(٢) المقدمة ١/٢٨٧، بتحقيق علي عبد الواحد وافي. (٣) المقدمة ١/٣٣١ وبقصد بالعوارض والأحوال لذاته: القوانين التي تحكم الظواهر الاجتماعية، مثل أن العصبية القبلية غايتها الملك، أو أن الحضارة (كثرة الرفاه) مؤذِنة بفساد العمران، وأن الدول لها أعمار وقد ضرب ابن خلدون مثلاً للظواهر الاجتماعية، فقال: (ما يعرض لطبيعة العمران من التوحش والتأنس والعصبيات وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض، وما ينشأ عن ذلك كله من الملك والدول وخرابها) انظر المقدمة١/٣٢٨. (٤) المقدمة ١/٣٣١. (٥) يريد ابن خلدون هنا أن يقارن بين البدو الذين لا يحكمهم أحد (خاصة بدو العرب) وبالتالي تكون الأنفة والعزة عندهم قوية؛ لأن كل واحد يحمي نفسه وكل قبيلة تحمي نفسها والحضر الذين يحتمون بالجنود والشرطة، فتذهب قوة بأسهم واستعدادهم للقتال، وبالتالى استعدادهم للمطالبة بدولة وإزاحة الدولة السابقة، فحسب نظرية ابن خلدون لا يستطيع إزاحة الدول إلا شعوب فيها عزة وكرامة، تتجمع حول بعضها بحكم القرابة أو الولاء والنجدة والحمية، أما أهل الحضر فليس فيهم هذه الأمور فلذلك لا يستطيعون إنشاء الدول، وهذه النظرية - وإن كان فيها شيء من الحق - لكن أهل الحضر إن تجمعوا حول الدين واستماتوا في سبيله، فيكون شأنهم شأن أصحاب القوة والمطالبة، وابن خلدون لا يعرض لمثل هذه الأمور وإنما يضع نظرية ويأتي بتطبيقاتها، دون أن يبحث وجهات النظر الأخرى أو الاستثناءات لقاعدته تلك. (٦) يعني الحكم الذي يخضع له الناس. (٧) واثقين، معتزين بقوة بأسهم. (٨) السَّوْرة: الحدة. (٩) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قائد جيوش القادسية. (١٠) أي أخذ الناس بالقهر والإخافة. (١١) ويقال: حويّه، صحابي كما ذكر ابن عبد البر في (الاستيعاب) / هامش (الإصابة) ، ١/٥٨٧ (١٢) قاسى شدائد الحرب. (١٣) كناية عن تثبيط الهمة، والفُوق هو موضع الوتر من القوس. (١٤) يستعمل ابن خلدون هذه الكلمة ويقصد بها عكس التأنس والتجمع، فهي تعني الانفراد والبعد عن الناس، وليس كما تُستعمل الآن في الأحاديث العادية، والتي تعني عدم التهذيب والبعد عن الأخلاق الاجتماعية. (١٥) لا يعني هذا أن الإنسان يعيش دون أحكام وحكومة ولكن هذه الأحكام إن كانت شرعية والمسلم ينصرف بوازع داخلي من التقوى، لا تؤثر فيه هذه الأحكام وتجعله ذليلاً كما سيبينه المؤلف وأن الصحابة لم ينقص بأسهم مع خضوعهم لحكومة. (١٦) أي له رسوم معينة وأشكال معينة ولابد فيها من خضوع الطالب أو تعوّده على الخضوع؛ فالصحابة تعلموا وأخذوا عن بعضهم، وكانوا يعظمون مَن هو أعلم منهم ويتأدبون معه، ولكن هذا غير ما حصل بعدئذ من طرق التعليم. (١٧) المقدمة، ٢/٤٧٩. (١٨) إن ابن خلدون - وهو يتكلم عن أساس المدنيات وأخلاق الشعوب - يريد أن يقول: إن الشعوب التي استمرأت الذل والمهانة، ووقعت في أسر غيرها وأصبحت مغلوبة، لا تستطيع أن تقيم ملكاً وتؤسس دولة؛ فالذي يريد التأسيس لابد أن تكون (سَورة بأسه) كاملة شديدة. (١٩) سنتكلم بعدئذ عن نظريته في العصبية وما لها وما عليها، ونكتفي هنا بتعريف موجز لها فهي: (القوة الجماعية القائمة على تكتل من القرابة النسبية، وتمنح القدرة على المطالبة أو الدفاع) أو ما في معناها من (الولاء والحماية أو اتفاق الجميع على هدف واحد) . (٢٠) أي ألفوا المذلة؛ فأصبحت طبيعة عندهم. (٢١) المقدمة ٢/٥٠٢.