

في أوروبا، وإنه قد يتسبب بإثارة نزاعات أخرى في المنطقة» .

وأضاف: «إن كوسوفا تمثل بالطبع المشكلة الأبرز في أوروبا، وقد تتسبب

بإثارة نزاعات أخرى عديدة يُعتقد أنها هدأت، في البلقان وفي مناطق أخرى» ،

وقال: «إن كوسوفا هي المنطقة الوحيدة في العالم التي يسيطر عليها الرعب،

ويتم فيها إجلاء شعب بكامله من أرض أجداده» ؛ في إشارة إلى أعمال العنف

المناهضة للصرب في الإقليم اليوغسلافي ذي الغالبية من الألبان.

[جريدة الشرق الأوسط، العدد: ٨٠٣٣) ]

هي بدعة.. وهذه ثمراتها! !

للمرة الألف نقولها - ولن نمل من تكرارها - ما يحدث ونراه من تجاوزات

في الاحتفالات بموالد الأولياء سلوكيات لا يقبلها الإسلام ولا تقرها شريعته.

ولو أننا عدنا إلى سيرة هؤلاء الأولياء، وتدارسنا منهجهم؛ لعلمنا أنهم ما

كانوا ليقبلوا هذه الأفعال غير المعقولة التي تحدث من رواد هذه الموالد.

فالثابت أنها تتحول إلى سوق تجاري كبير: للحمص، والحلوى، والبمب،

وفتح عينك تأكل ملبن، وألعاب القمار، ويجد المتسولون الذين يفترشون مداخل

ومخارج المساجد والأضرحة سوقاً رابحة لهم. ناهيك عن الاختلاط المرفوض بين

الرجال والنساء، وقعدات الشيشة في ساحات المساجد، وبهذا فهي تخرج عن

مضمونها والهدف المنشود منها، ولا أبالغ إن قلت: إنها عدوان صريح على حرمة

مساجدنا، وآن الأوان لموقف حازم يتخذ لوقف هذا الاعتداء الصارخ. آخر هذه

الموالد التي تم الاحتفال بها مولد العارف بالله السيد أحمد البدوي بطنطا الذي استمر

أسبوعاً كاملاً. ومن بعده بدأت الاستعدادات لمولد السيدة زينب - رضي الله

عنها -، ثم مولد إبراهيم الدسوقي. وهكذا تتوالى علينا الموالد - واحداً بعد

الآخر - والآلاف من المواطنين يتركون منازلهم ومصالحهم، ويلهثون وراء هذه

الموالد من قرية إلى مدينة، وحتى العزب والكفور لا تكاد تخلو واحدة من مولد أو

ضريح. قال الشيخ عبد الشكور أحمد عيسى إمام المسجد الأحمدي: «يجب على

كل رواد المولد التخلق بأخلاق الولي الذي جئنا من أجل المشاركة في الاحتفال

بمولده؛ فقد كان متحملاً لأذى الناس، صبوراً على ما يبدر منهم، أما ما يحدث في

المولد من بعض المظاهر التي تخالف هذه الأخلاق؛ فهي ليست راجعة إلى تقصير

الولي في حق نفسه أو ربه؛ وإنما هي ذنب المقصرين فيما طلبه الإسلام منهم من

واجبات وآداب وأخلاقيات وسلوكيات حميدة يجب أن يتمسك بها

الناس» .

[جريدة عقيدتي، العدد: (٤١٥) تصدر عن مؤسسة أخبار اليوم القاهرية]

لو كان القائل إسلامياً؟ !

ما زالت الحرب احتمالاً بعيداً، لكن الحديث عن إمكانية اندلاعها يكاد ينافس

الحديث عن إمكانية «اندلاع» مفاوضات السلام مرة أخرى تحت وطأة

«تخجيل» كلينتون لعرفات.

الأنظمة لا تريد أن تحارب، وهي تعتقد أن الحرب ليست في مصلحة العرب

حالياً، ليس لأن الجيوش علاها الصدأ فحسب، ولكن لأن منطق الأنظمة يختلف

كلياً عن منطق الانتفاضة؛ بل يختلف عن منطق الشارع العربي الذي يزداد حسرة

وألماً وغضباً أمام المشهد التلفزيوني المفجع والمثير للحمية والتعاطف. لقد أحكمت

الأنظمة حماية نفسها خلال بقائها الطويل في السلطة، وفرضت نوعاً من «سلام

الرعب والردع» على المجتمعات التي تحكمها، ولم تعد تخشى غدر الجيوش

وانقلاباتها الليلية؛ فقد باتت تعددية الأجهزة الأمنية المخيفة أقوى من الأحزاب

والجيوش، بل تم تحويل هذه الجيوش من مهمة الدفاع عن الوطن إلى مهمة أمنية

بحتة؛ هي مهمة الدفاع عن الدولة والنظام. وفي موازاة هذه العلاقة الخارجية

الظاهرة والخفية، تمكنت الأنظمة المحيطة بإسرائيل من تشكيل قاعدة اجتماعية

تستند إليها، قاعدة ضيقة لكنها نافذة وقوية ومعارضة بشدة للحرب. فهناك اليوم

حلف المصلحة بين النظام (الأمني العسكري) والشرائح البورجوازية التي تدفع

لشرائح النظام ضريبة باهظة من أرباحها المتزايدة مع «الانفتاح» الاقتصادي

العشوائي. هذه المكاسب الداخلية والخارجية هي من الوفرة والثراء بحيث يصعب

التخلي عنها، وعن التنعم والتمتع بها، وخوض حرب غير مأمونة مع إسرائيل قد

تنتهي بانكسار النظام أو سقوطه.

[غسان الإمام، جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٠٢٢) ]

جهود هندوسية

بعد التقارب الهندوسي الأمريكي والهندوسي الصهيوني خلال الأشهر الماضية

جاء الدور على التقارب الهندوسي الروسي ليكمل الخطة الهندوسية في مواجهة

الإسلاميين في كشمير وغيرها فلم يتأخر الرئيس الروسي فلادمير بوتين وقام بزيارة

سريعة ومخطط لها عقب عودة رئيس الحكومة الهندوسية من أمريكا والاستقبال

الرسمي والشعبي الذي لقيه فيها.

وكان (أتال بهاري فاجباي) قد عقد عدة صفقات مهمة خلال وجوده في

أمريكا، منها المعلنة ومنها غير المعلنة.

هذا التقارب (الأمريكي الهندي) لم يعجب روسيا؛ لأن ذلك من شأنه أن

يعرقل إنجاز العديد من المشاريع الروسية في المنطقة، وبسط نفوذها في آسيا

الوسطى وجنوبها، ويجعلها معزولة عن مناطقها الاستراتيجية، ولجأت إلى عقد

عدة مشاريع شراكة، واتفاقيات عسكرية وأمنية واقتصادية بلغت نحو ١٥ مليار

دولار، ومن دون أن يعلن الجانبان؛ فإنهما قد أنشآ تحالفاً عسكرياً وأمنياً يهدف إلى

ردع الجيران، ومن بينهم الصين وباكستان، وهذا ما دفع أمريكا وباكستان إلى

إصدار بيانات تعرب عن قلقهما من هذا التعاون. وتوصل الطرفان أيضاً إلى إنشاء

لجنة لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الأمنية، واعتبار أفغانستان مصدر

الإرهابيين الضالعين في العمليات العسكرية بكشمير والشيشان. وتوصل كذلك

الطرفان إلى ميثاق شراكة استراتيجية بينهما تقضي بعدم انخراط أي منهما في عمل

معادي للدولة الأخرى، وعدم الانضمام إلى أي تكتل عسكري أو اقتصادي أو

محوري قد يهدد مصالح البلد الآخر. وبتعاون البلدين العسكري والأمني واستخدام

أجهزتهما الاستخباراتية لتعقب المقاتلين في الشيشان وكشمير، يحاول البلَدان القفز

على مطالب الشعب الكشميري الداعية إلى تقرير المصير التي كفلتها له الأمم

المتحدة قبل (٥٣) سنة، وعلى مطالب الاستقلاليين في الشيشان المطالبين

بحريتهم ودولتهم مثل الجمهوريات الأخرى. وكانت ألفاظ بوتين واضحة حينما

تحدث عن التطورات في كشمير؛ إذ أيد بشكل علني القبضة الحديدية الهندية في

كشمير، ودعا إلى تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب، ودعا إلى التعاون مع دعاة

الانفصال في إشارة واضحة لتشجيع الهند على قمع دعاة الاستقلال في كشمير،

واستعداد بلاده لمد الهند بالمساعدات المطلوبة في سبيل ذلك.

[مجلة سياحة الأمة الكشميرية، العدد: (٣٤) ]