[مرصد الأحداث]
يرصدها: حسن قطامش
qatamish١٠٠@hotmail.com
أمريكيون أكثر من الأمريكان
مع الأسف أن بعض سياسيينا، حتى المخضرمين منهم، يندفعون وينجرفون
وراء تيار العواطف والخطب العاصفة، وهم أعلم الناس بعدم جدواها، بل
ومضرتها على مصالح الكويت. مؤتمر مقاومة التطبيع مع إسرائيل الذي عقد
مؤخراً في الكويت دليل على ذلك؛ فقد ارتفعت نغمات وانفعالات غير مسؤولة،
وأجزم بأن كثيراً من الكويتيين غير معنيين بها، وتنم عن الغضب العارم بسبب
ممارسات إسرائيل الظالمة والموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية الذي يثير
كثيراً من الحنق، فلولا وقوف أمريكا مع الغطرسة الإسرائيلية وتغاضيها عن
ممارستها الإجرامية لاستطاعت الأمم المتحدة إنقاذ أطفال الحجارة، ولمنعت
الاستيطان، بل وقد تتحرر فلسطين. هناك إشكالية واحدة نرجو وننصح سياسيينا
وخطباءنا الكويتيين ألا تغيب عن بالهم ووجدانهم، وهي أن مصالح الكويت الأمنية
ووجودها تتعارض ومصالح أصحاب الخطب الرنانة، وتمادي بعض البرلمانيين
الكويتيين بالدعوة إلى مقاطعة أمريكا غير مقبول. من حقهم أن يحتجوا ويتذمروا
من سياسات أمريكا المنحازة ضد العرب في قضية فلسطين، عندما وقعت طامة
الغزو وجدنا أنفسنا وحيدين، وقد أنشب صدام براثنه فينا، ولولا فضل الله، وقوة
أمريكا وحلفاؤها لما استطاع هؤلاء المؤتمرون عقد مؤتمرهم هذا في الكويت، ولما
استطاع منظموه الكويتيون الدعوة إليه. مقاطعة أمريكا أسطوانة مشروخة، كنا
نسمعها منذ عقود، لكنه مجرد كلام وشعارات، حتى الاتحاد السوفييتي في أوج
عظمته وخصومته لها لم يستغن عن القمح الأمريكي، الكويت لا تستطيع مقاطعة
أمريكا، لا نريد مقاطعة أمريكا، ولا نريد إغضابها، أمريكا تعلم بذلك، لنكن
واقعيين، هل تريدون التخلي عن الأمن الكويتي من أجل الآخرين؟ لنقاطع
إسرائيل، وليتوقف التطبيع معها، مع أن الكويت غير معنية به، ولتذهب
الصهيونية إلى الجحيم، أما أمريكا فلا أرانا الله بها مكروهاً.
[الكاتب الكويتي: طلال عبد الكريم العرب، جريدة القبس، العدد: (١٠٠٦٠) ]
والتفكير الأمريكي
بينما كنت اقرأ عن كل حوادث العداء لأمريكا التي واجهها الرئيس بوش
خلال جولته الأوروبية الأخيرة تذكرت أغنية راندي نيومان التي غناها في
السبعينيات وعنوانها: «العلوم السياسية» ، وكانت أبياتها تقول: «لا أحد مثلنا،
لا أدري لماذا. ربما لا نكون مثاليين، ولكن الله يعلم أننا نحاول أن نكون. ولكن
كل من حولنا، حتى أصدقاؤنا القدامى يحطون من قدرنا. دعنا نلقي قنبلتنا تلك
الأكبر ونرى ما سيحدث، آسيا مزدحمة، وأوروبا هرمة، إفريقيا حارة جداً،
وكندا شديدة البرد، وأمريكا الجنوبية سرقت اسمنا، دعنا نلقي قنبلتنا تلك الأكبر.
فلن يبقى أحد على قيد الحياة ليلومنا» . أغنية نيومان القصيرة هذه تذكر بأن العداء
لأمريكا قديم ولم يبدأ في الظهور مع تولي جورج «دوبايا» الرئاسة.
[الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٢٣٩) ]
الثمن الغالي
الشعب الفلسطيني عاش طوال سنوات الاحتلال الوضع نفسه، وتحمل وقاوم
من أجل وطنه وأرضه، إننا نعيش تحت الاحتلال، والاحتلال أسوأ أنواع الذل،
وحياة الذل لا يمكن أن يتحملها أحد، نحن أصحاب حق، صحيح أننا ضعفاء
عسكرياً أمام عدو مدجج، لكن هذه هي معادلة التاريخ: الضعفاء الذين يقعون تحت
الاحتلال يقاومون ويقاومون ويدفعون ثمناً باهظاً ثم ينتصرون ونحن سنستمر في
المقاومة، والمقاومة ستتصاعد وستبتكر وسائل جديدة؛ فابتكار المادة الجديدة التي
استعملت في العملية الأخيرة أدى إلى قتل عشرين شخصاً. وبدون شك فإن
استمرار المقاومة سيؤدي إلى المزيد من الابتكارات الموجعة للعدو الصهيوني،
يجب ألا يعتقدوا أن الاحتلال درب مفروش بالورود وإنما بالقنابل. ولن تكون
المقاومة بلا ثمن، بل ستدفع ثمناً باهظاً في طريقها، ولكنها الطريق الوحيدة التي
ستصل بنا إلى حقوقنا المشروعة، وهذه المقاومة ستوقظ أمتنا العربية من سباتها،
وإذا حدثت هذه اليقظة فستؤدي إلى خطر داهم على العدو الذي يسخر من أمة
عددها مليار وثلاثمائة مليون مسلم ويغتصب أرضها، نحن دفعنا ثمناً ليس فقط من
أجل قتل العدو وإيلامه إنما أيضاً من أجل إيقاظ الأمة العربية والإسلامية لتقف على
أقدامها من جديد وتدافع عن أرضها المغتصبة وكرامتها وحضارتها.
إن مقاومة الشعوب لا تنتهي في أشهر، فالاتحاد السوفييتي تكوَّن وانهار في
سبعين سنة ويعتبر أنه انهار وهو في سن الطفولة ونحن اليوم لا طريق أمامنا سوى
استمرار المقاومة، وإلا فسنصحو بعد عشرين سنة ونقول: لنبدأ من جديد.
[عبد العزيز الرنتيسي، مجلة الوسط، العدد: (٤٨٩) ]
سلاح إلهي
ينتاب الخوف والقلق الإسرائيليين ويغلف حياتهم الآن بالهواجس والاكتئاب
بسبب كثرة العمليات الاستشهادية التي يقوم بها الفلسطينيون لإجبار قوات الاحتلال
الإسرائيلي على الانسحاب من أراضيهم.
وتقول إحدى الإسرائيليات إنها تقوم بعد نهوضها من الفراش بفتح النافذة للتأكد
من عدم وقوع انفجار وأنها تشعر بالخوف من ركوب الحافلة، وحين تستقلها تجلس
فيها وعيناها تدوران حولها لترى ما إذا كان هناك شخص ما يحمل حقيبة كبيرة،
وفي المحصلة تقول إنها لا تشعر بالرغبة في الخروج من المنزل وتفضل الجلوس
داخله. كما تنتاب الحيرة طالبة أخرى حول أي من خطوط المواصلات أفضل من
الناحية الأمنية حتى لا أعود للمنزل دون أيد أو رجل، نحن نشعر بأننا داخل نفق
مظلم، لقد أصبحنا أسرى دواخلنا في انتظار الهجوم القادم، ونفضل البقاء في
أماكننا دون التطلع نحو شيء جديد.
ويقول غسان الخطيب مدير مركز القدس للإعلام والاتصالات: إن العمليات
الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة تهدف إلى بث القلق والخوف في نفوس
الإسرائيليين حيث إنها تندرج في إطار رحلة مقاومة طويلة الأمد ترمي في ختام
المطاف إلى هزيمة إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وترك انطباع لدى
الإسرائيليين بأن عليهم دفع الثمن غالياً في حالة عدم السعي إلى إقامة السلام.
[جريدة الاتحاد، العدد: (٩٤٦٥) ]
الحياد الأمريكي
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن وزارة الخارجية الأمريكية
أقرت عقداً يقدم إمدادات نقل، وإيواء قيمتها ثلاثة ملايين دولار للمعارضة
السودانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية على دراية بالترتيبات قولها إنه في إطار
عقد مع شركة دينكورب للمقاولات الدفاعية ستقدم إدارة الرئيس الأمريكي جورج
بوش التمويل اللازم لإقامة المكاتب ومحطات الإذاعة وتدريب أعضاء التجمع
الوطني الديمقراطي وهو تحالف بين أحزاب المعارضة الشمالية، وحركة قرنق
التي تقاتل في الجنوب.
وأبلغت المصادر الصحيفة بأن هدف الإدارة الأمريكية هو تقوية موقف
التجمع في مواجهة الحكومة السودانية في الخرطوم، وذكرت الصحيفة أن إدارة
الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وافقت على البرنامج الذي سيتكلف ثلاثة
ملايين دولار، وأنه لا علاقة له بمساعدات أخرى قيمتها عشرة ملايين دولار وافق
الكونجرس العام الماضي على تقديمها كمساعدات للنقل والإيواء للجيش الشعبي
لتحرير السودان، وهو أكبر الميليشيات المسلحة التي تقاتل قوات الحكومة
السودانية منذ عام ١٩٨٣م بزعامة جون قرنق.
[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٢٦/٥/٢٠٠١م]
أبناء الشيوعية
يعاني كل الأطفال الروس تقريباً في سن انتهاء حياتهم المدرسية من مرض
مزمن أو أكثر، بينما يتجه كثيرون نحو الإدمان على الكحول طبقاً لتقرير نشرته
وزارة الصحة الروسية. وقالت الدراسة إن طفلاً واحداً من كل عشرة يمكن اعتباره
يتمتع بصحة جيدة، وذلك من بين الأطفال تحت سن السابعة عشرة.
وحسب التقرير الذي أعد لمناسبة يوم الطفل العالمي، فإن الاضطرابات
العقلية بين الأطفال والمراهقين زادت بنسبة ٢٥% خلال السنين الخمس الأخيرة.
ويعيش أكثر من مليونين ونصف المليون طفل تخلى عنهم آباؤهم الذين لم
يعودوا قادرين على تربيتهم، ومن بين مئة ألف طفل، يسجل سبعمائة وستون
كمتعاطين للكحول أو المخدرات، وتظهر الدراسة البلاد بعد عشر سنوات من بدء
الإصلاحات الاقتصادية غير قادرة على رعاية مواطنيها.
موقع هيئة الإذاعة البريطانية
http://bbcarabic.com
رسالة إلى الدعاة
أكدت دراسة أعدتها شركة بارنا لاستطلاعات الرأي في ولاية كاليفورنيا
الأمريكية تزايد عدد مستخدمي الإنترنت، لأغراض دينية أو روحية، حيث إن ٨%
من البالغين، و١٢ % من المراهقين في أمريكا يستخدمونه لهذا الغرض، هذا
بالإضافة إلى ٢% ممن شملهم الاستطلاع يستخدمونه كبديل عن الذهاب إلى الكنيسة
كما أشار ٦٦% من هؤلاء أنهم يشتركون في ممارسة بعض الأنشطة الدينية عبر
الإنترنت. ومن بين الأنشطة التي اعتبروها أكثر جاذبية، الاستماع إلى دروس
دينية وأداء صلوات عبر الإنترنت، وشراء منتجات ذات طابع ديني، وتتنبأ
الشركة بزيادة هذه النسب خلال السنوات العشر القادمة ليمارس ١٠% من سكان
الكرة الأرضية أنشطتهم الدينية عبر الإنترنت.
[مجلة الأهرام العربي، العدد: (٢١٩) ]
تسويق التسوية
في رأي بشار الأسد ليس ممكناً أن توقع بلاده قبل أن يصل الفلسطينيون إلى
حل، وهذه مشكلة عويصة، فمن يضمن أن هناك حلاً للموضوع الفلسطيني في
عشر سنين مقبلة؟ ! ماذا لو أن الرئيس الراحل أنور السادات قال الشيء نفسه في
عام ١٩٧٩م عندما عُرض عليه استرداد كل ما احتل من أرض بما في ذلك بترول
سيناء الثمين وقناة السويس المهمة استراتيجياً ومالياً والأرض المحتلة في شبه
الجزيرة الضخمة؟
هل كان ضرورياً أن ينتظر المصريون إلى عام ٢٠٠٢م مثلاً حتى يصبح
مناسباً أن يوقعوا على سلام ويستردوا سيناء؟ ولا يعقل أن يلوموا سورية، وهي
الصامدة كل هذه السنين الطويلة، لو شاءت أن توقع على اتفاق عادل وإن لم يكن
شاملاً، فأبو عمار نفسه وقع على اتفاق سلام في أوسلو.
ومع تقديري لموقف دمشق، فإن الامتناع السوري لا يفيد الفلسطينيين كثيراً؛
لأن الفلسطينيين أخطؤوا عندما رفضوا اقتراح السوريين بربط المسارين، بعد
إغلاق المسار اللبناني. والسبب أنه كان بإمكان الفلسطينيين استخدام الورقة
السورية للحصول من الإسرائيليين على عرض أفضل. لكن العكس ليس صحيحاً،
أعني أنه لم يعد للسوريين شيء آخر يطلبونه من الإسرائيليين، وليس عند
الفلسطينيين شيء يمنحونه سوى شرعية المشاركة ومباركة أي اتفاق مقبل. فهو
مشروع زواج مناسب لأن سورية عملياً وعدت بما تريد، وما تبقى هو حبر القلم
وستوقع في وقت ما بـ أو بدون الفلسطينيين. لا جدال في أن ربط المسار
الفلسطيني سيكون لصالح الثاني.
[عبد الرحمن الراشد، رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، جريدة الشرق
الأوسط، العدد: (٨٢٣٧) ]
بعض عقاب
يتهافت الإسرائيليون على المهدئات ومضادات الاكتئاب، ويزداد ترددهم على
عيادات الأطباء النفسانيين على ما كان عليه الأمر قبل الانتفاضة التي اندلعت في
٢٨/٩/٢٠٠٠م. ويؤكد الطبيب عومير بورات من شركة سوبر فارم التي تملك
عدداً من الصيدليات أن الوضع ملموس في صيدلياتنا التي سجلت زيادة كبيرة في
المبيعات حتى إننا نعجز أحياناً عن تلبية الطلبات على المهدئات. وفي القدس حيث
يرتفع التوتر الأمني سجلت شركة سوبر فارم زيادة بنسبة ١٠٠% في مبيعات
المهدئات بالنسبة للعام الماضي في حين تراوحت الزيادة في المناطق الأخرى ما بين
٣٥، ٥٠%.
أما صيدليات نيوفارم المنافسة فسجلت زيادة بنسبة ٣٠% في المبيعات الأدوية
تبعاً لوصفة طبية، لا سيما الشبيهة بدواء بروزاك الذي يستخدم كمهدئ ومضاد
للاكتئاب. وتنتشر حالياً الإعلانات الخاصة بهذه الأدوية على الطرق الرئيسية.
وتقول إن الذين يطلبون المساعدة يرون في الهجمات كوارث قابلة للتكرار تدفعهم
إلى فقدان السيطرة والأمان. وتفرد الصحف صفحات لتحليل الاعتداءات نفسياً،
وتستقبل الإذاعات طيلة النهار ناجين وشهوداً أو أقرباء أو حتى مستمعين خائفين
توصلهم بطبيب نفساني على الهواء، ويؤكد الأطباء النفسانيون أن تقليد الحداد
اليهودي الذي يستمر سبعة أيام (الشيفا) تستقبل خلالها العائلة المعزين من الأقارب
يلعب دوراً إيجابياً في مساعدتها على تخطي الأزمة. وقال طبيب نفسي مؤخراً في
حديث للإذاعة أن الشيفا تتيح لأهل الفقيد البكاء وإفراغ الشعور بالخسارة بمساعدة
الأقارب والأصدقاء قبل العودة إلى الحياة اليومية رغم المعاناة والذكريات.
[جريدة الاتحاد، العدد: (٩٤٧٧) ]
انظروا إلى هولندا! !
١ - أثار قرار «فان هوف» سكرتير الدولة للدفاع بحظر ارتداء الجنود
للأقراط وأنواع الحلي الذهبية كافة، أثار موجة عارمة من الغضب والتذمر بين
أفراد الجيش، وهددت أعداد كبيرة منهم بالاستقالة وترك الخدمة نظير عدم
التضحية بخلع ما يرتدونه من حلي؛ حيث يعتبر نظام التجنيد في هولندا طواعية
وغير إجباري أو ملزم للشباب، الأمر الذي بات يهدد أكثر من نصف الجنود
الهولنديين بالخروج من الخدمة حال تنفيذ تهديداتهم.
وعلى الرغم من أن قرار سكرتير الدولة للدفاع قد استنثى خاتم الزواج من
القرار، ليشمل الحظر الأقراط التي يرتديها نسبة كبيرة من الجنود بآذانهم على
السواء بجانب المجندات، وكذلك الأساور الذهبية والسلاسل والخواتم، إضافة إلى
تزيين مناطق غريبة في وجوههم وأجسادهم بوضع أقراط في الجوانب والأنف
والشفاه وبجلد البطن وغيرها.
[جريدة الوطن السعودية، العدد: (٢٣٣) ]
٢ - أعلن رئيس مجلس النواب بالبرلمان الهولندي السماح للنواب تبادل
السب والشتائم وتسجيلها في محاضر الجلسات الرسمية، على أن يتم الاحتفاظ بها
واطلاع المواطنين على الألفاظ النابية التي يتفوه بها ممثلو الشعب. وأضاف أنه
من حق الجماهير الحالية والأجيال القادمة معرفة كيفية وأساليب الممارسات
الديمقراطية حتى لو كانت خارجة عن إطار الآداب العامة المتفق عليها، كما أنه
اعتباراً من الآن فصاعداً لن يستخدم رئيس مجلس النواب الهولندي حقه القانوني في
منع تسجيل الشتائم، وكذلك إتاحة الفرصة لمحطات الإرسال الإذاعي والبث
التلفزيوني في نقل جلسات البرلمان كاملة دون قيود.
[جريدة البيان الإماراتية، العدد: (٧٦٦٤) ]
الإنسانية الغربية
تكشفت أخيراً فضيحة جديدة حول استخدام البشر في التجارب النووية، حيث
ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورننج التي تصدر في هونج كونج أن العلماء
البريطانيين طلبوا في الفترة من الخمسينيات إلى السبعينيات الحصول على قطع
آدمية من جثث الأطفال من هونج كونج، لإجراء تجارب نووية عليها. وذكرت
الصحيفة أن البريطانيين والأمريكيين استخدموا القطع الآدمية لإجراء اختبار لتأثير
الغبار النووي والإشعاعي الناتج عن التجارب النووية عليها. وأضافت الصحيفة أن
المسؤولين في هونج كونج وافقوا على استخدام جثث الأطفال المتوفين في إجراء
التجارب دون موافقة أهاليهم، وتم إرسال نحو ٦ آلاف جثة رضيع من أستراليا
وكندا وهونج كونج وأمريكا الجنوبية، إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، لإجراء
التجارب عليها على مدى ١٥ عاماً.
[جريدة الأهرام، العدد: (٤١٨٣٠) ]
اللهم انصرهم
في تصريح للقائد الروسي في شمال الشيشان ذكر أن القتلى وصل عددهم إلى
أحد عشر ألف جندي روسي وهذا في عام ألفين، وقد مضى الآن على هذه
الإحصائية عام، وأتوقع أن تكون زادت إلى عشرين ألف، وهناك مسألة أثارت
ضجة كبيرة في البرلمان الروسي في كثرة الجرحى والمعاقين من الجنود الروس
والذي يصل اليوم عددهم إلى سبعين ألف جندي من جراء الحرب في الشيشان
والجرحى مشاكلهم أكبر من القتلى. فهذه إحصائيات وتقارير عسكرية تخرج من
روسيا؛ فقتلاهم وجرحاهم كثيرون جداً بسبب كثرة عددهم، أما بالنسبة للآليات
فهي كثيرة جداً، فكل يوم يدمر ما بين ثلاث إلى خمس آليات والحساب على من
يقرأ.
القائد خطاب، موقع صوت القوقاز
www.qoqaz.com
أصحاب اليمين.. هم أصحاب الشمال! !
على طريق النازيين الجدد في ألمانيا والمتطرف اليميني الفرنسي جان ماري
لوبان وصعود الحزب اليميني إلى السلطة في النمسا، يعود بيرلسكوني اليميني
المتطرف إلى الواجهة في إيطاليا خلال الانتخابات التي جرت أخيراً، ممثلاً للتيار
الصاعد في أوروبا منذ بداية التسعينيات، مقلداً التجربة التاتشرية في بريطانيا
الثمانينيات عندما وصلت ابنة البقال مارجريت تاتشر إلى داوننج ستريت في
بريطانيا. وبانتخابات بيرلسكوني المتطرف الذي لا يخفي عنصريته ضد الأجانب
في إيطاليا، ورفعه شعار تطهير أوروبا من غير الأوروبيين خاصة العرب
والمسلمين المقيمين في إيطاليا، وبرغم أن بعض المهاجرين العرب منذ عقود
طويلة رشحوا أنفسهم للانتخابات لكسر حدة العنصرية المتنامية، إلا أن هذا لم
يجعل الإيطاليين يغيرون آراءهم ولا ينتخبون بيرلسكوني، وهو ما رحبت به
أمريكا، رغم أنه يمثل طريق موسوليني إبان الحرب العالمية الثانية، لأن
بيرلسكوني سوف يعيد القواعد الأمريكية إلى إيطاليا، بعد أن كانت أحزاب اليسار
قد أخرجتها من قبل، على جانب آخر، أعلن بيرلسكوني أنه لن يلتزم الحياد في
قضايا الشرق الأوسط وسينحاز إلى إسرائيل ضد العرب، وهو ما سيفقد إيطاليا
ميزة الحياد التي اتسمت بها في الصراع العربي الإسرائيلي، وفي هذا الإطار كان
بيرلسكوني قد اختار عدداً من الخبراء اليهود في حملة دعايته للانتخابات، وهم من
أوصلوه إلى رئاسة الوزارة. وقد أدهش المراقبين أن ينتخب الشعب الإيطالي
المتطرف بيرلسكوني خاصة أنه الشعب نفسه الذي أسقطه قبل سبع سنوات بعد
فضيحة تورطه في قضايا رشوة وفساد، وعدم إخفائه نزعته العنصرية ضد كل ما
هو أجنبي، وبعض المراقبين عزا فوزه إلى أن الإيطاليين رغبوا في تغيير
حكومات اليسار غير المستقرة، واختيار طريق اليمين المتصاعد في أوروبا،
خاصة أن اقتصاد إيطاليا أقل من مثيلاتها، في الدول الأوروبية الأخرى.
[مجلة الأهام العربي، العدد: (٢١٧) ]
الطبع التركي
مرة أخرى تؤكد تركيا أن التطبع لم يغلب الطبع يوماً، ومرة أخرى تحظر
حزباً سياسياً أثبتت آخر انتخابات برلمانية أنه ثالث قوة سياسية في البلاد، وأن
تياره قادر على إيصال مائة ونائبين إلى البرلمان بتأييد الناخب التركي، وقراره
الحر.
حزب «الفضيلة» الذي حظرت أنقرة نشاطاته، هو الحزب السياسي الثالث
والعشرون الذي يلقى هذا المصير في تركيا بقرار من المحكمة الدستورية منذ
تأسيس هذه المحكمة عام ١٩٦٢م، الأمر الذي يعني بعملية حسابية بسيطة أن هذه
المحكمة أتمت على مدى الأربعين سنة الماضية مهمة إزالة ٢٣ حزباً تركياً من
الوجود الشرعي. أما الذريعة، فلم تكن يوماً عقبة كأداء في وجه مهمتها
«التنظيفية» : مرة تلغي أحزاباً لأن توجهاتها شيوعية، ومرة ثانية لأنها
محابية للأكراد، ومرة لأنها تبيت مشاعر إسلامية تهدد نظام عراب الدولة العلماني
كمال أتاتورك، وكأن حظر الأحزاب السياسية هوايتها لا مسؤوليتها. تعددت
الأسباب والموت واحد بسيف المحكمة الدستورية.
[وليد أبي مرشد، جريدة الشرق الأوسط، العدد: (٨٢٤٤) ]
هدف السيدة الأولى! !
س: هل تنظرين إلى نفسك كناشطة في حركة المساواة من وجهة النظر
الغربية؟
ج: لا؛ لأن ذلك يعني أنني أريد أن أصبح رأسمالية أو إشتراكية، فأنا
ناشطة في حركة المساواة بين الجنسين وفقاً لأيديولوجية الدولة القائمة على أساس،
بمعنى أن نشاطي وعملي قائمان على أساس معتقداتي كمسلمة، وعلى أساس قبول
الأديان الأخرى الموجودة في إندونيسيا علاوة على ذلك، أناضل من أجل
الديمقراطية والحقوق المتساوية للجميع. هدفي هو المساواة بين الرجال والنساء.
[نوريا واحد، زوجة الرئيس الإندونيسي، جريدة الشرق الأوسط، العدد:
(٨٢٠٨) ]