للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمون والعالم

رسائل عاجلة

إلى الشعب اليمني المسلم

أيمن بن سعيد

وصلتنا هذه المقالة من الكاتب الكريم، وهي في الحقيقة لسان حال كل مسلم

مخلص لإخوانه شعب اليمن، لعل الله أن ينفع بها كل من تصل إليه منهم.

-البيان-

أيها الشعب اليمني المسلم في كل مكان، يسرنا أن نبعث إليك هذه الكلمات من

منطلق الأخوة، وواجب المحبة التي فرضها الله بين عباده المؤمنين رغبة منا في

القيام بواجب النصح الذي أوجبه الله تعالى على المؤمنين تجاه أنفسهم وإخوانهم،

مخاطبين من خلالها إيمانك وحكمتك لما جاء في الحديث الصحيح: (الإيمان

يمان ... ) ، مذكرين بسابقتك في التمكين لهذا الدين ونشره في جهات كثيرة من الأرض، وببذلك في سبيل تحقيق ذلك النفس والنفيس، ونحن أيها الشعب المؤمن الأبي حين نتوجه إليك بتلك الرسائل نخاطبك من خلالها بأسلوب الناصح المشفق عليك، وحاشا لله أن يكون هدفنا التعالي عليك، أو التشفي منك لما ينزل بساحتك، وذلك لأنك جزء منا ونحن جزء منك، فما يصيبك يصيبنا، وما يسوؤك يسوؤنا، قال - صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ، ولذا فإننا نحرص على الوضوح والمصارحة لك قدر طاقتنا، مبررين ذلك بعلمنا لحبك للحق، وسعة صدرك له، واستعدادك لقبوله.

أيها الشعب اليمني المسلم: إنا نتابع بقلق وخوف، ما يقوم به بعض القادة

الحاكمين بأمرهم على أرضك من سفك للدماء، وإزهاق للأرواح وتدمير مكتسبات

الأمة وخيراتها، وكل ذلك من أجل الحفاظ على مناصبهم وتثبيت كراسيهم،

واستمرار نفوذهم، ونظراً لوجود غبش في تصور الكثيرين وبخاصة من أبنائك

تجاه تلك الأحداث، ووجود تباين كبير في المواقف من شخص إلى آخر، قمنا

بتوجيه هذه الرسائل المختصرة إليك، والتي نلقي من خلالها بعض الضوء على ما

يمر بك اليوم من أزمة، محاولين تنبيه أولئك الأشخاص إلى الموقف الحق في هذا

الأمر الجلل، علها أن تجد قبولاً فينفع الله تعالى بها ويسدد، وجاء الآن دور

الشروع في تلك الرسائل:

الرسالة الأولى الذنوب سبب الأزمة:

أيها الشعب اليمني المسلم من الأمور المتقررة في الشرع أنه مانزل بلاء بأحد

فرداً أو شعباً إلا بذنب، وما حلت مصيبة إلا بمعصية، قال تعالى: [وما أصابكم

من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير] [الشورى: ٣٠] ولقد انتشر في

الساحة اليمنية في السنوات الأخير العديد من الذنوب والمعاصي فمن قيام الدولة

الموحدة على دستور علماني مشبوه كان لعلمائك الأفاضل منه موقف صريح

معروف، إلى إفساح المجال للأحزاب العلمانية على اختلاف مشاربها لتقدح في

الدين، وتجذب إليها بعض أبناء المجتمع ساعية إلى إقصاء شرع الله تعالى ونشر

التغريب والعلمنة في المجتمع تحت شعاراتها البراقة المختلفة كالتحديث والتطوير

والعدالة ... الخ، إلى محاربة الدعاة والمصلحين ومحاولة إجهاض مكتسبات الأمة

الموافقة للشرع في التعليم وغيره، إلى تجديد الكنائس في بعض المدن والسماح

لوجود نشاط تنصيري قوي في القطاع الصحي وبين العاملين من المسلمين في

شركات التنقيب عن النفط، إلى انتشار الربا، وتفشي صناعة الخمور وتعاطيها،

إلى عودة ظهور أهل البدع والخرافة وبقوة من رافضة وصوفية وإسماعيلية، إلى

ضعف القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح لكل مسلم، إلى

ازدياد تعلق كثير من الناس بالدنيا وقلة استمساكهم بتعاليم الشرع، إلى اختلاف أهل

الخيروتفرقهم وعدم اجتماعهم على كلمة سواء، إلى غير ذلك من المنكرات الكبيرة

والصغيرة التي لا تخفى.

أيها الشعب اليمني المسلم: إن الطريق إلى تجاوز المصائب والبلايا التي

حلت بك يكمن في العودة الصادقة على وجه السرعة إلى الله تعالى، والالتزام بكل

جد بشرعه المطهر، والقيام بنبذ تلك المنكرات ومقاومتها سواءً أكانت عامة أو

خاصة، وذلك لأنه ما دفع بلاء إلا بتوبة، قال الله تعالى: [فلولا كانت قرية

آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة

الدنيا ومتعناهم إلى حين] [يونس: ٩٨] .

الرسالة الثانية ضرورة الالتفاف حول العلماء والدعاة:

أيها الشعب اليمني الأبي: إن العلماء الناصحين، والدعاة المخلصين هم

مصابيح الأمة وشموعها التي تضيء لها الطريق في الظلم، وتقودها إلى بر الأمان

في النكبات والفتن، وقد أمر الله تعالى بسؤالهم والأخذ عنهم في قوله عز وجل:

[فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون] [النحل: ٤٣] ، وذلك لأنهم العالمون بدين

الله تعالى، العاملون بتعاليمه، الداعون إليه، المنافحون في سبيل تمكينه،

المحاربون لأعدائه، فوجب لذلك الالتفاف حولهم، للأخذ عنهم، ومناصرتهم وشد

أزرهم أمام أعدائهم الذين يكيدون لهم، ويمكرون بهم، لا لأشخاصهم، وإنما لما هم

عليه من دعوة للحق ومنافحة للباطل.

أيها الشعب اليمني: إننا حين ندعوك إلى الالتفاف حول علمائك ودعاتك

المخلصين، نحذرك في الوقت نفسه من فئة تريد الاندساس في صفوفهم لتمزيق

كلمتهم، وتحذير الناس من الأخذ عنهم، وهم قلة ولله الحمد، ولكن علامتهم

الواضحة التي لا يستطيعون إخفاءها بالإضافة إلى انحراف مناهجهم وما هم عليه

من خرافات وبدع وحب لمتع الحياة وشهواتها ولاؤهم لأعداء الدين من العلمانيين

والاشتراكيين، ومحاولة تبرير انحرافاتهم وجرائمهم في حق الدين والأمة، والسعي

إلى جعل سيئاتهم في نظر الشعب حسنات، وشرورهم خيرات.

الرسالة الثالثة الوحدة مطلب ومكسب:

أيها الشعب اليمني: إن الوحدة بين الشعوب الإسلامية ومنها الوحدة بين

اليمنيين مطلب يدعو إليه الشرع، ويحث عليه العقل، وتحتمه المصلحة وهو

طريق العودة إلى الأصل بعد أن مزقه الأعداء وشتته المستعمرون إلى دويلات

هزيلة، إلا أن الوحدة التي تقوم على دستور علماني مشبوه وقيادات وأحزاب لا هم

لها إلا ذواتها وأطماعها الشخصية، لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفرقة والتمزق،

ولن تكون الوحدة عندها إلا وسيلة تتعارض أو تتوافق مع هوى القيادات، وتتناقض

المواقف بالتالي بحسب ما تقدمه هذه الوحدة باعتبارها وسيلة يستخدمها كل طرف

سلباً وإيجاباً في صراعه مع الأطراف الأخرى، وتبقى الوحدة الحقيقية التي تجمع

للأمة قوتها وتصون حماها ويحكم فيها شرع الله ومنهجه، مطلباً للأمة ومكسباً

تحرص عليه وتسعى إليه، مهما سببت هذه النماذج المشوهة من انطباعات سيئة

عن الوحدة.

الرسالة الرابعة الأخوة الإسلامية أولاً:

أيها الشعب اليمني: أوجب الله تعالى التآخي والتآزر بين المؤمنين، ودعاهم

إلى التواد والتناصر، فقال عز وجل: [إنما المؤمنون إخوة] [الحجرات: ١٠] ،

وقال سبحانه: [والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف

وينهون عن المنكر..]

[التوبة: ٧١] ، وحذر تعالى من تأخير مرتبة تلك الأخوة الإيمانية، وقيام

الشخص بتقديم أخوة النسب أو الوطن عليها، فقال عز وجل: [قل إن كان آباؤكم

وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها، أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله

لا يهدي القوم الفاسقين] [التوبة: ٢٤] .

ولقد أحدثت الأزمة اليمنية شرخاً في مبدأ الأخوة الإيمانية لدى أفراد كثيرين،

حيث ظهرت الكراهية، ووجدت نفوس مريضة ترضى بنزول البلايا وحلول

المصائب على الآخرين، بل وتتمنى حدوث ذلك بهم، بالإضافة إلى كونه قد برز

في الساحة دعاة القبلية والمناطقية، وبدأ أشرار بإثارة التعصب المذهبي بعد أن كاد

أن يخمد، رغبة منهم في تفجير الوضع وقيام الحرب الأهلية بين أبناء القبائل

والمناطق والمذاهب المختلفة، ولعل أكبر الجهات جرماً وأعظمها تسبباً في ذلك

الإعلام الكاذب الذي تأثربه الكثيرون ممن ضعف وعيه، وغاب لديه أثناء تبنيه

المواقف وحكمه على الآخرين الانطلاق من نصوص الشرع وجعلها دليلاً وحاكماً

في ذلك، أو ممن ليس بضعيف الإيمان ولكن قلت معرفته بالمقاصد وضعفت نظرته

إلى المرامي والغايات التي يطمح إلى تحقيقها من يقف خلف تلك الوسائل الإعلامية

المختلفة.

أيها الشعب اليمني: وعلى ضوء ذلك فإن الحل يكمن في الاستمساك

بنصوص الكتاب والسنة، والتأسي بهدي سلف الأمة في العلم والعمل والدعوة

والمبادرة إلى تقديم الأخوة الإسلامية على جميع الروابط والوشائج المختلفة سواءً

أكانت قبيلة أو منطقة أو غير ذلك، والسعي إلى تطبيق لوازم تلك الأخوة من محبة

ونصرة وتكافل في أرض الواقع، مع القيام بنبذ ما وراء ذلك من كراهية وحقد،

وعصبية وتعد على الآخرين في أموالهم أو أعراضهم أو أنفسهم.

أيها الشعب اليمني المحب للحق: يا ترى هل يبادر من أفرادك من قصّر أو

انحرف في هذا الجانب إلى تلافي أخطائهم والتكفير عن زلاتهم؟ هذا ما نظنه بهم

ونرجوه منهم

الرسالة الخامسة خطورة تحقق الانفصال:

أيها الشعب اليمني: إن مخاطر كبيرة تنتظرك أنت، وستنعكس على بلادك

حينما يتمكن الحزب الاشتراكي من السيطرة، حيث سيقوم بالقضاء على خصومه،

كما أنها تنتظر جنوب وشرق بلادك في حال تحقق الانفصال وتمكن الحزب من

الانفراد بها، ولعل أبرز المخاطر المتوقعة: تطبيق الحزب لما يسميه بمشروع

الحزب الحضاري الذي يصفه على ألسنة عدد من مسؤوليه بالتحديث والتطوير

وتجاوز النظم القديمة والقيم البالية! ! وملخص حقيقة ذلك المشروع: تغريب

المجتمع وعلمنته، وإقصاء شرع الله تعالى ومحاربته وإحداث تغيير في قيم ومبايء

شعبنا المسلم عن طريق علمنة المناهج وإقصاء أهل الخير والصلاح عن مواقع

النفوذ ومراكز التوجيه، وضرب الصحوة الإسلامية عن طريق تجفيف منابعها،

وتحجيم انتشارها ومطاردة أفرادها بأي ذريعة من مثل: مساندتها لمن سيسميهم في

حال قضائه عليهم بالقوى الشريرة أو الاتهام بالتطرف ودعم الإرهاب ... الخ، هذا

بالإضافة إلى تشجيع السفور والاختلاط، وتمرد المرأة على القيم والمباديء

الإسلامية.

وهناك خطر آخر وهو إبراز الحزب لعلماء البدعة والخرافة كالرافضة

والصوفية حلفاؤه منذ قيام الوحدة إلى اليوم وجعلهم (وجهه الإسلامي) واستخدامهم

ورقة بيده يضرب بها الحركة الإسلامية السنية على اختلاف فصائلها متى شاء،

كما أن الحزب سيسعى في حال انتصاره إلى إنهاء جميع خصومه في الشمال

والجنوب، وجعل الساحة فارغة له ولحلفائه، مما يعني إسالة أنهار من دماء أبنائك

أيها الشعب في جهات كثيرة من أرضك.

أيها الشعب اليمني المسلم: ونحن نحذرك من خطورة تمكن الحزب

الاشتراكي وكل حزب علماني، ونقوم بدعوتك إلى مواجهة تلك المخططات بكل

سبيل من الآن قبل أن يأتي وقت تندم فيه ولات حين مندم، فإن ذلك لا يعني بحال

أننا نؤيد المؤتمر الشعبي، فكم جرّب الدعاة في بلدك تقلبات قادته المتكررة،

ووعودهم بتصحيح الانحرافات حين تحاصرهم الضائقات، ثم ما إن ينفك قيد

المحنة حتى يعودوا إلى علمنتهم وضلالهم.

الرسالة السادسة يا شعب اليمن أنت مستهدف!

أيها الشعب اليمني الأبي: يا من عرفت بعزتك، وشجاعتك وقوة شكيمتك،

وعنايتك بما يعينك على حفظ كرامتك سلاحك إنك مستهدف من قبل أعدائك في

الداخل والخارج، وإن التنسيق بين العدوين الداخلي والخارجي قد ازداد وبلغ الغاية، بل قد بدءوا بالفعل في تنفيذ مخططهم ضدك، فبعد ضرب جيشك يراد تمزيقك،

وإثارة الحروب الأهلية بين فصائلك المختلفة تحت ذرائع شتى كالمناطقية والقبلية

والمذهبية لتضعف أولاً، ويتم نزع سلاحك ثانياً ثم يتم ترويضك وسلب عزتك

وإذهاب كرامتك، ليتمكن بعدها أعداؤك من تغيير هويتك وتقسيم أرضك، وسلب

خيراتك، وفعل ما يشاء أعداؤك بك.

أيها الشعب اليمني المسلم: لقد حاولت القوى الدولية استعمارك ولكنها فشلت

في تحقيق هدفها ذاك في جل مناطقك، فهيأت بعض أبنائك، وربتهم على عينها

ليتآمروا معها ضدك، فيا ترى هل تقف أمام أهداف أولئك ومخططاتهم كالجبل

الأشم فتحرمهم مما يريدون، ولكننا نعلم أنك لن تتمكن من ذلك إلا باستمساكك بدينك، وإدراكك لمخططات أعدائك، وحفاظك على وحدتك وسبل قوتك، نسأل الله تعالى

أن يجنبك ما يريده أولئك لك.

الرسالة السابعة ضرورة اجتماع الدعاة وترتيبهم للأولويات:

أيها الشعب اليمني المسلم: إن الدعاة إلى الله تعالى في صفوفك فئة منك،

ولذا نستميحك العذر بأن نخصهم بهذه الرسالة الأخيرة.

أيها الدعاة إلى الله تعالى في اليمن: إن المسؤولية على عواتقكم كبيرة وإن

من أبرز أسباب الأزمة غفلة بعض الدعاة وتقاعسهم عن القيام بواجبهم بالكلية،

وقيام بعضهم بشيء من ذلك، ولكن من دون ترتيب للأولويات والمبادرة إلى البدء

بالأهم قبل المهم، والواجب قبل المندوب، هذا بالإضافة إلى عدم التشاور بين

الفصائل الدعوية في القضايا المطروحة بهدف التنسيق بين المواقف الذي حال دون

التمكن من الوصول إلى اتخاذ موقف موحد حيالها.

أيها الدعاة الصادقون: إن تشتتكم وتفرقكم النابع في غالبه من اختلافات

شخصية، وسعي بعضكم إلى إلغاء الأطراف الأخرى، وجعلها تحت لوائه، وقيام

بعضكم بحصر وظيفته في تتبع عثرات الدعاة والقيام بنشرها وتحذير الناس من

الالتفاف حولهم من خلالها مع كون ذلك محرماً في الشرع يمثل خطراً كبيراً على

وجودكم في الوقت الراهن، ويهيء لبعض الجهات استغلال بعضكم مرحلياً لضرب

الآخر ليتم في ما بعد حفر الخنادق لمن بقي منكم وإلقائهم فيها.

أيها الدعاة المخلصون: إن دوركم داخل شعبكم اليمني يجب أن يكون مبنياً

على ركيزتين:

الأولى: تعليم الناس العقيدة الصحيحة التي كان عليها رسول الله -صلى الله

عليه وسلم- وصحابته الكرام، والقيام ببنائها في نفوسهم، والسعي إلى إيجاد

لوازمها وآثارها في حياتهم العامة والخاصة.

الثانية: هدم الكفر والبدع والمعاصي ومحاربتها والقيام بتحذير الناس منها

وبالحكمة، فإن أغفلتم هاتين الركيزتين، أو قام بعضكم بإحداهن واستهجن واستهان

بمن يقوم بالأخرى فقد زاغ وانحرف.

أيها الدعاة إلى الله تعالى: احذروا فإن الخطر الذي ينتظركم من جراء

الأحداث الأخيرة كبير وماحق، فأعداؤكم يريدون فرض العلمانية في بلادكم

ويسعون إلى تجفيف منابعكم وحصاركم، والتضييق عليكم جميعاً من دون تفريق

بينكم، والإتيان بآخرين من أهل البلاغة والضلالة ليقوموا بالدعوة إلى باطلهم باسم

الإسلام بدلاً منكم، فيا ترى هل تتقون الله وتتنبهون لذلك فتبادروا إلى ترك الشقاق

والفرقة بينكم وتعودوا جميعاً إلى الأخذ بصدق بمنهج رسول الله -صلى الله عليه

وسلم- وصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان في العلم والعمل والدعوة؟

أيها الأحبة: هذا ظننا بكم، وهذا ما نؤمله منكم، والله يحفظكم ويرعاكم.

وختاماً أيها الشعب اليمني المسلم: نسأل الله أن يصونك ويحميك وأن يمكنك

من نصرة دينه، وهزيمة أعدائك الذين يكيدون لك في الداخل والخارج والله يحفظك

ويتولاك.

[إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم] .