للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الورقة الأخيرة

[خصوصية الأمة في أسلحتها الخفية]

د. عبد اللطيف بن عبد الله الوابل

يعجب المرء وهو يقرأ ويستمع إلى ما يذاع في وسائل الإعلام المقروءة

والمرئية والمسموعة عن الحجم الهائل من الأسلحة التي تمتلكها الولايات المتحدة

الأمريكية، وقد يخالط بعض المسلمين رعب وخوف من هذه القوة المدمرة وينشأ

عن ذلك أحياناً يأس وإحباط؛ فكيف يمكن للأمة المسلمة أن ترد عدوان هذا الثور

الهائج صاحب القرون النووية الفتاكة، وربما ترتب على ذلك الهزيمة النفسية التي

تريد أمريكا إيقاعها بالمسلمين كما يحلو لها مرة بالرعب ومرة بالصدمة وأخرى

بضربة استباقية ليتم لها السيطرة الكاملة على أرضهم وعقولهم وقلوبهم، وليصفو

لها الجو فتغرد كما تشاء؟ ولكن هيهات هيهات؛ فقوة الله أعظم وجبروته أكبر

[وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ] (يوسف: ٢١) ،

[أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ

عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا] (محمد: ١٠) ، [وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ

اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً] (الفتح: ٧) ، [أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ

كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ

اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ] (غافر: ٢١) ، [فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا

فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ

أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ

نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لاَ

يُنصَرُونَ] (فصلت: ١٥-١٦) .

وفي الحديث: «العظمة إزاري والكبرياء ردائي؛ فمن نازعني أحدهما

قصمته» [١] .

إن الثقة في الله سبحانه وتذكُّر قوته وعظمته جل وعلا وأنه القادر على كل

شيء، وأن له ما في السموات وما في الأرض، وأنه وحده المتصرف في الكون

هي من أبجديات عقيدة المسلم، ولكن المسلم أحياناً يضعف يقينه بالله في خضم

الأزمات والفتن، فيطغى عليه الخوف وتتنازعه الهواجس ما لم يتداركه الله برحمته،

فيعود لكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليستظل في ظلها حيث

السكينة والطمأنينة والثقة بنصر الله ووعده.

إنه ما من شك في أن الإعداد واتخاذ الأسباب الممكنة لمواجهة الأعداء واجب

شرعي وأمر مطلوب: [وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ

بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ] (الأنفال: ٦٠) ،

ولكن الأمة المسلمة كغيرها من الأمم تمر بها فترات قوة وضعف ونصر وهزيمة،

ولربما تراكمت عليها المحن والأزمات وقادها أصحاب الشهوات والمصالح

الخاصة، فأضعفوها وأفرغوها من قواها حتى تصبح أشباحاً أمام أعدائها ولذلك فلا

بد لها والحالة هذه أن تتذكر أن لديها من السلاح الفتاك ما تستطيع به النهوض من

كبوتها؛ فهي ليست كغيرها من الأمم؛ فيد الله ترعاها وإن قصرت أحياناً وقوة الله

تحميها وإن ضعفت أحياناً؛ فلها حبل متين مع القوة الإلهية العظمى مهما أصابها

من ضعف وهوان وتسلط للأعداء: [وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم

مُّؤْمِنِينَ] (آل عمران: ١٣٩) ، والعجيب أن هذه الأسلحة الفتاكة التي تختص

بها الأمة المسلمة لا يستطيع عدوها كائناً من كان أن ينتزعها منها إلا أن توافق هي

بإرادتها فتتخلى عنها عجزاً وكسلاً وخذلاناً [وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ

أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ] (الشورى: ٣٠) ، وهذا عرض موجز مختصر لبعض

هذه الأسلحة تذكيراً لإخواني المسلمين وتقوية لقلوبهم، وبياناً لهم أن لديهم من القوة

ما يمكنهم من منازلة عدوهم وقهره بإذن الله وحوله وقوته.

أولاً: الإيمان بالله سبحانه:

والإيمان بالله له شأن عظيم فهو يزرع اليقين والثقة بوعد الله ونصره وهو من

أعظم أسباب الثبات في المعركة؛ فالمؤمن لديه قوة وشجاعة وإقدام وتوكل على الله

سبحانه ويقين بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه: [وَلَمَّا

رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا

زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً] (الأحزاب: ٢٢) ، [قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ

لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ] (التوبة: ٥١) ؛ فمن لديه الإيمان

بقوة الله المطلقة فلن يخاف إلا الله، ومهما امتلك الأعداء من الطائرات المدمرة

والسفن الهائلة فهي تحت قدرة الله وفي ملكه؛ فلو شاء لعطلها جميعاً؛ فالسماء

سماؤه، والأرض أرضه، والبحر من جنوده؛ فأين يذهبون؟ ولا زلت أذكر قصة

عجيبة حصلت في بعض معارك المسلمين مع عدوهم حين ضعف بعض قادة

الجيش وأصابهم الخوف؛ لأن عدوهم يمتلك طائرات وهم لا يمتلكون فقال له أحد

الجنود: هل الله فوق الطائرات، أم الطائرات فوق الله؟ فقال: بل الله فوق

الطائرات. فقال: إذن هو قادر على إسقاطها أو إحراقها إذا صدقنا ربنا ونصرنا

دينه ونبيه.

ثانياً: الرعب:

وهذا سلاح فتاك يلقيه الله في قلوب الكافرين متى صدق المؤمنون مع ربهم

ونصروا دينه وأخلصوا له العمل: [سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا

أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ] (آل

عمران: ١٥١) ، [وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ

فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً] (الأحزاب: ٢٦) ، ومن ثم

فحينما يركن المسلمون إلى الدنيا وشهواتها يسلط الله عليهم ذلاً، وينزع مهابتهم من

قلوب أعدائهم كما ورد بذلك الحديث.

ثالثاً: الملائكة:

وهم جند من جنود الله سبحانه يؤيد الله بهم عباده المؤمنين؛ والسيرة مليئة

بقصصهم في قتالهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع الصحابة رضوان الله

عليهم: [إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ المَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ *

وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ

عَزِيزٌ حَكِيمٌ * إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ

وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ * إِذْ يُوحِي رَبُّكَ

إِلَى المَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ

فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ] (الأنفال: ٩-١٢) .

رابعاً: ذكر الله الدائم:

وهذا له أثر عظيم في صلة المؤمنين بربهم وثباتهم؛ ولذلك أوصى الله عباده

المؤمنين بذلك بقوله: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً

لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] (الأنفال: ٤٥) ، وقد ورد في الأثر أن المسلمين يفتحون مدينة

على البحر بالتكبير؛ فيكبرون الأولى فيسقط جانبها الأول، ثم يكبرون الثانية

فيسقط جانبها الآخر؛ فسبحان من أمره بين الكاف والنون. وما أعظم هذه الكلمة لو

وعاها المسلمون؛ فلها وقع عظيم في نفوس الكافرين، بل إنها سرعان ما تزلزل

قلوبهم فلا يلوون على شيء إذا قرعت آذانهم.

وقد أخبرني من أثق بدينه وأمانته أن المجاهدين في بلاد الأفغان أيام غزو

الروس كانوا يكبرون الله ويرمون مع تكبيرهم حصى على الدبابات الروسية،

فتحترق. والقصص في ذلك كثيرة متواترة.

خامساً: الريح:

وهي من جنود الله التي نصر الله بها عباده في مواطن عديدة، ومنها ما

حصل يوم الخندق يوم تحزب الكافرون لاستئصال محمد صلى الله عليه وسلم

والمسلمين، فقال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ

جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً]

(الأحزاب: ٩) .

سادساً: الدعاء:

وهو سلاح عظيم به يتنزل النصر، وقد كان صلى الله عليه وسلم يبدأ

معاركه بالدعاء؛ وما قصته صلى الله عليه وسلم يوم بدر إذ سقط عنه رداؤه من

شدة مناشدته ربه في الدعاء إلا دليل على أهمية الدعاء، وأنه من أسلحة المؤمنين،

ورب دعوة ضعيف من المسلمين كانت سبباً في نصرتهم، وفي الحديث: «إنما

تُنصَرون وترزقون بضعفائكم» [٢] .

أتهزأ بالدعاء وتزدريه ... وما تدري بما فعل الدعاء

سهام الليل لا تخطي ولكن ... لها أمد وللأمد انقضاء

سابعاً: الشوق إلى الجنات:

[إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي

سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ] (التوبة: ١١١) ، وقد كان صلى الله عليه وسلم

يحث أصحابه على الجهاد ويشوِّقهم إلى الجنات حتى قال عمير بن الحمام وهو يأكل

تمرات: أما بيني وبين الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء؟ ثم ألقى التمرات ومضى

مجاهداً إلى ربه. وذاك أنس بن النضر يقول - رضي الله عنه - وهو منطلق

لقتال الكفار: واهٍ لريح الجنة! والله إني لأجد ريحها من وراء أحد! وهذا الشوق

من أعظم ما يدفع المؤمن لمبارزة الأعداء.

ثامناً: السكينة والطمأنينة:

وهي من أسباب الثبات في المعركة. قال تعالى: [ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى

رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ

الكَافِرِينَ] (التوبة: ٢٦) .

تاسعاً: الصبر ومضاعفة العدد:

قال تعالى: [الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ

صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ]

(الأنفال: ٦٦) .

وهكذا؛ فإن لهذه الأسلحة الخفية أثراً عظيماً في قوة المسلمين وثباتهم

وانتصارهم؛ فمتى ما صدقت الأمة ربها ونصرت دينه جاءهم نصرالله ومدده [يَا

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ] (محمد: ٧) ، ومهما

بلغت قوة الأعداء فإن الله أقوى منهم: [فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ

حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوَهُمْ فَشُدُّوا الوَثَاقَ فَإِمَّا مَناًّ بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الحَرْبُ أَوْزَارَهَا

ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ

اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ]

(محمد: ٤-٦) .

فاصبري أمة الإسلام، واثبتي وأقبلي على ربك ولا تخشي ما عند الأعداء من

قوة؛ فإن الباطل مهما انتفش فهو هباء: [إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً] (الإسراء:

٨١) ، [لِيُحِقَّ الحَقَّ وَيُبْطِلَ البَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ] (الأنفال: ٨) ،

[ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الكَافِرِينَ] (الأنفال: ١٨) .


(١) رواه أبو داود، (٣٥٦٧) ، وابن ماجه، (٤١٦٤ - ٤١٦٥) ، وأحمد (٧٠٧٨) ، مع اختلاف يسير في اللفظ.
(٢) رواه أبو داود، (٢٢٢٧) ، والترمذي (١٦٢٤) ، والنسائي (٣١٢٨) ، وأوله: (ابغوني الضعفاء) .