للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مرصد الأحداث]

يرصدها: حسن قطامش

إخوة الجهالة

(غنى اللبناني (مارسيل خليفة) قصيدة للشاعر محمود درويش تتضمن آيات

قرآنية، وأحيل إلى المحكمة بناءً على إدانة مفتي لبنان لهذا العمل) .

١ - إن ما يحدث لمارسيل خليفة اليوم ليس سوى حلقة في مسلسل العنف

الذي تمارسه المجموعات المعادية للمجتمع المدني التي تبرر إرهابها باسم الدين

زوراً وبهتاناً على المبدعين والمفكرين العرب، بوصفهم طليعة المجتمع المدني،

وفاتحي أفق الحق والخير والجمال لمجتمعاتهم التي تحلم بالحرية والعدل والتقدم.

ما يتكرر حدوثه في هذه السنوات من ممارسات التعصب والتطرف والإرهاب

التي تهدف إلى الإطاحة بإمكانات الدولة المدنية الواعدة لا يعرف قيم التسامح التي

تعرفها الأديان الكبرى وتؤكدها، ولا يعترف بحضور المجتمع المدني الذي يسعى

إلى تدمير وعوده. وأول هذا التدمير إشاعة الرعب في نفوس المبدعين والمفكرين، وتثبيت تقاليد الاتباع المعادية لكل اجتهاد أو تجريب، وإشاعة روح العداء

للخروج على المألوف أو المعتاد، أو التحرر من قيود الثبات أو أسر الضرورة في

الفكر والإبداع، والمطاردة المستمرة والملاحقة القمعية للمبدعين والمفكرين الذين

يبحثون عن المغايرة في كل مكان. قضية مارسيل خليفة، حلقة من حلقات القمع

المستمر على الإبداع في كل مكان من هذا الوطن العربي الذي لا يكاد يخرج من

كارثة من كوارث التعصب إلا ليقع في غيرها.

{د. جابر عصفور، جريدة الحياة، العدد: (١٣٣٧٤) }

٢ - إننا من خلال تضامننا مع مارسيل خليفة نتضامن مع العلمانية ضد

الجهل والخرافة، ولم نعد نخشى أن نشهر علمانيتنا وأن نعتز بها ونكافح بها في

وجه الجهل والخرافة، وعندما نتضامن مع مارسيل فإننا نتضامن مع أنفسنا لرغبتنا

في بناء حياة جديدة مليئة بكل أشكال التنوير والحداثة، وتجاوز القتامية والظلامية

التي يُحاوَل فرضها علينا.

{ياسر عبد ربه، وزير الثقافة والإعلام الفلسطيني،

جريدة الحياة، العدد: (١٣٣٨٦) }

دين أدونيس

الشعر تحديداً: انشقاق، أو لأكرر ما يراه (نيتشه) بعبارة أخرى: يكون

الشعر مضاداً أو لا يكون. الشعر انفجار متواصل في تصدعات زمنية متواصلة،

وهو لذلك ضد كل ما هو سائد، أو راسخ، ضد المعتقدات والتقاليد! وضد كل ما

هو عام، لقد كان الفكر العربي في مختلف اتجاهاته فكراً أصولياً، وتعود أصوليته

إلى أنه ينطلق دائماً من أفكار ومعتقدات يعدها مسلمات وحقائق نهائية، ولا يطرح

عليها أي سؤال، إن العمل الأول للفكر هو نقد أصله أو أصوله، هو نقد المسلَّمات، لا نقدها وحسب، وإنما الخروج منها كذلك، كل شيء يجب أن يخضع للسؤال

والبحث، عندما يمارس الفكر العربي هذه الحرية يمكن القول عنه آنذاك: إنه فكر

خرج من الأصولية ويمكن أن نسميه آنذاك فكراً بحصر المعنى.

{أدونيس، مجلة الوسط، العدد: (٤٠٥) }

وحيد.. زمانه! !

١ - شاءت المقادير أن أقتربَ من السيد (عبد الرحمن وحيد) في أكثر من

مناسبة في مؤتمر أمستردام كان الرجل يردد مقولات المستشرقين عن الإسلام فيما

يتعلق بالشريعة والمرأة والحدود وغير المسلمين، وكلها آراء سلبية يعرفها الجميع

لا ترى في الإسلام فضيلة ولا تنسب إليه فضلاً، وقبل هذا وذاك فإن السيد عبد

الرحمن كان له موقفه العلماني الحاسم الذي يدعو إلى عزل الدين عن المجتمع

وحصره أو حصاره في الأخلاق والعبادات والتوحيد أما المعاملات وشؤون الدولة

وغير ذلك ففي رأيه أنه ينبغي ألا يكون للدين بها علاقة. وهو كلام يطرب

الغربيين لا ريب، لأنه يسمعهم ما يريدون ويتمنون، ولذلك فإنهم اعتبروا الرجل

زعيماً إسلامياً معتدلاً ومستنيراً للغاية، وقدموه في المؤتمر وفي غيره من المحافل

بهذه الصفة.

هذه هي المرة الأولى في حدود علمي على الأقل التي يقدَّم فيها رجل علماني

بحسبانه زعيماً إسلامياً يتبعه ملايين البشر ممن انخرطوا في جماعة مصنفة تاريخياً

باعتبارها إسلامية محافظة. ذلك أن السيد عبد الرحمن وحيد يرأس جماعة (نهضة

العلماء) التي أسسها جدُّه في عام ١٩٢٦م، وتضم أعضاءاً يصل عددهم إلى أكثر

من ٢٠ مليون شخص.

عندما التقيته في بيته، كرر الكلام نفسه عن الشريعة وظل عند موقفه منها،

لكن حديثه في السياسة كان جديداً، بالنسبة لي على الأقل؛ إذ وجدته شديد الحماس

لـ (إسرائيل) والإعجاب بشعبها وبما اعتبره تقدماً على أصعدة مختلفة فيها. ثم

اكتشفت أنه عضو مؤسس في معهد بيريز للسلام بتل أبيب، وعلمت منه أنه زار

(إسرائيل) ثلاث مرات، وأنه اعتذر عن عدم تلبية دعوة رابعة بسبب انشغاله

بالانتخابات في بلاده!

وبسبب علاقاته التي أقامها مع (إسرائيل) ، لم يكن مستغرباً أن يحتفي

الزعماء الإسرائيليون بتوليه رئاسة أكبر دولة إسلامية، وهو ما عبر عنه تقرير

نشرته صحيفة (جاكرتا بوست) التي يملكها تجمع مسيحي أندونيسي متعاطف مع

(إسرائيل) ونقلت فيه تصريحاً لرئيس الوزراء الأسبق شمعون بيريز أدلى به

لصحيفة (يديعوت أحرونوت) قال فيه: إن عبد الرحمن وحيد صديق حميم لـ

(إسرائيل) وهو يمثل (الإسلام المستنير) (!) كما أنه رجل مبادئ وروحاني كما

نقل ما نشرته صحيفة (هاآرتس) أن الرجل زار (إسرائيل) عدة مرات، وشارك

في مؤتمر هناك ضد الإرهاب (الفلسطيني لا غيره) ! وقال: إن الإسلام دين سلام

مع الجميع. أضاف تقرير (جاكرتا بوست) أن عبد الرحمن وحيد كان قد أدلى

بحديث صحافي للإذاعة الإسرائيلية قبل عدة أشهر، أعرب فيه عن إعجابه بالشعب

اليهودي، وقال: إنه تلقى علاجاً في تل أبيب، وأنه يتطلع إلى اليوم الذي تقام فيه

العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا وإسرائيل) .

{فهمي هويدي

جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٧٦٣٦) }

٢ - ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (أنتارا) : أن إندونيسيا ستمضي قدماً في

خطتها لإقامة علاقات تجارية مع (إسرائيل) على رغم المعارضة العامة؛ ونقلت

الوكالة عن وحيد قوله: (أدعو الذين يعارضون ذلك أو لا يريدون التفهم أن يفهموا) وأضاف أن على إندونيسيا أن تتمكن من إقامة علاقات اقتصادية مع أي دولة في

العالم، بما في ذلك (إسرائيل) ، إلا أنه لم يشر إلى أنه سيعترف بـ (إسرائيل) ...

في المستقبل القريب.

وتابع وحيد: إن عدداً من الدول الإسلامية التي تستبعد علانية إقامة علاقات

مع (إسرائيل) ، تقيم من دون ضجة علاقات تجارية مع تل أبيب؛ وقال: (دعونا

من النفاق) وزاد: إن الغرض من إقامة علاقات تجارية مع (إسرائيل) هو التمتع

بمزايا اقتصادية.

وأعلنت الحكومة الإندونيسية أن خطة إقامة علاقات تجارية مع (إسرائيل)

جزء من الضغط على تل أبيب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية! !

{جريدة الحياة، العدد: (١٣٣٩٢) }

تواطؤ عربي على الأقصى

كشف الشيخ رائد صلاح رئيس بلدية أم الفحم ورئيس الحركة الإسلامية

النقاب عن وجود مباحثات سرية تجري بين الحكومة الإسرائيلية وأطراف عربية

لوضع حلول لبناء الهيكل المقدس لدى اليهود. وهذه المباحثات السرية جرت في

النمسا وفرنسا ودول عربية لم يعلن عن اسمها من أجل بلورة حل لقضية المسجد

الأقصى وبناء الهيكل إلى جانبه. وعدَّدَ صلاح ثلاثة مقترحات لبناء الهيكل تتم

دراستها، وهي:

إقامته في الأماكن التي تقع في أسفل المسجد الأقصى، بينما يبقى المسجد

الأقصى والقبة مع المسلمين على قاعدة: (ما فوق التراب للمسلمين، وما تحته

لليهود) .

والمقترح الثاني: بناء قواعد ضخمة جداً وسط الآثار الأموية والأيوبية

الواقعة في القسم الجنوبي والجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك مشتركة بين

اليهود والمسلمين.

وينص الاقتراح الثالث على بناء الهيكل بصورة مباشرة في ساحات المسجد

الأقصى. وأوضح الشيخ رائد صلاح أنه منذ توقيع اتفاقية أوسلو وحتى الآن - بين

الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفسلطينية - ازدادت عمليات الاعتداء على

المسجد الأقصى؛ بحيث بلغت ٧٢ محاولة، في حين كانت بلغت ٤٠ اعتداءً في

الفترة الواقعة بين عامي ١٩٦٧م و ١٩٩٠م، وكان أخطرها في العام ١٩٨٤م وهي

محاولة تفجير الأقصى.

{جريدة الخليج، العدد: (٧٤٦٩) }

ترى هل يسمعون؟

أهابت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي - في نداء أصدرته - بأصحاب

الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية والمنظمات

والهيئات والمؤسسات والشعوب الإسلامية للتضامن مع شعب الشيشان في المحنة

الأليمة التي يعيشها منذ أن شنت القوات الروسية أبشع عدوان عسكري عليه. إن

القوات الروسية أحرقت الأرض، ونفذت استراتيجية الإبادة الجماعية وحملت مئات

الآلاف من الشيشان على الفرار والهرب، إننا نطالب جميع المسلمين بالمسارعة

إلى تقديم أشكال العون المادي والعيني لشعب الشيشان المنكوب استجابة للاستغاثة

التي أطلقها الشيشانيون للمسلمين وملوكهم ورؤسائهم.

{جريدة الرياض، العدد: (١١٤٥٩) }

أساؤوا.. وأخطأت

قال سعيد عبد المسلموف السكرتير الصحافي للرئيس الشيشاني أصلان

مسعادوف: إن الأخير قد بعث برسالة إلى البابا يوحنا بولس الثاني طلب منه ومن

العالم المسيحي حماية الشعب الشيشاني من إبادة لا علاقة لها إطلاقاً بالإرهاب

والجريمة، إن الأحياء السكنية تحترق، وقال مسعادوف في الرسالة: إنه لم يوجه

رسالته إليه إلا بعد ما تأكد من أن العالم الإسلامي لا يكترث بمأساة الشعب الشيشاني

ونداءاته المتكررة! !

جريدة الحياة، العدد: (١٣٣٨٣) }

أين أونسكوم؟

أفادت وكالات الأنباء أن القوات الروسية أطلقت صواريخ من قاعدة عسكرية

بالقرب من فلاديقفقاس تصنف على أنها أسلحة دمار شامل، وأن ثلاثة من هذه

الصواريخ أصابت سوق جروزني.

{جريدة الخليج، العدد: (٧٤٦٦) }

حتى متى؟ !

أعلن وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين أن الولايات المتحدة ستعزز قواعدها

الجوية في الكويت لتتمكن من الرد بأسرع ما يمكن في حالة الطوارئ، وأعلن

كوهين في مؤتمر صحافي عقده في الكويت: ما نريده هو زيادة قدرة قواعدنا على

استيعاب قوات والتأكد من أن لدينا مجالاً أوسع للطائرات وتسهيلات أخرى لاستقبال

عدد كبير من الطائرات، على سبيل المثال، في الحالات الطارئة أو حدوث ما هو

غير متوقع. وقال: إن كلفة المشروع قرابة ١٧٣ مليون دولار، ولم نناقش كيف

ستتوزع الكلفة بين الولايات المتحدة والكويت. وأضاف كوهين سنتوزع النفقات،

ثم قال: (إن الشعب والحكومة في الكويت كانا في غاية الكرم في دعمهما للمشاركة

في أهداف الولايات المتحدة في المنطقة ونأمل في أن نستمر في تلقي دعم الشعب

الكويتي) .

{جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٧٦٣٦) }

الحرب المستعرة

قال الرئيس التركي سليمان ديمريل: إن الإسلام بالمفهوم المعاصر لا يتناقض

مع العلمانية وإنه لا يفهم سبب خوف بعضٍ من أن يعلنوا بأنهم مسلمون.

لقد تغير الكثير خلال ألف وأربعمائة عام، وإن هناك بعض الأحكام في

القرآن لا يمكن تطبيقها الآن مثل تعدد الزوجات، وإن أفضل شيء في هذا

الموضوع استبعاد آيات الأحكام من التطبيق وعدد هذه الآيات ثلاثمائة وثلاثون آية

أو يزيد! ! - على حد قول الرئيس التركي.

جريدة الرياض، العدد: (١١٤٥٦) }

كلام لا يُشرف

قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال برويز مشرف: إن الزعيم التركي

الراحل كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة (مصدر وحي كبير) له، مشيراً إلى ما

تردد في الدوائر السياسية بباكستان حول تشابه صيغة (مجلس الأمن القومي

الباكستاني) التي أعلن عنها مع النموذج الأتاتوركي العلماني.

{جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٧٦٣١) }

بين المنع والإباحة

١ - منعت حكومة جزر المالديف الإسلامية عرض فيلم (أمير مصر) الذي

يُظهر أمريكياً في دور سيدنا موسى - عليه السلام - وسبق لهم أن منعوا فيلم (بن

خور) و (التعاليم العشرة) لنفس السبب وهو ظهور ممثلين يتقمصون دور أحد

أنبياء الله مما يتعارض مع تعاليم القرآن، وقد سبق لحكومة المالديف أن طردت

بعض المنصرين الغربيين وسجنت بعض المرتدين عن الإسلام.

{دورية الكوثر، العدد: (٢٣) }

٢ - قام وفد من البطريركية الأرثوذكسية في القدس، على رأسه البطريرك

اليوناني ثيودوروس الأول الآتي بدعوة رسمية تستمر ٣ أيام من أمير قطر الشيخ

حمد بن خليفة آل ثاني، في أول زيارة يقوم بها لقطر، شكر خلالها الأمير على

دعوته ومبادرته بالموافقة على بناء أول كنيسة هناك. وقال تيماثاوس: في قطر

التي زارها وفد أرثوذكسي مصغر قبل عامين للاطلاع على أوضاع الرعايا من

أبناء الطائفة فيها أكثر من ١٠ آلاف مسيحي، معظمهم من الأرثوذكس القادمين من

لبنان وفلسطين والأردن ومصر، وبعض الدول المسيحية، كاليونان وروسيا

وصربيا والهند وسواها، وهؤلاء كانوا يطالبون دائماً بمكان للعبادة هناك، تدعمهم

جهود بذلها بعض الدبلوماسيين الأجانب في الدوحة، فأجريت اتصالات خلال العام، تبعتها دعوة رسمية من الأمير لثلاثة أيام، شكروه خلالها على تبرعه بأرض لبناء

أول كنيسة أرثوذكسية منذ ١٣٠٠سنة في الدوحة، من دون أن يشرح كيف كانت

هناك كنيسة أرثوذكسية في ذلك العصر بقطر.

جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٧٦٤٩) }